اجتمع اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لاستعراض أهم مستجدات عمل الوزارة مؤخراً.

وخلال الاجتماع، قدم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة تقريراً شفهياً حول نتائج زيارته مع المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى المملكة العربية السعودية، واللقاء المُثمر الذي جمعهما بسمو الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الطاقة بالمملكة، وأسفر عن عدد من التوافقات بين الجانبين المصري والسعودي.

وأوضح المهندس محمود عصمت أن الاجتماع مع وزير الطاقة السعودي شهد بحث أوجه التعاون بين مصر والمملكة في مجال الكهرباء وبخاصة مشروع الربط الكهربائي، حيث تم التوافق على عددٍ من الترتيبات المشتركة لدعم هذا المشروع وتقديم ما يلزم لدفع العمل به بُغية الانتهاء من التنفيذ قبل الصيف المقبل، مع تشكيل لجان مشتركة للتواصل والمتابعة الأسبوعية، فضلاً عن زيادة الاستثمارات الخاصة فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ونقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.

كما تطرق وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى موقف المشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، سواء الطاقة الشمسية، أو طاقة الرياح، الرامية لإضافة قدرات جديدة على الشبكة الكهربائية، مشيراً في هذا الصدد إلى العديد من الشراكات التي عقدتها الوزارة مع شركاء وطنيين وعالميين للتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، من منطلق خطة الدولة لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة خلال المرحلة المقبلة.

وتناول المهندس محمود عصمت أيضاً خلال الاجتماع، موقف خطة عمل الوزارة لضمان استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية، وخفض الفاقد، لافتاً إلى ارتفاع الاستهلاك اليومي من الكهرباء، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أنه بلغ نحو 38 جيجا بالأمس، وهو الرقم الذي يفرض جهوداً مضاعفة لتحسين جودة واستقرار الخدمة.     
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وزير الكهرباء الطاقة المتجددة وزیر الکهرباء

إقرأ أيضاً:

