مواكبًا العصر.. كيف طور تامر حسني شكل المسرح بـ حفلاته؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
الاختلاف حليف تامر حسني منذ بداية مشواره الفني، يسعى للتجديد والتباين دائمًا، وهو ما جعله مميز الآن لدرجة أن الجمهور أصبح يطلق عليه لقب "العالمي " نظرًا لتطويره لذاته لمواكبة العصر دائمًا في شكل مسرح الحفلات أو طريقة صعوده على المسرح التي تختلف في كل حفلة عن الأخرى.
ملك المسرح بلا منازع
حرص تامر حسني على التعاون مع المبدع ومصمم التأثيرات البصرية "أحمد عصام "وهو ما جعلهم يغيرون مفهوم شكل المسرح التقليدي، ويقوموا بتطويره في كل حفلة بالتدريج وكانت المحاولات بمثابة رحلة طويلة منذ زمن، كما أشار لها تامر حسني من خلال حسابه الشخصي بموقع تبادل الصور والفيديوهات" إنستجرام "، وكللت هذه الرحلة بالنجاح الآن ووصول مسرح حفلات تامر حسني إلى التوازن العالمي الذي يتم رؤيته في أكبر حفلات العالم.
يبهرنا نجم الجيل بمفاجأة في كل حفلة، فبعد تغيره لشكل المسرح، قرر تامر صعود المسرح في حفل العلمين العام الماضي لدورته الأولى طائرًا على أرتفاع 40 متر ليحلق في سماء العلمين الأمر الذي أدهش الجمهور، ولم يتوقف عند هذا الأمر فقط بل طوره أكثر ودخل في حفل تالي بعد العلمين طائرًا وسط الجمهور على أرتفاع 120متر ليصل إلى آخر شخص به ويكون قريب من جمهور بالرغم من خطورة ومجازفة هذا الأمر.
محاولات بداية التغيير من عام 2007
كانت بداية انطلاقة تغير شكل المسرح لدى تامر حسني ترجع لعام 2007 أثناء افتتاح فيلم "عمر وسلمى " حيث صعد تامر حسني على المسرح المقفول بسيارة ليطل بعد ذلك على الجمهور ويبدأ في الغناء، وكرر تجربة صعود المسرح بالسيارة في حفل مهرجان المدارس الذي أحياه منذ فترة قريبة.
تامر حسني في تحدي كبير مع ذاته
وبجانب تغير نمط شكل المسرح وتطوير صعود المسرح، يعتمد تامر حسني بشكل كبير على فقرات رقص استعراضي مختلفة، وهو الأمر الذي يجعلك تشعر بأنك ستذهب لحضور حفل شامل بصريًا وسمعيًا، وبالرغم من تقليد بعض المطربين لتامر حسني الفترة الأخيرة في كل هذه الأمور، إلا أن تامر دومًا ما يسعى للابتكار في منطقة مختلفة خاصة به، وهو الأمر الذي سيجعله في تحدي كبير مع ذاته لتقديم شئ أقوى عما تم تقديمه من قبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تامر حسني العالمي تامر حسنی
إقرأ أيضاً:
تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.
وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.
وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.
الفنانة والملحنة ملك محمدبرز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.
البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهديةبدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.
الانطلاق فى المسرح الغنائىبفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.
ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.
نجاح وتألق وسط كبار الأدباءحظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.
تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائىاستطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.
التعاون مع كبار الممثلين والمخرجينعملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.
إرث فنى خالدعلى مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.