يُعرَّف الإحرام بأنّه نيّة الدخول في نُسك الحج، أو العُمرة، ويتحقّق من الميقات المُحدَّد شَرعاً، ويُمكن للمسلم الذي يقصد الحجّ إلى بيت الله الحرام أن يعقدَ النيّة لذلك بثلاث صورٍ مُتنوّعةٍ؛ فإمّا أن يُفرد النيّة في الحجّ، أو يَقرنها مع العُمرة، أو يعقدَها لأداء العُمرة ثمّ الحجّ، وبيان كلٍّ منها فيما يأتي: ففي الصورة الأولى، يكون الإفراد بالحج ويكون بعَقد النيّة على الحجّ فقط، وأداء مناسكه، وأعماله، فيقول الحاجّ: "لبّيك اللهمّ بحجٍّ".
أما الصورة الثانية، فهي القِران بالحج ويكون بعقد النيّة على أداء أعمال العُمرة والحج معاً، بقَوْل: "لبّيك اللهمّ حجّاً وعُمرةً"، بأداء نُسكٍ واحدٍ، أو بإدخال فريضة الحجّ على العُمرة قبل الطواف، ويكفي عند جمهور العلماء من المالكيّة، والشافعية، والحنابلة الطواف والسَّعي مرّةً واحدةً عن الحجّ والعُمرة، بينما خالفهم الحنفيّة؛ فقالوا بالطواف والسَّعي مرّتين؛ مرّةً عن الحجّ، وأخرى عن العُمرة، مع اتّفاقهم على وجوب تقديم الهَدْي على الحاجّ القارن.
والصورة الثالثة، هي، التمتُّع بالعُمرة إلى الحج وتكون بعَقْد النيّة على أداء مناسك العُمرة أولاً، ثمّ أداء مناسك فريضة الحجّ؛ فيبدأ المُحرم بالعُمرة، ويُنهي مناسكها في أشهر الحجّ، ثمّ يتحلّل من عُمرته، ويمكث في مكّة وهو مُتحلّلٌ من إحرامه إلى أن يحين وقت الحجّ، فيُحرم به، ويُؤدّي أعماله، ونُسكه، على أن يكون ذلك في عامٍ واحدٍ، كما أجمع العلماء أيضاً على وجوب الهَدْي في حقّ الحاجّ المُتمتِّع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيت الله الحرام الحج
إقرأ أيضاً:
رفد مشفى يبرود بريف دمشق بـ 20 طبيباً مقيماً
ريف دمشق-سانا
رفدت مديرية صحة ريف دمشق مشفى يبرود الوطني بعشرين طبيباً مقيماً، لتغطية معظم أقسام المشفى التي كانت تعاني نقصاً كبيراً في الأطباء.
وأوضح مدير المشفى المهندس عبدو الحاج يحيى أن المشفى عانى الإهمال الكبير في زمن النظام البائد ونقصاً في الكوادر والتجهيزات الطبية، لافتاً إلى أنه بعد انتصار الثورة بدأ العمل على تطوير المشفى وتزويده بالمواد الطبية الضرورية والمحروقات، لاستمرار العمل خلال انقطاع الكهرباء.
ولفت الحاج يحيى إلى أن رفد المشفى بعشرين طبيباً مقيماً خطوة مهمة لزيادة عدد الأطباء بالمشفى، وضمان خدمات أفضل، ووجود طبيب على مدار الساعة بمختلف أقسام المشفى، كما تم تزويد المشفى بسيارة إسعاف بالتعاون مع المجتمع المحلي.
ونوه مدير المشفى بالمبادرة التطوعية التي قام بها عدد من الأطباء من اختصاصات مختلفة لا تتوفر في المشفى، حيث قاموا بتقديم الخدمة للمرضى من مراجعي العيادات الخارجية.
وتضم المشفى 70 سريراً، وتخدم أهالي مدينة يبرود وخمس قرى مجاورة لها، حسب الحاج يحيى، وتستقبل حاليا نحو 80 مراجعاً يومياً في قسم الإسعاف، و60 مراجعاً في قسم العيادات الخارجية.