انتشرت خلال هذه الفترة ظاهرة رقص الطلاب والطالبات بشكل مبالغ فيه بـ حفلات التخرج، حيث انتقد الكثير هذه الأفعال غير لائقة، ولذلك الأزهر شريف حسم الجدل بشأن حفلات التخرج، وأوضح ضوابط الاحتفال.

الأزهر يحسم الجدل بشأن حفلات التخرج

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن لا يوجد عيب في فرح الطلاب بإنجازهم والاستمرار في طلب العلم وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، والعلم بحر لا شاطئ له، والنجاح في التخرج هو بداية الطريق لمزيد من المعرفة والارتقاء.

ضوابط حفلات التخرج

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى أن من ضوابط حفلات التخرج، هي أهمية شكر الطالب لربه سبحانه وتعالى على نعمة النجاح والتوفيق، وفضل الوالدين والمعلمين وكل من أسهم في تعليم الطلاب وتشجيعهم.

ودعا الأزهر العالمي للفتوى الخريجين إلى الامتناع عن المعاصي والآثام، وعدم الانخراط في أفعال وأقوال تخالف تعاليم الدين والفطرة السوية والذوق العام، خاصة في يوم تخرجهم الجامعي الذي ينبغي أن يكون مناسبة للشكر والعمل الصالح.

ما يجوز فعله في حفلات التخرج

وشدد مركز الأزهر على أن فرح الطلاب بتخرجهم هو أيضًا فرح لآبائهم وأمهاتهم ومعلميهم، والمسؤولية، التي تقع على عاتق الأهالي في توجيه أولادهم لضبط فرحتهم بأخلاق وقيم الإسلام وتعاليمه.

وأوضح مركز الأزهر العالمي أن على الخريجين بدء حياتهم العملية بأعمال خيرية، مثل الصدقة الجارية أو نشر السلام والصحة والحياة الكريمة، والتوسل إلى الله بعملهم المخلص الصالح.

اقرأ أيضاًمرصد الأزهر: الاحتلال مازال يرتكب جريمة تعد الأبشع على مدار القرن الـ 21

رشا الأزهري أفضل سيدة تشغل منصب رئيس القطاع المالي من Women's Tabloid

«مفتيات الأزهر».. دور توعوي جديد للمرأة المصرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر الشريف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حفلات التخرج الأزهر العالمی حفلات التخرج مرکز الأزهر

إقرأ أيضاً:

بعد تكرار وقوع حوادث انتحار.. الأزهر للفتوى يؤكد تحذيره من تطبيقات المراهنات

 بعد تكرار وقوع حوادث انتحار بسببها.. مركز الأزهر للفتوى يؤكد تحذيره من تطبيقات ومجموعات المراهنات الإلكترونية ويصفها بالقمار المحرم.
الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه.
وبعد؛ فمع ما أباحته شريعة الإسلام من الترويح عن النفس إذا اعتبرت المصالح واجتنبت المضار، لا ينبغي أن نغفل في الوقت نفسه ما وضعته الشريعة من ضوابط حتى يُحافظ المسلم من خلالها على دينه، ونفسه، وماله، ووقته، وسلامته، وسلامة غيره، ومن أهم هذه الضوابط ألا يشتمل الترويح على مقامرة.
وإن المراهنات التي يجريها المشاركون على مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة، ويدفعون أموالًا في حساباتها، ثم يأخذ هذه الأموال الفائز منهم فقط، ويخسر الباقون؛ لهي عين القمار المحرم.
والقمار أو المراهنة من الميسر المُتَّفق على حرمته شرعًا، فقد أمر الله تعالى باجتنابه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}. [المائدة: 90، 91]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «من حلف منكم، فقال في حلفه: باللات والعزَّى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرْك، فليتصدق» [أخرجه البخاري]، يتصدق لأنه دعا غيره إلى القمار، علّ الله عز وجل يُذهب السيئة بالحسنة، فكيف بمن قامر بالفعل؟!
فالقمار أكلٌ لأموال الناس بالباطل، وكبيرة من كبائر الذنوب، قال القليوبي: ("فلا يصح" -أي القمار- أي وهو حرام وأخذ المال فيه كبيرة كما مر، ويحرم اللعب بكل ما عليه صورة محرمة، وبكل ما فيه إخراج صلاة عن وقتها أو اقتران بفحش). [حاشيتا قليوبي وعميرة (4/ 321)]
كما يعد كسب القمار مالًا خبيثًا ويرد على أصحابه، وإن تعذر ردّه؛ صرف في مصالح المسلمين، تخلصًا منه، وفرارًا من إثمه وتوابعه، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «ولا يكسب عبد مالًا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن الله -عز وجل- لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن، وإن الخبيث لا يمحو الخبيث» [أخرجه أحمد في مسنده]؛  أي أن المال المُحرم لا يقبل الله عز وجل منه صدقة؛ لخبثه، وما يترك منه الإنسان في الدنيا ثم يموت دون توبة، إلا كان سببًا في عقوبة الآخرة أعاذنا الله منها.
وكثير من حِكَم تحريم القمار وما يدخله من ألعاب واضح جلي، يظهر من حوادث الواقع، حيث لا يخلو القمار من شقاق وتشاحن وبغضاء، ولا ريب أن الشارع الحكيم قد أغلق الأبواب المؤدية إلى النزاع والشقاق، وشرع لهذا تشريعات.
والقمار أيضا يؤثر سلبًا على الدخل الأُسري والإستقرار المادي بالغرق في الديون، وما ينتج عنه من محاولات التخلص من الحياة؛ هربًا من ضغوطه ومشكلاته، وكذلك يؤثر على الاستقرار العائلي، الذي يؤثر بدوره على الأطفال، ويؤدي إلى كثرة المشكلات الزوجية وارتفاع نسب الطلاق.
بالإضافة إلى أن إدمان القمار كإدمان الكحوليات والمخدرات، وهو سبب من أسباب تعاسة الإنسان، وفساد أخلاقه، واضطرابات نفسه، ودافع من دوافع الجريمة كالسرقة، والانتحار، والعديد من الانحرفات السلوكية في المجتمعات.
وبلا أدنى ريب؛ إن المفسدة والإثم متحققان في هذه المقامرات، نقلًا وعقلًا، ولا عجب؛ فقد سماها الحق سبحانه في كتابه العزيز: {رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}.
ويهيب المركز  بالوالدين والمربِّين والعلماء والأساتذة والدعاة والإعلاميين وكل فئات المجتمع بضرورة نشر وعي مجتمعيّ عام يقي أبناءنا وشبابنا ومجتمعاتنا مفاسد هذه المراهنات على دينهم وحياتهم وأموالهم وأخلاقهم.
واللهَ نسأل أن يحفظ شبابنا، وبلادنا، وأن يمن علينا بالعافية في الدين والدنيا والآخرة.
وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.

مقالات مشابهة

  • في بيان رسمي.. الزمالك يحسم الجدل بشأن صفقة الجابوني بوبيندزا
  • بعد تكرار وقوع حوادث انتحار.. الأزهر للفتوى يؤكد تحذيره من تطبيقات المراهنات
  • الأزهر للفتوى يوضح حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة
  • الأزهر للفتوى يوضح حكم اصطحاب غير البالغين إلى المسجد لصلاة الجمعة
  • «الأزهر للفتوى»: زواج المساكنة «زنا» واعتداء على كرامة المرأة
  • الأزهر للفتوى يؤكد تحذيره من تطبيقات ويصفها بالقمار المحرم
  • بعد وقوع حوادث انتحار بسببها.. الأزهر للفتوى يُحذر من المراهنات الإلكترونية
  • لؤي مشعبي يحسم الجدل بشأن ملعب مباراة الاتحاد والوحدة
  • طلاب طب المنوفية يتبرعون بأموال حفل التخرج لإنشاء حضانة بالمستشفى الجامعي
  • ماذا تعني مظاهرة الضباط الجدد في حفل التخرج بتركيا؟