شركة عمانية تنجح في القضاء على ثاني أكسيد الكربون باستخدام تقنيات متقدمة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أطلق طلال حسن الرئيس التنفيذي لشركة 44.01 هذا المسمى على شركتهم، وتعني الكتلة الجزيئية لثاني أكسيد الكربون؛ إيمانًا منّهم بالفرصة الكبيرة التي يمثلها هذا المركب في بناء صناعة جديدة تسهم في تحويل الطاقة وإعادة توجيه المهارات والخبرات السابقة، ودعم الطبيعة في استخدام أدواتها الخاصة لمكافحة تغير المناخ.
وتابع حديثه: "تكمن طبيعة عمل الشركة في إذابة ثاني أكسيد الكربون في الماء لإنشاء نوع من المياه الغازية ثم تحقن المياه الغازية في تشكيلات البيريدوتيت العميقة تحت الأرض، وتملأ المياه الغازية الشقوق الطبيعية في الصخور ثم تتفاعل مع البيريدوتيت، محوّلة ثاني أكسيد الكربون إلى كالسيت، بدلا من أن تستغرق العملية عقودًا كما يحدث في الطبيعة، تستغرق عملية الشركة أقل من 12 شهرًا للقضاء على ثاني أكسيد الكربون بأمان".
وحول بدايات الشركة أوضح طلال أنه كان مهتمًّا بالبيئة منذ صغره وعندما سمع عن الأفيولايت، أخذ يبحث ويقرأ أبحاثًا عن كيفية تفاعل الأفيولايت بشكل طبيعي مع ثاني أكسيد الكربون في الهواء وارتأى طلال أن بإمكانه تسخير هذا التفاعل الطبيعي وتوسيعه لإحداث فرق حقيقي في مكافحة تغير المناخ، حيث بدأ في التجارب خلال جائحة كورونا، لتعزيز التفاعل الطبيعي، وأكمل أول تجربة ناجحة في سلطنة عمان في عام 2021 وبعدها بدأ في التوسع التدريجي للتقنية.
وعرّج طلال على الحديث عن أهم التحديات وقال: أحد التحديات التي واجهتنا الحصول على كمية كافية من الماء لإذابة ثاني أكسيد الكربون فلم نرغب في استخدام المياه التي لها استخدامات أخرى". مشيرا إلى أنه قرر اختبار حل جديد لهذا التحدي في مشروعه الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استخدم مياه البحر لحقن ثاني أكسيد الكربون لأول مرة في العالم، ونجحت التجربة ونجح الأمر، مما يعني الآن أن لديه مصدرا مستداما للمياه يمكنه من استخدامه في عمليات الشركة بشرط أن تكون المشاريع قريبة من البحر.
أما عن التحدي الآخر فيقول: "التحدي الآخر كان في الوصول إلى كمية كافية من ثاني أكسيد الكربون. حاليا، لا يقوم عدد كافٍ من المؤسسات بجمع ثاني أكسيد الكربون الذي تصدره؛ لذلك كان علينا إيجاد حل آخر، فقمنا بجلب تقنية الالتقاط المباشر للهواء إلى سلطنة عمان حتى نتمكن من أخذ ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء حولنا في عام 2022، وشغّلنا أول وحدة لالتقاط الهواء المباشر تعمل بالطاقة الشمسية في العالم من مركز الأبحاث والتطوير في بركاء".
ويقدم مشروع شركة 44.01 عددا من الخدمات هي: إزالة الكربون من الصناعات العمانية الحيوية مثل إنتاج الصلب والأسمنت أو المواد الكيميائية، من خلال جمع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المصدر ثم تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخر تحت الأرض، والعمل مع التقنيات التي تجمع ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء في سلطنة عمان مما يساعد في تقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو، ويحمي من الآثار الضارة لتغير المناخ بينما يجعل الشركات العمانية أكثر تنافسية على الصعيد الدولي كما يساعد في الانتقال الطاقوي.
وأشاد الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة 44.01 بالدعم المالي الذي حظيت الشركة عليه من العديد من المستثمرين العمانيين، بما في ذلك الشركة العمانية لتطوير الابتكار، الذين ساعدوا الشركة في جمع تمويل السلسلة الأولى، كذلك وزارة الطاقة والمعادن، وهيئة البيئة ومحافظ شمال الشرقية، حيث أشرفوا على مشاريع الشركة وساعدوها في تحقيق نجاحات بارزة في سلطنة عمان وعلى المستوى الدولي.
