اين هو الشعب ؟! والتراشق بالسلاح والكلمات يدور بين الدعم السريع والجيش وكلاهما يتحدث بلسان مواطن غائب يزعمان أنهما في خدمته وتحت أمره !!..فإن لم يكن هذا هو الكذب والتزوير فكيف يكون الغش والخداع ؟!
شاهدت مقابلة أجرتها قناة الزرقاء الفضائية مع الهندي عزالدين الصحفي الانقاذي المعروف المقرب من الرئيس المخلوع مع زميليه ضياء الدين بلال ومحمد عبدالقادر واليوم بعد أن آلت الأمور للبرهان وصار الحاكم العام صار هذا الثلاثي تلقائيا من المقربين لقائد الجيش وقائد البلاد بوضع اليد في غيبة كاملة للدستور !!.
التقطت من المقابلة نقطتين كان فيهما الهندي صريحا النقطة الأولى تتعلق باستعداد الجيش لصد هجوم الدعم السريع صبيحة اندلاع الحرب حيث أشار بأن القيادة العامة كان استعدادها بنسبة ٣٠ في المائة فقط وقال إن هذا تقصير وخطأ كبير من الجيش يحسب عليه ... المهم أن الذي قال هذه المعلومة هو صحفي مقرب من البرهان ومن الجيش ولم يقلها شخص آخر من أي جهة كانت والا لانفتحت عليه النيران علي زعم أنه دعامي يكره جيش البلاد الحارس مالنا ودمنا جيشنا جيش الهنا كما يقول حداة ومطربو القوات النظامية.
ممكن ضمنيا أن الهندي يريد أن يثبت أن الطلقة الأولي خرجت من أفواه بنادق الدعم السريع في محاولة انقلابية يريدون بها الاستيلاء على السلطة وتنصيب قائدهم حميدتي رئيسا للجمهورية.
وقصة من أطلق الرصاصة الأولي أصبحت أخذ ورد بين الجيش والجيش الرديف المعترف به قانونيا بتشريع من المجلس النيابي وهذا الجيش الرديف أو الموازي الذي هو مثل القطة بسبعة أرواح وكثرت تسمياته فتارة هو مليشيا واخري جنجويد وحرس حدود وقد نال حاميات أشهرها سلاح المظلات واسندوا له حراسة مقرات سيادية علي رأسها القصر الجمهوري والقيادة العامة ومطار الخرطوم !!..
ياهؤلاء لقد اعطيتموه البلد في طبق من ذهب وتقولون أنه يدبر انقلابا ويريد الحكم ... الم يكن الدعم السريع هو الحاكم الفعلي وقد وصل قائده الي منصب الرجل الثاني في الدولة وأنه يخرج بين فترة وأخرى دفعات جديدة وصلت إحداهما الي ١٠٠٠ خريج بحضور قائد الجيش والإعلام وعلي رأسه التلفزيون القومي والزغاريد والاهازيج وهز العصي المرفوعة فوق الرؤوس مع تمايل الأجساد فرحا بقدوم دعم سريع طازج لحماية الوطن من المتربصين !!..
النقطة الثانية التي ذكرها الهندي أن مندوب حميدتي عقد اتفاقية مع وزيرة الرياضة المكلفة لتاجير جزء من المدينة الرياضية لتكون ماوي ومستودع لتاتشرات الدعم السريع ... وقالها الهندي بصريح العبارة أن هذا خطأ شنيع وقعت فيه الحكومة وغلطة لاتغتفر !!..
نقول لعشاق الجيش والبرهان أن صحفي انقاذي معروف قد بين بصورة واضحة لا لبس فيها ولا غموض أن الجيش لم يكن مستعدا لحظة مباغتة الدعم السريع له في هذه المحاولة الانقلابية !!..
طيب السؤال الجيش كان مشغول بي شنو ؟! وهل عدم الاستعداد هذا الذي هو تقصير لا يغتفر ألا يستوجب المسائلة ؟! وهل الوطن لعبة حتي يتم الاستهتار به الي هذا الحد الذي أصبح به حطام ومواطنه مشتت بين الداخل والخارج في مأساة لم يعرف لها العالم مثيلا !!..
وهذه المكالمة بين البرهان وابن زايد تم سردها بطرق مختلفة منهم من يقول إن المكالمة كانت من البرهان والبعض يقول كلا أنها من الطرف الآخر ابن زايد ... ولا ندري أين الحقيقة طالما أن هنالك أجندة لكل شيء وكل انسان يريد أن تتحقق رغبته وتكتمل أمنيته وتسير الأمور علي حسب مايشتهي ولو بمكالمة بين شخصين لا نعرف حقا هل هما أعداء ام اصدقاء من الباطن !!..
