السومرية نيوز – دوليات

أعلن عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة إن الصناعات الإيرانية المتمركزة في العراق تأثرت من تداعيات وضع إيران على القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي، فكل ما يمكن أن يهدد العلاقات الاقتصادية بين إيران وجارتها الغربية يرتبط بـ فاتف. أكد محمد مهدي رئيس زاده، لوكالة إيلنا العمالية، أن مفتاح تطوير التجارة بين إيران والعراق هو خروج إيران من القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي، موضحا: إن القرب الجغرافي بين البلدين يعتبر ميزة بالنسبة لإيران، كما أن وجود حدود طويلة وعدة منافذ حدودية مع هذا البلد جعل منه أحد أسواق التصدير الرئيسية لإيران.

وإذا تم إحداث ربط سككي مع ميناء الفاو في البصرة، فسيتم تسهيل وتعزيز تدفق البضائع بين البلدين.

وأضاف: تربط المسائل الثقافية والدينية الشعبين الإيراني والعراقي، مجموع هذه النقاط يزيد من فرص تواجد إيران في السوق العراقية مقارنة بالمنافسين الآخرين. وفي الوقت نفسه، يمكن للعراق أن يكون وسيطاً لتجارة البلاد مع الأسواق البعيدة في ظل العقوبات المفروضة على إيران. لكن ما أصبح تحديا في تجارة إيران مع جميع وجهات التصدير، بما في ذلك العراق، هو إدراج إيران في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي (FATF) والمشاكل الموجودة في التبادلات المالية بين إيران ودول العالم الأخرى، أخرى من العالم، وبما أن العراق يعتبر وجهة تجارية مهمة لإيران، فإن هذا التحدي يكون أكثر بروزاً في التجارة مع العراق.

وأردف عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة: يمكن أن يكون وجود المنتجات الإيرانية في العراق أكثر رواجا مما هو عليه الآن، ولكن وفقا لقول الإيرانيين الذين يمارسون أعمالا تجارية في العراق، كان بإمكانهم الالتفاف على العقوبات في العام الماضي عبر اتباع بعض الطرق والحصول على الدولار مقابل البضائع التي يصدرونها. ونظراً لأن حجم تبادل الدولار الأمريكي في العالم يمثل نسبة عالية، فإن العراق يمكن أن ينتصر في الحروب الاقتصادية.

وأوضح رئيس زاده: في العام الماضي، تكثف النفوذ الأمريكي في الاقتصاد والسوق العراقيين، أدى هذا الأمر إلى زيادة كبيرة في تكلفة التجارة بين الإيرانيين والعراقيين. قبل هذه الأحداث، كان بإمكان الإيرانيين تصريف الدولار بفارق مقبول، لكن مع هيمنة الولايات المتحدة على السوق العراقية، أصبح العراقيون حذرين في التعامل مع الإيرانيين، وأصبح صرف الدينار بالدولار أكثر صعوبة وتكلفة بالنسبة للإيرانيين، لأن الفارق بين سعر صرف الدينار والدولار قد زاد وهامش ربح التجار الإيرانيين الناشطين في العراق ليس مرتفعا بما يكفي لتغطية هذا الفارق لا سيما في السوق الحرة. ولذلك يمكن اعتبار هذا الموضوع تهديدا للصادرات الإيرانية إلى العراق ويمكن اعتباره عائقا أمام نمو الصادرات.

وأعرب عن أمله في أن تركز الحكومة الجديدة على حل مشكلة مجموعة العمل المالي حتى يتم تخفيض معدل تكاليف صرف العملات الأجنبية، والتي تصل أحياناً إلى 20% من إجمالي قيمة الصادرات.

وتابع: كان الإيرانيون في السابق يتاجرون مع العراق عبر تبادل البضائع، لكن الآن تم تقليص نطاق التبادل إلى عدد محدود من المنتجات الغذائية والطبية. يتسم نظام التبادل بالكفاءة حيث يكون لدى دولتين البضائع التي يحتاجها كل منهما ويكون هناك توازن بين قيمة الأصناف التي تم تبادلها.

وعلق عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الإيرانية العراقية المشتركة حول ما إذا يمكن اعتبار تصميم العراق على تطوير وتعزيز الإنتاج المحلي تهديدا آخر لصادرات إيران إلى هذا البلد، فقال: تسعى كل دولة إلى تحقيق مصالحها الوطنية، ومصالح كل جهة تتطلب توفير المنصة اللازمة لتعزيز الإنتاج من خلال جذب المستثمرين الأجانب والاستفادة من كافة أنواع التمويل، والعراق ليس استثناء من هذه القاعدة، ومسألة الاكتفاء الذاتي فيه مطروحة.

وقال: في غرفة التجارة الإيرانية العراقية نرى أن العراقيين يرحبون بالتعاون الصناعي مع الإيرانيين، والآن تتواجد عدد من الصناعات الإيرانية وتقوم بالإنتاج في العراق، وأبرزها صناعات الألبان.

