حال فازت بالرئاسة.. هل ستختلف هاريس في سياستها تجاه الاحتلال عن بايدن؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
لن تكون السياسة الخارجية للمرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة الأمريكية، كامالا هاريس، تحولا عن سياسات دعم الاحتلال الإسرائيلي في ظل العدوان على قطاع غزة، إلا أنها ستحاول التعامل مع هذا الملف بحذر أكبر مع التركيز على مأساة الفلسطينيين، حسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
ونقلت الصحيفة البريطانية في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، عن مقربين من هاريس، قولهم إنها ستحاول الاستجابة والتعامل مع النقد العام لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو أكثر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالإضافة إلى التركيز على مأساة المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة، أن واحدا من الأمور الغامضة التي تخيم على زيارة نتنياهو المثيرة للجدل إلى واشنطن هذا الأسبوع هي الطريقة التي سيستقبل فيها بالبيت الأبيض. وحتى يوم الاثنين الذي غادر في نتنياهو إسرائيل لم يتم تأكيد لقاءات مع بايدن أو هاريس. ولن تحضر هاريس كلمة نتنياهو يوم غد الأربعاء، حيث كانت ستجلس وراء نتنياهو وهو يلقي كلمته.
ورغم انشغالها خارج واشنطن إلا أنها ستجلس وبايدن مع نتنياهو في لقاءات منفصلة في البيت الأبيض، وفقا للتقرير.
ونفت هاريس أن تكون رحلتها إلى إنديانا بوليس هي إشارة عن تغير في الموقف من "إسرائيل". لكن الترحيب المهلهل يعتبر ضربة لنتنياهو الذي حاول استخدام اتصالاته في واشنطن لتعزيز موقفه كرجل دولة في داخل "إسرائيل" والمحافظة على علاقاته مع الديمقراطيين، في حالة هزيمتهم من قبل دونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر، حسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أن داعمي هاريس والمقربون منها، يقولون إنها ستتعامل مع النقد لنتنياهو وأكثر من بايدن وستحاول التركيز على الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين، حتى لو حافظت على الدعم العسكري الأمريكي والتزمت بسياسة بايدن الخارجية.
ونقلت "الغارديان" عن جيرمي بن عامي، رئيس مجموعة الضغط الليبرالية المؤيدة لـ"إسرائيل"، جي ستريت، قوله إن "الفارق الجيلي بين بايدن وهاريس هو خلاف مهم في كيفية نظر المرء لهذه القضايا".
وأضاف أن "هذه ليست بالضرورة مسألة سياسة، بقدر ما أعتقد أنه تأطير، وهناك تأطير بين جيل كامالا هاربي والشباب لمزيد من الاعتراف بالفلسطينيين على الجانب الآخر من المعادلة، وكذا مزيدا من الاعتراف بمخاوف الشعبين وأن تكون الاحتياجات والحقوق جزءا من هذا الحوار".
ودعت هاريس وبقوة إلى وقف إطلاق النار وانتقدت طريقة إدارة الاحتلال الإسرائيلي للحرب المتواصلة على قطاع غزة.
وبنفس الوقت حاولت التأكيد على سجلها في دعم إسرائيل، حتى مع غيابها عن واشنطن أثناء كلمة نتنياهو، كما قال مساعد لها "طوال مسيرتها السياسية كان التزام هاريس بأمن إسرائيل لا يتزعزع وهذا صحيح اليوم".
وفي آذار/مارس، قالت بخطاب بمدينة سيلما، بألاباما، المكان الذي شهد مظاهرة تاريخية لحركة الحقوق المدنية: "كما قلت أكثر من مرة قتل الكثير من الأبرياء الفلسطينيين. وكما شاهدت قبل أيام قليلة، ناسا جياعا يائسين يتقدمون نحو شاحنة مساعدة وهم يحاولون تأمين الطعام لعائلاتهم وبعد أسابيع لم يصل فيها الدعم إلى شمال غزة، وقوبلوا بإطلاق النار والفوضى".
ونقلت الصحيفة عن إيفو دالدر، رئيس مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، والمبعوث الدائم السابق للناتو، قوله إن "لا يوجد شك كبير بأنها الصوت (داخل الإدارة) التي تدفع بشدة ولمنح السكان المدنيين في غزة الأولوية والتأكد من أن يظل الموضوع في الأول في أذهان الناس، بمن فيهم الرئيس".
