المنظمات الأهلية الفلسطينية: تصنيف الأونروا إرهابية سيخلف تداعيات خطيرة (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن اعتبار الكنيست الإسرائيلي منظمة الأونروا إرهابية أمر سيكون له تداعيات وتأثيرات خطيرة على عمل الوكالة.
وأضاف "الشوا" في تصريحات لـ "القاهرة الإخبارية"، أن الأونروا فتحت مقارها مراكز لإيواء النازحين الفلسطينيين، وتقدم دورًا أساسيًا في قطاع غزة، وأنها العمود الفقري لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في القطاع.
وأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن اعتبار الكنيست منظمة أونروا إرهابية له تداعيات وتأثيرات خطيرة على عمل الوكالة، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض التعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين التي تعد ملفًا أساسيًا في المفاوضات الفلسطينية.
الأونروا منظمة إرهابيةوصادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية، أمس الاثنين، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يقضي بتصنيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "منظمة إرهابية"، وذلك بتأييد 50 عضو كنيست واعتراض 10، وفقًا لما ذكرته "وفا".
وفي 29 مايو الماضي، صادق "الكنيست" بقراءة تمهيدية على مشروع القانون الذي بادرت إليه عضو الكنيست عن حزب "إسرائيل بيتنا" يوليا ميلينوفسكي، إذ يصنف الأونروا "منظمة إرهابية" ويلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لها.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاثنين قرار الكنيست الاسرائيلي تصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كمنظمة "إرهابية".
وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان رسمي أن هذا القرار ينم عن عداء مبيت لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم الأصيل في العودة، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ومخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2730 الذي اعتمد بتاريخ الـ 24 مايو 2024 والذي يلزم الدول احترام وحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني وهو ما ينطبق على الأونروا بمؤسساتها وعامليها.
وأضاف البيان أن "هذا القرار يأتي في إطار حملة التحريض الممنهجة التي تمارسها إسرائيل والتي برزت بشكل واضح خلال حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سواء بالتصريحات العلنية أو باستهداف "الأونروا" ومسؤوليها ومقراتها ومؤسساتها وإمكانياتها وكوادرها، كما حدث بالأمس باستهداف قافلة مساعدات أممية كانت متجهة إلى قطاع غزة".
وشددت الوزارة على أنها ستواصل جهودها السياسية والدبلوماسية والقانونية لضمان تنفيذ ولاية الأونروا بأكبر قدر من الفعالية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما في ذلك القرارات 194 و302 وجميع القرارات الأخرى.
ودعت الوزارة إلى تكثيف الجهود الدولية الهادفة للحفاظ على ولاية الأونروا وضمان استمراريتها حتى يتم إعمال حقوق لاجئي فلسطين وإيجاد حل عادل، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 194 وحق العودة للاجئين الى ديارهم التي شردوا منها.
واشارت الوزارة إلى قرار محكمة العدل الدولية وفتواه القانونية التي أكدت على أنه لا سيادة لإسرائيل على الأرض الفلسطينية بما فيها القدس، وهي جزء من مناطق عمليات الاونروا.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي للانضمام إلى الموقف الفلسطيني الرافض لقرار الكنيست باعتباره أداة اضافية" لترسيخ الاحتلال" والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني، كما تطالب أيضا بمقاطعة وفرض عقوبات على كل من صوت لصالح قرارهم الجائر.
هذا وصادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي في قراءة أولى على مشروع قانون يقضي بتصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "كمنظمة إرهابية"، وذلك بتأييد 50 واعتراض 10.
ويقضي مشروع القانون بأن يسري "قانون محاربة الإرهاب" على وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، وأن توقف كافة الاتصالات والعلاقات بين إسرائيل ومواطنيها وبين الأونروا، ويتم إغلاق مكاتب الوكالة في إسرائيل، كما ستسري على الوكالة الأممية بنود قانون العقوبات التي تسري على "المنظمات الإرهابية".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فقد تمت المصادقة أيضا على مشروع قانون يحظر عمل الأونروا في الأراضي الإسرائيلية بما في ذلك القدس الشرقية، وحظر أنشطتها فيها.
أُسست وكالة "الأونروا" عام 1949 بقرار من الأمم المتحدة، وتم تفويضها تقديم المساعدة والحماية للاجئين بمناطق عملياتها الخمس: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد منظمة الاونروا غزة فلسطين اللاجئین الفلسطینیین الأمم المتحدة منظمة إرهابیة على مشروع
إقرأ أيضاً:
3600 طفل في غزة يعانون سوء التغذية
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من تدهور خطير في الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية.
وبحسب بيان مكتب الأمم المتحدة فقد ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية إلى 3600 طفل، مقارنة بـ2000 طفل فقط خلال الشهر الماضي.
وتواجه الأمهات والأطفال في غزة معاناة يومية نتيجة النقص الحاد في الإمدادات الأساسية، وقد أعربت الأمهات عن صعوبة توفير الغذاء أو الحليب لأطفالهن بسبب الأوضاع القاسية.
وفي مخيمات النزوح المؤقتة في خان يونس، تعاني الأسر النازحة من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض بين الأطفال.
وأشار بيان الأمم المتحدة إلى أن «جمعية أرض الإنسان الفلسطينية أنشأت بتمويل من (صندوق المساعدات الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة) في محاولة للتخفيف من الأزمة، مركزاً في خان يونس لعلاج سوء التغذية».
وأوضح البيان أن «المركز يستقبل يومياً ما بين 50 إلى 60 امرأة مع أطفالهن، ويشهد زيادة بنسبة 20% في عدد الحالات التي تخضع للفحص».
وأكدت المتحدثة باسم «أوتشا» في غزة، أولغا تشيريفكو، أن هذه الجهود ليست كافية دون معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، مشددة على ضرورة إعادة فتح المعابر وتحسين ظروف الحياة لتوفير الغذاء المناسب للسكان.