لبنان ٢٤:
2025-04-08@06:26:59 GMT

الاتفاق الداخلي والحدودي.. بعد غزّة

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

الاتفاق الداخلي والحدودي.. بعد غزّة


كل شيء مؤجل الى ما بعد إنتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. هذه هي الخلاصة التي يصل اليها اي مبعوث عربي او غربي يصل الى لبنان، اذ ان وجود "حزب الله" بوصفه ممرا إلزامي لأي تسوية مرتبطة بالاشتباكات جنوباً او بالأزمة السياسية في الداخل، يجعل من اي تسوية مرتبطة بموافقة الحزب الذي لا يبدو جاهزاً للنقاش قبل وقف اطلاق النار في غزة.

وعليه فإن تأجيل الإستحقاقات سيستمر إلى المرحلة المقبلة التي قد تطول وفق المؤشرات الدولية والرغبة الإسرائيلية.

تحاول الدول العربية والغربية الفصل بين الأزمة الداخلية في لبنان والحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، اذ ان هذه الحرب لن تذهب بإتجاهات تصعيدية كبيرة ما يعني أن نهايتها ستصب بشكل او بآخر في مصلحة الحزب مما يجعله قادراً على اللعب ضمن التوازنات الجديدة التي ستجعله صاحب المكاسب الأكبر في أي حلّ داخلي، وهذا ما يحاول خصومه الاقليميون والداخليون الهروب منه  او تجنبه. من هنا يمكن فهم اصرار بعض القوى على عقد تسوية رئاسية وداخلية خلال المرحلة الحالية.

نظرياً، قد يكون انشغال "حزب الله" بالحرب فرصة لخصومه للوصول معه الى تسوية مناسبة لهم، لانه سيكون جاهزاً لتقديم التنازلات كي يخفف الضغوط الداخلية عليه، لكن هذا لم يحصل حتى اللحظة، اذ ان الحرب الحاصلة جعلت "حزب الله" متشدداً أكثر في مطالبه واهدافه الداخلية، مما يؤشر الى تأجيل اي نقاش داخلي،حتى ان بعض المبادرات المتحركة بين فترة وأخرى والتي تقوم بها احزاب وقوى سياسية محلية، لا توصل الى اي نتيجة في ظل التعاطي شبه الصريح من قبل الحزب، بأنه غير جاهز للتسوية.

تنازل "حزب الله" في الداخل، او الاصح قبوله بالتسوية سيكون مرتبطاً بشكل واقعي بحصوله على ما طالب به، اي وصول حليفه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، لكن حتى حصول هذا الامر ربما لن يحمسّ الحزب للمضي في التسوية، لانه عملياً يريد تسوية مع القوى الفاعلة اقليمياً كي لا يكرر تجربة الرئيس السابق ميشال عون في الحكم، من هنا يصبح الحديث عن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية او الحصول على موافقتها رئاسياً امر مُلزم لاسباب كثيرة، فالحزب ليس مستعجلاً على ايصال رئيس ضمن الظروف الحالية بل يفضل تسوية شاملة تؤمن نجاح العهد لا فشله.

حتى على الصعيد السلطة، يبدو "حزب الله" مرتاحاً للواقع الحالي حيث التفاهم قائما مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مما يجعله مصرا على عدم خوض اي نقاش داخلي في الوقت الراهن ولا يوجد أي ضغط فعلي على كاهله، لكن الاهم هو ان الحزب يفصل في نقاشه الحدودي مع المبعوثين بين واقع الجبهة الراهن وهو أمر لا نقاش فيه مع أحد، اذ ان الدعم مستمر ما دامت الحرب قائمة في غزة، واطلاق النار سيتوقف فور وقف اطلاق النار في القطاع، وبين مرحلة ما بعد وقف اطلاق النار التي فيها ترتيبات فعلية يجب نقاشها.

يصر الحزب على عدم خوض نقاش حول هذه الترتيبات في هذه المرحلة وقد كان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قد اكد ان كل ما يحكى عن تسوية ناجزة وتنتظر وقف اطلاق النار غير صحيح، وعليه فإن التفاوض سيحصل بعد انتهاء الحرب ووفق التوازنات التي سيفرزها الميدان، وهذا سيشمل طريقة تطبيق القرار 1701 والنقاش حول النقاط المتنازع عليها وحتى بشأن مزارع شبعا وقرية الغجر.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الأمة يتخذ خطوة تجاه رئاسة برمة ويضع حدا لعلاقته مع الدعم السريع

متابعات ــ تاق برس    حسم مجلس التنسيق في حزب الأمة القومي، استمرار الرئيس المكلف فضل الله برمة ناصر في قيادة الحزب، على أن يكتفي بخطوة التوقيع على ميثاق نيروبي، دون تقديم أي التزامات مستقبلية للدعم السريع.

وتأتي الخطوة بعد اضطرابات سياسية عنيفة شهدها الحزب بعد أصوات تعالت رافضة لخطوات برمة تجاه الحكومة الموازية المزمع إعلانها في مناطق سيطرة الدعم السريع.  وبحسب “عين الحقيقة” اجتماعاً إسفيرياً التأم أمس الأول الخميس على مستوى مجلس التنسيق برئاسة فضل الله برمة ناصر وبمشاركة 16 عضوًا من أصل 24 يشكلون المجلس، وقالت مصادر واسعة الاطلاع إن المجتمعين اتفقوا على تجاوز الأزمة التنظيمية التي تضرب الحزب. وفي 30 مارس الماضي، أعاد رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر تشكيل مؤسسة الرئاسة بإقالة نوابه الثلاثة وتعيين مساعدين ومستشارين جدد، في تصعيد عملي ضد قرار مؤسسة الرئاسة المناوئة له والتي عينت محمد عبد الله الدومة رئيسًا للحزب، وأكدت مصادر قريبة من ناصر أن اجتماع مجلس التنسيق أمس، أبطل بشكل عملي قراراته بحل مؤسسة الرئاسة، ومضى في تسوية ضمنية وفقا لما تم في اجتماع أبوظبي. الدعم السريعحزب الأمة

مقالات مشابهة

  • التدمير الداخلي.. كيف أدى الصراع بين حماس وفتح إلى تفكيك النسيج الفلسطينى؟
  • العمال الكردستاني يشترط إيقاف تركيا عملياتها لتنفيذه دعوة أوجلان
  • الحزب الكردي يتهم السلطات التركية بالتلاعب فيما يخص أوجلان
  • المصري الديمقراطي يطالب بمحاكمة ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • حزب الله حاضر دائمًا في الميدان
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق
  • إسرائيل تدك غزة.. وسكان حي الشجاعية يستغيثون إنقاذهم
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • حزب الأمة يتخذ خطوة تجاه رئاسة برمة ويضع حدا لعلاقته مع الدعم السريع