ولكن هاريس لم تظهر أي رفض لقرار الإدارة حالة اتخاذه. ويقول الديمقراطيون الناقدون لدعم بايدن لإسرائيل إن هاريس لم تظهر رفضا كافيا يجعلها تخرج عن المألوف، حسب التقرير.
ولم يدعم عمدة ديربورن في ميتشغان، عبد الله حمود هاريس وكتب أنه لم يصادق على هاريس: لأنه بمثابة " دعم مرشح من أجل توجيه السياسة المحلية والتخلي عن مسار الإبادة الذي رسم في غزة وأبعد منها" و "يحتاج الأمريكيون مرشحا قادرا على إلهام المرشحين للخروج إلى صندوق الاقتراع في تشرين الثاني/نوفمبر".
ويرى خبراء السياسة الخارجية أن هاريس ستلتزم بسياسات بايدن من إسرائيل لكنها ستواصل الحديث وبقوة عن مأزق الفلسطينيين بسبب الحرب أو ضد المستوطنات الإسرائيلية، حسب التقرير.
ونقلت الصحيفة عن الزميل الباحث في وقفية كارنيغي، والمفاوض الأمريكي السابق، أرون ديفيد ميلر قوله: "ستتعرض لنفس القيود التي تعرض لها بايدن، السياسة والقيود التي تجعلنا لا نمارس النفوذ على حلفائنا ولا نضغط على حلفائنا" و "سيكون الخطاب حادا وسيكون هناك تعاطفا مع الحقوق الفلسطينية. وربما كانت هناك سياسة من الإستيطان، ولكن، نهج متشدد خطابيا. وستتبع نهج أوباما والذي كان شديد في خطابه وليس في الفعل".
ويرى دبلوماسيون أوروبيون، أن سياسات هاريس ستتأثر بالفريق الذي يعمل معها. ومن أهمهم فيل غوردون، الذي عمل في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ويعمل كمستشار أمن قومي لهاريس. وسيتم التركيز في النهاية على المنظور وخلال الأسبوع المقبل، فقد "جاء نتنياهو إلى هنا للتركيز على سياسته وسياستنا" كما يقول ميلر. و "أعتقد أنه مصمم على تقديم نفسه للإسرائيليين بأنه رئيس الوزراء الوحيد القادر على عقد لقاء في البيت الأبيض ومخاطبة الكونغرس للمرة الرابعة، كل هذا يعطيني صورة عن غطرسة في جزء منها وسياسة ذكية في الجزء الآخر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية هاريس الاحتلال غزة الفلسطينيين بايدن فلسطين غزة الاحتلال بايدن هاريس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن اعتراض مسيّرة أطلقت من الشرق
أعلن الجيش الإسرائيلي -اليوم السبت- اعتراضه طائرة مسيّرة أطلقت من جهة الشرق تجاه مستوطنات في النقب الغربي (جنوب) بمحيط قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه "إثر صفّارات الإنذار التي دوّت قبل قليل في غفولوت وتالمي إلياهو وعين هبسور (قرب قطاع غزة) للتحذير من تسلل طائرة مسيرة، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي طائرة عبرت إلى الأراضي الإسرائيلية من جهة الشرق".
وتقع المستوطنات الثلاث المذكورة في منطقة المجلس الإقليمي أشكول بالنقب الغربي، ضمن مناطق محيط غزة.
وسبق أن أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن هجمات عديدة مماثلة، غيرأن إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت أن المسيرة أُطلقت على الأرجح من اليمن.
فشلوفي سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي -صباح السبت- فشله في اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن تجاه منطقة تل أبيب-يافا، مما أسفر عن سقوطه في ملعب داخل منطقة سكنية مخلفا 20 إصابة طفيفة، مع تضرر عشرات الشقق بالمنطقة، وفق صحيفة هآرتس العبرية.
وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ تجاه وسط إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، في بيان متلفز، إن الجماعة قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي ردا على القصف الإسرائيلي لليمن والمجازر المستمرة في قطاع غزة.
إعلانونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر المحاولات الفاشلة لاعتراض الصاروخ.
وتضامنا مع غزة بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 152 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، باستهداف سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما يشن الحوثيون هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.