حدثنا الهندي عزالدين بأن المكالمة الهاتفية السحرية قد تحمل بشريات لاهل السودان ولم يبق بعد ذلك إلا التفكير في إعادة البناء ...
وفي بورتسودان رأينا السفير الايراني يقدم أوراق اعتماده ( الناس في شنو والملالي والجنرال في شنو ) هل هو إرباك للموقف أكثر مما هو مرتبك وهل هي عودة للعبة المحاور التي برعت فيها الإنقاذ وتلقفها الوريث الشرعي في محاولة للكيد للمعسكر الغربي والاتجاه من غير تفويض وغياب تام للدولة والحكومة ورجل واحد هو كل الوزارات والسيادة والأمن واتحاد الكرة والنقابات الخيرية ووكالات السفر !!..
نستاهل نحن الشعب السوداني عندما تسلل البرهان وخرج الي ضفاف بحيرة فكتوريا لمقابلة نتنياهو وفتح له أجواء السودان ولم يطال السودان من هذا الشخص الجلدة اي شيء ومع ذلك يعود البرهان للخرطوم وكان شيئا لم يكن وفي تلك الليلة نامت الخرطوم هادئة من غير مظاهرات احتجاجية أو دوشة دماغ !!..
شفتو كيف بنت المنقوش لما قابلت وزير الخارجية الإسرائيلي في روما هب الشعب الليبي البطل رافضا التطبيع وفرت بنت المنقوش الي لندن حيث يوجد بعض من أهلها وانكر الدبيبة أي علاقة له بعملية التطبيع هذه وعلي سبيل التمويه زار سفارة فلسطين في طرابلس معتمرا الكوفية الفلسطينية ولكنهم كشفوا نفاقه واستقبلوه كضيف ولم يحرجوه وكان يستاهل الطرد!!..
ونحن أيضا جاءنا وزير الخارجية الإسرائيلي واستقبله البرهان في القصر الجمهوري وعملوا مباحثاتهم والشعب اخر من يعلم وانتهي الفلم وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .
وحتي وزير الخارجية الأمريكي بومبيو عرض علي د. حمدوك التطبيع فرد عليه هذا الإنسان الذكي المهذب بأن مثل هذه الأمور يقرها مجلس نيابي وأننا الي الآن نفتقر الي هذا المجلس وسكت بومبيو وركب طائرته ووجهه يلعن قفاه !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم.
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع لم یکن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسقط مسيّرة أطلقتها الدعم السريع بمدينة شندي
أصبحت هذه المسيرات جزءًا رئيسيًا من التكتيكات العسكرية، خاصة في المناطق الشمالية التي شهدت هجمات متكررة.
الخرطوم: التغيير
قالت مصادر عسكرية لـ (التغيير) إن الدفاعات الأرضية للفرقة الثالثة مشاة في مدينة شندي بولاية نهر النيل أسقطت، صباح اليوم السبت، طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع لليوم الثاني توالياً، دون وقوع أي خسائر.
وأضافت المصادر أن طائرة مسيرة أخرى انفجرت فجر اليوم في منطقة جاد الله غرب مدينة بربر، دون تسجيل إصابات.
وكان الجيش السوداني قد اسقط خلال الأيام الماضية عدة طائرات مسيرة استهدفت مدينة عطبرة التي تقع شمال مدينة شندي دون تسجيل خسائر.
وتصاعد استخدام الطائرات المسيرة في الصراع المستمر بالسودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في 15 أبريل 2023. وقد أصبحت هذه المسيرات جزءًا رئيسيًا من التكتيكات العسكرية، خاصة في المناطق الشمالية التي شهدت هجمات متكررة.
تأتي هذه الأحداث في ظل استمرار المعارك بين الطرفين، حيث يسعى الجيش لتعزيز سيطرته على المناطق الشمالية، بينما تعتمد قوات الدعم السريع على الضربات الجوية بالطائرات المسيرة، التي يُعتقد أنها جزء من الدعم العسكري الخارجي المقدم لها.
يُذكر أن الحرب المستمرة ألحقت دمارًا واسعًا بالبنية التحتية وأدت إلى نزوح ملايين المدنيين، مع استمرار الجهود الدولية الرامية إلى دفع الطرفين نحو تسوية سياسية ووقف إطلاق النار.
الوسومآثار الحرب في السودان الجيش السوداني الطائرات المسيرة قوات الدعم السريع مدينة شندي