هذا ما ينبغي لها فعله كي تفوز.. واشنطن بوست: تريثوا في اختيار هاريس
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
مع خروج الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق، يتجمع الديمقراطيون بسرعة حول نائبته كامالا هاريس، ورغم أن الوقت قصير فإن لديهم فرصة لتقديم مرشح لا يثقل كاهله الماضي ويتمتع بأقوى فرصة لتجميع ائتلاف فائز. ولهذا يجب على المندوبين إلى مؤتمر الحزب أن يأخذوا دقيقة على الأقل لتقييم خياراتهم الآن، بدلا من التسرع في ترشيح نائبة الرئيس.
بمثل هذه الجمل تناولت صحيفة واشنطن بوست -في تقريرين منفصلين موضوع ترشيح هاريس، محاولة في البداية شرح ما يجب على المرشحة فعله الآن، ثم توضيح ما ينقصها لأن تكون قادرة على الفوز، داعية المندوبين إلى التفكير مليا قبل اختيارها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بوليتيكو: هاريس قد لا تكون طوق النجاة المطلوب لغزةlist 2 of 2لاكروا: معضلات جندي احتياط إسرائيلي معارض للحربend of listوبتقدير الصحيفة فإن الحزب قد اتخذ قراره الآن ولم يبق إلا دور الأمة، ورأت أن القدر قدم لهاريس أندر الفرص السياسية، بانطلاقها كمرشحة جديدة تتمتع بالحرية في تقديم رؤيتها لجميع الناخبين، لأن الأميركيين، مهما كانت لديهم من مشاعر تجاهها، فهم يستمعون إليها الآن.
وبالتالي على المرشحة -كما ترى الصحيفة- أن تطمئن الأميركيين الذين يحبون الكثير من سجل بايدن، وأن تبدأ بشرح مقدار إعادة ضبط الأمور التي ستمثلها، لأن الانفصال التام عن نهج بايدن سيكون خطأ.
وعلى هاريس -التي حاولت التقليل من سجلها كمدعية عامة متشددة في مكافحة الجرائم في كاليفورنيا، واحتضنت اليسار التقدمي للحزب الديمقراطي، ودعمت السياسات التي تفتقر إلى جاذبية واسعة- أن تقاوم مطالب الناشطين التي من شأنها أن تدفعها إلى اليسار، وأن تتجاهل التمرد الصغير الذي سيتبع ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع أن نهج بايدن في البيت الأبيض ساعد في الحصول على فوائد كبيرة للحزبين، فإن هذا لا يعني أنه لم يرتكب أخطاء، ولا أن هاريس يجب أن تترشح كنسخة منه، وقد حاول الرئيس في بعض الأحيان استرضاء الناخبين من خلال سياسات مثل إلغاء ديون الطلاب على نطاق واسع، أو في الآونة الأخيرة: تثبيت الإيجارات على الصعيد الوطني.
لقد اختار بايدن عمومًا موظفين أذكياء وأكفاء -ولكن ليس دائمًا- ولهاريس كلمتها فيما قد تحتفظ به.
وتدعو الصحيفة هاريس لإلقاء خطاب وطني مفصل، وعقد لقاء متلفز للتواصل مباشرة مع الناخبين، وإجراء مقابلات بعد التجمعات الحاشدة بالولايات المتأرجحة، ويمكنها أيضا المشاركة في المنتديات مع زملائها الديمقراطيين لإظهار أن الحزب أكثر من مجرد فرد واحد، والهدف هو الخروج من وحل منصب نائب الرئيس إلى الأضواء الرئاسية.
على هاريس الخروج من وحل منصب نائب الرئيس إلى الأضواء الرئاسية
ما تفتقده هاريسورغم هذه النصائح، ترى واشنطن بوست أن على الديمقراطيين أن يأخذوا دقيقة قبل إعطاء موافقة حزبهم لنائبة الرئيس، رغم ضيق الوقت والتأييد الذي قدمه الكثير من قادة الحزب، وذلك للشكوك العميقة في مواهب هاريس السياسية التي ربما تكون هي السبب "وراء وصولنا إلى هذه اللحظة المؤلمة".
وفي الصحيفة نفسها يذكر مات باي -في تقريره- بأن بايدن عندما كان مترددا في السعي لولاية ثانية وعندما لمح إلى أنه لن يفعل ذلك، كان أحد الأشياء التي سمعها باستمرار من الديمقراطيين في واشنطن هو التعبير عن الخوف من أنه إذا لم يترشح سيذهب الترشيح افتراضيا إلى هاريس، وأنها ستخسر بالتأكيد.
باي: بايدن عندما كان مترددا في السعي لولاية ثانية ولمح إلى أنه لن يفعل ذلك، كان أحد الأشياء التي سمعتها باستمرار من الديمقراطيين بواشنطن هو التعبير عن الخوف من أنه إذا لم يترشح سيذهب الترشيح افتراضيا إلى هاريس وأنها ستخسر بالتأكيد.
وبالنظر إلى هذا وإلى محدودية تحسن قدراتها السياسية بما فيه الكفاية -كما يقول كاتب التقرير- فإن على المندوبين أن ينظروا على الأقل في البدائل المتاحة لهم، خاصة أن بعض الديمقراطيين ذوي النفوذ، مثل الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، منفتحون على عملية أطول أمدا إذا كانت ستسفر عن أقوى مرشح محتمل.
ويرى كاتب التقرير أنه ليس من المستبعد تقدم ديمقراطي من خارج واشنطن لتحدي هاريس في الأيام المقبلة، مستبعدا حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم الذي أدار حملة فعالة كمرشح احتياطي على مدار العام الماضي، لأنه أيد ترشيح هاريس في منشور له، ومشيرا في نفس الوقت إلى حاكم إلينوي جيه بي بريتزكر الملياردير صاحب الفنادق الذي سيطمس مرشح الحزب الجمهوري (ترامب) عندما يتعلق الأمر بالتفاخر بالأعمال العائلية، حسب رأيه.
ورغم ذلك يقول كاتب التقرير "أنا لا أقول إن هاريس لا تستطيع الفوز، ولا أنها ليست مرشحة أفضل في هذه المرحلة من بايدن، بل أعتقد أنها كذلك" لكن بايدن قبل انسحابه كان يواجه فجوة في الحيوية وفجوة في الحماس، ويعاني مما يمكن أن نطلق عليه فجوة السرد، ولا شك أن هاريس ستسد فجوة الحيوية، وقد تقطع شوطا طويلا نحو تخفيف فجوة الحماس، ولكن هل تستطيع سد الفجوة السردية؟
ويتساءل في الختام: هل لدى نائبة الرئيس نظرية خاصة بها حول كيفية تجاوز البلاد للأزمات المختلفة، وليس أقلها الاضطرابات المدنية المتزايدة لتحدي الحكومات الاستبدادية من أجل الهيمنة الاقتصادية والعسكرية بالقرن الـ21؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
حزب الإصلاح: إشادة واشنطن بوست بالخطة العربية لـ غزة تعكس إدراكًا دوليًا لجدواها
رحب الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بإشادة صحيفة "واشنطن بوست" بالخطة العربية الخاصة بغزة، والتي وصفتها بالخيار "العملي والعقلاني" الوحيد المطروح على الطاولة، واصفا الخطوة بأنها "إيجابية بالرغم من كونها متأخرة" مؤكدا أن هذه الإشادة تعكس إدراكاً متزايداً في الأوساط الدولية لجدوى المقترح العربي الذي تقوده مصر وأهميته في تحقيق الاستقرار ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
رؤية شاملة تحافظ على حقوق الشعب الفلسطينيوأوضح أن الخطة العربية، التي تقودها مصر بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة، تستند إلى رؤية شاملة تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وترفض بشكل قاطع أي محاولات للتهجير القسري، مع التركيز على إعادة الإعمار، وتعزيز الحكم الفلسطيني في القطاع، وتهيئة الظروف لحل سياسي مستدام وفق مبدأ حل الدولتين. وقال إن هذه الخطة تعكس موقفاً عربياً مسؤولاً يعالج جذور الأزمة وليس مجرد التعامل مع تداعياتها، ما يجعلها الحل الواقعي الذي يجب أن يحظى بدعم دولي واسع.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية، باعتبارها أحد الفاعلين الرئيسيين في المشهد السياسي، مطالبة اليوم بالتعامل مع هذه الخطة بجدية، والكف عن دعم الحلول المؤقتة التي لا تخدم سوى تعميق الأزمة وإطالة أمد المعاناة الإنسانية. وأكد أن استمرار الولايات المتحدة في تبني سياسات غير متوازنة أو الانحياز لحلول لا تراعي الحقوق الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
دعم الجهود العربيةواختتم تصريحه بالتأكيد على أن حزب الإصلاح والنهضة يدعم بقوة الجهود العربية الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، ويرى أن الموقف العربي اليوم أكثر تماسكاً وتأثيراً من أي وقت مضى، مما يعزز فرص فرض رؤية عادلة على الطاولة الدولية. وشدد على ضرورة استمرار العمل المشترك لحشد الدعم الدولي للخطة، والتأكيد على أن أي حلول مستقبلية يجب أن تصب في تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وليس في ترسيخ الاحتلال أو فرض وقائع جديدة على الأرض.