الجزيرة:
2024-11-07@23:56:54 GMT

ما أداة بينبوينت التي توفرها غوغل للصحفيين؟

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

ما أداة بينبوينت التي توفرها غوغل للصحفيين؟

في عالم الصحافة الحالي، يحتاج الصحفيون إلى امتلاك أداة قوية تمكّنهم من معالجة كميات هائلة من المعلومات والبيانات بسرعة ودقة، وهنا تظهر أداة "غوغل بينبوينت" (Pinpoint) بوصفها عنصرا مساعدا. أطلقت غوغل هذه الأداة في إطار مبادرة أخبار غوغل، وهي توفر منصة متطورة مصممة لمساعدة الصحفيين في إدارة وتنظيم وتحليل مجموعات ضخمة من البيانات.

أداة "بينبوينت"

تتيح أداة "بينبوينت" للصحفيين تخزين ما يبلغ 200 ألف مستند بأنواع مختلفة، ومنها الملفات بصيغة "بي دي إف" وصفحات مواقع الإنترنت وكذلك الملفات الصوتية.

تكمن القوة الأساسية لهذه المنصة في إمكانياتها البحثية القوية، إذ يمكن للصحفيين استخدامها لرفع مجموعة من المستندات والبحث بداخلها عن مصطلحات معينة، وتحدد الأداة النتائج المطابقة والدقيقة والمصطلحات المرتبطة بهذا البحث. كما يمتد هذا إلى الملاحظات المكتوبة بخط اليد، والتعليقات في الكتب، حتى النصوص داخل الصور، مما يوسع نطاق المحتوى القابل للبحث باستخدام تلك الأداة القوية.

ومن أبرز الميزات في أداة "بينبوينت" هي قدرتها على التعامل مع أنواع مختلفة من المستندات. من خلال عرض المجموعة، يمكن للصحفي تصفية المستندات حسب الأشخاص والمنظمات والمواقع والتسميات التي يضيفها بنفسه، مما يسهل عمليات البحث الأوسع والأكثر استهدافا. تلك المرونة ضرورية للصحفيين الذين يعملون على قصص صحفية تتطلب تصفية أنواع مختلفة من المستندات والمصادر.

كما تتميز الأداة بتحويل الصوت والفيديو إلى نصوص، إذ يمكن للصحفي تحميل ملفات تصل إلى ساعتين، وستتولى المنصة تحويل المحتوى إلى ملف بصيغة "بي دي إف" قابل للبحث، مع إضافة التوقيت الزمني.

كما تتيح المنصة للصحفيين مشاركة المجموعات مع الزملاء، مما يعزز العمل الجماعي في سيناريوهات التحقيقات والأخبار العاجلة. تكون المجموعات خاصة بشكل افتراضي، لكن يمكن منح الوصول لأي شخص يملك حسابا على غوغل، مما يسهل التعاون بين فرق العمل في المواقع المختلفة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الدوائر الانتخابية.. أداة للهيمنة أم وسيلة للتمثيل

الدائرة الانتخابية هي وسيلة لتقسيم الدولة إلى مناطق انتخابية من أجل إعطاء المواطنين المقيمين فيها حق التمثيل العادل والمناسب لهم في مجلسهم التشريعي، بمعنى آخر، هي منطقة جغرافية يُسمح للمقيمين فيها باختيار من يمثلهم في المجلس التشريعي.

متطلبات الدوائر

لكي تكون الدوائر الانتخابية عادلة ومناسبة يجب أن تتوفر فيها العديد من الشروط لعل من أهمها:

أولاً: السكان

بمعنى من الضروري معرفة العدد الصحيح للمواطنين الذين يعيشون في كل دائرة انتخابية، والحصول على معلومات تفصيلية عن أماكن إقامتهم وأعمارهم لكي يتم توزيع مقاعد المجلس التشريعي بين الدوائر بالعدل، بمعنى آخر، أن معرفة عدد السكان في الدولة ضرورة ولا بديل عنه لتحقيق هذا الهدف، فهل يُعقل، على سبيل المثال، أن يتحدث المسؤولين في الدولة الليبية  عن التمثيل، والتخطيط الاستراتيجي، والتنمية البشرية، وتوزيع الثروات بين المواطنين، وهم  لا يملكون قاعدة معلومات رقمية دقيقة وعلمية لعدد سكانهم؟ وهل يُعقل أن يتحدثون عن تمثيل المكونات وهم لا يتفقون على تعريف “المكون”، ولا يعرفون عدد هذه المكونات؟!

