كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

التقت الدكتورة، نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، بالسفير عمر نتيزيمبيريه، سفير دولة بوروندي بالقاهرة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي مع الأزهر، ودراسة احتياجات طلاب بوروندي الدارسين في الكليات والمعاهد الأزهرية.

وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، خلال اللقاء، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لا يدخر جهدًا في دعم طلاب بوروندي الدارسين في الأزهر، وتيسير إجراءات التحاق الطلاب الجدد، فضلاً عن دعمه أيضا لجميع الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم، حيث يوفر لهم بيئة تعليمية متكاملة تعزز من فهمهم للعلوم الشرعية واللغة العربية، إضافة إلى الثقافة الإسلامية المعتدلة.

وأشارت إلى أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا خاصًا بالشعوب الإفريقية، حيث يحرص على تلبية احتياجات أبنائها من خلال تقديم المنح الدراسية وافتتاح مراكز لتعليم اللغة العربية فضلاً عن إرسال العديد من المبتعثين الأزهريين إلى مختلف أنحاء القارة لنشر الفكر الأزهري وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال التي يدعو إليها الإسلام، وذلك بهدف نشر الوعي حول أهمية التعايش السلمي واحترام الآخر.

واستعرضت مستشار شيخ الأزهر جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، وكذلك أقسامه المختلفة والخدمات التي تقدمها للطلاب، حيث أشارت إلى أن المركز يقدم مجموعة واسعة من الخدمات التعليمية التي تهدف إلى دعم الطلاب الوافدين في مسيرتهم العلمية والأكاديمية، ويشمل ذلك برامج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بالإضافة إلى دورات تخصصية في العلوم الشرعية والإنسانية، مؤكدة على استعداد المركز لتقديم جميع أشكال الدعم العلمي والتعليمي والشرعي لأبناء بوروندي الدارسين بالأزهر.

من جهته، أكد سفير بوروندي بالقاهرة على عمق العلاقات التاريخية بين بوروندي ومصر، مضيفًا أن بلاده تسعى إلى تعزيز أفق التعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف والاستفادة من خبرات المركز في نشر وتعليم اللغة العربية، معربًا عن تقدير بلاده لما يقوم به الأزهر الشريف من جهود كبيرة في دعم أبناء القارة الإفريقية، مؤكدًا أنه سيعمل على دعم وتعزيز هذه الجهود للاستفادة من خبرات الأزهر ومناهجه في ترسيخ قيم التسامح والتي جعلته مقصدًا وقبلة لطلاب العلم والفكر المعتدل ليس في القارة الإفريقية وحدها بل في العالم أجمع.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انسحاب بايدن إسرائيل واليمن نتيجة الثانوية العامة أحمد شوبير الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مستشار شيخ الأزهر سفير بوروندي الدكتورة نهلة الصعيدي مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين الطلاب الوافدین الأزهر الشریف شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • باحث ألماني: تعلّمت العربية لأنني أردت الهروب من ضيق الأفق في أوروبا
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • أفضل خروجات بالقاهرة في عيد الفطر.. حدائق الأزهر وعابدين والأسماك وممشى أهل مصر أبرزها
  • المدرسة النحوية مؤسسة أوقفها أمير مملوكي لتدريس علوم اللغة العربية
  • كلمة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد مروان الحلبي خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية
  • العِيدِيَّةُ.. مجمع اللغة العربية يوضح إجازة استخدامها قديما وحديثا
  • مستشار حميدتي السابق اللواء نورالدين عبد الوهاب: صبيحة تحرير المصفاة كان اليوم المقرر لإعدامي
  • شيخ الأزهر يهنئ الرئيس السيسي وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بعيد الفطر المبارك
  • العلمي: الدعم الحكومي لاستيراد الخروف حقق أهدافه... ولا أنفي ولا أؤكد وجود تبذير للمال العام
  • سفير مصر بالسنغال يؤكد حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية