طائرات إسرائيلية تخرق حاجز الصوت في سماء بيروت
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
ذكرت مصادر أمنية ووسائل إعلام لبنانية أن طائرات حربية إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت في أجواء العاصمة بيروت ومناطق أخرى من لبنان الثلاثاء في واقعة أثارت حالة من التوتر وسط الأعمال القتالية الدائرة بين حزب الله وإسرائيل على الحدود، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
وتدور المواجهات بين الجانبين بالتوازي مع حرب غزة المستمرة منذ 9 أشهر، ورغم اقتصارها إلى حد كبير على المناطق القريبة من الحدود، إلا أنها أثارت مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام التي تديرها الحكومة في لبنان إن طائرات حربية معادية اخترقت حاجز الصوت على ارتفاع منخفض في أجواء بيروت وضواحيها ومناطق أخرى في لبنان.
وفي بيروت، شعر السكان بدوي شديد لمرتين، فيما لم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن.
وتعد الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل هي الأسوأ منذ أن خاض الجانبان حربا شاملة في عام 2006.
وتحاول دول غربية غلق ملف التصعيد بين الطرفين ودفع شبح حرب شاملة عن المنطقة خاصة أن تصريحات الطرفين تنذر بحرب واسعة.
صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين غربيين قولهم إن مفاوضات غير مباشرة تجرى بين الطرفين بغية التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه:
وقف إطلاق النار. السماح بعودة النازحين. ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية. انسحاب مقاتلي حزب الله من المناطق الحدودية. نشر المزيد من قوات الجيش اللبناني.لكل ذلك مرهون بشرط حزب الله، إذ يطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، حتى يتوقف عن إطلاق الصواريخ تجاه المواقع العسكرية الإسرائيلية.
ورغم عدم حدوث اختراق كبير في جدار التفاوض، تقول المصادر الغربية إن حزب الله والجانب الإسرائيلي أكدا استعدادهما لخفض التصعيد والتوصل لهدنة .
وما يحدث من تطورات حالية يأتي في سياق جهود أميركية وفرنسية وألمانية سابقة، إذ طرحوا رؤى في إطار قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي من بنوده حصر السلاح جنوبي الليطاني بيد الحكومة اللبنانية.
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الحدود الجنوبية للبنان منذ أكتوبر الماضي، عندما أطلق الحزب صواريخ على إسرائيل قال إنها لدعم حركة حماس التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حرب غزة لبنان بيروت الجيش الإسرائيلي حزب الله إسرائيل الحدود اللبنانية الإسرائيلية حزب الله الجيش اللبناني مجلس الأمن لبنان حزب الله إسرائيل طائرات إسرائيلية حرب غزة لبنان بيروت الجيش الإسرائيلي حزب الله إسرائيل الحدود اللبنانية الإسرائيلية حزب الله الجيش اللبناني مجلس الأمن أخبار لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا لسكان ضاحية بيروت الجنوبية
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إنذارا عاجلا لسكان ضاحية بيروت الجنوبية، طالبا منهم مغادرة منازلهم ، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: "إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في برج البراجنة، أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب، من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم اخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر".
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر اليوم تحذيرا عاجلا لسكان منطقة النبطية جنوب لبنان، ودعاهم لمغادرة منازلهم.
وكثف الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق جنوبي وشرقي لبنان، بالإضافة إلى مناطق جبل لبنان، مما أدى إلى سقوط ضحايا وعدد من الجرحى.
واستهدف الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء، مبنى في بلدة برجا الساحلية الواقعة على مسافة أكثر من 20 كيلومترا إلى الجنوب من بيروت، ما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
الأمين العام لحزب الله: المقاومة قوية بإرادتها وباستمرارها رغم فارق الإمكانات العسكرية مع العدو
صرّح نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، بأن المقاومة في لبنان وفلسطين ستواصل صمودها وستنتصر، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تضعف عزيمة المقاومين بل ستزيدهم إصراراً ، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو حدث يرى قاسم أنه لن يؤثر في مسار المقاومة بالمنطقة.
أوضح قاسم أن إسرائيل بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تسعى إلى تحقيق أهداف توسعية، منها احتلال لبنان وإنهاء وجود حزب الله ، وأكد أن حزب الله كان يتوقع هذا العدوان، واستعد لمواجهته من خلال تعزيز إمكاناته الدفاعية، مشدداً على أن نتنياهو يهدف إلى استمرار العدوان دون تحديد موعد لانتهائه، ولكنه وضع له أهدافاً واضحة يسعى لتحقيقها.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله يمتلك عشرات الآلاف من المقاومين المدربين على القتال، ولديهم عقيدة إسلامية صلبة تدفعهم للوقوف مع الحق والكرامة ، وأضاف أن كل مقاومي الحزب استشهاديون لا يخشون الموت، وأن الحزب استعد بمعدات وقدرات قتالية عالية لمواجهة العدو الإسرائيلي، الذي يمتلك دعماً لوجستياً غير محدود من الولايات المتحدة.
أكد قاسم أن المعركة الحالية لن تكون في صالح إسرائيل، مبيناً أن المقاومين يمتلكون قدرات صاروخية وطائرات مسيّرة قادرة على الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل ، وأشار إلى أن الخيار الوحيد أمام المقاومة هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، وأن الحزب سيجبر العدو على المطالبة بوقف العدوان نتيجة خسائره في الميدان.
شدّد قاسم على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن ترتكز على وقف العدوان بشكل كامل وحماية السيادة اللبنانية ، ودعا الجيش اللبناني إلى القيام بدوره في حماية الحدود وإصدار توضيحات حول الأحداث الأمنية، ومنها حادثة البترون الأخيرة. كما أشار إلى أن الرئيس نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية، ويعمل على دعم موقف لبنان الوطني.
اختتم قاسم تصريحاته بتأكيد استعداد حزب الله لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد إذا لزم الأمر، مشدداً على أن المقاومة ستبقى قوية رغم فارق الإمكانات العسكرية مع العدو ، وبيّن أن لبنان في موقف قوة بمقاومته وجيشه وشعبه، وأن هذا الصمود يؤلم العدو رغم ما يعانيه لبنان من آلام.