أمريكا: الدبلوماسية السبيل الأفضل لحل أزمة النيجر
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
بعد أن أعلنت المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "إيكواس" استعدادها للتدخل العسكري في النيجر وانتهاء المهلة التي حددوها لقادة الانقلاب، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن الدبلوماسية هي "السبيل الأفضل" لحل الأزمة التي سببها الانقلاب.
أمريكا تحذر قادة انقلاب النيجر من "فاغنر" إيكواس تعقد قمة استثنائية جديدة حول الوضع في النيجر
قال أنتوني بلينكن في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية إنه "من المؤكد أن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لحل هذا الوضع".
وأضاف أن "هذا هو نهج المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، هذا هو نهجنا، ونحن ندعم جهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري".
لكن نهج "إيكواس" يختلف قليلا عما قاله رأس الدبلوماسية الأمريكية، إذ أعلنت أربع دول في المجموعة استعدادها للتدخل العسكري وهي نيجيريا والسنغال وبنين وساحل العاج.
واستعملت "إيكواس" الأداة الدبلوماسية في الأيام الأولى التي أعقبت الانقلاب، وأرسلت وفدا إلى نيامي لإيجاد مخرج للأزمة، لكن لم يفلح في إحراز تقدم.
وذكرت المجموعة أن الحل العسكري في الأزمة سيكون "الخيار الأخير".
وفي البداية، نددت الولايات المتحدة بالانقلاب على الرئيس محمد بازوم، وأكدت أمريكا مرارا التزامها بإعادة الحكومة المنتخبة إلى النيجر.
وتوعدت الولايات المتحدة بقطع المساعدات الأمنية والاقتصادية للنيجر، لكن لم تقطعها، بل علقت جزءا منها وأكدت استمرار أخرى.
ينبع الموقف الأمريكي غير المتحمس للتدخل العسكري نظرا لوجود عسكريين لها على أرض النيجر، فضلا عن قاعدة مخصصة للطائرات المسيّرة في إطار مكافحة الإرهاب، إلى جانب الخشية من استثمار روسيا للأمر.
لم تطرح أمريكا علنا الخيار العسكري على الطاولة.
وفي 26 يوليو قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابا عسكريا أطاح بالرئيس بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد إلى منصبه.
وكانت "إيكواس" قد منحت الانقلابيين يوم 30 يوليو، مهلة لـ 7 أيام من أجل الإفراج عن الرئيس بازوم وإعادته للحكم، وانتهت المدة بعد منتصف اليوم الأحد 7 أغسطس.
وأكدت المجموعة الاقتصادية الإفريقية أنها ستطرح كافة الخيارات بما فيها التدخل العسكري، على الطاولة في حال لم يستجب الانقلابيون لمطالبها.
تطورت الأحداث في النيجر على خلفية منح دول الاسكواس المجلس العسكري بالنيجر أسبوعا لاستعادة النظام الدستوري وعودة الرئيس المنتخب، أو مواجهة الاستخدام المتحمل للقوة".
وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، في ختام اجتماع لرؤساء أركان جيوش دولها الأعضاء في أبوجا أنه تم "تحديد" الخطوط العريضة "لتدخل عسكري محتمل" ضد الانقلابيين في النيجر.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النيجر أمريكا بلينكن الدبلوماسية انقلاب النيجر المجموعة الاقتصادیة فی النیجر
إقرأ أيضاً:
“إيكواس” توافق على إنشاء محكمة بشأن جرائم عهد الدكتاتورية في غامبيا
غامبيا – وافقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” امس الأحد على إنشاء محكمة خاصة تتعلق بالنظر في الجرائم التي ارتكبت في غامبيا خلال فترة حكمها العسكري.
وتم الإعلان عن هذا القرار التاريخي في قمة رؤساء الدول الإقليمية في العاصمة النيجيرية أبوجا.
وستغطي المحكمة الجرائم المزعومة التي ارتكبت تحت حكم الدكتاتور العسكري يحيى جامع، الذي حكم البلاد من 1996 إلى 2017، حيث تميزت فترة حكمه بالتوقيفات التعسفية والاعتداءات الجنسية والقتل خارج نطاق القضاء.
وخسر جامع الانتخابات الرئاسية في 2016 وذهب في العام التالي إلى المنفى في غينيا الاستوائية بعد رفضه التنحي في البداية.
وتزايدت الدعوات لتحقيق العدالة لضحايا الدكتاتورية في غامبيا على مدار السنوات الماضية، وهي دولة محاطة بالسنغال من جميع الجهات باستثناء سواحلها الصغيرة على المحيط الأطلسي.
واختتمت لجنة الحقيقة والمصالحة في غامبيا في عام 2021 جلساتها بتوصيات قوية، وحثت الحكومة على محاكمة المسؤولين عن الجرائم.
المصدر: “أ ب”