ثانياً: المعيارية                                                                     

الشرط الثاني الذي يجب أن يتوفر في الدوائر الانتخابية هو ضرورة نص الدستور (أو القانون الانتخابي) على “المعيارية العددية”، أي المتوسط الانتخابي لكل مقعد، حتى لا تُسيس العملية الانتخابية ويتم استغلالها لمصالح حزبية وجهوية وشخصية، كما يحدث الآن في ليبيا، فعلى سبيل المثال، في عام 2011 أقر المجلس الوطني الانتقالي عدد مقاعد أعضاء المؤتمر الوطني العام بأسلوب عشوائي ومزاجي ومصلحي وبدون الاعتماد على إحصاء سكاني دقيق ولا أي متوسط انتخابي عادل!

عليه لكي يتحقق التمثيل العادل والمناسب في المجلس التشريعي لا بد من اعتماد المعيارية العددية انطلاقاً من مبدأ “شخص واحد، صوت واحد” لكي يتحقيق الاستقرار السياسي العادل والتماسك الاجتماعي بين مكونات المجتمع في الدولة.

ثالثاً: الترسيم

الشرط الثالث الذي يجب أن يتوفر في الدوائر الانتخابية هو ضرورة أن يحدد الدستور (أو القانون الانتخابي) الحدود الجغرافية للدوائر، وفي هذا الصدد هناك ثلاث أنواع رئيسية من الدوائر يمكن أخذها في الاعتبار هي:

دائرة واحدة  أو  دائرة فردية  أو  دائرة متعددة.

الدائرة الواحدة في هذا النوع من الدوائر، يتم اعتبار الدولة كلها دائرة واحدة (أنظر إلى خارطة ليبيا رقم 1)، وبذلك يتم توزع مقاعد المجلس التشريعي على أساس قوائم مستقلة أو حزبية أو تكثلات سياسية وفقا لنسبة الأصوات التي تحصلت عليها كل قائمة، وتعتبر هذه القوائم المتنافسة قوائم وطنية، وأن الأعضاء في البرلمان يمثلون كل أبناء الوطن، وهذا النوع من الانتخابات، في العادة، يتم تطبيقه في الانتخابات الرئاسية للدولة أو أي استفتاءات أخرى تتم على مستوى وطني.

الخارطة (1): التمثيل على أساس الدائرة الواحدة

الدائرة الفردية في هذا النوع من الدوائر، يتم تقسيم الدولة إلى دوائر انتخابية صغيرة على أساس المعيار الانتخابي، وفي كل دائرة يختار الناخبين مرشحًا واحدًا فقط لتمثيل دائرتهم، وبذلك يتم انتخاب جميع أعضاء البرلمان على أساس دوائر يمثلها عضو واحد فقط.

فعلى سبيل المثال، إذا كان المتوسط الانتخابي لكل مقعد في المجلس التشريعي الليبي القادم هو: 1 إلى 30,000 أو عن كل جزء من هذا العدد يتجاوز نصفه، كما ينص على ذلك التعديل الثاني عشر عام 2022 للإعلان الدستوري الليبي المؤقت، وإذا كان عدد سكان ليبيا كما نصت على ذلك تقديرات عام 2020 هو 6,871,892، فإن عدد مقاعد المجلس التشريعي يجب أن تكون:

6,931,061 \ 30,000  =  231 مقعد

وبعد معرفة عدد المقاعد في المجلس، يجب أن يقوم المُشرع بتوزيع هذه المقاعد على مقاطعات الدولة (التي قد تكون الأقاليم التاريخية الثلاث أو المحافظات العشر أو الشعبيات الـ 22 أو أي تقسيم جغرافي آخر) حسب تعدد سكان كل منها، ويترك لهذه (الأقاليم أو المحافظات أو الشعبيات) أن تقوم بتوزع المقاعد الخاصة بها على أساس المعيارية العددية المذكورة في التعديل الثاني عشر، ويحق لكل الأحزب والتكتلات السياسية التنافس في كل دائرة من هذه الدوائر، وبذلك يتم تطبيق المعيارية العددية على أساس مبدأ:

شخص واحد .. صوت واحد“،

ويتم تقسيم الدولة إلى دوائر انتخابية فردية في كل مقاطعة كما يظهر في الخارطة الآتية:

الخريطة (2): التمثيل على أساس العضو الواحد لكل دائرة

وهذا النظام هو ما يُعرف بنظام الدائرة الفردية، أي دائرة لا يتمتع فيها الناخب إلا بصوت واحد لانتخاب مرشح واحد لتمثيله في المجلس التشريعي، وبذلك يكون عدد الدوائر الانتخابية مساوي لعدد مقاعد المجلس التشريعي (للمزيد راجع: بيرنز 2000، ص 278).

