جريدة زمان التركية:
2024-11-08@06:50:40 GMT

هل تنسحب فرنسا من حلف الناتو؟

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

أنقرة (زمان التركية) – تعهد جان لوك ميلانشون، زعيم التحالف اليساري الذي احتل المرتبة الأولى في فرنسا في الانتخابات العامة التي دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون لكنه فشل في الحصول على أغلبية البرلمان، بمغادرة الناتو إذا تم انتخابه رئيسًا لفرنسا.

وذكر ميلانشون أنه سيسحب فرنسا من حلف الناتو غير أنه سيبقي عليها ضمن الاتحاد الأوروبي.

وفي حديثه لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية وصحيفة الباييس الإسبانية، قال ميلانشو إنه “يصنع سياسة مستقلة ومناهضة للعولمة، ويدافع عن نزع السلاح والسلام والطريق لتهدئة التوترات، في حين أن الناتو ملتزم بمنطق الحرب وهو ما يجعله رغب في خروج فرنسا من التحالف العسكري”.

وفي إشارة إلى اقتراح ماكرون على روسيا بالتدخل المباشر في الحرب من خلال نشر القوات مباشرة في أوكرانيا، أفاد ميلانشون أنه في حال انتخابه رئيسا لفرنسا فيسنسحب بالتأكيد من القيادة العسكرية المشتركة، الناتو، بطريقة منهجية ومنظمة مشددة على أهمية تجنيب البلاد الانخراط في هذا الأمر خصوصا خلال الحروب.

وشدد ميلانشون على ضرورة الانسحاب، خاصة في هذا الوقت الذي يوجد فيه تهديد بحرب شاملة.

ووجه ميلانشون رسالة للاتحاد الأوروبي، الذي كان من المفترض أن يتحول إلى “وحدة عسكرية ستكون ذراع الناتو” مع البرنامج الجديد الذي قدمته رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، قائلا: “لا أنوي ترك جيراننا أو أوروبا. لن تغادر الاتحاد الأوروبي. نحن أوروبيون ولسنا حلف الناتو”.

على الصعيد الآخر، أكد ميلانشون أن برنامجهم يدعم بقوة سيادة أوكرانيا وسيقيمون مساعدة الاتحاد الأوروبي لإدارة كييف بحسب الوضع القائم قائلا: “تنص الاتفاقيات الأوروبية على أن دفاعنا ضد المعتدين يجب أن يكون جماعيًا. لذلك، من المحتمل أن تحصل التدابير التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي لمساعدة أوكرانيا على موافقتنا. لم نقل كدولة أننا سنتوقف عن مساعدة أوكرانيا”.

جدير بالذكر أن ميلانشون خاض الانتخابات الرئاسية الفرنسية ثلاث مرات وفشل في التأهل للجولة الثانية في أي منها،، وخلال انتخابات عام 2022 حصل على 22 في المئة بالجولة الأولى متخلفة عن الحد الأدنى من الأصوات للمشاركة في الجولة الثانية بنحو 1.2 في المئة.

Tags: الاتحاد الأوروبيالانتخابات الفرنسيةالتيار البساري الفرنسيالحرب الروسية الأوكرانيةالناتوجان لوك ميلانشونحلف الناتو

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الانتخابات الفرنسية الحرب الروسية الأوكرانية الناتو حلف الناتو الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

ما الذي يمكن أن تقدمه القوات المصرية في الصومال؟

يرى الباحث في معهد واشنطن عيدو ليفي٬ أن الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دوراً فعالاً في تعزيز نشاط بعثة الاتحاد الأفريقي من خلال إدارة التوترات بين مصر وإثيوبيا، والتوسط بين الأطراف المختلفة المؤثرة في الساحة الصومالية.

في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قدمت مصر دفعة ثالثة من الأسلحة إلى الحكومة الاتحادية الصومالية، كجزء من اتفاق لدعم وتسليح وتدريب الجيش الوطني الصومالي، مع خطط لاحقة لنشر قوات مصرية هناك.

وكانت الدفعة الأولى التي تضمنت أسلحة خفيفة ومركبات مدرعة قد وصلت في 27 آب/ أغسطس الماضي، تلتها الدفعة الثانية في أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي.

ويأتي هذا الدعم في وقتٍ تستعد فيه "بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال" للانتهاء بنهاية العام الجاري، ويعمل الصومال مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتأسيس "بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال"، التي ستشمل نشر حوالي 12 ألف عنصر معظمهم عسكريون من دول الاتحاد الأفريقي، لدعم الحكومة الصومالية في مواجهة "حركة الشباب" المرتبطة "بتنظيم القاعدة".

