الأناضول / محمد درويش / شمال دارفور

تشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، أزمة مياه شديدة تضاف إلى سلسلة تحديات يواجهها المواطنون والنازحون في ظل الظروف الأمنية المضطربة. ويعاني السكان نقصا حادا في مياه الشرب، ما يدفعهم للاعتماد على المبادرات الطوعية والجمعيات الخيرية لتوفيرها.

وأوضح عدد من سكان المدينة أن أزمة المياه تفاقمت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا بعد تصاعد وتيرة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أجبرت آلاف المواطنين على النزوح داخل المدينة بحثاً عن مناطق أكثر أمناً.



وذكر أحد النازحين في دار الإيواء أن الوضع بات لا يطاق، حيث يعتمدون بشكل كامل على مساعدات المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية لتوفير مياه الشرب، في ظل غياب الحلول الحكومية المستدامة.

وأشار مواطنون آخرون إلى أن أزمة المياه ليست جديدة، لكنها تفاقمت بشكل غير مسبوق بسبب النزاعات المسلحة التي دمرت البنية التحتية وأدت إلى تعطيل خدمات المياه والكهرباء. وأكدوا أن انعدام الأمن في المنطقة يزيد صعوبة الوصول إلى مصادر المياه النظيفة، إذ يخشى كثيرون التحرك خارج مناطق النزوح خوف التعرض لهجمات أو اعتداءات.

تأتي هذه الأزمة في وقت حرج، حيث يتفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في دارفور عموما نتيجة للنزاعات المستمرة وانعدام الأمن، ما يزيد معاناة المدنيين الذين يواجهون تحديات يومية للحصول على الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.

وفي ظل هذه الأوضاع، يأمل سكان الفاشر والنازحون، الحصول على الدعم اللازم لتجاوز هذه الأزمة وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، بعيداً عن صراعات وأزمات أثقلت كاهلهم.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الهجرة الدولية: 3960 أسرة نزحت من الفاشر جراء هجمات “الدعم السريع”

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية،جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع"، وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.

ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 يناير/ كانون الثاني الجاري".

وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".

وذكرت أن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".

وحتى الساعة 18:50 (ت.غ) لم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على بيان المنظمة الدولية.

وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".

وعبر حسابها على منصة إكس الثلاثاء، أضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

الأناضول  

مقالات مشابهة

  • عميد بلدية زليتن: أزمة ارتفاع منسوب المياه مستمرة في عدة مناطق بالمدينة
  • بلدية زليتن: أزمة ارتفاع منسوب المياه مستمرة في عدة مناطق بالمدينة
  • «7» قتلى في قصف على مخيم أبوشوك بدارفور غرب السودان
  • قتلى وجرحى إثر قصف للدعم السريع بالفاشر
  • عائشة الماجدي: الفاشر (عزيزة)
  • هل يتسبب تحرير الخرطوم في إسقاط الفاشر… نداءات عالية وتحذيرات كبيرة
  • آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»
  • الهجرة الدولية: 3960 أسرة نزحت من الفاشر جراء هجمات “الدعم السريع”
  • منظمة أممية: الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع تسببت بنزوح الآلاف في شمال دارفور  
  • الخارجية : مصر تدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر بشمال دارفور