لمحات من تاريخ الخرطوم ونشاة الضرائب (6)
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
لمحات من تاريخ الخرطوم ونشاة الضرائب (6)
يرويها الاستاذ محمد سيد احمد الحسن
حررها عادل سيد احمد
(الجزء السادس والأخير)
المحرر:
- غير ساعة الكنيسة كان في شنو؟
- كانت هناك ساعة البلدية، وساعة السكة حديد، وكانت توجد ساعات في الشوارع (ساكت)، بلدية ام درمان فيها ساعة موجودة حتي الآن في المجلس البلدي، ومدرسة المؤتمر كان فيها ساعة بجرس، وكان الناس يضحكون من حكاية الساعات التي ترن هذي، وكانت هناك نكتة شهيرة عن الشخص الذي كان مكلفا بضرب صافرة السكة حديد في عطبرة في الخامسة صباحا، وكان صوتها عال جدا جدا.
- يلعن ابوكم إنتو...
ويتحول الى اتجاه بيوت آخرى، ويقول:
- ويلعن صليبكم إنتو!
ثم يضرب الصافرة، وقد قال للذين سالوه عن سبب الشتيمة:
- ديل كلهم بكونوا بينبذوني ياخي!
وتضرب الصافرة في الخامسة صباحا والعمل يبدا في السادسة، وبعدها صافرة الفطور. وكانت صافرة السكة حديد في الخرطوم تسمع حتى نواحي الديوم.
وكان هنالك ايضا مدفع رمضان. وكان في قسم البوليس مدفع الدلاقين، ويضرب مدفع الدلاقين لاعلان ان غدا سيكون بداية رمضان، وساعات تدق لاعلان ان غدا صيام.وكانت البهجة حاضرة، في الاعياد ووقفة المولد ووقفة رمضان، وكانت الدولة هي التي تقود تلك الاحتفالات. الجيش والبوليس ومعهم الموسيقى ومن خلفهم رجالات الطرق الصوفية... جمال حقيقي، يجوبوا في الشوارع وينثرون الفرح. وكانت هناك الألعاب: سباق الهجن، سباق الخيل والكرة. وفي ميدان عباس عندما تكون هناك مباراة يجيء الناس من الصباح ويركبوا اعلام الكورنر ويخططوا الميدان بالجير وبذلك يعرف الناس، منذ الصباح الباكر، ان هناك مباراة ستقام في العصر. وكانت المشاهدة مجانية (لا مليم... لا تعريفة).
وكانت هنالك الصحف وكانت تصدر بعد الثانية ظهرا، فتجد باعة الصحف يصيحون في الشوارع: السودان الجديد، الراي العام وخلافهما. و كانت تلك الصحف صغيرة، في حجم جريدة الميدان عندما رايتها اخر مرة، الان الصحف كبيرة، واول صحيفة كبيرة كانت صحيفة الثورة التابعة لنظام عبود، وكان (الخزين) يجوب الشوارع على ظهر بسكليتة (عجلة) وهو يصيح بالمايكرفون: البرش بي قرش!
والخزين كان يقوم بالدعاية دائما بمقابل مالي.
فكانت الاجواء العامة مختلفة وكانت تقام انشطة، لا اذكر مواقيتها الان، كجر الحبل ونقل الماء وكانت هناك العاب في التلفزيون، لا اذكر اسمها، ينقسم فيها اللاعبون الى فريقين ويملاوا برميل ويكون الفائز هو من يملا البرميل اولا.
المحرر:
- زي تيليماتش؟
نعم، مثل تيليماتش، وكان هناك لعبة ان تدفن اشياء في الدقيق، ومفروض ان اللاعبين يمسكون تلك الأشياء بالفم، وكان الدقيق يطير في وجوههم ويملأ انوفهم فكانت كوميديا مضحكة. وكان هناك سباق الدراجات وليس المطلوب فيه السرعة بل الاتزان لان الفائز هو من يصل اخيرا... وكان الدراجون يستطيعون الوقوف وإيقاف عجلاتهم لدقائق.
وهكذا، فقد كان لدى الناس ما يفرحوا به.
وكانت ظاهرة اللبس الجديد حاضرة، وفي الاعياد لا يوجد شخص يلبس الملابس والاشياء القديمة، لا بد من شيء جديد: قميص، حذاء وهكذا.
---------------------------------
انتهت الاجزاء الستة
amsidahmed@outlook.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
زلزال يضرب اسطنبول والسكان يهرعون إلى الشوارع والأماكن المفتوحة (فيديو)
الجديد برس|
أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” اليوم الأربعاء، وقوع هزات ارتدادية، عقب زلزال ضرب اسطنبول في وقت سابق بقوة 6.2 درجات.
وأظهرت لقطات الفوضى في أحد المتاجر وهروب المتسوقين إلى الشوارع والأماكن المفتوحة تزامنا مع هزات أرضية ضربت اسطنبول.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2025/04/زلزال-اسطنبول.mp4
وأعلن مكتب محافظ إسطنبول إصابة 151 شخصا على الأقل جراء قفزهم من المباني في حالة الهلع الذي أعقب الهزات الأرضية.
وأفادت وكالة الأناضول بوقوع 8 هزات أرضية في ولاية إسطنبول خلال ساعة واحدة الأربعاء، نقلًا عن بيانات جمعتها من الموقع الإلكتروني لرئاسة “آفاد”.
وقالت “آفاد” في بيانين منفصلين، إنّ هزة ارتدادية أولى بقوة 4.4 درجات وقعت عند الساعة 12:51 بالتوقيت المحلي، قبالة سواحل بيوك جكمجة شمال إسطنبول، مضيف أنّ هزة ارتدادية ثانية بقوة 4.9 درجات وقعت عند الساعة 13:02 بالتوقيت المحلي، قبالة سواحل المدينة نفسها.
ووفق البيانات وقعت هزة بقوة 3.9 درجات عند الساعة 12.19 بتوقيت إسطنبول، تبعتها 7 هزات ارتدادية. وبلغت قوة أصغر هزة 3.4 درجات، بينما وصلت قوة أكبر هزة إلى 6.2 درجات، ما أدى إلى زلزال.
وعند الساعة 12:49 بالتوقيت المحلي، ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات مدينة اسطنبول شمال غرب تركيا، ومركزه في منطقة سيليفري على بحر مرمرة.
وحذّرت ولاية إسطنبول المواطنين من الدخول إلى المباني المتضرّرة من الزلزال أو التواجد في محيطها، ودعت الولاية المواطنين لعدم استخدام سياراتهم في المدينة، إلا في حالات الضرورة القصوى.
كما حثّت المواطنين على استخدام الرسائل النصية أو مواقع التواصل الاجتماعي، بدلًا من المكالمات للتواصل مع الآخرين.
وتعمل فرق “آفاد” والجهات المتخصّصة على إجراء مسح ميداني لمتابعة آثار الزلزال.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تمنياته بالسلامة لمواطنية بلاده عقب الزلزال، مضيفًا أنّه يُتابع التطورات عن كثب.
وتتعرّض تركيا لزلازل متكرّرة، إذ يمر عبر أراضيها خطا صدع رئيسيان.