اقرارصهيوني ..اليمنّيين نجحوا في ما فشِلَت في تحقيقه جيوش عربيّة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
ونقلاً عن مصادر وصفت بأنّها مطلعة في تل أبيب شدّدّ موقع (YNET) الصهيوني على أنّه “يبدو أنّه لم يرصد أيّ رادارٍ تابعٍ لجيش الاحتلال على الأرض وفي الجو أوْ في البحر الطائرة المسيرة التي سقطت بمدينة تل أبيب، فجر الجمعة، كي يتّم تشغيل صافرات لتحذير السكان ومنع استهداف موقعٍ إستراتيجيٍّ دوليٍّ، هو مبنى السفارة الأمريكيّة في المدينة، التي تُعتبر المدينة الأهّم في إسرائيل”، لافتةً في الوقت عينه إلى أنّ الحديث يجري عمّا أسمته المصادر عينها بالعمى المطلق وتحديدًا في فترةٍ فيها جميع المنظومات مستنفرة والتأهب مرتفع، طبقًا لأقوالها.
وكانت تقارير إسرائيلية قد ذكرت أنّ صعوبة رصد واعتراض طائرات مُسيرّة يطلقها حزب الله من جنوب لبنان ينبع من أنّها تحلق على ارتفاعٍ منخفضٍ، لكن الموقع العبريّ أشار إلى أنّه عندما تُطلَق مسيرات من مسافاتٍ بعيدةٍ بالإمكان رصدها بسبب مدة تحليقها الطويلة من مسافة تبعد عشرات أوْ مئات الكيلومترات عن الحدود دولة الاحتلال، وفقًا لما ذكره.
بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، فإنّ هذه هي المرّة الأولى التي تصل طائرة مسيرة إلى هذا العمق في دولة الاحتلال، دون أنْ تتعامل معها منظومات الدفاع الجويّ التابعة لجيش الاحتلال.
في السياق ذكرت هيئة البثّ الإسرائيليّة الرسميّة (كان) نقلاً عن الناطق العسكريّ بجيش الاحتلال قوله إنّ الطائرة دون طيّار التي انفجرت في تل أبيب لم يتّم اعتراضها بسبب خطأ بشريٍّ، وأنّ القوّات الجويّة تقوم بالتحقيق في الحادث الخطير، مُقّرًا بأنّه كان حادثًا سيئًا، ونقل عن سلاح الجوّ قوله “إنّ حماية سماء الكيان هي مسؤولية سلاح الجو، بكلّ افرعه كاملة”.
إلى ذلك، أكّد موقع (WALLA) أنّ ما حدث، فجر الجمعة في تل أبيب، هو فشل لسلاح الجوّ الإسرائيليّ في الدفاع عن الجبهة الداخليّة، متسائلاً: ما التهديد الذي تمّ بناء سلاح الجو من أجله في العقد الماضي؟
وانتقد محلل الشؤون العسكرية في الموقع، د. أمير بوحبوط، أنّه بعد خطة متعددة الأعوام، وبعد 9 أشهر من الحرب، “يكتشفون فجأة عددًا غير قليل من الثغر”، وأنّ الخطط “لم تعالج التهديدات، بصورةٍ صحيحةٍ”.
ورأى بوحبوط أنّ ردّ سلاح الجو على الحادثة المروّعة يثير شكوكاً كبيرةً، في إشارة إلى الحديث عن (خطأ بشريٍّ) لجهة “رصد الطائرة المسيّرة وعدم تصنيفها تهديدًا”، في الوقت الذي تُظهر صور جناح الطائرة على الرصيف حجمها الكبير، فضلاً عن موقع إطلاقها البعيد جغرافيًا.
وقال بوحبوط إن ذلك يعني تأكّل قوة الجيش من خلال تقطير الطائرات المسيّرة وصليات الصواريخ والقذائف الصاروخية، مشددًا على أنّه، بالنسبة إلى المحور، فإنّ أيّ إصابةٍ للجبهة الداخلية الإسرائيلية “تُعتبر إنجازًا”.
وشدّد بوحبوط على ضرورة أنْ يفهم الإسرائيليون أنّ “التهديد الحقيقيّ، الذي يتراكم أمام أعين الجميع، هو الحرب الكبرى”، مؤكِّدًا أنّ تقديرات الخبراء تشير إلى نحو 5000 طائرة مسيّرة وصاروخ من أنواع مختلفة ستسقط على منطقة (غوش دان)، أيْ منطقة مركز الكيان، من مناطق متعددة في الشرق الأوسط.
أمّا موقع (إنتل تايمز (الاستخباريّ الإسرائيليّ فعلق بدوره على اختراق المسيّرة اليمنية ووصولها تل أبيب، بالقول: “اليوم تل أبيب، وغدًا سيوجهون نحو منصة الغاز”، متسائلاً عن قدرة إسرائيل بردع اختراقاتٍ مماثلةٍ مستقبلاً، وهو الشيء الذي فشلت فيه ائتلافاتٍ عربيّةٍ وغربيّةٍ”، على حدّ تعبيره.
