#أدب_التأرنب..
من أرشيف الكاتب .. #احمد_حسن_الزعبي
هو الكائن الوحيد الذي لا أفكّر باقتنائه مهما كانت الظروف ، لا أملك تجاهه أي عاطفة ولا يوجد أدنى كيمياء بيني وبينه تجعلني أشعر بانجذاب أو شفقة لشكله المهزوز..لا أحب #الأرنب مهما ندر أو ارتقى نوعه .
باختصار لأن لا شخصية له..كائن #مرتعد ، #جبان، منفعي ،صامت يحمل بياض الدجاجة وشوارب القط، فلا هو دجاجة ولا هو قط.
له ذيل قصير لكنه أيضاَ “هزّاز ذنب” ، كما انه يمتلك أذنين طويلتين رمز الغباء الذي طالما سخرنا نحن البشر من الحمار الحبيب لأنه يمتلكهما، مع أن الأرنب يمتلك أذنين تشكلان ثلث جسده من حيث الطول ، فإذا أردت أن تمسك أرنباً وتجعله يكفّ عن الصراخ أو الحركة ما عليك الا أن تمسكه من أذنيه ،وهذه الصفة تحديداً لا أحبّها فيه،لأن فيها امتهان وذل وهو يقبل هذا الامتهان..
لاحظت الكثير من الخسّة في معشر الأرانب ، على سبيل المثال إذا ما تعرّضت للإزعاج أو الخطر فأنها تأكل صغارها فوراً، بمعنى آخر إذا انزعجت أو خافت تضحّي بأقرب الناس إليها ،وهذه صفة أيضاَ تجعلني لا أبدي أي تعاطف معها، فهي مزاجية منفعية جبانة أكثر من الحدّ المطلوب..
على العكس من الدجاجة التي تعدّ مهادنة ومسالمة الا أنها عند الخطر تحمي صغارها وتدافع عنهم بشراسة..الميزة الوحيدة التي يتمتّع بها الأرنب هي التكاثر ،معتبراً أن ما يقوم به انجاز فريد، “شغلته وعمتله” الخلفة ، ويصر يشكل غريب أن يكاثر من هذا النسل الجبان ويملأ الأرض من كائنات تقرض الخضار والأعشاب ولحاء الشجر..أخيراً برغم ارتباط الأرنب الشديد بأكل الجزر الا أنه أقل الكائنات بعداً للنظر..
لا أدري لماذا خطر ببالي الكتابة عن هذه الكائنات و”كبيت شرّي” عليها فجأة ، ربما لأنني مللت من الكتابة في السياسة ، ومللت من الكتابة عن قصر النظر ، وعن سؤال الشجاعة ، مللت من كل ما هو محيط وغير محفّز..
لا لست محبطاً لكنني أرى فصائل كثيرة من الكائنات ما هي الا أمم مثلنا، وقد يكون أحدنا أو بعضنا اكتسب من هذه الصفات دونما أن يشعر ومع ذلك ما زال يعتبر نفسه السيد والمفكّر والجهبذ والعظيم والشجاع والقوي …
المقال القادم عن طريقة “كبس اللفت”..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: جبان
إقرأ أيضاً:
تسجيل صوت الزلزال الذي هزّ إسطنبول بقوة 6.2 درجات
شهدت مدينة إسطنبول حالة من الذعر عقب الزلزال الذي وقع قبالة سواحل سيليفري في بحر مرمرة، وبلغت قوته 6.2 درجات. وبعد الهزة، خرج آلاف المواطنين إلى الشوارع والساحات العامة خوفًا من تكرار الزلزال.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أن هزة ارتدادية جديدة ضربت المنطقة في تمام الساعة 15:12، بلغت قوتها 4.9 درجات.
في تطور لافت، نجح خبراء من جامعة كوجالي في تحويل البيانات الزلزالية للزلزال إلى صوت يمكن سماعه. حيث قام كل من الدكتور حمد الله ليفأوغلو والأستاذ المشارك الدكتور إيرمان شنتورك، بتحليل الإشارات الصادرة عن المحطة التي سجلت أعلى تسارع أرضي خلال الزلزال، وقاما بتحويل الموجات الزلزالية إلى ملف صوتي يمكن الاستماع إليه.
اقرأ أيضاAJet تُعلن عن تثبيت أسعار التذاكر بسبب زلازل إسطنبول
الأربعاء 23 أبريل 2025وأوضح الخبراء أن الصوت الناتج يبدأ بنغمة خفيفة وهادئة، ثم يتبعها صوت عميق يمثل الطاقة الضخمة التي أطلقها الزلزال في لحظة الذروة.