النهار أونلاين:
2025-02-17@05:36:10 GMT

عصبية وعنف زوجي ستدمر مستقبل إبني

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

عصبية وعنف زوجي ستدمر مستقبل إبني

تحية طيبة للجميع، سيدتي أنا حقا في مشكل كبير وأريد منكم النصح لأحسن التصرف.

فأنا سيدة متزوجة لي طفلين، أعاني كثيرا من عصبية زوجي في المنزل. فبسبب قلة صبره دوما نتشاجر، وأحيانا يصل به الأمر إلى أن يضربني، ويتلفظ بكلمات لا تليق في المنزل.

لكنني فضلت لم شمل عائلتي بدلا من أن أتهور وأتخذ قرارا قد أندم عليه.

لكن وعلى ما يبدو أنني ورطت ابني في أزمة نفسية دون شعور.

فبعد ولادتي لطفلي الثاني اكتشف أمرا خطيرا للغاية، فابني صار يخاف كثيرا من والده ويرفض البقاء معه.

ولما حاولت أن أفهم منه قال لي بعفوية وبراءة “أخاف أن يضربني كما يفعل معك..؟؟؟” صدمني حقا.

حتى زوجي اندهش لموقف ابنه المدلل الذي يحبه كثيرا، وصار بدلا من أن يجد حلا للتقرب منه ثانية وكسب ثقته من جديد. يلقي عليّ اللوم ويصرخ في وجهي ويتهمني بأنني حرضته على كرهه.

سيدتي، فبدل أن يصحح أفعاله ويتدارك أسلوبه ازداد عنفا وصار لا يُطاق.

وصدقوني إن قلت لكم أنني لست خائفة على نفسي بقدر خوفي على مستقبل ابني. أخاف أن يكبر بعقد نفسية تؤثر سلبا على حياته اليومية، أفيدوني ماذا أفعل من فضلكم؟

أختكم سميحة من تبسة

الرد:

تحية أجمل سيدتي، والسلام عليكم جميعا، شكرا على الرسالة وعلى الثقة في الموقع. وأتمنى أن نكون عند حسن ظنك، ونخفف عنك وأن نستطيع إفادتك بعون الله.

أنت حقا مثال للمرأة الأصيلة التي تؤثر على نفسها من أجل صلاح حال أولادها، فهذا الأمر تستحقين لأجله وسام استحقاق.

لكن أحيانا التراكمات ليس في صالحنا، أي نعم على المرأة أن تصبر في حياتها الزوجية. وأن تسعى للم شمل أسرتها لكن ليس على حساب نفسيتها.

فأنت لولا الابن المولود لما اكتشف أمر ابنك، وكنت ستستمرين في إرهاق نفسيتك واستنزاف قوتك.. لكن إلى متى؟.

لهذا دوما أنصح السيدات أن يجدن حلولا لخلافاتهن بالتواصل الفعال، وبالتي هي أحسن وأقوم.

سيدتي، من الطبيعي جدا أن تتولد مشاعر الخوف في نفسية ابنك اتجاه والده لِمَا كان يشاهد منه كرد فعل آلي. فحصل نفور من الابن لأن زوجك كوّن صورة سلبية عنه بسبب سوء تعامله.

فالطفل يحتاج إلى بيئة سليمة ومتوازنة من أجل نمو سليم ومتوازن، أما التوتر والجو المشحون سيؤثر حتما وبطريقة سلبية على بناء شخصية الأطفال.

وحتى تتغير نظرة ابنك فعلى زوجك أن يغير سلوكه في المنزل بصفة عامة ومعك بصفة خاصة. ولا يجب أن يلقي اللوم عليك، وألا يتنصل من مسؤوليته.

سيدتي الىن توقفا عن تقاذف المسولية بينكما، وهدئي أنت روعك وفكرا في أسلوب حياة جديد يضمن تنشئة سوية لأولادكما.

لهذا حاولي أن تناقشي الموضوع بسلاسة مع زوجك، واتفقا على أن تعالجا خلافاتكما بعيد عن أعين الأولاد.

حاولي أن تستعيدي الجو العائلي اللطيف والمفعم بالهدوء والاطمئنان حتى تبعثي في نفسية طفلك الراحة والثقة.

واجعلا الحب والمودة يطبعان تصرفاتكما في كل موضع، واجعلا تربية أولادكما أكبر اهتماماتكما.

بادري أنت بتحسين صورة زوجك في أعين ابنك، وتأكدي أن الأمور ستعود إلى طبيعتها مع الوقت وبكثير من الحب إن شاء الله.