والسؤال الذي يبقى مفتوحًا ودون إجابةٍ: ماذا مع إعلانات (الجيش اليمني ) والمقاومة الإسلاميّة في العراق مرارًا وتكرارًا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي عن استهداف إيلات (أم الرشراش) بالجنوب ومدينة حيفا في الشمال؟ ولماذا فضلّت إسرائيل عدم التعامل مع هذه الإعلانات بتاتًا، لا نفيًا ولا تأكيدًا؟
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: سلاح الجو تل أبیب
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: نجاح سلاح البحرية في إطلاق صاروخ "جفريئيل 5"
كشف جيش الاحتلال، اليوم الخميس، عن نجاح سلاح البحرية وإدارة تطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية والصناعات الجوية في تجربة إطلاق صاروخ "بحر بحر" من طراز "جفريئيل 5
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 174 مواطناً من جنين وطوباس خلال العدوان المستمر قوات الاحتلال تحاصر مخيم الفارعة وتمنع دخول الطعام والماء
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان: "أنجز مقاتلو أسطول السفن الصاروخية التابع لسلاح البحرية وإدارة تطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية التابعة لوزارة الدفاع والصناعات الجوية تجربة إطلاق عملياتي لصاروخ بحر بحر من طراز جفريئيل 5 بنجاح، وكان الهدف من التجربة الحفاظ على القدرات وتحسينها".
وأكد أدرعي، أنه "في إطار التجربة تم إطلاق الصاروخ إلى قطعة بحرية تحاكي سفينة معادية".
وأشار، إلى أنه "أثناء التجربة أثبت النظام قيامه بعمليات الكشف والإطلاق بنجاح بما يحاكي حالة حقيقية. تعد هذه القدرة مكونا ملموسا بالمنظومة الهجومية لسلاح البحرية، حفاظا على التفوق البحري الإسرائيلي".
وشدد أدرعي على أن "هذه التجربة الناجحة تعزز قدرات سلاح البحرية في الأعمال القتالية وتحسن جهوزيته للتعامل مع التحديات العملياتية.
وفي وقت سابق، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم التجاري، اليوم الثلاثاء، كما اعتقل عددا من سائقي الشاحنات.
وفي تصريحات سابقة له؛ قال المفوض العام لوكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"، (أونروا) فيليب لازاريني أن الأونروا: علّقت إدخال المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة بسبب مخاوف أمنية.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلاله مشاركته في منتدى فالداي للحوار في موسكو، بأن مصر وقطر لعبتا دورا أساسيا في التوصل إلى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، مشيرا إلى ضرورة عدم نسيان دور الإدارة الجديدة في البيت الأبيض.
وأضاف لافروف: "لقد تلقينا إشارات تفيد بأن هناك مشاكل ستنشأ مع المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وربما بدأت هذه المشاكل بالفعل، لأن الرسائل التي ترسلها الدوائر الحاكمة في إسرائيل، مفادها بأنها ليست راضية تماما عن إيفاء حماس بالتزاماتها في المرحلة الأولى، وأنها لا تستبعد أي شيء بسبب ذلك".
مردفًا: "هناك تسريبات موثوقة كثيرة تشير إلى أن خطط إسرائيل التي تشمل، بالإضافة إلى طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، تشمل السيطرة الكاملة على الضفة الغربية لنهر الأردن".
قال المتحدث باسم حركة فتح الدكتور ماهر النمورة، إنه يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، مؤكدا في الوقت ذاته صمود الشعب الفلسطيني على كامل أرضه ورفضه المساس بحقوقه من خلال التهجير وتمسكه بحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وحسبما أبرزت "قناة القاهرة الإخبارية" أضاف النمورة: " الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم في الضفة الغربية، ولاسيما في جنين وطولكرم، حيث يتعرض الفلسطنيون للعدوان المستمر منذ أسابيع، بالإضافة إلى سقوط عشرات الشهداء أمام مسمع ومرأى العالم أجمع".
ودعا المتحدث باسم فتح جميع الجهات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة إلى ممارسة ضغوطات تجاه الاحتلال الإسرائيلي، لوقف هذه الجرائم المستمرة منذ عدة أسابيع في شمال الضفة الغربية.
وحول الإجراءات والنقاشات التي تدور داخل حركة فتح للتصدي لهذا التصعيد الإسرائيلي على الضفة الغربية، قال النمورة "هناك اتصالات مستمرة مع السلطة الفلسطينية لدراسة الأوضاع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في محافظات الضفة الغربية، وكذلك استمرار الحصار على أهالي قطاع غزة من أجل إيصال رسالة للعالم أجمع أن الاحتلال الاسرائيلي لن يتوقف عن ممارسة هذه الجرائم".