CNN Arabic:
2025-01-31@00:48:54 GMT

مصري يوثق وجوه رهبان هندوس في رحلة حج روحية

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتمتع السفر بالعديد من الفوائد، من أبرزها إثراء الثقافة، واكتشاف أماكن جديدة، وحكايات ربما لم نسمع عنها من قبل.

في هذه الصور، يسلّط المصور المصري ياسر علاء  مبارك الضوء على مجموعة من الرهبان الهندوس خلال مهرجان هندوسي سنوي يحمل أهمية روحية عميقة.

ويجوب مبارك مدن العالم، باحثًا عن فرص لإبراز حكايتها وثقافات شعوبها.

Credit: Yasser Alaa Mobarak

وقال المصور المصري لموقع CNN بالعربية: "بصفتي مصور سفر، أسعى دائما لتوثيق مواضيع لم يسبقني أحد في توثيقها". 

وعندما سمع بمهرجان "مها شيفاراترى"، الذي يستقطب الرهبان الهندوس،"السادهو"، للحج من الهند ونيبال في معبد باشوباتيناث بعاصمة نيبال كاتماندو، أدرك أن هذه هي الفرصة المناسبة لمشروع بورتريه يوثق فيه عددا من الحجاج. 

وقال مبارك إن "السادهو" هو شخص زاهد أو مقدس في المعتقد الهندوسي، تخلى عن الحياة الدنيوية. 

وعندما قرّر مبارك زيارة نيبال في مارس/ آذار الماضي، والتوجه إلى معبد باشوباتيناث، لم يكن يدرك أهمية مهرجان "مها شيفاراترى" .

Credit: Yasser Alaa Mobarak

ويُعتبر "مها شيفاراتري" بمثابة مهرجان هندوسي مقدس يحمل أهمية روحية عميقة، ما يدل على الانتصار على الظلام وعقبات الحياة من خلال الصيام والتأمل.

ويتذكر مبارك أنه التقى بعدد من  "السادهو"، وسرعان ما وجد في ملامحهم موضوعا مثيرا للاهتمام، إذ أن غالبيتهم يضعون نوعا من المساحيق على وجوههم، لافتًا إلى أنه عادة ما يقوم المصورون بتوثيق الحج إلى معبد باشوباتيناث بشكل عام، ولم يركّز أحد من قبل على وجوه الحجاج المميزة في الشكل بلقطات تبرز أعينهم، وبالتالي روحهم، على حد وصفه.

Credit: Yasser Alaa Mobarak

وبالنسبة إلى المصور المصري، فإن الأصالة التي تبرز في ملامحهم تحت المساحيق الملونة هي أكثر ما يميّز وجوه حجاج "مها شيفاراتري".

ويعتقد البعض أن "السادهو" يضعون هذه المساحيق الملونة بعد خلطها برماد الموتى التي يتم حرقها في المعبد. 

ويقوم أتباع المعتقد الهندوسي بحرق موتاهم داخل المعبد، ومن ثم نثر الرماد في مياه نهر باغماتي المقدس.

وكان يرافق مبارك صديقًا له يتحدث اللغة المحلية، ما ساعده على التواصل مع الحجاح من أجل طلب التقاط صور لهم.

Credit: Yasser Alaa Mobarak

ووجد المصور الفوتوغرافي المصري أن أكبر تحد واجهه يتمثل بصعوبة انتقاء الشخصيات وسط عديد كبير من الحجاج، آملًا بأن  يتمكن من خلال مشروعه ينشر جمال التنوع، واختلاف الثقافات، والعادات، والتقاليد.

نيبالنشر الثلاثاء، 23 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: نيبال

إقرأ أيضاً:

عزلة وخبز مهلوس.. صور لجزيرة في إيطاليا لا يعيش فيها سوى 100 شخص

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجذب جزيرة أليكودي الإيطالية النائية في كل صيف سيلًا بطيئًا من السياح الذين يتطلعون إلى الهروب من حياة المدن.

لا توجد سيارات أو طرق في الجزيرة التي تبلغ مساحتها 5 كيلومترات مربعة، ولكن يمكن عبور مسارات المشي على متن حمار.

رغم أنّ تغطية الهاتف المحمول أصبحت متاحة الآن في غالبية الأماكن، إلا أنّ العديد من المنازل تفتقر إلى الكهرباء والماء.

بالنسبة لسكان الجزيرة، الذين يبلغ عددهم حوالي 100 شخص (وتتناقص أعدادهم بشكلٍ حاد في الشتاء)، فإنّ خوض تجربة هذا الفصل ليست بالأمر السهل.

وثّق مصوران الحياة على جزيرة أليكودي في إيطاليا. وجمع الثنائي الصور في كتاب بعنوان "Thinking Like an Island".Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiapparini

في ظل غياب مرافق المستشفيات، يجب على السكان السفر بالعبّارة، أو في حالات الطوارئ، بطائرة مروحية، لتلقي العلاج الطبي.

وقالت المصورة الإيطالية كاميلا ماريسي، التي زارت جزيرة أليكودي خلال جائحة "كوفيد-19" لتوثيق الحياة اليومية هناك، فإن  مدرسة الجزيرة أُغلِقت بسبب نقص عدد الأطفال.

ورُغم وجود متجري بقالة وحانة، إلا أنّ الأخيرة تفتح أبوالها لثلاثة أشهر فقط من العام.

يُعد اصطياد الأسماك ركيزة أساسية للحياة في الجزيرة الإيطالية، ولكن كان للسياحة أثرًا كبيرًا على اقتصاد الجزيرة.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiapparini

وقالت ماريسي في مقابلة مع CNN: "بالنسبة لبقية العام، ينطوي التجمع الاجتماعي الكبير على التوجّه إلى الميناء عندما تصل القوارب. ويذهب السكان إلى هناك فقط لتفقد هوية الواصلين والمغادرين".

