كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
حرية التعبير لاتتجزأ
*ما يجري في العالم من حولنا يؤثر فينا بصورة أو بأخرى خاصة في الدول المجاورة وعلى الأخص في الجارة الشقيقة مصر‘ لذلك ننفعل بما يجري فيها ويهمنا أيضاً إستقرارها وامنها.
*في التأريخ الحديث إزداد التفاعل السوداني مع ما يجري في مصر عقب قيام" ثورة" ٢٣ يويو ١٩٥٢م بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر التي إمتدت اثارها في السودان والعالم العربي وأفريقبا ومنظومة ماكان يسمى بالعالم الثالث ومجموعة دول عدم الانحياز.
*جرت مياه كثيرة تحت جسر ثورة يوليو المصرية أحدثت تغييرات جوهرية في المبادئ والمواقف‘ وبدأ أثرها الإيجابي يتراجع حتى داخل مصر ذاتها‘ وبدأنا نكتشف الأخطاء التأريخية التي قصمت ظهرها وفي مقدمتها غياب الحريات.
*عاد الاهتمام السوداني والإقليمي والعالمي بما يجري في مصر عقب الإنتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري محمد حسني مبارك‘ وتوسم الجميع خيراً بما سمي ب" الربيع العربي" الذي بدأ في تونس .. لكن للأسف ضاعت أحلام الشعوب في خضم الخلافات السياسية التي لم تسلم منها مصر.
*بغض النظر عن حيثيات تدخل القوات المسلحة المصرية لحسم الخلافات التي تفاقمت مصحوبة بأعمال عنف وقتل‘ كان من المؤمل أن يحدث إستقرار سياسي وفق خارطة الطريق التي تم الإتفاق للعمل على هديها في حكم مصر.
*لكن للأسف إستمرت الخلافات ولم تهدأ أعمال العنف والتفجيرات مما أزم الموقف السياسي والأمني‘ وبدأت تظهر ردود فعل متشددة أيضاً وصحب ذلك تضييق واضح على حرية التعبير والنشر.
* كتبت هذا الكلام قبل سنوات بمناسبة تأييد حكم محكمة الإستئناف في القاهرة للحكم الصادر بالسجن ثلاث سنوات بحق صحفيي قناة الجزيرة محمد فاضل فهمي وماهر محمد وبيتر جيرسته تحت قانون مكافحة الإرهاب.
*لانختلف في أمر مكافحة الإرهاب ومحاكمة الذين يثبت تورطهم في أعمال إرهابية‘ لكن ذلك لا يبرر التقييد على حرية الصحفيين والإعلاميين الذين يباشرون أعمالهم المهنية في التغطيات الأخبارية.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: یجری فی
إقرأ أيضاً:
جدل برلماني حول تصريحات رئيس الوزراء بشأن حرية الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة..نائبة: سيؤدي إلى التفرقة والتمييز.. وأخرى: تطوير للعملية التعليمية
رئيس الوزراء: يجب أن تتمكن الأسر والطلاب من رؤية مقارنة بين الأنظمة التعليمية
نائبة ترفض الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة وتطالب بـنظام محدد
برلمانية: حرية الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة استجابة للحوار الوطني
سادت حالة من الجدل بين أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب بشأن تصريحات رئيس الوزراء بشأن حرية الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة ، حيث رفض البعض هذه التصريحات وطالبوا بنظام محدد للثانوية العامة بعيدا عن الاختيار ، فيما أكد البعض الآخر أن إتاحة الفرصة بشأن حرية الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة يعبر عن حرص الحكومة على توفيق الأوضاع في الأسرة المصرية.
في البداية قالت النائبة حنان حسني ، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب أنها ترفض تصريحات رئيس الوزراء بشأن حرية الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة ، مشيرا إلى أنها لا تعتقد أن يكون هذا صحيح خصوصا في مصر.
وأكدت حسني في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الثانوية العامة هي الفيصل والحاكم وهي مستقبل الطلاب ، وبالتالي إذا قمنا بتخيير الطلاب بين البكالوريا والثانوية العامة فإنه لن يكون صحيحا ، لأنه ستكون هناك تفرقة ، ويكون هناك نظامين مختلفين ، ولن يكون هناك تساوي أو عدل في التوزيع بين الطلاب وبعضهم البعض.
وقالت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب أنها سعيدة بأن حديث الرئيس متطابق مع حديثي ولي الفخر والشرف ، بشأن تعليقه على هذا الموضوع بأن مصر أنشأت مجلس أعلى للتعليم ، ولماذا لم يتم إرسال القضايا الهامة إليه ، حتى لا يقوم أي وزير تعليم جديد بتغيير ما قام به الوزير السابق في الوزارة ، لأننا سئمنا من التغييرات السريعة التي تحدث.
وطالبت بضرورة التأني لأن نظام البكالوريا ليس سيىء ، ولكن لابد أن يكون هناك تأني ، لأنه لا يجب أن نتخذ كل هذه القرارات بالسرعة ، داعية أن يهلم أصحاب الرأي لاتخاذ الرأي الصائب ، لأننا نريد إما نظام البكالوريا الجديد أو الإبقاء على نظام الثانوية العامة الحالي ، ولكن نحاول على إبقاء الطلاب في المدارس ونحاول أن نقلل من الدروس الخصوصية بقدر المستطاع ، لأنه لابد أن يكون الطلبة والمدرسين في المدرسة ، وليس الطلبة بدون المدرسين وليس المدرسين بدون الطلبة.
وقالت النائبة جيهان البيومي ، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن تصريحات رئيس الوزراء بشأن حرية الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة تأتي في إطار استجابة الحكومة للحوار الوطني وتأكيد على حرصها الدائم على تطوير المنظومة التعليمية، بما لا يصدر القلق لدى الأسر المصرية.
وأشارت البيومي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن إتاحة الفرصة بشأن حرية الاختيار بين البكالوريا والثانوية العامة يعبر عن حرص الحكومة على توفيق الأوضاع في الأسرة المصرية.
وأوضحت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب أن تطوير العملية التعليمية يأتي نتيجة استجابة الحكومة للحوار الوطني أو لما يثار أو ينتقل اليها من نتائج مقابلات مع الجهات المعنية بالعملية التعليمية.
وكان قد أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، إنه يجري جمع الآراء حول إضافة مادة التربية الدينية للمجموع، مشيرا إلى أن الهدف من "منظومة البكالوريا" تخفيف العبء على الأبناء وأولياء الأمور من هوس وكابوس الثانوية العامة، وأن يكون هناك وفاق على المنظومة في شكل يرضي المواطن المصري.
وأشار الدكتور مدبولي ،خلال المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، إلى أنه من الوارد أن تكون هناك فترة انتقالية ، مع عدم إلزام الطالب باختيار نظام البكالوريا ، قائلا :"من يربد اختيار النظام الحالي للثانوية العامة أو اختبار النظام الجديد (البكالوريا) لفترة انتقالية ،لتقييم الأمر ، وحتى تتمكن الأسر والطلاب من رؤية مقارنة بين الأنظمة ".