«اقتناص الخيال».. وليد علاء الدين يواصل سلسلة حواراته حول الكتابة الأدبية
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يواصل الروائي والكاتب المصري وليد علاء الدين، سلسلة ورش "اقتناص الخيال"، التي انطلقت قبل سنوات من مكتبة الإسكندرية في مصر، وطافت عدداً من المدن العربية بينها: أبوظبي، ودبي، ومسقط، ثم عادت حديثاً إلى مدينة الإسكندرية مُجدداً ضمن فعاليات النسخة التاسعة عشرة من "معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب".
"اقتناص الخيال" هي ورشة تفكير مشترك حول الكتابة الإبداعية، وقد جرى تخصيص أحدث تلك الورش بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب لمراجعة الكتاب الذي يحمل الاسم نفسه، مع المشاركين في الورشة، استعداداً لصدوره قريبا عن دار الشروق، وهي الورشة الرابعة التي يعقدها وليد علاء الدين تحت هذا العنوان في مكتبة الإسكندرية.
وتقوم ورشة "اقتناص الخيال" على منهج التفكير المشترك في المفاهيم والمصطلحات وإعادة النظر فيها وإعادة تعبئتها بوعي جديد لتفكيك العقبات التي تحول دون القدرة على استخدام الكتابة الأدبية وسيلة تعبير عن الخيال.
وقد تحوّلت تلك السلسلة من الورش إلى بودكاست عبر منصة 24 الإخبارية الإماراتية، حيث كان لها نصيب كبير من اهتمام جمهور البودكاست.
وخلال تلك الورشة التي أقيمت ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، وما سبقها من ورش، نجح وليد علاء الدين في أن يحوّل تلك الجلسات إلى حلقات نقاشيّة حول الكتابة وكيفية تخطي عقباتها، وتناول الاستراتيجيات المساعدة على البدء في الكتابة، مع التركيز على المساحة الواقعة بين رغبة الإنسان في التعبير عن ذاته وقدرته على تحويل هذه الرغبة إلى منتج تتم مشاركته مع الآخرين.
ويرى الروائي والكاتب المصري وليد علاء الدين، أن كلمة الموهبة هي كلمة "ملغزة"، مفضلا استبدالها بكلمة مقدرة، ويصف الكتابة الأدبية بـ "فخ جمالي"، كونها تتوسل الجمال من أجل تحقيق متعة القارئ، وهي بذلك تختلف عن الكتابة البحثية، ويعتبر أن معادلة الكتابة الإبداعية تقوم على الرغبة التي تدفع الإنسان للتعبير عنها، ثم المقدرة على التعبير، ومن ثم اختبار تلك المقدرة الذي أكد أنه اختبار مستمر ولا ينتهي إلا بتوقف الكاتب عن الكتابة.
ويؤمن "علاء الدين" بأن عدم الثقة في الخيال هي من معوقات الكتابة الإبداعية، ويعتقد بأن "الخيال" كلمة ملغزة - أيضاً - مثلها مثل الموهبة، ويراها بمثابة صندوق أفكار الكاتب، وهو أساس التواصل بين البشر، وأكد على أن خيال الكاتب هو بضاعته التي يتشاركها مع الآخرين.
ويُشدد وليد علاء الدين على أن "طريق النجاح في الكتابة الإبداعية هو التفكير العلمي، وأن الأدب والكتابة يقومان على المعرفة والعلم، بعكس ما كان ينسب دائماً إلى قوى غيبية، وأن انتظار الموهبة والوحي الأدبي لا يصنع كتابة إبداعية".
وينصح "علاء الدين" عبر أحاديثه بسلسلة ورش "اقتناص الخيال"، من يرغب في البدء بالكتابة الإبداعية باقتناص خياله والتدرب على ذلك باستخدام الأدوات اللازمة، ويُبيّن أن كل شيء يبدأ بالملاحظة "وهي أولى العتبات لتغذية الخيال". وإن هناك عدة طرق وخطوات لتنمية الكتابة الإبداعية مثل تسجيل الأفكار صوتياً قبل كتابتها، وما سماه السطو المعلن وهو النسج على منوال كاتب مفضل أو طريقة كتابة مفضلة إلى حين افتراع طريق خاص في الكتابة، ويرى بأن ذلك تقليد بهدف التدرب وليس سرقة.
ووليد علاء الدين، شاعر وكاتب مسرحي وروائي وفنان تشكيلي مصري، استطاع أن يزاوج بين ألوان شتى من الإبداع، بجانب عمله في مجال الصحافة الثقافية، وانشغاله بهموم التراث لسنوات طوال خلال عمله مديرًا لتحرير مجلة "تراث" التي تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، واهتمامه الحالي باللغة وقضاياها، وحضوره الدائم في الكثير من الندوات والفعاليات المعنية بالثقافة والآداب والفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي. وهو حاصل على ماجستير الصحافة من كلية الإعلام جامعة القاهرة. ويعمل بالصحافة الثقافية العربية منذ عام 1996، نُشرت أعماله ورسومه في عديد الصحف والمجلات والمنصات الإلكترونية العربية.
