سودانايل:
2024-09-07@02:02:09 GMT

الثلاثى الخطر (١)

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

عادل محجوب على
adelmhjoubali49@gmail.com

الثلاثى الخطر (١)
• تبكى علامات التعجب من السؤال عن حال وطن غنى بالموارد ويعانى الهزال ، ومن الغباء استمرار دفن الرؤوس فى الرمال وعدم الإجابة على السؤال بالتشخيص والعلاج .
•و يحب أن ننبش ما وراء هذا الركام ، بعد ما وصلنا إلى هذا المآل من الإنحطاط والدمار الشامل لبنية الوطن المادية والمعنوية والتنقيب بكل جرأة وتجرد وموضوعية عن أسباب عجز القادرين على التمام .


•وحتما للثلاثي النفاق والفساد والاستبداد القدح المعلى فى وصول الوطن لهذا الحال من الضياع قبل و بعد الانحدار لمستنقع الحرب العطن .
• ولا تنتطح عنزان بشأن أن الحكم العسكرى الشمولى والاستبداد صنوان ، فمنذ استقلال السودان ، حكم العسكر سبعة وخمسون عاما ، من جملة سنوات مابعد الاستقلال البالغة ثمانية وستون عاماً ، وهذه تمثل ٨٤٪ من فترة الحكم الوطنى و نصيب الحكم العسكرى ،عند جرد الحساب لسوء حال الوطن ،لايقل عن هذه النسبة ، أن لم يكن يزيد لإمتداد أثره حتى بالأنظمة الديمقراطية • وارتباط الأنظمة الشمولية العسكرية، بالاستبداد ،كتبت عنه المجلدات شعرا ونثرا .
يقول عبد الرحمن الكواكبي (الإستبداد أسوأ أنواع السياسية ،وأكثرها فتكاً بالإنسان و المجتمع المحكوم بالظلم والطغيان، يؤدي إلى تراجع في كافة مرافق الحياة ووجوهها وإلى تعطيل الطاقات وهدرها والى سيادة النفاق والرياء بين مختلف فئات الشعب حكاماً و محكومين) • والنفاق والرياء كالسرطان ، سرى فى جسد السودان ، ونخر عظم المجتمع ،إبان فترات الأنظمة الشمولية العسكرية، وكان له الترياق المناسب بالأنظمة الديمقراطية .
• ولخطورة النفاق على المجتمعات جاء بالقرآن الكريم الكثير عن النفاق و المنافقين، لأنهم يشكلون خطراً و ضررا بالغا ، استحق أمر التحذير منه والتوجيه إلى مواجهته آيات كثيرة يمكننا الرجوع إليها . منها وصفهم بقوله تعالى: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا ‌وَمَا ‌يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾٩البقرة ويقول رسولنا الكريم عليه أفصل الصلاة واتم التسليم : آية المنافق ثلاثة إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان .
• وإتساقا مع ما قالت القيادية بالمؤتمر الوطنى سناء حمد أنهم نصيون ، فعليها وحزبها وهم من تسيدوا الحكم أكثر من نصف فترة الحكم الوطنى، ورغم ذلك لازال طموحهم جامح للعودة للحكم على جثة البلد ،لذلك عليهم أن يصدقوا مع أنفسهم ، وشعبهم ،لأجل هذا الوطن المهيض وان يراعوا لمعاناة انسانه ،التى بلغت شأوا بعيدا ، وأن ينظروا عبر مرآة الزمان، للثلاثة عقود ونصف الماضية ، وان يعملوا النصوص أعلاه على أتوا به خلالها قولا وفعلا ، شخوصا ، ومؤسسات ، وعليهم أن يستعينوا بإرشيف صحفهم و ستاتيهم الحقيقة ، التى يجب أن لا ينكروها ، أن ما حدث بعهدهم ، هو تجسيد حى للنفاق الموصوف بالنصوص يمشى على قدمين ،والنصوص تقول بالحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .فعليهم الا تأخذهم العزة بالإثم من الأمتثال لهذا النص المبين طالما هم نصيون وذلك لأجل سلام الوطن ، وكل من له بصيرة وبصر يعلم عمق ارتباط الحال الراهن ، بالمؤتمر الوطنى .
• وعليهم أن لا يواصلوا تجزئة الكلام العام للإستخدام السياسى ، المناقض للقيم الإسلامية السمحاء ، مثل ما ظلوا يفعلون بتأويل و فبركة وتجزئة الأحاديث حتى تصير علفا يثير عاطفة المستهدفين ، حيث يريدون ، مثل تجزئة حديث الإطارى أو الحرب، الذى استخرج من سياقه مثل عدم إكمال قراءة الآية (لا تقربوا الصلاة ..)حتى يكون علفا للبسطاء.ومن نكبة السودانيين يردده. ايضا بعض المستنيريين .
• و اخطر ما فى الأمر من نفاق ، ما يمارسه ، بعض منتسبى المؤتمر الوطنى ، من وصاية على الشعب وتوزيع صكوك الوطنية والعمالة من جانب و ما تمارسه مليشيا الدعم السريع باسم دولة ٥٦ والكوزنة والفلول من الجانب الآخر ،الآن ، بأبشع حشف وسوء كيل راح ضحيته عشرات الأبرياء ، يفعلون ذلك ويظنون أنهم يحسنون صنعا . (وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَٰفِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّٰلِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍۢ تَشْخَصُ فِيهِ ٱلْأَبْصَٰرُ )
و يتعامى ، الكثيرين من أعضاء المؤتمر الوطنى عن أنهم هم الأب الشرعى لمليشيا الدعم السريع، وان من يقوده هم كوادرهم وتربيتهم . وما حل بالوطن هو حصاد غرسهم من النفاق والفساد والاستبداد والحنظل والعدار والدمار .
•ولا تستبعدوا أن يتبادلان الاحضان قريبا وفق فقه الضرورة ، إذا لم تفسد الغيرة السياسية المصرية وصراع المصالح الدولية والإقليمية حول الرهينة السودانية المساعى الأثيوبية .
ماذا دهانا ؟؟؟
أيها المقتول بالخبث البذىء
وانفعالات الرعاع
و انقلابات الشبق
نجثو اليك علمنا
الخروج من النفق...
علمنا احترم الفكر
أصرف عن بصائرنا
عبث النزق
انزع لبوس الزيف
مزق كل اقنعة الورق
اغسل ضمائرنا بملح الارض
من دنس التعصب
للتحزب والتعنصر
والتطرف.. والصفق
قل..لا..لتكميم الكلام
خنفق الفكر نعمة من خلق
علمنا سلم التعايش
ليكون فجر خلاصنا قد انبثق..

