قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، إن “الظروف غير المسبوقة” التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط تضع على مصر “أعباءً هائلة”، مؤكداً ثقته في أن بلاده ستعبر هذه المرحلة “المضطربة إقليمياً ودولياً”.
وأوضح السيسي، خلال كلمة بمناسبة ذكرى 23 يوليو 1952، أن “الواقع الإقليمي والدولي الراهن، يفرض على مصر وغيرها من الدول تحديات جديدة وأوضاعاً مركبة”.


وأضاف أن “ما بين زيادة التوتر والمواجهات الجيوسياسية على مستوى النظام الدولي، إلى ما يعاني منه المحيط الإقليمي من انتشار الحروب والصراعات والاقتتال الأهلي، وتمزق بعض الدول وانهيار مؤسساتها، والأوضاع الإنسانية الكارثية، وانتشار المجاعات، والنزوح بالملايين، تضيف هذه الظروف غير المسبوقة أعباءً هائلة على مصر”.
وأكد الرئيس المصري أن هذه الظروف “لا يخفف منها سوى ما أعلمه يقينا من قوة شعبنا العظيم وصلابته أمام الشدائد، وتماسكه ووحدته كالبنيان يشد بعضه بعضاً”.
وأشار إلى أن “دروس ثورة يوليو وتجربتها تعلمنا عدم التفريط أبداً في الاستقلال الوطني، وصون كرامة الوطن ومواطنيه، وبذل أقصى الجهد تحت جميع الظروف لتعزيز العدالة الاجتماعية وحماية الفئات الأكثر احتياجاً”.
وفي كلمة، خلال ذكرى 30 يونيو، شدد الرئيس المصري، على أن مصر رفضت ما سماها “محاولات خبيثة” لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة نحو الأراضي المصرية، بينما تقترب الحرب الإسرائيلية على القطاع من إكمال شهرها التاسع.
وقال السيسي: “المنطقة تمر بتغيرات خطيرة خلال الفترة الأخيرة، فما بين الحرب الإسرائيلية الغاشمة في غزة، التي غاب فيها ضمير الإنسانية، وصمت المجتمع الدولي، وأدار وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين، وبين محاولات خبيثة، لفرض التهجير القسري نحو أراضي مصر”.
وأضاف: “كان موقف مصر، نبيلاً وشريفاً ووطنياً، لم تصمت مصر بالفعل قبل القول عن إغاثة الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة وعزم، وكذلك صمدت بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير، وأسمعت صوتها واضحاً جلياً، حماية لأمنها القومي، ومنعاً لتصفية الحق الفلسطيني”.
وشدد الرئيس المصري مراراً، على أن بلاده ستواجه أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من سكان القطاع إلى الأراضي المصرية، بـ”رد حاسم وفقاً للقانون الدولي”، معتبراً إجبار إسرائيل للفلسطينيين على النزوح وتهجيرهم، تهديداً للأراضي والسيادة المصرية.

الشرق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الرئیس المصری على مصر

إقرأ أيضاً:

توصيات ندوة “نساء السودان في مواجهة الحرب” المُنعقدة بالحزب الاشتراكي المصري

مساء يوم 2 سبتمبر 2024
(1) شكر مصر شعباً ودولة على جهدهم في مساندة شعب السودان في محنته، والمُطالبة باستمرار هذا الدور المُقدَّر، (2) مُناشدة الدولة المصرية والشعب المصري والأحزاب السياسية والهيئات النقابية والمُثقفين، انطلاقاُ من فهم واعٍ لطبيعة العلاقات العضوية بين مصر والسودان وارتباط الأوضاع في السودان بالأمن الوطني والقومي لمصر، بانخراط أعمق في جهود مواجهة الظروف في السودان، والمُساعدة في الضغط من أجل وضع حد لنزيف الدم السوداني، وإنهاء الحرب.
(3) السعي لتشكيل جبهة نسائية سودانية سلمية لتنظيم جهود النساء السودانيات من أجل وقف الحرب المُدمرة، وتعزيز الروح الوطنية السليمة الجامعة.


