بغداد اليوم -  كركوك

أكد النائب السابق عن كركوك احمد حيدر قاسم، اليوم الثلاثاء (23 تموز 2024)، بان تدوير المناصب الحل الأمثل لعقدة المحافظة السياسية لانعدام الثقة والتهميش وتراكمات سابقة.

وقال قاسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "لا يختلف اثنان بأن هناك عقدة وأزمة سياسية في كركوك في ظل تمسك كل الأطراف بسقف مطالبها والتنافس على منصب المحافظ بين المكونات الرئيسية دون أي توافقات تحدد ملامح خارطة طريق تعطي طمأنينة بان الحل قريب جدا".

وأضاف، إنه "وفقا لقراءاتنا، بات تدوير المناصب الحل الأنسب والأفضل لعقدة كركوك السياسية لأن انعدام الثقة والتهميش وتراكمات سابقة كلها أسباب تدفع الى تعقيد المشهد لكن مع التدوير وفق خارطة محددة بتوقيتات زمنية قد تكون بداية لمرحلة مؤقتة، أي دورة واحدة وبعدها سننتقل الى وضع مختلف".

وأشار الى أن "ممارسة الديمقراطية الصحيحة من ناحية أن يكون اختيار القوائم على أساس البرامج يحتاج الى وقت واذا ما طبق التدوير ستكون مرحلة مؤقتة لان القوى العربية والكردية وحتى التركمانية تواجه داخليا تعقيدات في ظل تباين الرؤى والتوجهات وستكون هذه المرحلة هي رسالة طمأنة للجميع وبعدها ستتغير قناعات وتذهب القوى الى ملف البرامج وليس لمن يكون المنصب، أي تبرز قوى تمثل كل أطياف كركوك".

وفي وقت سابق، أكد القيادي في التحالف التركماني عباس الأغا، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "التدوير بمنصب محافظ كركوك هو الحل الوحيد بعد ان عجزت جميع الحلول، وتدخلات الحكومة ورئيس الوزراء ووساطاته لحل الأزمة".

وأضاف أن "أزمة كركوك معقدة ولن تحلها اجتماعات او تحالفات معينة، والحل الوحيد الذي يمنع انهاء الازمة هو التدوير".

وأشار الأغا الى ان "التدوير يمنع تعقد الأزمة وحل مجلس المحافظة، لأننا سندخل بالفراغ الدستوري بعد أيام، دون اي تقدم ملموس".

ورغم انعقاد أولى جلسات مجلس محافظة كركوك، فإنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق على اختيار محافظ جديد وتم تقديم تعهدات للكتل وأعضاء المجلس بأن أي اتفاق لن يطرح على طاولة اجتماع المجلس.

وكان رئيس مجلس الوزراء الاتحادي العراقي قد دعا في (9 تموز 2024) إلى عقد جلسة مجلس محافظة كركوك في مبنى المجلس في الساعة الواحدة بعد الظهر.

وبمقتضى القانون، كان الخامس من شباط آخر موعد لاجتماع مجلس محافظة كركوك بناء على دعوة من المحافظ، لكن لعدم اتفاق الأطراف المشاركة في المجلس على تشكيل الحكومة المحلية لم تعقد الجلسة.

ويتكون مجلس محافظة كركوك من 16 عضواً ولانعقاد جلسته لا بد من حضور الأغلبية المطلقة في الجلسة وهي تسعة أعضاء.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مجلس محافظة کرکوک

إقرأ أيضاً:

استقرار التركيبة السكانية في كركوك.. دحض مزاعم التغيير الديمغرافي - عاجل

بغداد اليوم - كركوك

علق مسؤول هيئة الرأي العربية في كركوك، ناظم الشمري، اليوم الخميس (5 أيلول 2024)، على وجود تغيير ديموغرافي قامت به الإدارة السابقة بقيادة المحافظ السابق راكان الجبوري.

