استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء، مع المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أهم مستجدات عمل الوزارة مؤخرًا، وموقف مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية.

وقدم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة- خلال الاجتماع- تقريرًا شفهيًا حول نتائج زيارته مع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، إلى المملكة العربية السعودية، واللقاء المُثمر الذي جمعهما بوزير الطاقة في المملكة الأمير عبد العزيز بن سلمان، وأسفر عن عدد من التوافقات بين الجانبين المصري والسعودي.

وأوضح المهندس محمود عصمت، أن اللقاء مع وزير الطاقة السعودي شهد بحث أوجه التعاون بين مصر والمملكة في مجال الكهرباء وبخاصة مشروع الربط الكهربائي، حيث تم التوافق على عددٍ من الترتيبات المشتركة لدعم هذا المشروع وتقديم ما يلزم لدفع العمل به بُغية الانتهاء من التنفيذ قبل الصيف المقبل، مع تشكيل لجان مشتركة للتواصل والمتابعة الأسبوعية، فضلاً عن زيادة الاستثمارات الخاصة في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ونقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء.

كما تطرق وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى موقف المشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، سواء الطاقة الشمسية، أو طاقة الرياح، الرامية لإضافة قدرات جديدة على الشبكة الكهربائية، مشيراً في هذا الصدد إلى العديد من الشراكات التي عقدتها الوزارة مع شركاء وطنيين وعالميين للتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، من منطلق خطة الدولة لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة خلال المرحلة المقبلة.

وتناول المهندس محمود عصمت أيضًا، خلال الاجتماع، موقف خطة عمل الوزارة لضمان استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية، وخفض الفاقد، لافتاً إلى ارتفاع الاستهلاك اليومي من الكهرباء، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أنه بلغ نحو 38 جيجا بالأمس، وهو الرقم الذي يفرض جهوداً مضاعفة لتحسين جودة واستقرار الخدمة.

اقرأ أيضاًالوزراء يستعرض أهمية أنظمة الإنذار المبكر ودورها في الاستجابة لمخاطر التغيُّرات المناخية

نواب يطالبون بتفعيل الوحدة الدائمة لدعم ريادة الأعمال بمجلس الوزراء

رئيس الوزراء الإسرائيلي يتوجه إلى واشنطن لإلقاء كلمة أمام الكونجرس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعاون بين مصر والمملكة الدكتور مصطفى مدبولي المهندس محمود عصمت رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الطاقة المتجددة وزیر الکهرباء

إقرأ أيضاً:

أستاذ الطاقة بالجامعة الأمريكية: مصر تسعى جاهدة للتحول نحو الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة

أكد الدكتور جمال القليوبى، أستاذ البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، أن مؤتمر «إيجبس 2025» الذى سيتم افتتاحه اليوم الاثنين له أهمية كبرى لمصر إقليمياً وعالمياً، خاصة أنه يحظى باهتمام العديد من الدول والشركات الكبرى، كما أنه مؤتمر استراتيجى فى الشرق الأوسط والمنطقة.

وقال «القليوبى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن مؤتمر «إيجبس 2025» هو مؤتمر ومعرض استراتيجى مهم فى الشرق الأوسط، خاصة أنه يأتى ضمن ترتيب أكبر وأشهر المعارض العالمية وفى المنطقة، حيث يوازى قدرة مؤتمر «إدبيك».

ما أهمية مؤتمر ومعرض «إيجبس 2025»؟

- يُعتبر «إيجبس» ضمن المؤتمرات التى تمتاز بها الدول العربية، وتُعتبر مصر من ضمن الدول التى تمتلك خبرة وقدرة عالية على استضافة وتنظيم أكبر المعارض والمؤتمرات العالمية، كما أن لديها خبرة فى سياحة المؤتمرات، سواء مؤتمرات الطاقة للبترول والغاز، أو غيرها، وتمتلك الكثير من التجارب، خصوصاً فى عمليات الحفر والإنتاج فى المياه العميقة، وبالتالى مصر من ضمن الدول التى تتماشى مع سياسة وتكنولوجيا قطاع الطاقة العالمى، إذ يعكس المعرض تطور مصر كمركز إقليمى للطاقة، كما يُعد نوعاً من التقابل السياسى أو البتروسياسى، وبالتالى سوف يكون منتدى شمال المتوسط الذى تترأسه مصر له أهمية اقتصادية وسياسية كبرى وتأثير على دول المنطقة.

ما دور المعرض فى خفض الانبعاثات واستخدام الطاقة الجديدة والمستدامة؟

- منذ بدء مؤتمر ومعرض «إيجبس» تُعتبر الركيزة الأساسية للمؤتمر هى خفض الانبعاثات، ومناقشة العديد من التقنيات الجديدة التى تدخل فى قطاع البترول لتقليل استهلاك الطاقة التقليدية وخفض الانبعاثات الكربونية، كذلك هناك العديد من الأوراق البحثية العلمية التى سيتم مناقشتها فى المؤتمر، والتى تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال معالجتها باستخدام التكنولوجيا، كنوع من المعالجة فى استخدام تطبيقاتها أو فى استخدام الوسائل التى يمكن استخدامها داخل قطاع البترول، سواء فى محطات التكرير أو محطات استقبال البترول أو الغاز فى الحقول.

ما التكنولوجيات الرئيسية التى يجرى مناقشتها لتقليل الانبعاثات الكربونية فى قطاع البترول؟

- يوجد جزء كبير جداً من التكنولوجيا ستتم مناقشته يُستخدم فى تقليل الانبعاثات الكربونية، وأيضاً هناك تطبيقات لقطاع البترول المصرى من عملية فلترة الكربون وإعادة الحصول على الكربون السائل وإعادة ضخه وحقنه فى الطبقات البعيدة، وغيرها من التكنولوجيات التى يركز عليها كل الشركاء الأجانب داخل مصر، كما أن الدولة لديها استراتيجية أساسية داخل قطاع البترول، وهى الذهاب إلى تقليل الانبعاثات الكربونية.