وأضاف شريكها وزميلها، غابرييل تشياباريني، الذي كان معها خلال المقابلة: "تقع بعض المنازل على بُعد ساعتين سيرًا على الأقدام من الميناء، لذا يستخدم بعض الأشخاص المنظار لمراقبة ما يحصل في المكان".

تقع الجزيرة في شمال صقلية.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiapparini

وأمضى الثنائي ما يقرب من شهرين لاستكشاف أليكودي، وتصوير طبيعتها، وتكوين صداقات مع سكانها على أمل توثيق لمحة نادرة عن الجزيرة وسكانها خلال فصل الشتاء.

وكانت النتيجة كتاب بعنوان "Thinking Like an Island"  يجمع بين صور الـ"بورتريه" والمناظر الطبيعية التي توحي بشعور عميق بالعزلة.

يُحتمل أنّ تكون أليكودي أصبحت مأهولة بالسكان منذ القرن الـ17 قبل الميلاد، ولكن أدّت الهجرة إلى تغير ديموغرافي كبير في العقود الأخيرة.

ووصفت ماريسي السكان الحاليين بأنهم عبارة عن مزيج من السكان المحليين والغرباء الذين انتقلوا إليها من أماكن أخرى في أوروبا بحثًا عن حياة هادئة.

يوثّق الكتاب طبيعة الجزيرة أيضًا. Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiapparini

وقال تشياباريني: "تحدثنا مع الكثير من الأشخاص الذين اختاروا الجزيرة لأنهم سئموا من الطريقة التي يسير بها العالم الآن، في ظل تغير المناخ، والتلوث، والأنظمة الاقتصادية".

رَصَد الثنائي إحساسًا فريدًا بالمجتمع رُغم الافتقار لأماكن التجمع أو المساحات الاجتماعية المشتركة.

وأوضحت ماريسي: "كل المنازل متناثرة، لذا من الصعب للغاية أن يتطور الإحساس بالمجتمع. لكن، هناك شعور كبير بالانتماء، حيث يعرف الجميع بعضهم البعض، وهم على استعداد لتقديم المساعدة لأي شخص".

اعتاد السكان على بناء علاقات قوية مع الأشخاص وبسرعة.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiapparini

ووجد الثنائي المصور أنّ عقلية سكان الجزيرة سهّلت عليهما اكتساب ثقتهم بسرعة لتوثيقهم.

الخبز المُهلوِس يوثق الكتاب السكان والطبيعة في آنٍ واحد.Credit: Camilla Marrese and Gabriele Chiapparini

تُظهِر الصور في كتاب "Thinking Like an Island" سكان الجزيرة بين أنحاء الطبيعة، أو على الشواطئ تحت سماء داكنة. 

غالبًا ما امتنع الثنائي عن ذكر أسماء السكان، بينما تم إخفاء وجوه بعض الأشخاص بالكامل لحماية خصوصيتهم، ما يضيف إلى إحساس الغموض المحيط بالجزيرة الغنية بالفولكلور المحلي.

تتميز الجزيرة بجانب تاريخي غريب، وهو إنتاجها للخبز المُهَلوِس عن طريق الخطأ.

وحتى خمسينيات القرن العشرين، أكل المحليون أرغفة خبز ملوثة بفطر يُدعى "ergot"، وهو المكوِّن الأساسي لمخدِّر "LSD".

تناولت أجيال من القرويين ما يُشار إليه بـ "الجاودار المجنون" من دون قصد، وقد يكون ذلك مصدر العديد من الأساطير المحلية، مثل النساء اللواتي قيل عنهن إنهن كنً يحلقن في سماء أليكودي.

وأوضحت ماريسي: "هناك الكثير من الأساطير التي تم تناقلها عبر الأجيال. ويُحتمل أنّها كانت لحظة من الهلوسة تقاسمها جميع سكان الجزيرة الذين كانوا يتناولون هذا الخبز كل يوم".

وبذل الثنائي جهدهما لتجنب إبراز جزيرة أليكودي كمكان مرعب رُغم الحقائق الاقتصادية القاسية فيها. 

لكن أدّت حتى المستويات الصغيرة نسبيًا من السياحة إلى تغيير حظ الجزيرة.

مقالات مشابهة

  • مغردون: الضيف ورفاقه وجوه بقيت مجهولة حتى بعد استشهادهم
  • فلسطيني يوثق مشاهد العودة إلى منزله في شمال غزة.. ماذا حدث؟
  • كتاب الحكاية يوثق 12 عامًا من العمل السياسي
  • من قلب المعاناة.. وثائقي الخرطوم يوثق رحلة خمسة سودانيين في ظل الحرب
  • عزلة وخبز مهلوس.. صور لجزيرة في إيطاليا لا يعيش فيها سوى 100 شخص
  • البليدة: توقيف سائقي حافلتين في وقت قياسي بعد تداول فيديو يوثق مناورات خطيرة
  • رحلةٌ دونها متاعب ومشاقّ وإجراءات صارمة.. الأمن المصري والقطري يفتش مركبات العائدين إلى شمال غزة
  • تقرير للهجرة الدولية يوثق انخفاض في حالة النزوح الداخلية باليمن
  • ميموريا الفوتوغرافي .. رحلة بصرية فريدة في قلب عُمان
  • ارسلان من قصر بعبدا : للعودة الى روحية الدستور والترفع عن المطالب الخاصة