دراسة: صلة وطيدة بين رياضات الاحتكاك الجسدي والشلل الرعاش
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
كشفت أكبر دراسة حتى الآن عن مرض الاعتلال الدماغي المزمن وجود صلة جديدة بين ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي وتطور اضطراب الحركة المعروف باسم الشلل الرعاش.
والاعتلال الدماغي المزمن مرض تنكّسي في الدماغ سببه الوحيد المعروف هو ضربات الرأس المتكررة، مثل تلك التي تحدث في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.
ووجدت دراسة سابقة أجراها الفريق البحثي نفسه عام 2018 أن مدة ممارسة الألعاب الرياضية التي تتطلب الاحتكاك الجسدي ترتبط بزيادة احتمالات الإصابة بمرض أجسام ليوي. ومع ذلك، فإن الدراسة الحالية هي الأولى التي تصف العلاقة بين المشاركة في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، وأمراض جذع الدماغ والشلل الرعاش في مرض الاعتلال الدماغي المزمن.
الاعتلال الدماغي المزمن والشلل الرعاشووجدت الدراسة التي أجريت على 481 رياضيا متوفى أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة بوسطن تشوبانيان وأفيديسيان وجامعة فيرجينيا بوسطن للرعاية الصحية، ونُشرت في 15 يوليو/ تموز الجاري بمجلة جاما نيورولوجي، أن معظم المصابين بالاعتلال الدماغي المزمن أصيبوا بمرض الشلل الرعاش، ويبدو أن مرض الاعتلال الدماغي المزمن هو الذي يؤدي إلى أعراض الشلل الرعاش في معظم الحالات.
والشلل الرعاش حالة تتميز بأعراض مشابهة لمرض باركنسون مثل الرعاش والبطء غير الطبيعي في الحركات والتصلب غير طبيعي في الذراعين أو الساقين، وارتبط منذ مدة طويلة بإصابات الدماغ والاعتلال الدماغي المزمن لدى الملاكمين. ومع ذلك، فإن الأمراض المحددة الكامنة وراء هذه الأعراض في مرض الاعتلال الدماغي المزمن كانت غير معروفة.
ويرتبط مرض باركنسون بشكل كلاسيكي بتراكم البروتينات التي تُسمى أجسام ليوي في خلايا الدماغ، لكنّ الباحثين وجدوا أن 76% من المصابين بالاعتلال الدماغي المزمن والشلل الرعاش لا يعانون من أمراض أجسام ليوي.
وقال الدكتور ثور ستاين الطبيب والأستاذ المشارك في علم الأمراض والطب المخبري بجامعة بوسطن وفرجينيا للرعاية الصحية، وأحد الباحثين المسؤولين عن الدراسة: "فوجئنا عندما اكتشفنا أن معظم المصابين بالاعتلال الدماغي المزمن والشلل الرعاش لم يكن لديهم أمراض أجسام ليوي".
وأضاف: "عوضا عن ذلك، كان المصابون بالشلل الرعاش أكثر عرضة للإصابة بموت خلايا الدماغ المرتبط بالاعتلال الدماغي المزمن في منطقة من جذع الدماغ مهمة للتحكم في الحركة".
معظم المصابين بالاعتلال الدماغي المزمن أصيبوا بمرض الشلل الرعاش (شترستوك) دراسة أدمغة مرضىوتبرع الأشخاص الذين شملتهم الدراسة بأدمغتهم لبنك الدماغ الخاص لفهم الإصابات العصبية والاعتلال الدماغي المؤلم. وقورن المصابون بالشلل الرعاش بأولئك الذين لا يعانون منه لتحديد أنواع الأمراض التي قد تفسر سبب ظهور هذه الأعراض لدى بعض الأفراد المصابين بالمرض وفحص العلاقات مع مدة ممارسة الألعاب الرياضية التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.
وأشار دانييل كيرش طالب الدكتوراه في الطب بجامعة بوسطن وأحد الباحثين في الدراسة، إلى أنه "ثبت أن زيادة شدة مرض الاعتلال الدماغي المزمن مرتبطة بمدة اللعب الطويلة، وفي هذه الدراسة وجدنا أن ثماني سنوات إضافية من ممارسة الألعاب الرياضية التي تتطلب الاحتكاك الجسدي ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بأمراض أكثر خطورة بنسبة 50٪ في منطقة معينة من جذع الدماغ التي تتحكم في الحركة".
وتؤكد الدراسة أهمية فهم الآثار طويلة المدى لضربات الرأس المتكررة، والحاجة إلى اتخاذ تدابير وقائية في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي للتخفيف من خطر الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض الاعتلال الدماغي المزمن والشلل الرعاش.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشلل الرعاش
إقرأ أيضاً:
احذر.. أضرار صحية خطيرة لتناول الطعام بعد الساعة الـ 5 مساءًا
توصلت نتائج دراسة علمية مثيرة للقلق أجراها باحثون من من جامعتي كاتالونيا المفتوحة وكولومبيا، إلى "عواقب صحية خطيرة" لمن يتناولون الطعام بعد الساعة الخامسة مساء.
وأظهرت دراسة أن تناول أكثر من 45% من السعرات الحرارية بعد الخامسة مساء، يعيق قدرة الجسم على تنظيم السكر في الدم، مما يزيد خطر الإصابة بالسكري.
الدراسة التي شملت أشخاصا يعانون من السمنة أو السكري، أكدت أن توقيت الوجبات يلعب دورا حاسما في صحة التمثيل الغذائي.
وشملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "Nutrition and Diabetes" 26 شخصا تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاما يعانون من السمنة أو السكري، وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: مجموعة تتناول الطعام في وقت مبكر وأخرى في وقت متأخر، ورغم تناولهم نفس السعرات الحرارية، فقد أظهرت النتائج أن توقيت الوجبات له تأثير كبير على التمثيل الغذائي.
كما دعمت نتائج الدراسة فعالية الصيام المتقطع، الذي يعتمد عليه حوالي 10% من الأمريكيين، والذي يقتصر فيه تناول الطعام على فترة محدودة في النهار، مما يعزز كفاءة استقلاب الغلوكوز.
وأوضحت الباحثة، ديانا دياز، أن الجسم أقل قدرة على استقلاب الغلوكوز ليلا، بسبب تراجع إفراز الأنسولين وحساسية الخلايا له.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات أخرى، مثل دراسة جامعة هارفارد، أن تناول الطعام في وقت متأخر يقلل معدل حرق السعرات ويزيد تخزين الدهون، مما يرفع خطر السمنة وأمراضها المرتبطة، مثل السكري من النوع 2.