وقال الشمري لـ "بغداد اليوم، إن "الإدارة الكردية التي كانت تسيطر على كركوك قبل عام 2017، دمرت 134 قرية عربية واقعة في حزام كركوك، إبان فترة الحرب مع داعش" على حد قوله.

وأضاف، أن "سكان تلك القرى نزحوا إلى مركز مدينة كركوك، واستقروا في المدينة بمرور الزمن، ولم يعودوا إلى قراهم لأسباب أمنية ولعدم توفر الخدمات الأساسية فيها، ناهيك عن قراهم التي تم تدميرها عن بكرة أبيها".

وأشار إلى، أن "هؤلاء هم من أهالي كركوك ولم يأتوا من خارجها، واستقروا في قلب المدينة، بعد أن حصلوا على فرص عمل بمرور الايام، ولكن هذا ليس تغييرا ديموغرافيا، كون هؤلاء من أهالي كركوك ويمتلكون بطاقة سكن وبطاقة تموينية خاصة بالمحافظة".

لكن الجبهة التركمانية في مجلس النواب، تؤكد استمرار ما أسمته بعمليات "التغيير الديموغرافي" في محافظة كركوك، فيما وجهت اتهاما لوزارة الاعمار والإسكان والبلديات.

وقال رئيس الجبهة أرشد الصالحي في مؤتمر صحفي عقده في مجلس النواب يوم الثلاثاء (26 اذار 2019)، بمشاركة نواب الكتلة، إن "النواب التركمان عقدوا اجتماعاً مع اللجنة القانونية بحضور وزارة البلديات والتخطيط حول معالجة السكن العشوائي"، مبينا أن "المادة 23 من الدستور تشير الى ان التجاوز على الاملاك العامة والخاصة لأسباب التغيير الديمغرافي مرفوض".

وأضاف، أن "ما حصل في كركوك لاتزال التجاوزات مستمرة على الاملاك العامة والخاصة"، مشيراً إلى أن "التجاوزات مستمرة من قبل الاطراف السياسية وهم ليس من سكنة كركوك" مستغرباً من ان "مؤسسة السجناء بحاجة الى 300 قطعة ارض لتوزيعها على مستحقيها ولكن تعتذر وزارة البلديات ومديرياتها عن وجود اراضي، ولكن هناك توزيع لأراضٍ تجاريةٍ وسكنيةٍ وزعت بشكل غير مشروع لجهات سياسية".

والتغيير الديمغرافي في كركوك قضية حساسة ومعقدة، تتصل بتاريخ طويل من الصراعات السياسية والإثنية في العراق. كركوك تعتبر واحدة من أكثر المدن تنوعا عرقيا، حيث تضم مكونات كردية، تركمانية، عربية، وآشورية، وبسبب هذا التنوع، كانت كركوك دائما في قلب الصراعات على السلطة والسيطرة بين مختلف الفئات العراقية، وكذلك بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان.


مقالات مشابهة

  • برج الاسد: الثقة بالنفس مهمة.. توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 7 سبتمبر 2024
  • حكاية الهامش والتهميش
  • المبشر: الجنوب يستحق اليوم أن يتعافى ويعود رمزاً للتآخي والتكاتف
  • قدمت خصومات 50% لأبنائنا.. الجالية اليمنية بمصر تعقد اتفاق مع مدارس اليمن الدولية لتسهيل العملية التعليمية
  • استقرار التركيبة السكانية في كركوك.. دحض مزاعم التغيير الديمغرافي
  • استقرار التركيبة السكانية في كركوك.. دحض مزاعم التغيير الديمغرافي - عاجل
  • رئيس الحكومة السنغالية يعد بحل البرلمان والمعارضة تطلب حجب الثقة
  • تجديد الثقة في الدكتورة سماح جاد وكيلًا لوزارة الصحة ببني سويف
  • المدربون يهددون بشن إضراب في أول سابقة بتاريخ الليغا
  • أعضاء مجلس تروكوت بالدريوش يسحبون الثقة من الرئيس