القدس المحتلة - صفا

أجبرت بلدية الاحتلال، يوم الثلاثاء، المقدسي خليل كباجة على هدم منزلين في شارع الشيخ عنبر ببلدة الطور بالقدس المحتلة قسرا.

وقال خليل كباجة لوكالة "صفا" إن بلدية الاحتلال أجبرته على هدم منزليه ذاتيا، وإلا تجبره على دفع 150 ألف شيكل تكاليف عملية الهدم من قبل موظفيها.

وأوضح أنه قدم استئنافا على قرار الهدم الإداري مرتين ولكنه رفض، بحجة البناء دون ترخيص.

وبين أنه المبنى مكون من طابقين في أواخر العام الماضي، وتبلغ مساحة كل طابق 85 مترا مربعا، ومكون من 3 غرف ومطبخ ودورة مياه، ويعيش في المنزل مع زوجته و4 أولاد وأبنتين، والآخر ينوي أن يقطن فيه نجله بعد زواجه.

وفي السياق، هدمت آليات بلدية الاحتلال صباح اليوم ما تبقى من محل إطارات " بناشر" المقدسي مجدي ابو تايه في حي ابو تايه ببلدة سلوان بالقدس المحتلة.

والمحل عبارة عن بركس ألمينيوم، تبلغ مساحته نحو 50 مترا، وكان هدمه قبل اسبوع ذاتيا.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: بلدية القدس بلدیة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

رئيس بلدية الزهراء للجزيرة نت: الاحتلال أباد نطاق 3 بلديات لإقامة محور نتساريم

غزة- مع انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من "محور نتساريم" تكشف حجم الجريمة التي خلفتها على حياة الإنسان والبيئة والبنية التحتية، وهو ما دفع بلديات الزهراء والمغراقة ووادي غزة -التي التهم هذا المحور أراضيها- إلى إعلانها منطقة منكوبة غير قابلة للعيش.

وتوسعت قوات الاحتلال في هذا المحور الذي أنشأته مع اندلاع الحرب على قطاع غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان يفصل القطاع عرضا من السياج الأمني الإسرائيلي شرقا وحتى شاطئ البحر غربا، وبعمق عدة كيلومترات، ملتهما أراضي هذه البلديات الثلاث، وأجزاء من حيي الزيتون والشيخ عجلين في مدينة غزة، وقد مسحت معالم المنطقة كليا وعاثت فيها إسرائيل فسادا وتدميرا.

ويقول رئيس بلدية الزهراء الدكتور نضال نصار إن الاحتلال -وفي سبيل إنشاء هذا المحور- عمد إلى تدمير كافة المباني والمنازل السكنية، ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، والبنية التحتية، والمدارس والجامعات، والمنشآت العامة والخاصة. وفي الحوار التالي مع الجزيرة نت، يفصل الدكتور نصار تأثيرات هذا المحور على مفاصل الحياة المختلفة.

الدكتور نصار: الاحتلال دمر كل شيء في طريقه لإنشاء محور نتساريم (الجزيرة) عندما تسمع بمحور نتساريم ماذا يتبادر إلى ذهنك؟

هذا محور موت ودمار وخراب، ومع انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من مناطق شمال وادي غزة التي أطلق عليها "محور نتساريم"، وتحديداً في اليوم الـ22 من اتفاق وقف اطلاق النار، وسريان وقف الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بحق قطاع غزة، بدأ السكان العودة إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها، وبدأت تظهر معالم الكارثة التي خلفتها آلة القتل الإسرائيلية لتترك وراءها منطقة منكوبة باتت غير صالحة للحياة.

لماذا أطلق الغزيون على "نتساريم" اسم "محور الموت"؟ إعلان

لقد فرض الاحتلال سيطرته على كامل المنطقة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ليعزل شمال القطاع عن جنوبه وتسبب بنزوح السكان، وأقام على أرضها المواقع والثكنات عسكرية ونصب حواجز التفتيش على شارعي صلاح الدين والرشيد، وهما الوحيدان الواصلان بين شمال القطاع وجنوبه، ليمنع تنقل المواطنين وإيصال قوافل المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.

وعلى هذا المحور مارس جنود الاحتلال القتل والتعذيب بحق المدنيين، وإثر الانسحاب منه تكشف جانب من هذه الجرائم أظهرتها بقايا الجثث وأشلاء الشهداء على جوانب الطرق.

ما حجم الدمار الذي تسبب به الاحتلال لإقامة هذا المحور؟

تضم منطقة شمال وادي غزة نفوذ 3 بلديات هي: الزهراء والمغراقة ووادي غزة المعروفة باسم "جحر الديك" وهي مساحة جغرافية تقدر بنحو 21 ألف دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) ويحدها من الغرب شاطئ بحر مدينة الزهراء، ومن الشرق السياج الأمني الإسرائيلي الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948، وعلى جنوبها يقع وادي غزة، وعلى شمالها مدينة غزة.

وتتميز هذه المنطقة بكونها أرضا زراعية خصبة تكثر فيها أشجار الزيتون والحمضيات، خصوصا في منطقتي المغراقة ووادي غزة، وتعتبر سلة غذائية للمحاصيل الزراعية الموسمية، وتمتاز أيضاً بالإنتاج الحيواني كتربية المواشي والأغنام ومزارع الدواجن.