التوائم الرقمية تكنولوجيا تقود التحول إلى الطاقة المتجددة

الدكتور حسام شودري، أستاذ مشارك بجامعة هيريوت وات، دبي
شهد العالم تغيرات سريعة وغير متوقعة في السنوات القليلة الماضية، مما يسلط الضوء على التقلبات العالمية المستمرة. وبالتالى هناك التزام عالمي راسخ بمعالجة تغير المناخ وتحويل المجتمعات الصناعية نحو اقتصاد مستدام خالٍ من الكربون. ويعتبر هذا التحول إحدى المهام الحاسمة في عصرنا. وقد وضعت الاقتصادات الرائدة أهدافا طموحة. على سبيل المثال، تعتمد استراتيجية الحياد المناخى في الإمارات العربية المتحدة 2050 على مبادرتين رئيسيتين، مبادرة لتحقيق الحياد المناخي في الإمارات العربية المتحدة بحلول عام 2050، والتي تحدد المسار للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، والمسار الوطني للحياد المناخى بحلول عام 2050، الذي يوضح بالتفصيل الجدول الزمني وطرق هذا التحول. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى دفع التقدم الاقتصادي والمجتمعي من خلال قيادة التحول إلى صافي الانبعاثات الصفرية.
مع توجه العالم نحو مستقبل مستدام، يشهد قطاع الطاقة المتجددة تطورات سريعة. إن التوائم الرقمية تُعد واحدة من أكثر التقنيات التحويلية التي تدفع هذا التحول. تعمل تقنية المحاكاة هذه على إنشاء نسخ طبق الأصل افتراضية من الأصول المادية أو الأنظمة أو العمليات، مما يسهل سُبل المراقبة والتحليل والتحسين في الوقت الفعلي. ومن خلال الاستفادة من التوائم الرقمية، يمكن لقطاع الطاقة المتجددة تعزيز الكفاءة، وخفض التكاليف، وتسريع اعتماد حلول الطاقة الخضراء. على سبيل المثال، في قطاع طاقة الرياح، تعمل تقنية التوأم الرقمي على إحداث تحول في تصميم التوربينات وصيانتها وتشغيلها. تعمل التوائم الرقمية على إنشاء نسخ طبق الأصل افتراضية من توربينات الرياح، مما يسهل عملية مراقبة الأداء في الوقت الفعلي، وجدولة الصيانة التنبؤية، وتحسين إنتاج الطاقة. يعمل هذا التقدم على تعزيز الكفاءة وتقليل الأعطال، وبالتالى يقلل من تكلفة إنتاج طاقة الرياح.
أما في مجال الطاقة الشمسية، أثبتت التوائم الرقمية فعاليتها من خلال مطابقة الألواح الشمسية ومزارع الطاقة الشمسية بشكل كامل. يمكن للمشغلين مراقبة مقاييس الأداء، والتنبؤ بالفشل المحتمل، والتخطيط لأنشطة الصيانة بشكل استباقي. ويضمن هذا النهج الاستباقي عمل منشآت الطاقة الشمسية بأعلى مستويات الكفاءة والموثوقية. علاوة على ذلك، تحاكي التوائم الرقمية تأثير المتغيرات البيئية مثل التظليل وتراكم الغبار والظروف الجوية على أداء الألواح الشمسية. تتيح هذه الإمكانية للمشغلين تطبيق استراتيجيات تخفف من هذه العوامل، وبالتالي تحسين إنتاج الطاقة. وفي مجال تخزين الطاقة، تعد التوائم الرقمية أمرًا بالغ الأهمية لإدارة موثوقية البطارية وكفاءتها. حيث يتم مراقبة العوامل في الوقت الفعلي مثل الشحن ودرجة الحرارة والصحة، مما يسمح بالتدخلات في الوقت المناسب.
توفر تقنية التوائم الرقمية ميزة كبيرة من خلال إمكانيات الصيانة التنبؤية. على سبيل المثال، في قطاع الطاقة المتجددة، تقوم التوائم الرقمية بمراقبة حالة الأصول مثل توربينات الرياح أو الألواح الشمسية في الوقت الفعلي. ومن خلال تحليل اتجاهات البيانات، يمكنهم التنبؤ بحالات الفشل المحتملة وجدولة الصيانة قبل ظهور المشكلات. يعمل هذا النهج الاستباقي على تقليل الأعطال وبالتالى توفير الوقت، وإطالة عمر المعدات، وبالتالى تقليل نفقات الصيانة. علاوة على ذلك، تعمل التوائم الرقمية على تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال تحسين أداء أنظمة الطاقة المتجددة. ومن خلال محاكاة سيناريوهات مختلفة وتحليل البيانات الحية، فإنها تساعد المشغلين على تحديد الاستراتيجيات الأكثر فعالية لتوليد الطاقة وتوزيعها. وهذا لا يؤدي إلى زيادة إنتاج الطاقة فحسب، بل يقلل أيضًا من تكاليف التشغيل الإجمالية من خلال ضمان استخدام الموارد على النحو الأمثل.
اليوم ومع تزايد الطلب على التحول إلى الطاقة المتجددة بسبب اللوائح الحكومية والضغوطات العالمية، من الضروري تسخير قوة التقنيات مثل التوائم الرقمية. سيؤدي تبنى هذه التكنولوجيا إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية لأنظمة الطاقة المتجددة، وتعزيز الجهود لمكافحة تغير المناخ، وتعزيز ممارسات الطاقة المستدامة على مستوى العالم.
تعتبر التوائم الرقمية أيضًا ضرورية لإدارة الشبكات الحديثة. فهي تمنح المشغلين رؤية كاملة للشبكة، مما يساعدهم على التنبؤ بالمشكلات المحتملة ومعالجتها قبل أن تصبح خطيرة. ومن خلال محاكاة سيناريوهات مختلفة، تضمن التوائم الرقمية بقاء الشبكة مستقرة وموثوقة. كما أنها تساعد على التنبؤ بأنماط استهلاك الطاقة وإيجاد طرق لمنع التحميل الزائد على الشبكة، وتحسين الكفاءة التشغيلية. على سبيل المثال، خلال أحد أيام الصيف الحارة، يصل الطلب على الطاقة إلى ذروته عندما يقوم السكان بتشغيل مكيفات الهواء. وباستخدام التوائم الرقمية، يمكن لمشغلي الشبكات التنبؤ بهذه الزيادة في الطلب وتعديل توزيع الكهرباء وفقا لذلك. وفي الوقت نفسه، تعمل الألواح الشمسية الموجودة على أسطح المنازل على توليد الطاقة، ولكن الغطاء السحابي يقلل من إنتاجها بشكل غير متوقع. يقوم التوأم الرقمي بمراقبة هذه التقلبات في إنتاج الطاقة الشمسية في الوقت الفعلي وضبط توازن الشبكة عن طريق إعادة توزيع الطاقة من مصادر أخرى، مثل مزارع الرياح أو أنظمة تخزين الطاقة. وتضمن هذه الإدارة الديناميكية بقاء الشبكة مستقرة وموثوقة، حتى في ظل الظروف الجوية المتغيرة ومتطلبات الطاقة المتغيرة على مدار اليوم.


مقالات مشابهة

  • مؤتمر يستعرض مستجدات أمراض وزرع الكلى
  • بعد حركة التغييرات.. وزير الصحة يعقد الاجتماع الأول مع وكلاء الوزارة بالمحافظات
  • "الوزير" يلتقي السفير البريطاني لبحث فرص التعاون المستقبلي في مجالات الصناعة والهيدروجين الاخضر والطاقة المتجددة
  • وزير قطاع الأعمال يستعرض التشغيل التجريبي لأحدث عروض «الصوت والضوء» في قلعة قايتباي
  • محافظ بورسعيد يستعرض مستجدات العمل في مشروعات الإسكان الاجتماعي و التعاوني
  • وزير الكهرباء يصدر توجيهاً لمنع تأخر صرف الرواتب
  • وزير الكهرباء: توجيهات دائمة من الرئيس بتدعيم الشراكة مع دول القارة الإفريقية
  • شهيدة وجرحى جرّاء قصف في الجنوب.. هذه آخر مستجدات الوضع
  • التوائم الرقمية تكنولوجيا تقود التحول إلى الطاقة المتجددة
  • منظمة إنسانية: الحكومة الإيطالية هددت بفرض عقوبات ضدنا