دعاء دخول الخلاء والخروج من الحمام للمسلم
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
هناك الكثير من الأذكار والأدعية التي يحرص عليها في كل أحواله عظيمها وبسيطها؛ فيبدأ يومه بدعاء الاستيقاظ من النوم، وأما آخرها فينتهي في فراشه ليلًا بدعاء النوم، وبين ذلك يتقلب بالأذكار والأدعية؛ كدعاء الخروج من المنزل، ودعاء النظر في المرآة، ودعاء دخول السوق وغيرها.
ومما ثبت عن النبي صل الله عليه وسلم حول دعاء دخول الخلاء؛ عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول عند دخول الخلاء: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)، ومن هذه الحديث يتضح أن الاقتداء بالسنة النبوية يكون بترديد المسلم هذا الدعاء؛ لثبوته في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم
وأما ما ورد حول التسمية "قول بسم الله" فلم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وسواءً كانت كبيرة مثل: الصلاة والعقود، أو ما صغر منها: كالدخول، والخروج، ولبس الحذاء، ودخول الخلاء، والمسلم بكل أعماله يستعيذ بالله من رجس الشيطان الرجيم، ويبدأ عمله مستعينا بحول الله وقوته. أما دعاء الخروج من الحمام ومعناه إن الدعاء بعد الخروج من الخلاء، فقد ثبت عن عائشة أم المؤمنين، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا خرج من الغائط قال: (غفرانك)، ومعنى عبارة غفرانك: نطلب منك يا ربنا العفو والمغفرة؛ لنقصنا وتقصيرنا في حقك. ويحتمل في تفسير معنى هذا الدعاء عقب الخروج من الخلاء قولان كما يأتي: الأول إن المسلم يطلب من الله المغفرة؛ لتركه الذكر وقت دخوله الخلاء، وقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يترك الذكر عند قضاء حاجته، ودخوله الخلاء. الثاني الاستغفار من التقصير على شكر نعمة عظيمة؛ تمثلت باللذة في المأكل والمشرب، ورحمة هضمها واستفادة الجسد منها، ثم سهولة خروج ما تبقى من الأذى والفضلات، ونقل عن الحسن البصري أنه قال: "يا لها نعمة، تدخل لذّة، وتخرج سُرّحاً". ويعتبر الإنسان مقصر بشكر الله -تعالى- على عظيم النعم حين رزقه الطعام والشراب، ورزقه المتعة واللّذة في تناولهما، ورزقه الأجهزة القادرة على الهضم ومنح الطاقة للجسم، والقدرة على التخلص من الفضلات التي يمكن أن تسبب له المرض والأذى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دعاء دخول الخلاء الأذكار والأدعية الأدعية الأذكار دعاء دخول السوق النبي صل الله عليه وسلم صلى الله علیه وسلم دعاء دخول الخروج من عن النبی
إقرأ أيضاً:
من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن سيدنا محمد هو النبي الوحيد، بل هو الوحيد من البشر من بقي أهله إلى الآن، يعيشون بيننا، ونعرفهم ويعرفوننا، حتى الذين انتقلوا وسبقونا إلى دار الحق، هذه مراقدهم الطاهرة، تركوا لنا منهاجًا واضحًا نتبعه في هذه الحياة الدنيا.
وقال علي جمعة، في منشور له على فيس بوك: هذا هو الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن رضي الله تعالى عنه وأرضاه، ابن سيدنا علي المكرم، كرم الله وجهه ورضي الله عنه، وابن فاطمة الزهراء عليها السلام -كما يحرص البخاري في صحيحه أن يقول قالت فاطمة عليها السلام- فاطمة البتول، فاطمة بنت رسول الله، وأسوة للبيت الذين أمرنا ربنا - سبحانه وتعالى - أن نحبهم والذين مَنَّ الله عليهم وعلينا أن نعرف مقامهم من الطُّهر والطَّهارة والتَّطهير{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }، { قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى } وهذه هي التي لا يسامح فيها رسول الله.
وأشار علي جمعة، إلى أن حب الله وحب رسوله وحب أهل بيته من أركان الإيمان، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: (أَحِبّوا الله لما يَغْذوكم بِهِ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبّوني لِحبّ الله وَأَحِبّوا أَهْلَ بَيْتي لِحُبّي) وهذا هو الحاصل الآن؛ فهذه مصر قد شرفها الله بأكثر من أربعين من أهل البيت الكبار، مراقدهم تزار، نلتمس سننهم، ونلتمس مناهجهم، نلتمس ما تركوه لنا من خير، نلتمس بركتهم، نلتمس الدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى - بهم، وأهل البيت الكرام نوروا الديار ظاهرًا وباطنا حتى سميت هذه الديار بمصر المحروسة.
يقول: (كُلُّ سَبَبٍ ونَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي ونَسَبِي).
وتابع: علموا أبناءكم حب رسول الله، وعلموا أبناءكم حب أهل البيت لحبكم لرسول الله، يا آل بيت رسول الله حبكم فرض عظيم إله العرش أنزله يكفيكم من جليل القدر أنكم من لم يَصَلِّ عليكم لا صلاة له، هكذا يقول الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
وأوضح أن أهل البيت منحة من منح الله، حباهم الرحمن من النفحات الربانية والمنح الصمدانية ما الله به عليم، فتمسكوا بمحبتهم، وأدوا حقهم، والحمد لله الذي جعلنا خير خلف لخير سلف، نعمر مساجد الله، وبخاصة هذه المنسوبة إلى أولئك الأكابر؛ حتى لا ننسى هذا المعنى الجليل من معجزات النبي الأمين، وحتى لا ننسى هذا المعنى الجميل من سِيَر الصالحين، وحتى لا ننسى معنى البركة، ومعنى الدعاء، ومعنى الذكر.