صدر له 14 كتابا تنوعت بين الشعر والمسرح والرواية والمقالة وأدب الرحلة، منها في الشعر: "تردني لغتي إلي"، و"تفسر أعضاءها للوقت"، وفي المسرح: "البحث عن العصفور"، الحاصلة على جائزة الإبداع العربي، و"72 ساعة عفو" الحاصلة على جائزة ساويرس الثقافية، و"مولانا المقدم"، و"وشي في وشك". وفي أدب الرحلة "خطوة باتساع الأزرق" وفي الرواية: "ابن القبطية"، و"كيميا"، و"الغميضة"، إضافة إلى عدد من الكتب في مجال النقد الأدبي والثقافي.
يُذكر أن الدورة التاسعة عشرة من "معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب"، الذي استضاف ورشة "اقتناص الخيال"، يتواصل تستمر حتى الثامن والعشرين من شهر يوليو الجاري، بمشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، حيث يُقام على هامش المعرض برنامج ثقافي متكامل يقدم وجبة ثقافية دسمة تشمل مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تتجاوز 160 فعالية تتونوّع ما بين بين ندوات ومحاضرات، وورش عمل ومؤتمرات، وتتنوع في محاورها بين: التاريخ، والأدب، والذكاء الاصطناعي، والصناعات الإبداعية، والدراما المصرية، والكتابة بكل فنونها، والإعلام، والشباب، والمرأة، والطفل، والعلاقات المصرية الثقافية، والنشر، وذلك بمشاركة أكثر من 600 مثقف ومفكر وأديب وإعلامي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الکتابة الإبداعیة مکتبة الإسکندریة ولید علاء الدین
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يُصدر قرارًا بتكليف سامي عياد مستشارًا للهوية البصرية والتصميمات الإبداعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدر الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، قرارًا بتكليف سامي عياد سمور للعمل مستشارًا لوزير الثقافة للهوية البصرية والتصميمات الإبداعية.
وأكد وزير الثقافة أن تكليف سامي عياد يُعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تحديث وتعزيز الهوية البصرية للوزارة، وتوفير حلول إبداعية متطورة تتماشى مع التطورات العالمية في مجالات الفنون، مشيراً إلى حرص الوزارة الدائم على توظيف الكفاءات في مناصب قيادية تسهم في تطوير المشهد الثقافي والفني على الصعيدين المحلي والدولي.
أوضح وزير الثقافة، أن مهام مستشار الوزير للهوية البصرية، تندرج في إطار إعداد وتنفيذ خطة استراتيجية شاملة لتعزيز الهوية البصرية للوزارة، من خلال تطوير الشعارات والرموز والمواد الإعلامية والتسويقية بما يتماشى مع القيم الثقافية الوطنية، وكذلك الإشراف على المشاريع الإبداعية في مجالات التصميم والفنون البصرية، والتعاون مع فرق متعددة التخصصات لتطوير مبادرات ثقافية مرئية، وتقديم الدعم الفني والإبداعي للمشروعات الثقافية الكبرى، مثل المهرجانات والمعارض، بالإضافة إلى ذلك، المشاركة في تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية لتطوير مهارات المصممين الشباب، والعمل على بناء شراكات مع المؤسسات الثقافية المحلية والدولية لتبادل الخبرات، إلى جانب إدارة الحملات الإعلامية باستخدام أحدث تقنيات التسويق الرقمي والابتكار، مثل الواقع المُعزز، والواقع الافتراضي، لعرض الإرث الثقافي والفني للوزارة.
ومن جانبه، عبّر سامي عياد عن شكره وامتنانه لهذه الثقة التي منحها له وزير الثقافة، مؤكدًا أنه سيسعى جاهدًا لتحقيق أهداف الوزارة في تطوير الهوية البصرية بما يساهم في تعزيز الصورة الحضارية لمصر في مختلف المحافل.
حصل سامي عياد على بكالوريوس الفنون الجميلة، قسم الجرافيك – بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، كما درس الإخراج سينمائي في أكاديمية تكنولوجيا السينما، وحصد العديد من الجوائز المتميزة في مجالات تخصصه.
شغل مناصب عدة في قطاع الدعاية والتسويق، وعمل كمدير ابداعي و تنفيذي لشركة strategies- BBDO إحدى وكالات الإعلانات العالمية المتميزة، ورئيس قسم الإبداع بشركة JWT العالميه و المستشار الفني لشركه نايل برودكشن ومدير إبداعي لحملات إعلانية متعددة، وله مسيرة مهنية حافلة بالنجاحات والخبرات التي امتدت على مدار 27 عامًا، إضافة إلى خبراته في مجالات الإخراج، والتحرير، وتصميم الصوت وغيرها.