جزاك الله خيرا وأصلح حال عائلتك وزرع بينكم المودة والرحمة.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

طبيب فلسطيني لـ«الاتحاد»: أطفال غزة يعانون أزمات نفسية غير مسبوقة

حسن الورفلي (غزة)

أخبار ذات صلة الإمارات تنفذ مبادرة لدعم قطاع التعليم في غزة الجيش اللبناني يدعو السكان لتجنب المناطق غير المؤمّنة جنوباً

يعاني أطفال غزة صدمات نفسية غير مسبوقة نتيجة لويلات التصعيد العسكري الذي استمر لحوالي 15 شهراً، حيث كشفت دراسة أجراها مركز متخصص في الصحة النفسية في غزة، عن أن 96% من أطفال قطاع غزة يشعرون بأن الموت وشيك، فيما 87% من الأطفال يظهرون خوفاً شديداً، بينما يعاني 79% منهم الكوابيس.
وأكد الطبيب النفسي الفلسطيني المتخصص في الصحة النفسية للأطفال الدكتور خالد دحلان أن عدداً كبيراً من أطفال غزة تعرضوا لأحداث صادمة ينتج عنها المرض النفسي «أعراض ما بعد الصدمة»، ويعرف اصطلاحها بـ«PTSD»، لافتاً إلى أن معظم سكان القطاع تقريباً يعانون هذا المرض بسبب ما تعرضوا له على مدار 15 شهراً، مما تسبب في تعرض عدد كبير لأزمات نفسية حادة.
وأشار الطبيب الفلسطيني، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن أكثر شريحة تتأثر بالأحداث هم الأطفال؛ لعدم قدرتهم على التكيف، مؤكداً وجود دراسات كشفت عن أن مواطناً فلسطينياً من بين أربعة تعرضوا لتجارب صادمة، لافتاً إلى أن القلق هو شعور إنساني طبيعي يشعر به الكثير من الأطفال عند مواجهة المشاكل، ويتعارض مع قدرة الطفل على عيش حياة طبيعية، فاضطراب القلق هو مرض نفسي مهم.
 وأوضح أن أطفال غزة يعانون حالات التبول اللاإرادي الليلي، واضطراب التركيز مع زيادة الحركة «ADHD»، والسلوك العنيف، مؤكداً أن المؤسسات العاملة مع الأطفال في غزة تحتاج إلى وقت طويل وتمويل كبير لعمل أبحاث دقيقة وصادقة حول تداعيات الحرب الأخيرة.
وأوضح أن أطفال غزة يحتاجون إلى وقت طويل من أجل علاج الحالات المرضية أولاً، ثم الانتقال إلى برامج التأهيل والوقاية من الأمراض النفسية، مثل تنظيم جلسات تفريغ للأطفال، مثل السرد القصصي.
وأكد الطبيب الفلسطيني خالد دحلان، أن الأطفال بحاجة إلى جلسات الرسم الحر والتمثيل القصصي، جلسات سيكودراما، وتجهيز الوسط المحيط بهم لإعادتهم لمدارسهم التي دمرت، مشدداً على أهمية إعادة بناء المنازل، وتجهيز الأطفال لحياة أفضل؛ نظراً لأن أساسيات الحياة مفقودة داخل غزة. وأظهرت دراسة أعدها مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات الفلسطيني، بدعم من «تحالف أطفال الحرب»، أن أكثر من عام من النزوح والقصف المتواصل، ترك أطفال قطاع غزة الأكثر ضعفاً يعانون أزمات نفسية حادة، حيث أصبحت عائلاتهم على حافة الانهيار.
بدوره، أكد مدير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة «أوتشا» توم فليتشر، أن الأطفال في غزة يعانون حالات نفسية وصحية متدهورة بشكل غير مسبوق، إذ تم فصل أكثر من 17 ألف طفل عن أسرهم بسبب النزاع المستمر.

مقالات مشابهة

  • زوجة زيزو: زوجي يمر بفترة فاصلة ويركز على صناعة تاريخ مع الزمالك
  • وسيم يوسف عن رحلته مع مرض السرطان: حرب نفسية صعبة
  • طبيب فلسطيني لـ«الاتحاد»: أطفال غزة يعانون أزمات نفسية غير مسبوقة
  • زوجة زيزو: لم أكن أعرفه قبل الخطوبة.. وتقبلت شهرة زوجي مع الوقت
  • باني: المدينة التي بداخلها عصبية قبلية لا يمكن أن تُبنى وترتقي وتتقدم
  • بين القلق والتوتر.. هل تحول استهلاك الأخبار إلى أزمة نفسية؟
  • هل يجوز طلب الطلاق من زوجي بعد اكتشاف خيانته .. أمين الفتوى يجيب
  • زواجي في خبر كان لأنني رفضت العناية بإبنة أخ زوجي اليتيمة
  • هل مصر تحتمل رفض خطة ترامب وأمريكا كثيرا؟.. شاهد وزير الخارجية المصري الأسبق يجيب
  • لو ابنك عاشق للشاشة .. طرق مجربة لتخلص الأطفال من إدمان الهواتف