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

“وول ستريت جورنال”: لماذا لا تؤثر الاحتجاجات الإسرائيلية في موقف نتنياهو؟

يمانيون – متابعات
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إنّ قضية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة “تحولت إلى قضية سياسية بحتة”، وإن “من يؤيد الائتلاف يتفق مع موقف نتنياهو، ومن يعارضه يعارض موقفه”.

وفي مقالٍ بعنوان “لماذا لا تؤثر الاحتجاجات الإسرائيلية بعد مقتل بعض الأسرى في موقف نتنياهو”؟ أشارت الخبيرة في الشؤون الإسرائيلية، داليا شيندلين، إلى أنّ “أغلبية حلفاء نتنياهو، من السياسيين اليمينيين والمتطرفين والمتدينين، تتفق مع موقفه بشأن المفاوضات، ولا تنظر إلى المحتجين في الشوارع على أنهم ناخبون لها”.

ورأت أنهم يدركون أيضاً أن كثيرين من المحتجين في الشوارع – إن لم يكن أغلبيتهم – هم الأشخاص أنفسهم، الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد خطة حكومة نتنياهو للتعديلات القضائية، العام الماضي.

ورأت شيندلين أنّ نتنياهو وائتلافه “يدركان تماماً هويات المتظاهرين، وينظران إليهم على أنهم استمرار لاحتجاجات عام 2023، وليس كونهم القاعدة الانتخابية لهما”.

وفي مقابل ما تعدّه نجاحاً لنتنياهو في المحافظة على تماسك ائتلافه، رأت الصحيفة أنّ معارضته ليست موحّدة على الإطلاق، مع وجود زعيمين متنافسين لها، هما يائير لابيد وبيني غانتس، لافتةً إلى أنّ المعارضة أكثر تنوعاً من الائتلاف.

ورأت الصحيفة في الاحتجاجات “استعراضاً للغضب”، واصفةً إياه بـ”الاستعراض الاستثنائي في زمن الحرب”، ومتوقعةً أن تشهد الاحتجاجات، المقررة يوم السبت، إقبالاً كبيراً، مشيرةً إلى أنّ أعداد الناس في الشوارع لم تضاهِ أعداد المتظاهرين ضد التعديلات القضائية في العام الماضي.

وأكدت أنّ أغلبية المحللين ترى “أنّ أعداد المتظاهرين لا بد من أن تكون أكبر كثيراً كي تخلق ذلك النوع من الضغوط، التي قد تدفع الائتلاف الحاكم إلى الانقلاب على نفسه”.

ونقلت الصحيفة، عن الباحث يوناتان ليفي، قولأنه “في وقت لا تهتم القيادة بما يفكر فيه الجمهور الأوسع، فإن قدرة حركة الاحتجاج على تحريك الأمور تبقى محدودة”.

مقالات مشابهة

  • الخطر يقترب.. الولايات المتحدة تستعد لاستقبال جدري القرود
  • برج الحوت.. حظك اليوم السبت 7 سبتمبر 2024: قيم موقفك العاطفي
  • أبوبكر القربي يدق ناقوس الخطر: أزمة كارثية في اليمن والعالم يتجاهل!
  • ختام حملة الضلع الثالث بين إعلام الإسكندرية والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى
  • «التضامن»: التوسع في برامج الحماية الاجتماعية ومراجعة مناهج الطفولة المبكرة
  • فقدان عشرات التلاميذ جراء حريق مدرسة في كينيا
  • “وول ستريت جورنال”: لماذا لا تؤثر الاحتجاجات الإسرائيلية في موقف نتنياهو؟
  • حسام حسن: اللاعب المصري ذكي.. وأتمنى تطبيق فكر الجوهري وشحاتة
  • حماس: قرار نتنياهو بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا يهدف لإفشال التوصل لاتفاق
  • كركوك تبعد دائرة الخطر عن تجهيز الطحين وتوضح سبب التلكؤ