ما الدور المتوقع للمؤتمر فى جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع البترول المصرى؟

- يشارك الجانب الأمريكى لأول مرة بقوة فى النسخة الحالية لـ«إيجبس 2025»، فهناك 4 شركات تشارك فى المؤتمر لأول منها شيفرون وموبيل وغيرهما، ويعرضان إنجازاتهما فى عملية البحث والتنقيب فى مياه المتوسط.

كيف يمكن للمؤتمر أن يسهم فى بناء شراكات جديدة بين الشركات المصرية والأجنبية؟

- ستكون هناك شركات حديثة عربية تدخل فى المؤتمر، سواء شركات سعودية أو شركات إماراتية، أيضاً لدينا الكتلة الآسيوية موجودة بقوة فى المؤتمر الحالى، وهناك شركات روسية، وشركات من كازاخستان وأوزبكستان، كما توجد شركات من أمريكا الشمالية، وكولومبيا والإكوادور، وهناك شركات أيضاً من الجانب الأوروبى وشركات أفريقية. ويشهد المؤتمر العام الحالى نوعاً من الشراكات من خلال التقابل مع الشركات العالمية، وهو ما يعطى نوعاً من القوة لطرح الكثير من البروتوكولات والاتفاقيات من خلال قطاع البترول المصرى، خاصة أن هناك مشاركة قوية جداً من قطاع البترول المصرى، سواء الشركات الهندسية، كشركات «إنبى» وشركات الحفارات المصرية كشركة «ثروة»، وأيضاً الشركة الصينية المصرية، فكل هذه الشركات ستكون فى مقابلة مع كبرى الشركات العالمية، ما يُعد فرصة لإبرام بروتوكولات مبدئية مع هؤلاء الشركاء الأجانب، وسيكون هناك سعى للوصول لورقة عمل أو بروتوكول عمل أو نوع من الاتفاقات المبدئية.

ماذا عن مستقبل قطاع الطاقة والبترول فى مصر؟

- مصر تسعى جاهدة فى الفترة القادمة، وخلال الـ4 سنوات المقبلة، للتحول بنسبة 30% نحو الطاقة المتجددة وبنسبة من 7- 9% على طاقة الكهرباء أو الوصول إلى الكهرباء من الطاقة النووية وتخفيض استخدامنا للغاز الطبيعى والمشتقات البترولية كلها، وبالتالى مصر تسعى إلى الاعتماد فى الفترة القادمة على إنتاجات الكهرباء لا تزيد عن 55% كطاقة حرارية، بينما الطاقة المتجددة ستكون من مصادر متعددة أخرى وستكون من 3- 5% من الطاقة النووية، ومن 40- 42% طاقة المتجددة من الرياح ومن الشمس، وبالتالى مصر تسعى بقوة إلى أن يكون لديها مصادر متعددة، ما يقلل من فاتورة الاستيراد وأيضاً من فاتورة استهلاك الغاز الطبيعى ومن فاتورة استهلاك السلع الوقودية لتقليل الانبعاثات الكربونية، وتقليل فاتورة الاستيراد الباهظة المكلفة والمرهقة للاقتصاد الوطنى.

المستقبل العالمى

هناك عدم استقرار فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع تصريحات الجانب الأمريكى الأخيرة التى أعطت نوعاً من عدم الاستقرار فى الشرق الأوسط، وبالتالى يؤثر ذلك على أسعار النفط. ومن المتوقع خلال الفترة القادمة أن يكون هناك نوع من السعى لعملية التخزين للنفط، خاصة أن التصريحات الأخيرة لترامب أعطت نوعاً من التخوف لدى كثير من هذه الدول التى تطبق الرسوم الجمركية على الطاقة وعلى كل ما لديها من بترول وغاز، وبالتالى هذه الدول تسعى إلى التخزين فى الوقت الحالى، وهو ما قد يُحدث نوعاً من تعطش السوق بسبب خفض منظمة الأوبك للإنتاج وسعى كثير من الدول لعملية التخزين فسوف تتجه أسعار النفط لأعلى من 80 دولاراً للبرميل.

مقالات مشابهة

  • أستاذ الطاقة بالجامعة الأمريكية: مصر تسعى جاهدة للتحول نحو الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة
  • «الطاقة المتجددة».. استراتيجية لتنويع المصادر وتعظيم الاستفادة
  • تعاون بين «الكهرباء» و«أكوا باور» السعودية في الطاقة المتجددة وبطاريات التخزين
  • وزير الكهرباء يبحث مع «أكوا باور» السعودية التعاون في مجالات الطاقة المتجددة
  • وزير الكهرباء يبحث تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والرياح بغرب سوهاج وخليج السويس
  • وزير الكهرباء يبحث مع أكوا باور السعودية تعزيز مشروعات الطاقة المتجددة في مصر
  • وزير «الكهرباء»: مشاريع مستقبلية لإنتاج 17.3 ألف ميغاواط.. منها 30% طاقة متجددة
  • السعودية ضمن أكبر الأسواق العالمية في مجال «تخزين الطاقة»
  • وزير الكهرباء يبحث مع شركة صينية التوسع في أنظمة تخزين الطاقة
  • وزير الكهرباء: التكنولوجيا الحديثة أحد أهم معايير الجودة بخطة الدولة للتحول الرقمي