«الحياة الفطرية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
الرياض : البلاد
أعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية عن إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها المركز للتعريف بالفهد الصياد والجهود المبذولة لإعادة توطينه، في إطار الإستراتيجية الوطنية للحفاظ على الفهد ضمن البرنامج الوطني لإعادة توطين الفهد الصياد الذي أطلقه المركز برعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد علي قربان أن اكتمال الإستراتيجية الوطنية للحفاظ على الفهد التي أعدت بمنهجية متكاملة وفقاً لأعلى المعايير الدولية وما نشهده اليوم من ولادة أربعة أشبال من الفهد، يمثل إنجازًا مهمًا لجهود المركز، ويُبرز فعالية البرنامج الوطني في ضمان مستقبل مستدام للفهود في موائلها الطبيعية في المملكة، كما يجسد نجاح مساعي المركز لإعادة تأهيل النظام البيئي وتعزيز توازنه”
وأضاف الدكتور قربان أن تسجيل هذه الولادات يعكس أهمية خاصة، كون الفهد الصياد هو أحد الفصائل المنقرضة في الجزيرة العربية منذ أكثر من 40 عاماً، وتعكس الاكتشافات الأخيرة لمومياوات الفهود في شمال المملكة التي تعود لآلاف السنين القيمة الثقافية والبيئية لشبه الجزيرة العربية كموطن أصلي للفهود، وهو ما يمثل حافزاً للتوسع في الجهود المبذولة لاستعادة الفهد وإعادة تأهيله والتي تسير وفق إستراتيجية ممنهجة متكاملة.
كما تم خلال الجلسة الكشف عن تفاصيل الإستراتيجية الوطنية للحفاظ على الفهد التي تتضمن عدة مراحل، تشمل تأسيس مرافق الإكثار والتوحيش، وتحديد المناطق المحمية المناسبة والتحضير لعملية إعادة التوطين، تليها الشراكة المجتمعية في برنامج الحماية، ثم إعادة التوطين وتأسيس مجموعة متكاثرة ذاتيًا ومستدامة. مما يعزز الآمال في إنشاء مجموعة تتيح النمو المستدام للفهد في المملكة.
ويعكس الإعلان عن ولادة الأشبال الأربعة واكتمال الإستراتيجية الوطنية للحفاظ على الفهد الصياد التي طورها المركز، دور المملكة الريادي ونجاحها في جهودها الرامية إلى تعزيز التوازن البيئي من خلال المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها في الأسر وإعادة توطينها، حيث إن 15 % فقط من الفهود المولودة في البرية يمكن أن تتكاثر في الأسر، ومن هذه المجموعة لا يستمر في التكاثر سوى 20 % منها. .
وكشف المركز في وقت سابق تفاصيل نتائج الدراسات والأبحاث المتضمنة العمر الزمني للعينات تحديد الأنواع الفرعية للكائن والأبعاد الثقافية والتاريخية للفهود في الجزيرة العربية، وقدم الكشف معلومات قيّمة في برنامج الإكثار وإعادة التوطين وليصحح الكثير من المعلومات غير المؤكدة، ويؤثر إيجابًا على الأبحاث المتعلقة بالحياة الفطرية مستقبلًا، مع رفعه لسقف الطموح لدى الباحثين لإيجاد مزيد من الدلائل في هذا المجال.
وتمكن باحثو المركز بمشاركة خبراء عالميين من تحديد زمن انقراض هذه الكائنات واستخلاص تركيبها الوراثي، وتحديد تحت النوع ومقارنته بالتسلسل الجيني للفهود الموجود حالياً لدى مراكز الإيواء التابعة للمركز ومجموعات الفهود المنتشرة بالعالم، الأمر الذي يدعم البرنامج الذي يعمل عليه المركز حاليًا لإكثارها وإعادة توطينها في المملكة.
وتواصل المملكة جهودها المكثفة في مجال الحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي، وتطبيق إستراتيجيات ابتكارية، وإقامة شراكات تعاونية لإعادة توطين الفهد الصيّاد في موائله التاريخية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الحياة الفطرية الفهد الصياد الفهد الصیاد
إقرأ أيضاً:
ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية
تبوك : البلاد
احتفت محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية بولادة المها العربي الخامس عشر منذ انطلاق برنامجها لإعادة التوطين في أواخر عام 2022، ويُعد هذا البرنامج جزءًا من الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية التي أُطلقت تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة هيئة تطوير المحمية – حفظه الله -.
ووصف الرئيس التنفيذي للمحمية، السيد أندرو زالوميس ولادة المها العربي الخامس عشر إنجازًا بارزًا في جهودنا للحفاظ على الحياة الفطرية، كما تُسهم في دعم المبادرات الإقليمية الهادفة إلى بناء مجموعات برية مستدامة لهذا النوع الفريد الذي يُجسد جزءًا من التراث الثقافي العربي في موطنه الأصلي.
وكان المها العربي قد أُعلن عن انقراضه في البرية عبر الجزيرة العربية خلال سبعينيات القرن الماضي بسبب الصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية، إلا أن البرامج المستمرة لحمايته أسهمت في تصنيفه لاحقًا ضمن فئة “المعرض للخطر” وفق القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، ما يعكس تقدمًا ملموسًا في تعافيه.
وتواصل المحمية تنفيذ برامج استعادة الموائل الطبيعية لدعم الأنواع المُعاد توطينها وتعزيز قدرتها على الصمود البيئي، مع إعادة ربط النظم البيئية عبر مساحات واسعة، ما يُجسد التزام المحمية بحماية التنوع البيئي وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء.