سودانايل:
2025-02-12@04:40:02 GMT

وما جدوى مواصلة الحرب..؟!

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

هل هذه هي الحرب التي يريد ياسر العطا ومن معه من "جنرالات الغفلة" مواصلتها..؟! حسبنا الله ونعم الوكيل..!
لقد نشرت "صحيفة الشرق الأوسط" التي يكتب فيها "عثمان ميرغني" مقالاته الداعية لمواصلة الحرب خبراً مؤسفاً ظهر في إخبارية ميديا "الموقف العربي" والعديد من الوكالات والمواقع الإقليمية والعالمية..وهو الخبر الفاجع الذي يقول إن طيران جيش البرهان والعطا قتل وأصاب بالخطأ العشرات من المدنيين المتطوعين للقتال بجانب الجيش (المُستنفرين)؛ وذلك بالقرب من “بلدة الخوي” بولاية غرب كردفان.

.!
وجاء في الخبر وفقاً للأنباء المتداولة "أن الطيران الحربي للجيش الذي يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان نفّذ غارة جوية بالخطأ استهدفت حشداً من فصائل "المقاومة الشعبية" التي تقاتل إلى جانبه، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا".."وقد تداولت التسجيلات المصورة على منصة "إكس" وقائع سقوط أكثر من 70 قتيلاً وعشرات الجرحى بعضهم إصاباتهم خطرة للغاية".
وإذا صحت متون هذا الخبر أو جزئياته..إلى أن نسمع ما يقوله إعلام ياسر العطا والبرهان عن هذه الواقعة..فنحن في كل الأحوال أمام كارثة وطامة اسمها (مواصلة الحرب) رغم كل ما يكتنف بلادنا من مخاطر وأهوال أفصحت عنها دوائر العالم الصديقة والمناوئة والقريبة والبعيدة و(المُشفقة والشامتة) إقراراً بأن هذه الحرب اللعينة (منزوعة البركة والإنسانية) قد سجلت أبعاداً غير مسبوقة من الدموية والهمجية والقسوة والخراب والتشريد..والإصرار على نشر ألوية الموت..ليس في ميادين القتال وحدها بل في كل مكان يوجد فيه سودانيون..وحسبنا الله هو مولانا ونعم الوكيل..!
كل العالم يذرف علينا دموع الأسى والشفقة إلا ياسر العطا وجنرالاته الذين يتوعدونا باستمرار الحرب لمائة عام قادمة..وحتى فناء آخر سوداني..!
وإلا السيدة مفوضة العون الإنساني في حكومة انقلاب البرهان "سلوى آدم بنية" التي كل همها كما أعلنت في ذات الموقع الذي جرى فيه نشر أنباء هذه الفاجعة والقتل الخطأ..كل همها ألا يتم السماح بعمل أي هيئات للعمل الإنساني وإغاثة السودانيين بخلاف المفوضية التابعة لحكومة الانقلاب والتي جعلتها المفارقات الانقلابية رئيسة لها..!!
وإذا صحت هذه الوقائع المنشورة حول القصف الخطأ للمستنفرين الذي يقاتلون إلى جانب جيش البرهان أو لم تصح بكاملها، فإن هذه ليس هو الدليل الوحيد (ولا الدليل رقم 100) على الفشل الكامل لجنرالات الانقلاب في إدارة هذه الحرب المشؤومة..!
بل إن هذه المنطقة نفسها (بلدة الخوي) التي ذكر الخبر إن حادث القصف الخطأ وقع فيها..كانت قوات جيش ياسر العطا قد أعلنت الانسحاب منها بغير قتال...مثلها مثل المدن والحاميات في سنجة والدندر والميرم..ومدني وجبل أولياء وجبل مويه والفولة والدالي والمزموم..وهلمجرا..!
كل من يؤيد استمرار هذه الحرب على رقبته أرواح ومصابي كل الضحايا السالفين واللاحقين... وهذا يشمل (متظارفي المثقفين) والناعقين في القنوات من محبي (المظاريف) الذين يحسبون الأمر لعباً ولهواً ومهارة في الحذلقة ومصمصة الشفاه وتكسير العيون ومط الجفون..وحسبنا الله ونعم الوكيل..الله لا كسّبكم..!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: یاسر العطا

إقرأ أيضاً:

ثم ماذا بعد تصريحات الفريق البرهان

محمد بدوي

حفلت الساحة السياسية السودانية بردود أفعال مختلفة عقب تصريحات الفريق اول/ عبدالفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي الإنتقالي، لدي مخاطبته لقاء ” القوي السياسية والمجتمعية” بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية عقب حرب أبريل ٢٠٢٣، ولعل هذا اللقاء مثل احدي الاحداث البارزة في السياق السياسي في ظل سيطرة مشهد الحرب وفشل منبر جده في مايو٢٠٢٣ والرفض للدعوات المختلفة للسماح بالممرات الإنسانية أو اللقاءات الثنائية بين قاىدي الجيش والدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، إضافة إلي تجريم بعض قادة القوي السياسية وفقا لمواقفهم السياسية من الحرب ومواقف اطرافه الرئيسين من الانتهاكات التي طالت المدنيين، المساعدات الإنسانية ووقف الحرب.

دون الخوض في ردود الفعل الاخري من الحركة الاسلامية واجنحتها السياسية والمسلحة حول رفض الخطاب، لأن السياق التاريخي لعلاقة” الجيش، الانقلابات، السلطة، الاحزاب ” دوما يرجح الكفة تضامن الضباط وفقا للعلاقة العسكرية مع بعضهم للسيطرة على السلطة واقصاء المدنيين حتي داخل التنظيم، والمثال الاخير صراع البشير والترابي ١٩٩٩، وصراع البشير وقادة الحركة الاسلامية في ٢٠١٤، وكلاهما انتصر الضباط على المدنيين في السيطرة على السلطة، كما يدور السؤال حول توقيت الحدث والدوافع وفحوي الخطاب، فالأمر لا يخرج من سياقات المناورة أو استباق الواقع وفقا للتطورات الإقليمية والدولية.

في تقديري أنه بذات نسق سيطرة طرفي الحرب على زمام الفترة الانتقالية قبل الحرب وما نتج من أحداث كانقلاب اكتوبر٢٠٢١، فشلا في أحكام السيطرة على السلطة لان ذلك بالضرورة سيرزح تحت وطاة عدم الاعتراف الإقليمي والدولي، بالرغم من نجاح المدنيين بالسلطة خلال الفترة الانتقالية في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، الإ أن عدة عوامل منها ترك المدنيبن الكثير من القضايا الجوهرية لسبطرة العسكريين قاد إلي تغيبب النظر من قبل إلي قوتهم الذاتية في سياق الحالة، وهي أنهم الضلع الأساسي الذي لا يمكن دونه لأي طرف أن ينفرد بالسلطة أو يسيطر عليها، الدليل على ذلك إقصاءهم بانقلاب ٢٠٢١ قاد إلي حرب أبريل ٢٠٢٣.

في الأسابيع المنصرمة اعلنت تنسيقية تقدم عن فك الارتباط بين المجموعة الداعمة لفكرة حكومة المنفي، وهذا الموقف يكاد يكون قد قضي على الفكرة، التي بالنظر إليها من كل الجوانب كحال السردية الشعبية التي تذهب إلي أن شخص امتلك زجاجة سمن، وفي طريقه إلي السوق ، غفي تحت ظل شجرة ظليلة، وغرق في حلم بأنه بعد بيع زجاجة السمن، سيشتري بثمنها ماعزا، ويستمر في لبن الماعز ثن يبيعهم، ثم يشتري بقره، ويصنع السمن و. ويتكاثر عنده الربح حتي يتزوج من ذاك المال، ثم ينجب، وحين يرفض ابنه/ ته الانصياع، سيضربه بالعصا، فما كان من الرجل الا ان حمل العصا وضرب بها زجاجة السمن، لتندلق محتاجتها على الارض، ليصحوا على واقع اخر” ” إنتهي تصريف السرد “، لعل ذاك المقترح كان سيكون ورطة كبري للدعم السريع ناهيك عن عدم موضوعيته وتعارضه مع كيمياء المقاومة السودانية في سلسلة ثورات تاريخية عمدت مسارها في أقدار بين قرنين من الزمان على مزاجها مسنودة بإرادة الشعوب ” ٦٤،٨٥،٢٠١٨” حافلة بالنضال، الأدب،والغناء لم يشهد النطاق الافريقي أو العربي مثلها،لكن في عالم السياسة تظل القرارات رهينة لتقديرات الأطراف فربما يمضي دعاة تكوين حكومة المنفي في سعيهم في مقبل الايام من فبراير ٢٠٢٥.! ولا سيما غياب اي تعليق من قبل الدعم السريع على ما تم في بورتسودان .

لعل هذا ما دار في ذهني حينما تابعت بعض التصريحات الداعمة لتشكيل حكومة منفي وسلطات على الأرض في مساحات سيطرة الدعم السريع، لعل الاستغراب جاء حينما نظرت إلي الأمر ببساطة وواقعية، بأن الحرب لا تزال تدور واحوالها متغيرة فكيف يمكن أن يتم الامر، المغزي من السرد بأن ما حدث في بورتسودان جاء كخطوة سياسية بعد فشل مقترح حكومة المنفي، ولابد من النظر إلي أن موقف المدنيين هو ما شكل محور للاحداث، هذه إشارة أخري الي المدنيين بغض النظر عن ماهية وطبيعة التحالفات والمواقف منها الا انها جوهر الحل بالنسبة لطرفي الحرب الرئيسين ودونهما ليست هنالك شرعية تكتسب للبقاء في السلطة .

بالنظر الي الأمر فإن محتوي رد فعل الاسلاميين السودانيين على خطاب الفريق البرهان، وضعهم في خانة الحركة المسلحة بالتالي فقد استطاع البرهان أن يتنزع منهم ما يعزز موقفه بغض النظر الاتفاق أو الاختلاف معه، ولعل احدي الأهداف من ذلك أيضا هو لفت انتباه المجتمعين الدولي والاقليمي لهم ولحلفائهم ولا سيما عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وجهها لدولة قطر بوقف دعم الإرهاب.

التوقيت لخطوة البرهان جاءت والعالم يشهد محاولة السيطرة على حالة السيولة في لبنان، حماس/ اسرائيل، الحالة السورية عقب رحيل الاسد، حيث أن توصل حماس وإسرائيل لاتفاق سيشكل نسقا للضغط على طرفي الحرب في السودان لوقفها، إضافة إلي أكتساب مصر كحليف مرتبطا بدورها في سياق المعادلة الفلسطينية الإسرائيلية ومدي اقتراب المسافة بينها والادارة الامريكية.

استباق الحالة بما تم في بورتسودان يشكل محاولة لكسب وضع سياسي ولا سيما عقب إعادة سيطرة الجيش غلى مناطق واسعة بولاية الجزيرة وقبلها سنجة وثم ولاية الخرطوم، لكن ستظل العقبة هي مدي جدية المضي قدما في حوار داخلي قبل وقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية وهي الخطوة التي ستكون بين الجيش والدعم السريع كما اقترح في منبر جده فهاهو البرهان يعزز ذلك بأنه لامكان للاسلاميين في السلطة مرة أخري، إذن السؤال الجوهري أين المدنيين الذين تم الانقلاب عليهم في ٢٠٢١ من الحالة ! واين المدنيين من قوام الشارع الداعم للتحول الديمقراطي من المشهد، يبدو أن للأمر ما بعده في مقبل الايام ! وفي البال محاولات انقلابية أو وقف للحرب والمضي نحو التفاوض بين ” جدة أو جنيف” .

الوسوممحمد بدوي

مقالات مشابهة

  • ثم ماذا بعد تصريحات الفريق/ البرهان
  • (من الذي يطلق النار على اقدامه ؟)
  • المسيرات.. سلاح الحروب الحديثة الذي يغير موازين القوى
  • شاهد بالصورة.. عروس “دعامية” تنعي عريسها القيادي بالدعم السريع الذي تزوجها قبل شهر وتم اغتياله في المعارك الأخيرة وتدعو على “البرهان”: (الله يحرمك من أغلى زول في حياتك زي ما حرمتني من زوجي)
  • ثم ماذا بعد تصريحات الفريق البرهان
  • ما الذي دعا البرهان إلى بعث أسئلة السياسة والحرب قائمة؟
  • زمن الخداع والحرب السائلة
  • الكشف عن أبرز البنود التي تحوي المشروع الوطني الذي قدمته القوى السياسية
  • مزمل أبو القاسم.. قراءة في خطاب البرهان!!!..
  • البرهان كذوب والعطا (مسئول)!