(4) العمل من أجل التجهيز لمرحلة ما بعد الحرب، والإعداد لدور المرأة فيما بعدها، وجهودها لإقرار السلام وبناء السودان (الجديدة).
(5) تبني فكرة عقد ورشة حوار لمُمثلي الأحزاب السودانية في مصر، سعياً من أجل تقاربها، ولبحث وتوحيد جهود وقف الحرب، وتوفير ظروف مواتية لعقد مؤتمر "دائرة مُستديرة" تجمع أحزاب السودان الوطنية الفاعلة، من أجل بحث آليات مواجهة تركة الحرب الهائلة، وكيفية النهوض مُجَدَّدَاً بالسودان شعباً ودولةً.
(6) السعي ـ بإجراء الاتصالات الواجبة ـ من أجل المُشاركة في "المؤتمر الرابع لكل نساء العالم"، المُزمع عقده قريباً، لعرض مُشكلات ومعاناة السودان، برجاله ونسائه وأطفاله، جراء الحرب، ولضمان مُساندة نساء العالم، من خلاله، للقضية السودانية. والعمل من أجل الاستفادة من الخبرات النسائية الدولية في البلدان التي مرّت بتجارب مُشابهة، تعرضت فيها لمواجهة مُشكلات الحروب وتهديدات الاقتتال الداخلي، وما صاحبها من مجاعات وأوبئة وخلافه.
(7) الاهتمام البالغ بتوثيق الانتهاكات، بكافة أشكالها، التي تتعرَّض لها النساء والأطفال، وسائر المواطنين في السودان، لإعداد ملفات واستحقاقات "العدالة الانتقالية" في المرحلىة القادمة.
(???? حث المنظمات الدولية على توفير المُخصصات اللازمة لدعم الشعب السوداني في ظروفه الكارثية الراهنة، والعمل على تحفيز المجتمع الدولي من أجل أداء واجبه في مواجهة المجاعات والأمراض والأوبئة والظروف الصحية المأساوية، التي تُهدد وجود ملايين من أهل السودان، وبالذات النساء والأطفال.
(9) الطلب إلى نقابة الصحفيين المصريين بدعم صمود صحفي السودان، في مواجهة موجات الاغتيال والسجن والمُطاردة والتهديدات التي يتعرضون لها، مما يؤثر على دورهم في كشف جرائم الحرب وأبعاد الكارثة السودانية.
(10) المُساعدة على حل مُشكلات الإقامة الشرعية في مصر، وتمديد فترة السماح لاستخراج تصاريح الإقامة بسبب ظروف السودانيين فيها، والمناشدة في حل مشكلة إعاشة المُهاجرات السودانيات، ومشكلة تعليم الأطفال السودانيين في مصر، ودعمهم صحياً ونفسياً.  

مقالات مشابهة

  • خبراء يؤكدون في “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2024”: صناعة محتوى الطفل مهنة نبيلة
  • إعلاميان في “الدولي للاتصال الحكومي 2024” يؤكدان أن المرونة وسرعة الاستجابة هي الفيصل في التواصل
  • جامعة الإمارات تناقش دور الشباب في صناعة المحتوى خلال “الدولي للاتصال الحكومي”
  • المملكة تستضيف المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لصون الطبيعة لدول غرب آسيا
  • السيسي: “تم (خلال المباحثات مع أردوغان) استعراض الأزمة في السودان، والجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار وتغليب الحل السياسي”
  • قرقاش: زيارة السيسي لتركيا خطوة مهمة لتعزيز التواصل الإقليمي
  • الرئيس السيسي: نشهد ازدهار مستمر في التواصل بين الشعبين المصري والتركي
  • «مصر أكتوبر»: زيارة الرئيس السيسي إلى تركيا تفتح أبوابا جديدة للتعاون الإقليمي
  • سياسي: زيارة السيسي لـ"تركيا" رسالة للمجتمع الدولي تؤكد دعم الرئيس لحل صراعات الإقليم
  • توصيات ندوة “نساء السودان في مواجهة الحرب” المُنعقدة بالحزب الاشتراكي المصري