وأبرز الإنجازات التي حققتها شركة 44.01 في عام 2021 في سلطنة عمان أول تحويل لثاني أكسيد الكربون إلى صخر البيريدوتيت على مستوى العالم، وفي عام 2022، حصدت الشركة جائزة XPRIZE Milestone وجائزة Earthshot، وكلاهما اعترف بإمكانية تقنيتنا في توفير احتجاز آمن ودائم للكربون، في عام 2023 توسعت الشركة وأكملت أول حقن لثاني أكسيد الكربون ومياه البحر لتحويله إلى صخر في الإمارات العربية المتحدة، وتملك الشركة ما يقارب 30 براءة اختراع مسجلة حول العالم بواسطة مخترعين عمانيين.
وتخطط شركة 44.01 إلى الاستمرار في تحسين عملياتها، وزيادة كفاءتها، وتقليل تكاليفها لضمان تصدير تقنيتها العمانية إلى جميع أنحاء العالم، إذ يوجد البيريدوتيت في كل قارة على الأرض وتملك الشركة شركاء في العديد من الدول، الذين يرغبون في مساعدتها على نشر هذه التقنية.
وفي نهاية حديثته قال الرئيس التنفيذي لشركة 44.01: "نعتقد أن التحويل إلى صخر أو ما يُسمى بعملية التمعدن، يمكن أن يؤدي دورًا كبيرًا في حماية وإصلاح مناخنا، حيث يمكننا مساعدة سلطنة عمان في تحقيق أهدافها للوصول إلى الحياد الصفري، كما أن الشركة تسعى لجلب استثمارات وخلق فرص عمل، كما يمكننا تصدير هذه التقنية العمانية إلى جميع أنحاء العالم"
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ثانی أکسید الکربون فی فی سلطنة عمان إلى صخر فی عام
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقيات وإطلاق برامج شراكة مع مؤسسات دولية في ختام المشاركة بـ"معرض بورصة برلين الدولية للسياحة"
◄ إقبال واسع على الجناح العماني للتعرف على البرامج السياحية
◄ عرض أفلام ترويجية عن المزارات السياحية العمانية
◄ استعراض تجارب الإقامة الفاخرة ومميزات منظومة السياحة المتكاملة في عمان
مسقط- الرؤية
اختتمت سلطنة عمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة مشاركتها في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة 2025، بعد أن شهد جناح سلطنة عُمان إقبالًا واسعا من الزوار والمشاركين لثراء منتجاته السياحية ومقوماته الأثرية والأنماط المستحدثة التي ركز عليها.
ولقد عكس الجناح العماني التنوع السياحي والكرم والترحاب الذي يمثل القيم العمانية الأصيلة، واستفادت المؤسسات العُمانية المشاركة من فرص التواصل مع المؤسسات الدولية، كما تعرفت على الفرص الاستثمارية السياحية والخدمات والبرامج التي تقدمها الشركات العُمانية المشاركة بالمعرض.
وعقد الشركاء السياحيون سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الثنائية مع نظيراتها من الشركات الدولية لبحث آليات تنفيذ برامج مشتركة تسهم في استقطاب أسواق عالمية مختلفة إلى سلطنة عمان وتمكين القطاع السياحي بمحفزات جاذبة تقدم المنتج السياحي العماني كخيار مثالي يلبي التطلعات.
واستعرضت المؤسسات المشاركة خططها وبرامجها الداعمة لرفع مستوى التدفق السياحي وتقديم ما توفره من خدمات وبرامج سياحية متنوعة وتسهيلات متاحة للزائر، إلى جانب استعراض الخدمات والعروض التي تقوم بها الفنادق والمنتجعات والمجمعات السياحية المتكاملة لعرض تجارب إقامة فاخرة وعصرية تراعي اهتمامات الفئات المختلفة وتسهم في خلق منظومة سياحية متكاملة تلبي الرغبات.
وأكدت سعدة بنت عبدالله الحارثية مديرة دائرة تطوير الأسواق بوزارة التراث والسياحة، أن التعاون الوثيق بين الوزارة والشركاء في القطاع السياحي يساهم في خلق بيئة جاذبة لتطوير الأعمال وتمكين الشركات السياحية والمؤسسات الفندقية المشاركة في المعرض والتي تتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للوزارة والرؤية الوطنية لسلطنة عمان، مضيفة أن هذه المشاركة تهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان على خارطة السياحة العالمية، وخلق منصة لشركاء القطاع السياحي المحلي والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للالتقاء بنظرائهم في الأسواق السياحية المستهدفة من خلال اللقاءات والاجتماعات الترويجية التي تعقد خلال المشاركة والاتفاقيات والعقود التي يتم إبرامها مع الشركات السياحية العاملة في هذه الأسواق، الأمر الذي من شأنه تعزيز الحركة السياحية الدولية إلى سلطنة عمان وتحقيق العوائد الاقتصادية المرجوة.
