كليفلاند أبوظبي ينفذ أول إجراء تشخيصي من نوعه في الإمارات لتحديد منشأ نوبات الصرع في الدماغ
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وهو جزء من مجموعة M42، في تنفيذ أول تخطيط كهربائي ثلاثي الأبعاد للدماغ في دولة الإمارات (تخطيط كهربية الدماغ المُجسم)، وهو إجراء تشخيصي يحدد بأدنى تدخل جراحي المنشأ الدماغي لنوبات الصرع البؤرية التي يصعب علاجها.
وتضمَّن الإجراء تدخلاً جراحياً لزراعة أقطاب كهربائية دقيقة في الدماغ لتحديد منبع نوبات الصرع التي يصعب تحديدها بالطرق العلاجية التقليدية، ونُفِّذ على مريض من مواطني الإمارات كان يعاني من الصرع لأكثر من عقدٍ من الزمان.
وخلال تلك الفترة، التقطت نوبات الصرع لدى المريض وعرّفت مصادرها في الدماغ، وطُبق تيار كهربائي من خلال الأقطاب لتحفيز نوبات صرع محددة لدى المريض بهدف التعرف على المنطقة التي نشأت منها النوبات، والمعروفة باسم «منطقة الصرع».
وقال الدكتور فلوريان روزر، رئيس معهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «إن لم نتمكن من تحديد منشأ نوبات الصرع عبر تسجيل كهربية الدماغ القياسي من خلال الرأس أو وسائل التصوير الأخرى غير الجراحية، على غرار الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للانبعاثات المشعة أثناء النوبة، يصبح إجراء التخطيط الكهربي ثلاثي الأبعاد للدماغ أمراً لا مفر منه. وينطوي هذا الإجراء على مراقبة منشأ نوبات الصرع في الدماغ، على النقيض من المراقبة عبر الرأس من الخارج. إلا أن التحدي لهذا الإجراء يكمن في وضع الأقطاب عميقاً في الدماغ دون إلحاق أي ضرر بالأوعية الدموية وبنية الدماغ الحيوية. لذلك تعمل برمجياتنا المتطورة في دولة الإمارات على الجمع بين العديد من إجراءات التصوير لوضع خطة محكمة وآمنة وفعالة لزرع الأقطاب».
وقال الدكتور أوجين العشّي، استشاري طب الأعصاب في معهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: «أظهرت العديد من الدراسات بأن التدخل الجراحي المبكر يحسن المخرجات العلاجية على مستوى الذاكرة وجودة الحياة ومعدلات نجاح العلاج التي قد تصل إلى 70% حسب الحالة».
وسلَّط الدكتور أوجين الضوء على تعدد التخصصات اللازمة لهذا الإجراء، وأبرز الدور الحيوي لخبراء الصرع وجراحي الأعصاب، وعلماء النفس العصبي، واختصاصيي الأشعة العصبية، واختصاصيي الأشعة في الطب النووي، وقال: «يمثل هذا الإنجاز دلالة على التزام فريقنا متعدد التخصصات ودعم معهدنا، والهيئات الصحية المعنية، ويظهر الإرادة القوية للمريض وأفراد أسرته. ونفخر بتحقيق هذه النتيجة ونشكر المريض على الثقة التي منحنا إياها».
ويتوّج نجاح أول إجراء للتخطيط الكهربي ثلاثي الأبعاد للدماغ في دولة الإمارات إنجازاً يثري التقدم الطبي الذي تحرزه الدولة. ويُذكر أن معهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي هو أول مركز يوفر خدمة علاج الصرع من المستوى الرابع في دولة الإمارات.
ويقدم مركز علاج الصرع من المستوى الرابع في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي المراقبة العصبية المتقدمة وقدرات التصوير المتطورة، ما يتيح تنفيذ تقييم جراحي شامل للصرع، ووضع خطة علاجية شاملة للمرضى المصابين بحالات الصرع المستعصية.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كليفلاند أبوظبي مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي فی دولة الإمارات نوبات الصرع الأعصاب فی فی الدماغ
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للصادرات» يشارك في مؤتمر «تي إكس إف»
أبوظبي (الاتحاد)
شارك مكتب أبوظبي للصادرات «أدكس»، التابع لصندوق أبوظبي للتنمية، في مؤتمر «تي إكس إف منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا» للعام الرابع على التوالي، بصفته راعياً استراتيجياً للحدث.
وشهدت نسخة هذا العام من المؤتمر الذي عقد في إمارة دبي خطوة غير مسبوقة، تمثلت في دمج نسختي الشرق الأوسط وأفريقيا للمرة الأولى تحت منصة واحدة، جمعت صُنّاع القرار والممولين والمصدرين من كلا المنطقتين، وجاءت هذه الخطوة بهدف تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، واستكشاف مجالات أوسع للتعاون المشترك، وتنسيق الاستراتيجيات الداعمة للتنمية الاقتصادية.
وضمن فعاليات المؤتمر، ألقى خليل فاضل المنصوري، المدير التنفيذي لمكتب أبوظبي للصادرات، كلمة رئيسة سلط خلالها الضوء على الدور الريادي للمكتب، ونشاطه المحوري في دعم قطاع التصدير بدولة الإمارات، مؤكداً أهمية تعزيز الشراكات الفاعلة التي تشكل نقطة الانطلاق نحو التقدم الحقيقي لاستدامة النمو الاقتصادي، وأن التعاون بين مختلف المؤسسات والقطاعات يُعد الركيزة الأساسية التي يستند عليه (أدكس) في جميع مبادراته وأنشطته لأهميتها في تعزيز القوة التنافسية التصديرية لدولة الإمارات.
وأشار المنصوري إلى أن مكتب أبوظبي للصادرات يحرص على دعم الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية الطموحة، مثل مبادرة «مشروع 300 مليار» واستراتيجية أبوظبي الصناعية، ورؤية الإمارات 2071 بهدف تحفيز القطاع الصناعي في دولة الإمارات، ورفع مساهمته في الناتج المحلي بما يحقق النمو المستدام للاقتصاد الوطني.
وأضاف: ملتزمون بدعم تحول دولة الإمارات إلى مركز عالمي للابتكار والتجارة، من خلال تمكين الصادرات والاستثمارات في قطاعات حيوية، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، بما يسهم في بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.