الدائرة متعددة الأعضاء

في هذا النظام يتم تقسيم الدولة إلى دوائر انتخابية كبيرة نسبياً، ويتم تمثيل كل منها بعدد من  الأعضاء في البرلمان حسب عدد السكان المقيمين فيها، وهي دوائر تُمكن الناخبين من انتخاب مُرشحين (2) أو أكثر، بدلاً من مرشح واحد إلى المجلس التشريعي، وفي هذا النوع من الدوائر يتم تقسيم البلاد إلى عدد من المناطق الكبيرة كـ:(المحافظات أو الولايات أو المناطق الجغرافية أو الدوائر الانتخابية الرئيسية)، وتقوم كل دائرة بانتخاب نوابها على أساس قوائم مستقلة أو حزبية أو تكتلات سياسية، ويحق لهذه القوائم أن تتنافس في كل الدوائر، ويتم توزيع مقاعد المجلس التشريعي على القوائم وفقا لنسبة الأصوات التي تحصلت عليها كل قائمة (للمزيد راجع: جاك اوبسن 1998، ص 224 – 226). 

فعلى سبيل المثال، لو تم تقسيم ليبيا إلى خمسة عشر (15) إقليم أو محافظة أو مقاطعة أو شعبية، كما هو واضح في الخارطة (3) الآتية.

الخارطة (3): التمثيل النسبي على أساس الدوائر المتعددة

حسب هذا التقسيم سيُحدد لكل مقاطعة عدد من المقاعد في المجلس التشريعي يتناسب مع عدد سكانها، ويحق لكل القوائم المستقلة والحزبية والتكتلات السياسية التنافس في كل هذه المقاطعات، ويتم توزيع المقاعد المخصصة لكل مقاطعة وفقا لنسبة الأصوات التي تتحصل عليها كل قائمة.

الخلاصة

إن الغرض الأساسي من هذا المقال، هو محاولة توعية المواطن لمعرفة محيطه السياسي  وكيفية المشاركة فيه من خلال فهم ماهية الدوائر الانتخابية ودورها وكيفية ترسيمها، لكي يستطيع التفاعل بشكل إيجابي ومؤثر على المسؤولين وخصوصا التأثير على من يمثلونه، والمهم أكثر هو أن تتحول الدوائر الانتخابية في العملية الديمقراطية إلى أدوات للتمثيل العادل والمناسب لكل المواطنين وليس مجرد وسائل للهيمنة والاحتكار والتسلط.

أخيرا لا تنسوا، يا أحباب، أن هذا مجرد رأي اعتقد أنه صواب،

فمن أتى برأي أحسن منه قبلناه،

ومن أتى بخلافه احترمناه.

والله المستعان.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • دورة الأرقام| مهرجان الجونة يوفر مكتبة أفلام للصحفيين لمتابعة أحدث الإنتاجات السينمائية
  • طريقة تفعيل وضع اليد الواحدة في أندرويد
  • إعلام أبين يناقش تنظيم العمل الإعلامي وصرف البطائق الإلكترونية للصحفيين والتصاريح
  • واتساب يتيح التحقق من الصور المزيفة بإضافة ميزة جديدة.. تعرف على الطريقة
  • بشرى سارة للصحفيين والأدباء.. "المنحة المالية" ستطلق بهذا الموعد
  • سؤال عن ترامب وهاريس يحرج غوغل.. وإيلون ماسك يفضح الأمر
  • أداة لنقل الملفات بين أندرويد وآيفون
  • الدوائر الانتخابية.. أداة للهيمنة أم وسيلة للتمثيل
  • محكمة روسية تُغرم أبل بسبب قصص حقيقية عن حرب أوكرانيا
  • 1015 قضية تزوير وثائق في شرطة دبي خلال 2024