أما مدينة الزهراء فهي ذات طابع سياحي وعمراني حضاري، تمتاز بإطلالة بحرية وتحتضن العديد من المؤسسات والجامعات التعليمية، ويغلب عليها كروم العنب والتين، لكن كل هذا كان من الماضي، ومن أجل إقامة هذا المحور دمر الاحتلال كل شيء في طريقه.

ما أبرز القطاعات الحياتية المدمرة في نطاق هذا المحور؟

دمّر الاحتلال الإسرائيلي كافة معالم الحياة في المنطقة، وأحدث شللا في كافة القطاعات، وكان لقطاع الاسكان النصيب الأكبر من الخسائر التي تقدر بـ12 ألف وحدة سكنية، مما سبب نزوح أكثر من 41 ألف نسمة وخلف أزمة سكانية حادة.

إعلان

وقام الاحتلال خلال فترة عدوانه بتدمير كافة المرافق التعليمية من مدارس وجامعات ورياض أطفال، والتي يقدر عددها بـ28 منشأة تعليمية، وهو ما أدى لحرمان 26 ألفا من الطلبة من التمتع بحقوقهم.

وتسبب الاحتلال بخسائر فادحة في قطاع المياه بتدميره 24 بئرا وخزانات والخطوط الرئيسية والشبكات الأرضية، بهدف تعطيش سكان المنطقة وإجبارهم على النزوح، كما دمّر شبكات الصرف الصحي والمضخات الرئيسية الثلاث في المنطقة، ليرفع من فرصة تفشي الأوبئة والأمراض بين السكان.

وعلى صعيد قطاع الطرق، دمر الاحتلال حوالي 100 كيلو متر من شبكات الطرق، ليمنع الوصول إلى هذه المناطق ويوقف حرية الحركة وتنقل المواطنين.

كما أقدم الاحتلال على تدمير كافة العيادات والمشافي الطبية في المنطقة وأخرجها عن الخدمة، بالإضافة لشبكات الكهرباء وخطوط الإنترنت، متسببا في صعوبة الاتصال والتواصل، ومع تدمير جميع مرافق البلديات ومعداتها وآلياتها تراكمت الأطنان من ركام المنازل والنفايات مما يفاقم المشاكل البيئية والصحية.

والزهراء على وجه التحديد كانت واحدة من أجمل مدن القطاع، فهي ذات طابع عمراني مميز، وهي حاضنة 3 جامعات، وعلى أرضها يقع "قصر العدل" وهو مجمع محاكم مولت إنشاءه دولة قطر، ومدرسة للمكفوفين هي الوحيدة بالقطاع، ودار للمسنين، ومقر للدفاع المدني والعديد من المرافق الحيوية والمنشآت السياحية والتجارية، وقد دمرها الاحتلال بشكل شامل وكامل.

نصار: نحتاج لتخصيص 11 ألفا و500 وحدة سكنية مؤقتة للسكان النازحين (الجزيرة) يشتهر سكان المنطقة بالعمل بالزراعة فما حجم الضرر في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية؟

جرّفت قوات الاحتلال المساحات الزراعية ودمرت 10 آلاف و200 دونم زراعياً، بهدف تجويع السكان وإعدام موارد الحياة، علاوة على إعدام الثروة الحيوانية والمزارع في المنطقة، والتي كانت تعتبر من أهم المصادر التي تمد السوق المحلي بالمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية.

إعلان ما احتياجاتكم لإعادة الحياة من جديد؟

تحديات كبيرة تواجه عمل البلديات الثلاث في تقديم الخدمات الأساسية للسكان، وتتمثل في عدم سماح الاحتلال بإدخال الآليات الثقيلة والمعدات اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق. كما نعاني من عدم توفر قطع الغيار اللازمة لصيانة الآبار والمضخات وشبكات المياه والصرف الصحي ومولدات الكهرباء والطاقة البديلة إلى جانب نقص إمدادات السولار.

ونحتاج لتخصيص 11 ألفا و500 وحدة سكنية مؤقتة "كرفان" للسكان النازحين في المنطقة كمأوى بديل ومؤقت، إلى حين إعادة الاعمار وعودة المواطنين الى منازلهم.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: الاحتلال لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة
  • الجيش اللبناني: الاحتلال لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة
  • شهر من العدوان على الضفة.. 90 بالمئة من سكان مخيم جنين هُجّروا قسرا
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين ويقتحم منازل بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيين ويقتحم منازل بالضفة الغربية بينها منزل عكرمة صبري
  • عمره 15 عاما.. الاحتلال يسجن طفلا مقدسيا 18 عاما وهذه تهمته
  • رئيس بلدية الزهراء للجزيرة نت: الاحتلال أباد نطاق 3 بلديات لإقامة محور نتساريم
  • قيادي فلسطيني: دعوة سموتريتش إلى تكثيف الهدم ترقى إلى جريمة حرب
  • مجدلاني: دعوة سموتريتش إلى تكثيف الهدم ترقى إلى جريمة حرب
  • البخيتي: دول الاحتلال تتحمل مسؤولية القمع والانتهاكات في المحافظات المحتلة