وذكر سالم بن هلال الشكيلي مدير أول تطوير خطوط الطيران بمطارات عمان: "سعينا إلى التنويع الاقتصادي وتوسيع قاعدة المستفيدين، بما يتماشى مع خططنا في مطارات عُمان لدعم وتطوير بنية أساسية متكاملة، تسهم في تعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية وتجارية متميزة، ومشاركتنا هذا العام تعكس الجهود القائمة والمستمرة والشراكة القوية بين مكونات قطاع الطيران في سلطنة عمان لا سيما تلك التي تقوم بها مطارات عمان والطيران العماني، للارتقاء بالقطاع السياحي وتقديم تجربة سفر مذهلة ترضي المسافرين وتزيد من مستويات التدفق السياحي لتعظيم النمو السياحي والاقتصادي في البلاد".
واستغلالا لوجود شاشات عرض مثالية في المعرض، عرضت وزارة التراث والسياحة أفلاما ترويجية تبرز جمال سلطنة عمان وتنوع مقوماتها السياحية وما تحتويه من تضاريس بيئية وجغرافية، مما يجعلها وجهة مميزة لعشاق المغامرات والطبيعة بالإضافة إلى مشاهد البحار والشواطئ الرملية الناعمة والأحياء البحرية النادرة والجبال والأودية والكثبان الرملية.
وذكر فهد الحسيني مدير المبيعات والعلاقات الحكومية في فندق شيدي: "هذه المشاركة فرصة استراتيجية لتسليط الضوء على ما تقدمه سلطنة عمان من تجارب سياحية فريدة، وركزنا على تعزيز التعاون والشراكات لدعم نمو السياحة في سلطنة عمان، من خلال لقاءات مع الشركات الدولية لجذب السياح وتطوير استراتيجيات تسويقية تواكب احتياجات السوق وتوجهات الزوار".
وبيّن محمد الجابري من مؤسسة قوافل للسياحة أن هذه المشاركة تأتي لتعريف المؤسسات السياحية الدولية والمشاركين بجودة البنية الأساسية لسلطنة عُمان لاستقطاب أنماط السياحة وجاهزيتها بكافة الخدمات.
أما ماجد المرشودي من مؤسسة عالم المغامرات للأعمال، فأشار إلى أن فرصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتوسع والانتشار كبيرة من خلال المشاركة في هذه المعارض والأحداث العالمية، والتي تعتبر بمثابة دورات تدريبية ومنصة تفاعلية يمكن من خلالها الوصول إلى شريحة سياحية كبيرة من المؤسسات والأفراد.
وقال أحمد مسعود مدير عام منتجع هيلتون صلالة بمحافظة ظفار: "المشاركة في معرض برلين الدولي للسياحة تمثل فرصة كبيرة لتعريف الزوار والشركات السياحية العالمية بجمال سلطنة عُمان".
وأكد وحيد البلوشي من فندق "انترسيتي مسقط" أهمية المشاركة في هذا المعرض لدعم القطاع السياحي في سلطنة عُمان وتبادل المعرفة والتجارب في هذا القطاع وتسهيل التواصل بين الشركات والجهات المعنية، خاصة أن سلطنة عُمان تعد وجهة سياحية مهمة.
وأفاد عبد اللطيف الفارسي مدير منتجع "أنانتارا" بالجبل الأخضر بمحافظة الداخلية، بأن هذا الحدث فرصة ملائمة لإظهار المقومات السياحية لولاية الجبل الأخضر التي تحظى بأجواء لطيفة في كل الفصول وبها من المحاصيل الموسمية النادرة، وكذلك لتجربة إقامة مختلفة وفخمة في منتجع انانتارا الجبل الأخضر.
وذكر سمير الزدجالي مدير المبيعات في نقطة للسفريات: "هذه المشاركة فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الدول المشاركة والمؤسسات ذات العلاقة لمعرفة التوجهات المستقبلية للقطاع ووضع خطط تتواءم مع هذه التوجهات وتحقيق الفائدة المرجوة منها".
وخلال المشاركة في المعرض، تم توقيع العديد من الاتفاقيات وإطلاق برامج الشراكة بين وزارة التراث والسياحة والهيئات والمؤسسات السياحية من مختلف الدول، والتي تهدف إلى تقديم حزم سياحية مشتركة وتبادل المعارف والخبرات وتنفيذ برامج تسهم في التدفق السياحي الدائم والمستمر.