أبرزت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، مواقف نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الأوفر حظًا بلا منازع للترشيح الرئاسي للحزب الديمقراطي كامالا هاريس حيال 5 قضايا حاسمة أهمها الهجرة والسياسة الخارجية.

وذكرت الصحيفة - في سياق مقال تحليلي - أن هاريس طالما دعمت أجندة الرئيس جو بايدن، لكن موقفها أقل وضوحًا على الرغم من أنها أصبحت محط أنظار الرأي العام منذ أعلن بايدن انسحابه من السباق الرئاسي المرتقب إجراؤه في شهر نوفمبر المقبل .

وأبرزت الصحيفة أن هاريس أُنتخبت لأول مرة كمدعي عام لمنطقة سان فرانسيسكو في عام 2003 وعملت لاحقًا كمدعي عام لولاية كاليفورنيا قبل انتخابها لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2017 وأدارت حملة رئاسية قصيرة الأمد خاصة بها قبل أن يتم اختيارها لمنصب نائب الرئيس بايدن في عام 2020. ومنذ ذلك الحين ركزت على دعم أجندة بايدن بدلاً من التعبير عن أجندتها الخاصة .

وأضافت الصحيفة أن"ملف السياسة الخارجية يعتبر واحدًا من الملفات القليلة التي دعمت فيها هاريس بايدن ولكنها سعت أحيانًا إلى تحديد مواقفها الخاصة. 

وبوصفها نائبة للرئيس، فقد مثلت الولايات المتحدة وبايدن نفسه على نحو متزايد في الاجتماعات الرئيسية لزعماء العالم، بما في ذلك مؤتمر ميونيخ الأمني، ومؤخرًا، قمة السلام الأوكرانية التي عقدت الشهر الماضي في سويسرا" .

مع ذلك، بدأت هاريس في الأشهر الأخيرة تبتعد عن بايدن، لا سيما في تصريحاتها بشأن الحرب على غزة ودعت في مارس إلى "وقف فوري لإطلاق النار" نظرا "للحجم الهائل للمعاناة" في غزة بما تناقض بشكل ملحوظ مع الرئيس ، الذي كان منذ فترة طويلة مؤيدًا قويًا لإسرائيل ودعم جهود رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الحربية على الرغم من العلاقة الفاترة بين الرجلين .

ومن المتوقع أن يلتقي بايدن وهاريس برئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته إلى واشنطن لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس، على الرغم من أنه لم يتم تحديد التوقيت الدقيق للاجتماعات حيث لا يزال بايدن مريضًا بفيروس كورونا "كوفيد-19" ويقبع في منزله في واشنطن. 

أما فيما يخص الاقتصاد، ذكرت "فاينانشيال تايمز" أن إحدى أكبر أولويات إدارة بايدن كانت ولا تزال كبح جماح الأسعار المرتفعة في أعقاب الجائحة ومن ثم كانت هاريس مؤيدة قوية لجهود الرئيس لخفض التضخم، وقالت في نهاية هذا الأسبوع إن خفض سعر البنزين والتكاليف اليومية الأخرى لا يزال "أولوية قصوى".

كذلك، دافعت هاريس عن تشريع بايدن التاريخي لتعزيز الاستثمار في البنية التحتية وتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة. وبصفتها نائبة للرئيس، ركزت أيضًا جهودها على ما يسمى بـ "اقتصاد الرعاية"، بما في ذلك توسيع الوصول إلى رعاية الأطفال بأسعار معقولة ومساعدة كبار السن.

وأشارت الصحيفة إلى أن هاريس قادت، قبل أن تصبح نائبة للرئيس، مبادرات متعلقة بالإسكان في مجلس الشيوخ، بما في ذلك اقتراح لمنح المستأجرين الذين يدفعون أكثر من 30% من إجمالي دخلهم على إعفاءات ضريبية قابلة للاسترداد على الإيجار كما دعمت الإعفاءات الضريبية للأشخاص الذين يقل دخلهم عن 100 ألف دولار، ودفعت الأمريكيين الأثرياء إلى دفع المزيد من الضرائب لتمويل زيادة رواتب المعلمين.

 

وفيما يتعلق بالتجارة، انتقدت هاريس بشدة خطط المنافس الرئاسي دونالد ترامب لفرض تعريفات جمركية شاملة إذا أعيد انتخابه، بحجة أن الرسوم ستضر المستهلكين وأصرت على أنها "ليست ديمقراطية مؤيدة للحمائية"، على الرغم من أنها عارضت الصفقات التجارية السابقة، بما في ذلك الشراكة عبر المحيط الهادئ التي أبرمها الرئيس باراك أوباما آنذاك بسبب الافتقار إلى الحماية البيئية الكافية .

 

وبخصوص قضايا الهجرة، أوضحت الصحيفة البريطانية أن بايدن منحها مسئولية معالجة الأسباب الجذرية للهجرة إلى الولايات المتحدة من دول أمريكا اللاتينية وهذا جعلها رمزًا لواحدة من أكبر نقاط الضعف السياسية للإدارة خاصة في ضوء تدفق المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. 

 

وتابعت الصحيفة أن هاريس تعرضت لانتقادات واسعة النطاق، بما في ذلك من أعضاء حزبها، لعدم زيارتها الحدود إلا بعد عدة أشهر من توليها منصبها. لكن اللوم تغير في الأشهر الأخيرة حيث دعمت اتفاق أمن الحدود بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي قبل أن ينسفه لاحقًا، وكان مشروع القانون ليخصص عشرات المليارات من الدولارات لتوظيف المزيد من عملاء أمن الحدود ومسؤولي اللجوء، ويغلق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك إذا بلغ عدد عابري الحدود متوسط 8500 شخص في يوم واحد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البريطانية الأمريكي للحزب الديمقراطي كامالا هاريس الخارجية

إقرأ أيضاً:

بعد الانتخابات.. 8 مقاعد حاسمة لتطبيق برنامج الرئيس الجديد

بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة سيكون أمام الرئيس الجديد تحدي السيطرة على مجلس النواب، سواء كان الفائز جمهوريا أم ديمقراطيا، لتسهيل تنفيذ برنامجه الانتخابي إذا كانت أغلبية المجلس من المؤيدين، أو عرقلته حال كان انتماء الأغلبية للحزب المنافس، فيما تبدو 8 مقاعد تحتاج لعمل دؤوب لضمان الفوز بها.

ويتألف الكونغرس الأميركي ومقره الكابيتول في واشنطن، من مجلسين: مجلس النواب الذي سيتم تجديد مقاعده الـ435 بالكامل في 5 نوفمبر، ومجلس الشيوخ الذي تطرح 34 من مقاعده الـ100 في الانتخابات.

وبمعزل عن دورهما التشريعي، يلعب المجلسان دورا مهما على صعيد السياسة الخارجية والدفاع والرسوم الجمركية، كما في مجال المساعدة الدولية، ومن صلاحياتهما كذلك ممارسة الرقابة والإشراف على السلطتين التنفيذية والتشريعية.
يحتفظ الجمهوريون حاليا بأغلبية 8 مقاعد في المجلس الأدنى (مجلس النواب) بعد فشل ما يسمى "الموجة الحمراء" في الظهور خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.

ويقصد بالموجة الحمراء حشد انتخابي جمهوري من شأنه أن يشكل تعبيرًا واضحا عن الرفض الشعبي للرئيس جو بايدن والحزب الديمقراطي، حيث يعبر اللون الأحمر عن الحزب الجمهوري بينما يشير اللون الأزرق للحزب الديمقراطي.


ووفق مجلة كوك بوليتيكال ريبورت Cook Political Report فهناك مجموعة رئيسية من المقاعد ذات الأهمية في ولايات تعد آمنة للديمقراطيين أو الجمهوريين لكن داخل هذه الولايات مقاعد متأرجحة.

وبحسب المجلة فهذه أبرز المقاعد المتأرجحة داخل ولايات تعتبر آمنة مع توضيح مدى تفوق ترامب أو هاريس في استطلاعات الرأي بالدائرة ومن يشغل منصب النائب عنها والمنافس له:

الدائرة 13 في كاليفورنيا

تقدم هاريس في استطلاعات الرأي: 23.8 بالمئة.