وأوضح: بالتالي، إن تعزيز الصناعات العراقية واكتفاء العراق الذاتي من الإنتاج لا يشكل تهديدا للصادرات الإيرانية، بل يمكن اعتباره فرصة ذهبية بسبب القرب الجغرافي والثقافي. لكن حتى الصناعات الإيرانية المتمركزة في العراق تأثرت من تداعيات وضع إيران على القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي، فكل ما يمكن أن يهدد العلاقات الاقتصادية بين إيران وجارتها الغربية يرتبط بـ فاتف.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الإیرانیة العراقیة بین إیران فی العراق یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أزمات واحداث بانتظار العراق في حال فوز ترامب والسبب نفوذ إيران

بغداد اليوم - بغداد 

اكد الباحث في الشأن السياسي احمد الياسري، اليوم الخميس (5 أيلول 2024)، ان فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية سيغير من سياسة واشنطن تجاه بغداد.

وقال الياسري في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" ترامب معروف بمواقفه من ايران والجماعات المدعومة منها، سواء السياسية أو المسلحة وسيطرة هذه الجهات على الحكومة العراقية الحالية بكل مفاصلها مما سيدفع ترامب إلى اتخاذ موقف سياسي واقتصادي ضد العراق".

وأضاف، إن" ترامب سيعمل بكل الطرق الممكنة على تقليص نفوذ إيران في العراق، وربما العراق يشهد احداث وأزمات مختلفة بعد فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وسيكون هناك تغيير واضح بسياسة واشنطن تجاه بغداد ".

وقدم أستاذ العلوم السياسية صفاء حسين، يوم السبت (20 تموز 2024)، قراءة مستفيضة عن تداعيات فوز ترامب في المشهد العراقي، مستعرضًا أهم الفرص العراقية وكذلك طريقة تعامل ترامب عالميًا وكيف ستنعكس على العراق.

وقال حسين في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "لا يختلف اثنان بأن حظوظ ترامب بالعودة إلى البيت الابيض مرتفعة، وحتى الحزب المنافس له (الديمقراطي) يقر بذلك وكل استطلاعات الرأي تتجه لهذه النتيجة".

واضاف ان "ترامب يتعامل مع المجتمع الدولي وكأنه رئيس شركة تجارية وقراراته تتجه وفق مسارات الربح والخسارة حتى ان تايوان وهي اقرب حلفاء واشنطن، طالبها بدفع الاموال من اجل الحماية الامريكية في تصريح هز الاسواق العالمية يوم امس".

واضاف ان "ترامب ذاهب الى فرض الأتاوات على الدول الحليفة لواشنطن والتي تعتمد على الغطاء العسكري في مواجهة التحديات وهو يعتمد سياسة نقيضة لمنافسيه من الديمقراطيين الذين يسعون الى بناء قواعد ومصالح تجارية في دول كثيرة ومنها اسيا والشرق الاوسط".

واشار الى ان "ترامب ومعه الجمهوريون يدركون بان العالم تغير وامريكا تفقد مكانتها الاقتصادية والعسكرية وهناك اقطاب بدأت تبرز منها الصين وروسيا، وهذا سيعزز من خلق مرونة في البعد السياسي والامني للعراق في تنوع فرصه في الانتقال الى تحالفات اخرى تلبي مصالحه، خاصة وان بغداد في ظل حكومة السوداني بدأت تتعافى في البعد الامني واصبحت منافسا قويا في الابعاد الاقليمية في ملفات عدة".

وتابع، ان "ترامب لن يتصادم مع ايران او الفصائل المسلحة العراقية لانه لن يشعل حربا في الشرق الاوسط بل سيكون وراء متغيرات ايجابية اكثر للعراق من خلال سياسته التي ستعطي مرونة في بروز محاور واقطاب اخرى يمكن التعامل معها اقتصاديا وامنيا وفق رؤية تعالج المشاكل خاصة الخدمية في البلاد".

ويمتلك ترامب وإيران والفصائل المسلحة والعراق عموما، ما يمكن وصفه بـ"الثأر" غير المنتهي، المتمثل باغتيال قائد فيلق القدس الايراني ورئيس اركان هيئة الحشد الشعبي السابق ابو مهدي المهندس، وفي نظرة على مسار "اغتيال قادة الفصائل" في العراق، فأن هذا السلوك تكرر في عهد ترامب وبايدن أيضًا، ما يوحي الى عدم اختلاف السلوك الامريكي في هذا الملف سواء اكان يحكمها الجمهوريون ام الديمقراطيون.

 

مقالات مشابهة

  • أزمات واحداث بانتظار العراق في حال فوز ترامب والسبب نفوذ إيران
  • الإمارات تستضيف اجتماع الـ«الإنتوساي 17»
  • القوات العراقية تلقي القبض على أحد إرهابيي تنظيم “داعش” جنوب العراق
  • الإمارات تستضيف اجتماعاً لمجموعة العمل ضد الفساد وغسل الأموال
  • "فاو" تضع الاستراتيجية الوطنية للإدارة المستدامة للأراضي العراقية
  • كيف يمكن التغلب على التحديات التي تواجه الشركات عند توظيف المواهب المستقلة؟
  • العمل بشأن زيادة راتب المعين المتفرغ: تصرف عند توفر التخصص المالي وليس بأثر رجعي
  • “المقاومة العراقية” تعلن قصف ميناء حيفا.. وأصوات انفجارات شمالي الأردن (شاهد)
  • فضيحة جديدة في سلسلة فضائح المنظومة السياسية العراقية
  • المقاومة العراقية تعلن قصف ميناء حيفا.. وأصوات انفجارات شمالي الأردن (شاهد)