تأخر استرجاع مصاريف العلاج يدفع منخرطي Cnops للتوقف عن أخذ أدويتهم... ووزيرة المالية ترد
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
يعاني المرضى المنخرطون في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، كثيرا مع التأخر الكبير في استرجاع مصاريف العلاج والأدوية، مما يدفع بعضهم للتوقف عن شراء الأدوية، وبالتالي تعريض أنفسهم للخطر، وفق ما أكده الفريق الدستوري بمجلس النواب.
وأكد الفريق في سؤال وجهه إلى وزيرة الاقتصاد والمالية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن مدة انتظار المنخرطين تمتد لأكثر من 60 يوما، فيما تصل بالنسبة لبعض الملفات إلى أكثر من 4 أشهر، هذا التأخر يجعل المنخرطين يعيشون في أزمة مالية تهدد استقرارهم الاجتماعي، لاسيما وأن أغلبهم موظفون صغار في الإدارات العمومية وغيرها.
وأضاف بأن الفئة الأكثر معاناة هم المرضى بالأمراض المزمنة وأمراض تحتاج لعلاجات ذات تكلفة عالية، الذين يضطرون للانقطاع عن شراء أدويتهم، مما يعرض حياتهم للخطر.
وردا على ذلك أكدت الوزيرة أنه وتزامنا مع توسيع التغطية الصحية، واستفادة 11 مليون مستفيد جدد من التغطية الصحية الإجبارية، فقد تم في « CNOPS تحسين سلسلة العلاج وعدد الأدوية، حيث انتقل عدد الأدوية المشمولة من 1000 سابقا إلى 4000 حاليا.
كما تم إعفاء مساهمة المريض بالنسبة للأدوية المزمنة، وأيضا تم حذف الضريبة على القيمة المضافة، فضلا عن رقمنة المساطر للتفاعل مع المستفيدين من الصندوق، وفتح 32 مندوبية جهوية لتقريب الخدمات من المواطنين.
وسجلت الوزيرة أن الأجل القانوني لاسترجاع مصاريف الاستشفاء محدد في ستين يوما و76 في المائة من الملفات يتم فيها احترام هذا الأجل، مشددة على أهمية الرقمنة في هذا المجال.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
وزراء باقون رغم الأداء المتراجع.. من يدفع ثمن الجمود السياسي؟
22 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: في المشهد السياسي العراقي، تتصاعد الأحاديث حول “التعديل الوزاري” وكأنه حلم مؤجل، يواجه تعقيدات كبيرة بين مطالب التغيير وضغوط القوى السياسية.
وآخر التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني تكشف عن أزمة سياسية عميقة تهدد بتقويض أي محاولة جدية لإجراء التعديلات المرتقبة.
السوداني، الذي بدا واثقًا من تقييماته بشأن استبدال ما بين 4 إلى 6 وزراء، أشار في تصريحات الخميس الماضي إلى أن “عرقلة مقصودة” تقف حائلًا دون تحقيق ذلك.
وقال في مؤتمر صحفي إن بعض القوى السياسية طالبت بتعديلات “شكلية” فقط، وهو ما وصفه بغير المقبول في ظل تقارير الأداء التي أكدت حاجة بعض الوزراء إلى استبدال. ومع ذلك، يبدو أن معارضة القوى المتنفذة، خاصة تلك المحسوبة على “الإطار التنسيقي”، قد أغلقت الباب أمام أي تحرك في هذا الاتجاه.
في حديثها على منصة “إكس”، كتبت مواطنة تدعى لمياء الحسن: “البلد يعاني من أزمات اقتصادية وتعليمية وصحية، والسوداني يتحدث عن تقييمات.. أين الحلول الفعلية؟ التعديل الوزاري ليس رفاهية، بل ضرورة!”. تغريدة الحسن عكست إحباطًا شعبيًا يتصاعد مع استمرار الجمود السياسي.
وقال مصادر إن “الكتل السياسية تخشى أن تؤدي التعديلات إلى إضعاف نفوذها داخل الحكومة. هناك وزراء لا يمكن المساس بهم لأنهم يمثلون مصالح فئوية وطائفية”. وتابعت أن “السوداني يحتاج إلى دعم أقوى من القوى المعارضة للإطار التنسيقي لتمرير التعديلات، وهو ما يبدو صعبًا في الوقت الحالي”.
وفي منشور على “فيسبوك”، أشارت تغريدة إلى أن “استمرار العجز عن إجراء التعديلات يعكس افتقار الحكومة لحرية القرار. التوازن السياسي الذي جاء به السوداني إلى السلطة هو نفسه ما يقيده اليوم، ويدفع بالشارع العراقي نحو مزيد من الاستياء”.
بينما قال المواطن عبد الله الموسوي من بغداد عبر فيسبوك: “إذا كانوا يعجزون عن تغيير وزير فاشل، كيف سيتخذون قرارات أكبر؟ كل شيء في العراق يتمحور حول الصفقات السياسية، والشعب هو من يدفع الثمن”. تعليق الموسوي يتماشى مع حالة عامة من انعدام الثقة في الطبقة السياسية.
وافادت تحليلات أن الأزمة الحالية ليست مجرد أزمة تعديل وزاري، بل هي انعكاس لصراع عميق داخل “الإطار التنسيقي” نفسه، حيث تختلف المصالح وتتصادم الرؤى بشأن كيفية إدارة الحكم.
ووفق معلومات فإن بعض قوى الإطار ترى في أي تعديل وزاري تهديدًا لتوازنات حرصت على بنائها منذ تشكيل الحكومة.
على الجانب الآخر، يرى مراقبون أن السوداني ربما يراهن على الضغط الشعبي، أو حتى على التفكك التدريجي لتحالف القوى الرافضة للتعديل، لتحقيق اختراق ما.
وقال تحليل إن “الأزمة قد تدفع السوداني لتفعيل أدوات دستورية أخرى، مثل الاستجوابات البرلمانية، التي قد تخلق زخمًا سياسيًا يسمح بتمرير تغييرات محدودة على الأقل”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts