أزمة مياه في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
الأناضول / محمد درويش / شمال دارفور
تشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، أزمة مياه شديدة تضاف إلى سلسلة تحديات يواجهها المواطنون والنازحون في ظل الظروف الأمنية المضطربة. ويعاني السكان نقصا حادا في مياه الشرب، ما يدفعهم للاعتماد على المبادرات الطوعية والجمعيات الخيرية لتوفيرها.
وأوضح عدد من سكان المدينة أن أزمة المياه تفاقمت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا بعد تصاعد وتيرة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي أجبرت آلاف المواطنين على النزوح داخل المدينة بحثاً عن مناطق أكثر أمناً.
وذكر أحد النازحين في دار الإيواء أن الوضع بات لا يطاق، حيث يعتمدون بشكل كامل على مساعدات المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية لتوفير مياه الشرب، في ظل غياب الحلول الحكومية المستدامة.
وأشار مواطنون آخرون إلى أن أزمة المياه ليست جديدة، لكنها تفاقمت بشكل غير مسبوق بسبب النزاعات المسلحة التي دمرت البنية التحتية وأدت إلى تعطيل خدمات المياه والكهرباء. وأكدوا أن انعدام الأمن في المنطقة يزيد صعوبة الوصول إلى مصادر المياه النظيفة، إذ يخشى كثيرون التحرك خارج مناطق النزوح خوف التعرض لهجمات أو اعتداءات.
تأتي هذه الأزمة في وقت حرج، حيث يتفاقم سوء الأوضاع الإنسانية في دارفور عموما نتيجة للنزاعات المستمرة وانعدام الأمن، ما يزيد معاناة المدنيين الذين يواجهون تحديات يومية للحصول على الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.
وفي ظل هذه الأوضاع، يأمل سكان الفاشر والنازحون، الحصول على الدعم اللازم لتجاوز هذه الأزمة وتوفير حياة كريمة لهم ولأسرهم، بعيداً عن صراعات وأزمات أثقلت كاهلهم.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
لليوم الثاني.. احتجاجات ليلية في مدينة المكلا تنديدا بتردي خدمة الكهرباء
لليوم الثاني على التوالي، شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، مساء الأحد، مظاهرات ليلية حاشدة، تنديدا بتردي خدمة الكهرباء وزيادة ساعات إطفاء الخدمة.
واحتشد المئات من المواطنين في شوارع مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، للمطالبة بإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء التي تفاقمت مع ارتفاع درجات الحرارة، خصوصا مع دخول شهر رمضان.
وبحسب مصادر محلية، فقد قام المتظاهرون بإغلاق الشوارع وقطع الطرق في منطقة الديس، وأشعلوا إطارات السيارات، تعبيرًا عن غضبهم من انهيار العملة المحلية، وارتفاع الأسعار، وانقطاع التيار الكهربائي، وتفشي الفساد في المحافظة.
كما عبر المتظاهرون عن غضبهم من تجاهل المسؤولين لمعاناتهم وعدم اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الخدمات الأساسية الأخرى المتدهورة في المدينة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تدهور الخدمات العامة في المحافظات المحررة بالإضافة لتدهور الأوضاع المعيشية جراء إنهيار العملة الوطنية لأدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.