«ابتعدوا عن الآثام».. الأزهر يحسم الجدل بشأن حفلات التخرج
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
انتشرت خلال هذه الفترة ظاهرة رقص الطلاب والطالبات بشكل مبالغ فيه بـ حفلات التخرج، حيث انتقد الكثير هذه الأفعال غير لائقة، ولذلك الأزهر شريف حسم الجدل بشأن حفلات التخرج، وأوضح ضوابط الاحتفال.
الأزهر يحسم الجدل بشأن حفلات التخرجوقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن لا يوجد عيب في فرح الطلاب بإنجازهم والاستمرار في طلب العلم وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، والعلم بحر لا شاطئ له، والنجاح في التخرج هو بداية الطريق لمزيد من المعرفة والارتقاء.
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى أن من ضوابط حفلات التخرج، هي أهمية شكر الطالب لربه سبحانه وتعالى على نعمة النجاح والتوفيق، وفضل الوالدين والمعلمين وكل من أسهم في تعليم الطلاب وتشجيعهم.
ودعا الأزهر العالمي للفتوى الخريجين إلى الامتناع عن المعاصي والآثام، وعدم الانخراط في أفعال وأقوال تخالف تعاليم الدين والفطرة السوية والذوق العام، خاصة في يوم تخرجهم الجامعي الذي ينبغي أن يكون مناسبة للشكر والعمل الصالح.
ما يجوز فعله في حفلات التخرجوشدد مركز الأزهر على أن فرح الطلاب بتخرجهم هو أيضًا فرح لآبائهم وأمهاتهم ومعلميهم، والمسؤولية، التي تقع على عاتق الأهالي في توجيه أولادهم لضبط فرحتهم بأخلاق وقيم الإسلام وتعاليمه.
وأوضح مركز الأزهر العالمي أن على الخريجين بدء حياتهم العملية بأعمال خيرية، مثل الصدقة الجارية أو نشر السلام والصحة والحياة الكريمة، والتوسل إلى الله بعملهم المخلص الصالح.
اقرأ أيضاًمرصد الأزهر: الاحتلال مازال يرتكب جريمة تعد الأبشع على مدار القرن الـ 21
رشا الأزهري أفضل سيدة تشغل منصب رئيس القطاع المالي من Women's Tabloid
«مفتيات الأزهر».. دور توعوي جديد للمرأة المصرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حفلات التخرج الأزهر العالمی حفلات التخرج مرکز الأزهر
إقرأ أيضاً:
عضو العالمي للفتوى: الترفق وحسن المعاملة أهم ما نحتاجه الآن
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الترفق وحسن المعاملة في حياتنا اليومية، سواء في تعاملنا مع أفراد الأسرة أو مع غيرنا، يعتبر من أجمل طباع الفطرة الإنسانية وأساس تعليم الشريعة الإسلامية.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "سيدنا سهل بن سعد رضي الله عنه، الذي ذكر أن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يحب أن يُدعى بلقب "أبو تراب"، وهو اللقب الذي أطلقه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في موقف تاريخي يعكس كريم خلقه".
وقالت: "في إحدى الزيارات لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته السيدة فاطمة رضي الله عنها، أخبرته عن اختلاف وقع بينها وبين زوجها سيدنا علي رضي الله عنه، مما أدى إلى غضبه وخروجه من البيت، ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف كان مثالا عظيما للترفق وحسن المعاملة، حيث قام بالذهاب إلى المسجد بحثًا عن سيدنا علي، وعندما وجده نائمًا على الأرض، قام بمسح التراب عن ظهره برفق، مازحًا إياه قائلاً: اجلس يا أبا تراب."
وأضافت: "النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاتب صهره، ولم يتدخل في تفاصيل الخلاف بينه وبين ابنته، بل كان حريصًا على إبقاء الود والاحترام بينهما، لافتة إلى أن هذه القصة تعلمنا أنه حتى في أوقات الخلافات أو المشاكل، يجب علينا التحلي بالرفق والتسامح، لأن ذلك يعزز من استقرار العلاقة ويعيد الألفة بين الناس."
وأردفت: "الترفق وحسن المعاملة هما من أساسيات الاستقرار الأسري والمجتمعي، وهما يعكسان تعاليم الإسلام السمحة في التعامل مع الآخرين، وإذا تحلينا بهذه الأخلاق في بيوتنا، فسيكون لدينا حياة أكثر سعادة وراحة."
وتابعت: “النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجهنا دائمًا إلى أن نبقي على ودنا مع الآخرين، وأن نترك المعاتبات والأمور الصغيرة جانبًا من أجل الحفاظ على الروابط الإنسانية، وهذه القيم من أكثر ما نحتاجه اليوم في حياتنا العائلية والمجتمعية.”