تراجعت شركة غوغل عن خطة لإلغاء ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) للجهات الخارجية من متصفحها غوغل كروم، استجابة لضغط المعلنين الذين يستخدمون تلك الملفات لتتبع المستخدمين.

وكانت ألفابيت، المالكة لغوغل، أعلنت عام 2019 مبادرة لحماية الخصوصية باسم “Privacy Sandbox”، بهدف رئيسي هو التخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية.

وقال نائب رئيس المبادرة، أنتوني تشافيز، في تدوينة أمس الاثنين: “بدلًا من إيقاف ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية، سنقدم تجربة جديدة في كروم تتيح للأشخاص اختيار طريقة تصفح الإنترنت الخاص بهم، وسيكون بمقدورهم تعديل هذا الاختيار في أي وقت”.

ويأتي التراجع الكبير بعد ضغوط أصحاب الإعلانات، وهي أكبر مصدر دخل للشركة، محذرين من أن فقدان ملفات تعريف الارتباط في المتصفح الأكثر شعبية في العالم سيحد من قدرتهم على جمع المعلومات لتخصيص الإعلانات.

وملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) عبارة عن حزم من البيانات تسمح لمواقع الإنترنت والمعلنين بالتعرف على متصفحي المواقع وتتبع عادات التصفح الخاصة بهم، ولكن يمكن استخدامها أيضًا للمراقبة غير المرغوب فيها.

وقال تشافيز إن غوغل تعمل مع الجهات التنظيمية مثل هيئة أسواق المال في بريطانيا ومكتب مفوض المعلومات بالإضافة إلى الناشرين ومجموعات الخصوصية بشأن التجربة الجديدة، مع الاستمرار في الاستثمار في مبادرة الخصوصية “Privacy Sandbox”.

انتهاك الخصوصية

كانت غوغل واجهت دعاوى تتهمها بانتهاك خصوصية المتصفحين عبر جمع بيانات تلقائيًا دون الحصول على موافقة المستخدم.

ويحظى غوغل كروم بحصة سوقية تبلغ نحو 65% عالميًا بين متصفحي الإنترنت، وفقًا لموقع ستات كاونتر “Stat Counter”.

وفي أبريل/نيسان الماضي، وافقت غوغل على حذف مليارات من البيانات التي جمعتها عبر تتبع أنشطة التصفح الخاصة بمستخدمي غوغل كروم، كجزء من تسوية دعوى قضائية جماعية.

ووفقًا لهذه التسوية البالغة قيمتها 5 مليارات دولار، ستحدث غوغل كروم الإعدادات الافتراضية لمنع غوغل من جمع بيانات التصفح المتخفي تلقائيًا.

ونصت التسوية على حذف غوغل جميع بيانات المتصفح الخفي السابقة التي جمعتها خلال وقبل ديسمبر/ كانون الأول 2023، على أن تحتفظ بالبيانات التي تم جمعها بعد يناير/ كانون الثاني، بعد تحديث الشركة لسياسات الإفصاح الخاصة بها.

المصدر وكالات الوسومغوغل كروم

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: غوغل كروم ملفات تعریف الارتباط غوغل کروم

إقرأ أيضاً:

وثائق تكشف خُطط ترامب لإلغاء الأبحاث الخاصة بالمناخ

نشرت شبكة "سي أن أن" تفاصيل وثائق قالت إنها حصلت عليها، تثبت خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإلغاء الأبحاث الخاصة بقضية المناح.

وذكرت "سي أن أن" أن إدارة ترامب تعتزم إلغاء الذراع البحثي للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وإغلاق جميع مختبرات الطقس والمناخ، وتقليص ميزانيتها إلى جانب العديد من مكاتب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأخرى.

وتصف الوثائق مقترح ميزانية الإدارة لعام 2026، لكنها تشير إلى أن الإدارة تتوقع من الوكالة تطبيق التغييرات فورًا.

