بمصاحبة عروض فنية و تدشين كتب .. مشروع الفكر «الديموتنامي» يعلن ترتيبات للاحتفال بمئوية ثورة 1924
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أعلن مشروع الفكر «الديموتنامي» عن ترتيبات للاحتفال بمرور «100» عام على ثورة 1924 السودانية ضد الاستعمار الإنجليزي.
كمبالا ــ التغيير
وكشف مدير مشروع الفكر «الديموتنامي» الأستاذ شمس الدين ضو البيت عن ترتيبات للاحتفال من قبل مشروع الفكر الديموتنامي «الديمقراطي سابقا» انتظمت للاحتفال بمئوية ثورة 24 طوال شهر أغسطس المُقبل.
وقال «طبعا تعلمون أن طلبة المدرسة الحربية خرجوا بزيهم الرسمي وكامل اسلحتهم متظاهرين، يوم 9 اغسطس 1924، احتجاجا على سجن علي عبد اللطيف والقمع الذي مارسه الاستعمار البريطاني»، و أضاف «صارت تلك التظاهرة أيقونة لثورة 24، ومعلما في الحياة السياسية السودانية، برغم أنها كانت واحدة من تظاهرات عديدة، بدأت في شهر يونيو واستمرت حتى نهاية نوفمبر من ذلك العام».
و أوضح ضو البيت أن الاحتفال بمئوية ثورة 24 يشمل تدشين عمل مشروع الفكر الديموتنامي، في كمبالا يوغندا، تحت اسمه الجديد الذي يجمع، في كلمة واحدة، بين الديمقراطية والتنمية، وقال «ربما صار معلوماً أن توطين الديمقراطية القائمة على أقصى درجات المواطنة المتساوية والمرتبطة بأقصى درجات التنمية المتوازنة، والمستندة على المعرفة، في الفكر والممارسة السياسية- ظلت محور عمل المشروع طوال سنوات عمره الإحدى عشر ، بوصفها عملية لا بديل عنها لإدارة سليمة للتنوع السوداني».
ونوه ضو البيت إلى أن الغرض من الاحتفال بالمئوية هو أولاً التعريف بهذه الثورة العظيمة، المجهولة أو المتجاهلة، لحد كبير بحسب و صفه، وأضاف «أيضاً لاستلهام قيمها وإرثها في مواجهة التحديات الحالية، بما فيها هذه الحرب اللعينة».
و أشار ضو البيت إلى أن مساهمة ثورة 24 كانت في وضعها لبنات وجدان سياسي سودانوي حديث، سبق به السودان محيطه الإقليمي الإفريقي جنوب الصحراء، و قال «كان قادة هذه الثورة، بخلفياتهم المتنوعة، هم من رسم نموذجه، بتجردهم عن كل انتماء دونه .. إرث ثورة 24 نهلت منه كل ثوراتنا اللاحقة، لا سيما ثورة ديسمبر 2018، ولن يكون هناك غنى عنه لأي عمل سياسي وطني جاد لإدارة التنوع في بلدنا».
و يشتمل الاحتفال بمئوية 24 على أربع فعاليات كبيرة:
-تدشين كتاب، ثورة 24 (والفكر السودانوي الحديث) -لبروفيسور محمد عمر بشير،
-تدشين كتاب، ثورة 24 ونشأة الحركة الوطنية في السودان، دكتور جعفر محمد علي بخيت،
-عرض مشاهد من مسرحية ثورة 24 (ثورة شعب)، تأليف المناضل العمالي عبد الله بشير وإخراج السر السيد..
-تدشين كتاب، ثورة 24 والتنوع السوداني؛ مقالات لعدد من الكتاب حول ثورة 24‘..
و أوضح ضو البيت أن كل الكتب تصدر عن مشروع الفكر الديموتنامي ضمن سلسلة القراءة من أجل التغيير، وقال «تأتي هذه الخطوة بعد أن استأذنا أسرتي الأساتذة الكبار محمد عمر بشير وجعفر بخيت، ومنحتنا الإذن مرحبتين، لهما اجزل الشكر والتقدير»، لآفتاً إلى أن جميع هذه الفعاليات يصاحب تقديم دراسات حية من باحثين، وعروض فنية موسيقية وطنية .
يذكر أن الفعاليات تقام بالتعاون مع مبادرة ديفيلوبمنت هاب بكمبالا
الوسومالفكر «الديموتنامي» ثورة 1924 علي عبداللطيف مشروع الفكر الديمقراطي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: ثورة 1924 علي عبداللطيف
إقرأ أيضاً:
طباعة الإنجيل لأول مرة .. قصة ثورة في النشر والمعرفة
تعد طباعة الإنجيل واحدة من أبرز المحطات في تاريخ النشر والمعرفة، حيث ساهمت في نشر التعاليم المسيحية على نطاق واسع ومهدت الطريق لثورة الطباعة في أوروبا والعالم.
أول إنجيل مطبوع: إنجيل غوتنبرغيعود الفضل في طباعة الإنجيل لأول مرة إلى يوهان غوتنبرغ، المخترع الألماني الذي أحدث ثورة في عالم الطباعة باستخدام الحروف المعدنية المتحركة.
في منتصف القرن الخامس عشر، وتحديدًا بين عامي 1452 و1455، قام غوتنبرغ بطباعة أول نسخة من الإنجيل باللغة اللاتينية، والتي تعرف اليوم باسم “إنجيل غوتنبرغ”.
تقنية الطباعة وتأثيرهاقبل اختراع غوتنبرغ، كانت الكتب تنسخ يدويًا، مما جعلها باهظة الثمن ونادرة، لكن مع اختراعه لمطبعة الحروف المتحركة، أصبح بالإمكان إنتاج الكتب بسرعة وبتكلفة أقل.
وكانت طباعة الإنجيل أول اختبار حقيقي لهذه التكنولوجيا، حيث طبعت حوالي 180 نسخة، منها 49 نسخة لا تزال موجودة حتى اليوم في متاحف ومكتبات كبرى حول العالم.
انتشار المعرفة والإصلاح الدينيأدى نشر الإنجيل المطبوع إلى انتشار التعليم وزيادة معرفة الناس بالنصوص الدينية، حيث أصبح من الممكن امتلاك نسخة من الإنجيل بتكلفة أقل مما كان عليه الحال مع النسخ اليدوية.
كما مهدت هذه الثورة الطباعية الطريق لحركات الإصلاح الديني في القرن السادس عشر، إذ ساعدت في نشر أفكار مارتن لوثر وغيره من المصلحين الذين طالبوا بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغات المحلية ليتمكن الجميع من قراءته.
تأثير ثقافي طويل الأمدلم تكن طباعة الإنجيل مجرد حدث ديني، بل كانت نقطة تحول في تاريخ البشرية، فقد ساهمت في نشر المعرفة والتعليم، ومهّدت الطريق لعصر النهضة، وعززت حرية الفكر والتعبير.
كما أنها ساعدت في تطوير صناعة النشر، مما أدى إلى طباعة المزيد من الكتب وانتشارها بين مختلف الطبقات الاجتماعية