تصنيف كوك بوليتيكال ريبورت: متقارب

شاغل المنصب: جون دوارتي − جمهوري (طالب جديد)

المنافس: آدم جراي − ديمقراطي

الدائرة 22 في كاليفورنيا

تقدم هاريس في استطلاعات الرأي: 23.8 بالمئة

تصنيف كوك بوليتيكال ريبورت: متقارب

شاغل المنصب: ديفيد فالاداو − جمهوري

المنافس: رودي سالاس − ديمقراطي

المنطقة 27 في كاليفورنيا

تقدم هاريس في استطلاعات الرأي: 23.8 بالمئة

تصنيف تقرير كوك السياسي: متقارب

شاغل المنصب: مايك جارسيا − جمهوري

المنافس: جورج وايتسايدز − ديمقراطي

المنطقة 45 بكاليفورنيا

تقدم هاريس في استطلاعات الرأي: 23.8بالمئة

تصنيف كوك بوليتيكال ريبورت: متقارب

شاغل المنصب: ميشيل ستيل − جمهوري

المنافس: ديريك تران − ديمقراطي

المنطقة 8 بكولورادو

تقدم هاريس في استطلاعات الرأي: 17 بالمئة

تصنيف كوك بوليتيكال ريبورت: متقارب

شاغل المنصب: ياديرا كارافيو − ديمقراطي

المنافس: جابي إيفانز − جمهوري

المنطقة 2 في نبراسكا

تقدم ترامب في استطلاعات الرأي:  18 بالمئة

كوك التصنيف السياسي: متقارب

شاغل المنصب: دون بيكون − جمهوري

المنافس: توني فارغاس − ديمقراطي

المنطقة 22 في نيويورك

تقدم هاريس في استطلاعات الرأي: 15 بالمئة

كوك التصنيف السياسي: ديمقراطي مائل

شاغل المنصب: براندون ويليامز − جمهوري

المنافس: جون مانيون − ديمقراطي

المنطقة 3 في واشنطن

تقدم هاريس في استطلاعات الرأي: 20 بالمئة

كوك التصنيف السياسي: متقارب

شاغل المنصب: ماري جلويزنكامب بيريز - ديمقراطي (طالب جديد)

المنافس: جو كينت - جمهوري
من جانبها أوضحت كورين فريمان من منظمة "فيوتشر كواليشن" لوكالة "فرانس برس" أن "الانتخابات البرلمانية لا تقل أهمية عن الرئاسية لأن الكونغرس هو من يحدد ويقر القوانين التي تكون لها وطأة على حياة الناس".

وتابعت أنه "في قطاعات أساسية مثل الصحة والتربية والبيئة، الكونغرس هو الذي يحدد الوجهة، وفي غالب الأحيان بمفعول أكثر آنية من القرارات الرئاسية".

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية 2024.. استقلال الطاقة والتعريفات الجمركية المرتفعة وحرب أوكرانيا والناتو قضايا رئيسية على أجندة ترامب.. والعدالة الاجتماعية أهم أولويات هاريس
  • الرئيس الفلسطيني: نريد مواقف حازمة من العالم والأمم المتحدة لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة
  • عاجل - الرئيس الفلسطيني: المجتمع الدولي مطالب بمواقف حاسمة لوقف جرائم الاحتلال
  • وزير الخارجية يدعو لإنشاء صندوق تنمية لمواجهة تحديات الهجرة
  • تجنبًا للأزمات.. "بايدن" لا يظهر في حملات "هاريس" الانتخابية
  • بعد الانتخابات.. 8 مقاعد حاسمة لتطبيق برنامج الرئيس الجديد
  • نيويورك تايمز: بايدن ترك السباق الرئاسي لكن إرثه يعتمد على فوز هاريس
  • 5 مفاتيح حاسمة تمهد الطريق لكاملا هاريس نحو الرئاسة
  • ملف الهجرة.. ورقة ترامب لإقناع الناخبين بدعمه
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. قضايا حاسمة تسيطر على المشهد الانتخابي في الأيام الأخيرة