وأوضحت "سي أن أن" أن خطة ترامب ستُلحق ضررًا بالغًا بأبحاث الطقس والمناخ، نظرًا لتزايد تقلبات الطقس وتطرفه وارتفاع تكلفته. كما ستُشلّ الصناعات الأمريكية - بما في ذلك الزراعة - التي تعتمد على بيانات الطقس والمناخ المجانية والدقيقة وتحليلات الخبراء. وقد تُوقف أيضًا الأبحاث المتعلقة بالطقس المدمر، بما في ذلك العواصف الشديدة والأعاصير.

وتنص الخطة على أن الإدارة تعتزم إجراء تخفيضات كبيرة في برامج التعليم والمنح والبحوث والبرامج المتعلقة بالمناخ في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والتي تعتقد الإدارة أنها "لا تتوافق مع الإرادة التي عبر عنها الشعب الأمريكي".


وصرح السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين عن ولاية ماريلاند في بيان بأن الخطة "ستُعرّض المجتمعات الأمريكية للخطر. هذه الخطوة لا علاقة لها بالكفاءة - بل في الواقع، ستُعرّض مجتمعاتنا للخطر وتجعلنا جميعًا أكثر عرضة للكوارث الطبيعية المدمرة والمكلفة".

وتُخفّض الخطة الميزانية الإجمالية للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بأكثر من 27%. كما أنها تُلغي مكتب أبحاث المحيطات والغلاف الجوي التابع لها، وتُوقف تمويل بيانات المناخ الإقليمية، وأبحاث المناخ التنافسية، وبرامج المنح البحرية.

وبشكل عام، تُخفّض تمويل مكتب الأبحاث بنحو 75%، وتُنقل جميع الفروع المتبقية التي كانت تابعة لمكتب أبحاث المحيطات والغلاف الجوي (OAR) إلى إدارات مختلفة في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

ويضم مكتب الأبحاث المختبر الوطني للعواصف الشديدة، الذي يدرس العواصف المدمرة، بما في ذلك الأعاصير، ويعمل على زيادة مهلة التحذير. كما يضم مختبر تطوير الأرصاد الجوية، الذي تتمثل مهمته في تحسين التنبؤات ومنتجات البيانات الموجهة للجمهور.

كما تخفض الميزانية المقترحة تمويل مكاتب رئيسية أخرى تابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، مثل الخدمة الوطنية للمحيطات والخدمة الوطنية لمصايد الأسماك البحرية، بشكل كبير، وتنقل معظم وظائف خدمة مصايد الأسماك إلى الخدمة الأمريكية للأسماك والحياة البرية، التابعة لوزارة الداخلية.

أما مركز التنبؤ بالطقس الفضائي، الذي يراقب النشاط الشمسي للكشف عن أحداث الإشعاع الضارة، فسينتقل إلى وزارة الأمن الداخلي.

وتنص وثيقة إدارة ترامب الداخلية على أن الخدمة الوطنية لمصايد الأسماك البحرية "يجب أن تعطي الأولوية لإصدار التصاريح" "لإطلاق العنان للطاقة الأمريكية" من أنشطة مثل حفر النفط البحري.


مقالات مشابهة

  • وثائق تكشف خُطط ترامب لإلغاء الأبحاث الخاصة بالمناخ
  • أسعار الذهب تتراجع بعد إعفاءات جمركية من ترامب
  • أول الغيث قطرة.. الصين تدعو أمريكا لـإلغاء كامل للرسوم
  • غوغل تطلق ميزات مبتكرة لتوليد الصوت والفيديو بالذكاء الاصطناعي
  • 6 التزامات لإلغاء ترخيص مكاتب استقدام العمالة المساعدة
  • ألفابت وإنفيديا تستثمران في تابعة لأحد مؤسسي OpenAI
  • الخارجية الأمريكية: قانون الهجرة والجنسية يمنحنا سلطة واسعة لإلغاء التأشيرات
  • الأول من نوعه.. غوغل تكشف عن أقوى مسرّع مخصص للذكاء الاصطناعي
  • لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.. غوغل تكشف عن شريحة جديدة
  • جوجل تكشف عن نظارات أندرويد للواقع الممتد