 ورغم أن البعثة الجديدة تفتقر إلى التمويل الكافي حتى الآن، يُتوقع أن تنطلق في الأول من كانون الثاني/ يناير القادم وتستمر حتى عام 2029.

وفي تطور آخر، أبرمت إثيوبيا اتفاقاً مع إقليم "صوماليلاند" الانفصالي غير المعترف به دولياً، يقضي باستئجار عشرين كيلومتراً من ساحله لصالح إثيوبيا مقابل الاعتراف السياسي بها، مما أثار غضب الحكومة الصومالية ودفعها للمطالبة باستبعاد إثيوبيا من الاتحاد الأفريقي.

وأمام هذه التطورات، ينبغي على واشنطن التركيز على تخفيف التوترات بين إثيوبيا ومصر، وضمان التمويل اللازم للبعثة الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال، مما سيعزز استمراريتها ويحول دون توسع "حركة الشباب" في البلاد.


إلى أين تتجه السياسة الأمريكية؟
وركزت السياسة الأمريكية في الصومال حتى الآن على دعم "لواء الداناب" التابع للجيش الوطني الصومالي، وتقديم المساعدات العسكرية والإنسانية للحكومة الاتحادية، إضافة إلى شن ضربات جوية وعمليات خاصة لدعم الجيش في مواجهة "حركة الشباب".

ويرى التقرير أنه ينبغي لواشنطن أن تتخذ دوراً قيادياً في تنظيم بعثة الاتحاد الأفريقي القادمة عبر تخفيف التوترات بين الدول المساهمة، وتنسيق الجهود مع الأطراف المعنية في الصومال، والعمل على حل أزمة تمويل البعثة.

ولا تزال الحكومة الصومالية في حاجة ملحة لقوات الاتحاد الأفريقي، إذ قد يؤدي انسحاب هذه القوات إلى سيطرة "حركة الشباب" على مقديشو، ما سيشكل خطراً على مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

كما أن نشر القوات المصرية المخطط له قد يدعم "بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال"، شريطة أن تتجنب القاهرة بعض التكتيكات المثيرة للجدل التي استخدمتها سابقاً ضد الجماعات المسلحة.

فعلى سبيل المثال، تضمنت حملتها ضد الجماعات المسلحة في سيناء تدمير مناطق حدودية وتهجير آلاف السكان المحليين، إضافة إلى تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان، مما تسبب في استياء محلي ودفع بعض السكان لدعم الجماعات المسلحة.


ورغم أن التعاون مع القبائل المحلية ساعد مصر في مواجهة التمرد، بدعم استخباراتي من إسرائيل، إلا أن التجربة قدمت دروساً مهمة.

وتواجه مصر في الصومال تحدياً جديداً، ويمكنها الاستفادة من التجربة في سيناء. لتحقيق نجاح أكبر، ينبغي عليها التعاون مع الحكومة الصومالية والعشائر المحلية لمساعدتهم في مواجهة "حركة الشباب" بطرق تحافظ على دعمهم، وبالتنسيق مع الأطراف الدولية المؤثرة.

في المقابل، يمكن للولايات المتحدة أن تدعم هذا النهج بتقديم مساعدات عسكرية ودبلوماسية لمصر لضمان استمرارها في المسار الصحيح.

مقالات مشابهة

  • أوربان: الاتحاد الأوروبي لديه شكوك بشأن استمرارية دعم أوكرانيا بعد فوز ترامب
  • أوربان:  الاتحاد الأوروبي لديه شكوك بشأن استمرارية دعم أوكرانيا بعد فوز ترامب
  • ما الذي يمكن أن تقدمه القوات المصرية في الصومال؟
  • بعد انهيار الحكومة.. الناتو والدول الأوروبية تدعم ألمانيا وشولتس
  • الاتحاد الأوروبي: أمريكا لن تنسحب كليا من القضية الأوكرانية بعد فوز ترامب
  • للمرة الثانية على التوالي.. استبعاد مبابي من قائمة منتخب فرنسا
  • لافروف: مستعدون للاستماع لأفكار الاتحاد الأوروبي العقلانية بشأن أوكرانيا
  • مجلس الأمن الروسي: الوضع بمنطقة القتال ليس في صالح أوكرانيا
  • هل يأمل الاتحاد الأوروبي فوز هاريس طمعا في استمرار تجارته مع الولايات المتحدة ومواصلة دعم أوكرانيا؟
  • روسيا: سنرد على أي عدوان من الناتو بكل الوسائل