بدأت الهند في الأشهر الماضية بتطبيق معايير جديدة تجاه الاستيراد من الصين، فقد كشفت أربعة مصادر مطلعة وبعض الوثائق التي اطلعت عليها وكالة رويترز، بأن السلطات الهندية منعت الشركات المحلية المصنعة للطائرات بدون طيار العسكرية من استخدام مكونات صينية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن، وذلك وسط التوترات الأخيرة التي شابت العلاقة بين الدولتين.

 

الصين: نُساهم بنشاط في عملية السلام وتعزيز المُفاوضات بين روسيا وأوكرانيا الهند تكشف حقيقة عقد اجتماعات بشأن أوكرانيا على هامش قمة مجموعة العشرين

وأعرب قادة الأمن في الهند عن قلقهم من إمكانية جمع معلومات استخبارية عبر أجزاء صينية الصنع تستخدم في نظام اتصالات الدرون، والكاميرات وبرامج التشغيل، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري.

ففي اجتماعين بفبراير ومارس الماضيين لمناقشة موضوع المناقصات بشأن الطائرات، أوضح مسؤولون عسكريون هنديون أن المكونات المستخدمة في تلك الطائرات والآتية من "بلدان تشترك في الحدود البريةمع الهند لن تكون مقبولة لأسباب أمنية"، بحسب ما أظهر أحد محاضر تلك الاجتماعات.

 

هجمات الكترونية 

وقال مسؤول دفاعي كبير إن الصناعة الهندية باتت معتمدة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم على الرغم من القلق بشأن الهجمات الإلكترونية، في إشارة إلى الصين.

فيما تنفي بكين تورطها في أي هجمات الكترونية ضد نيودلهي أو غيرها من العواصم العالمية.

وكانت وزارة التجارة الصينية أعلنت الأسبوع الماضي فرض ضوابط على الصادرات فيما يتعلق ببعض المعدات ذات الصلة بالمسيرات.

 

توتر بين الهند والصين

يشار إلى أن تلك الإجراءات الهندية أتت وسط التوترات التي تزايدت في الفترة الأخيرة بين البلدين. كما جاءت فيما تسعى السلطات في نيودلهي إلى تدعيم صناعة الدرون بشكل كبير وتعزيز دفاعاتها العسكرية أيضاً.

لكن الحظر المفروض على الأجزاء الصينية زاد من تكلفة تصنيع المسيرات العسكرية محليًا، وأجبر الشركات الهندية المصنعة على البحث عن مصدر أو مكونات في أماكن أخرى.

وتعتبر الطائرات المسيرة صناعة ضخمة في الصين، ومنها يتم التصدير لعدة أسواق من بينها حتى الولايات المتحدة، إلا أن عدة بلدان باتت مؤخراً تتعامل بكثير من الحذر مع المكونات الصينية الحساسة أمنياً.

وكان الكونغرس الأمريكي منع عام 2019 البنتاغون من شراء أو استخدام طائرات بدون طيار ومكونات مصنوعة في الصين!

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهند الصين السلطات الهندية طائرات مسيرة درون الهند والصين

إقرأ أيضاً:

"ستراتا" تسجّل نمواً بنسبة 38% في إنتاج مكونات الطائرات

أعلنت شركة ستراتا للتصنيع، اليوم الخميس، عن تحقيقها زيادة ملحوظة في عدد القطع والمكونات التي تم تصنيعها محلياً وتصديرها إلى كبرى شركات الطيران العالمية مثل بوينغ، وإيرباص، وبيلاتوس، وليوناردو، بنسبة 38% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2023، ويعكس هذا النمو الكبير التزام ستراتا بتعزيز قطاع التصنيع المتقدم في الإمارات، وتوسيع مساهمتها في سلاسل التوريد العالمية لصناعة الطيران.

وأكدت ستراتا نجاحها في 2024 في تصنيع وتسليم 11,774 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات، وفق أعلى معايير الجودة العالمية، وضمن الجداول الزمنية المحددة، في حين بلغ عدد القطع المصنعة خلال عام 2023 نحو 8,530 قطعة.

وبهذا الإنجاز، تواصل ستراتا تعزيز حضورها في قطاع الطيران العالمي، حيث تمكنت خلال 15 عاماً منذ تأسيسها عام 2010 وحتى نهاية 2024 من تصدير 97,485 قطعة من أجزاء هياكل الطائرات ذات البدن العريض، والتي أصبحت تُستخدم اليوم في 10% من الطائرات التي تُحلق حول العالم، ما يجعل من شعار "صُنعت بفخر في الإمارات" حقيقة ملموسة على مستوى الصناعة الجوية الدولية.

مرونة وفاعلية

وأكد إسماعيل علي عبدالله، العضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، أن هذه الأرقام تعكس قدرة الشركة وفريقها المتميز على الاستجابة الفعالة لمتطلبات عملائها العالميين، والتكيف مع التحديات المختلفة بمرونة وكفاءة عالية.

وأوضح أن ستراتا تعتمد نهجاً قائماً على التطوير المستمر والابتكار، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والتي تدعم الاستثمار في القطاعات النوعية والمبتكرة، وتعزز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
وأضاف عبدالله أن ستراتا تواصل التزامها بتحقيق بصمة إماراتية واضحة في قطاع صناعة الطيران العالمي، من خلال توسيع نطاق عملياتها، وتنويع محفظتها الاستثمارية، وتعزيز الابتكار في التصنيع المتقدم. كما أشار إلى أن الشركة تسعى بشكل مستمر لمواكبة أحدث المستجدات والمتطلبات العالمية، لضمان مكانة الإمارات كمركز رائد في صناعة الطيران والتكنولوجيا المتقدمة.

إنجاز نوعي

وفي خطوة تعكس قدراتها التصنيعية المتقدمة، حققت ستراتا إنجازاً نوعياً من خلال مساهمتها في تصنيع أجزاء من القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وشملت هذه المساهمة تصنيع أجزاء ميكانيكية ومسطحة للقمر، بالإضافة إلى تجهيز ألواح من الألمنيوم عالي الجودة لضمان تحمل الظروف القاسية في الفضاء، مثل درجات الحرارة المرتفعة والإشعاعات.

ويعد "محمد بن زايد سات" من بين الأقمار الاصطناعية الأكثر تطوراً في المنطقة، وهو يحلق حالياً في الفضاء محملاً بأجزاء "صُنعت بفخر في الإمارات".


مقالات مشابهة

  • يديعوت: هذه هي الملفات التي سيناقشها نتنياهو مع ترامب
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • "ستراتا" تسجّل نمواً بنسبة 38% في إنتاج مكونات الطائرات
  • القضاء يصدر قرارا جديدا بشأن المضاربات التي تحصل في عملية إزالة الشيوع
  • أميركا تمنع مؤقتا انهيار وقف النار في لبنان
  • السفارة الهندية تحتفل باليوم الجمهوري السادس والسبعين
  • سعود بن صقر: تعاوننا مع الشركات الهندية يفتح آفاقاً جديدة للاستثمار
  • سعود بن صقر يشهد ملتقى الشراكة الإماراتية الهندية في رأس الخيمة
  • الزراعة تبدأ تجارب استخدام ماكينة جديدة لحصاد محصول قصب السكر
  • قطاع استصلاح الأراضي: تجربة استخدام ماكينة حصاد محصول قصب السكر