أنور إبراهيم (القاهرة)
اقترب نجم خط الوسط الألماني ألكاي جوندوجان «33 عاماً» لاعب برشلونة من الرحيل، إذ كشفت شبكة «إسبورت 3» النقاب أن اللاعب يدرس حالياً عرضاً مغرياً من نادي السد القطري، مدته 3 سنوات، وينتهي عقد جوندوجان مع برشلونة بعد عام واحد، وإن كان يتضمن خياراً بسنة إضافية.
وأبلى جوندوجان، القادم من مانشستر سيتي، بلاءً حسناً مع «البلاوجرانا» وكان أحد أفضل اللاعبين في الموسم المنتهي، خاصة في ظل الغيابات المتكررة لبيدري والهولندي فرينكي دي يونج، وامتاز بحسن القيادة لخط وسط الفريق، وبتمريراته الحاسمة ورؤيته الجيدة للملعب، علاوة على أنه كان منتظماً في المشاركة أساسياً في المباريات، باستثناء فترات إصابته القليلة.
ووصل جوندوجان إلى كتالونيا الموسم الماضي في صفقة «مجانية» بعد انتهاء عقده مع مانشستر سيتي.
وربطت بعض المصادر الصحفية الإسبانية، بين هذا التطورالمفاجئ والمحتمل في مستقبل جوندوجان، وبين ما قاله الألماني هانسي فليك المدير الفني الجديد في الأسبوع الماضي، ومفاده أنه سيقلل اعتماده على جوندوجان في الموسم الجديد، لأنه يريد تطوير وتحسين نظام اللعب وزيادة كثافته، مشيراً إلى أن رحيل قائد منتخب «الماكينات الألمانية» يسهم كثيراً في تحقيق ذلك، كما يمثل حلاً للمشكلات المالية التي يواجهها النادي، والمرتبطة بـ «سقف الرواتب»، ولكن يبدو أن فليك تجاهل تماماً التأثير الكبيرلجوندوجان على لعب الفريق.
بدأ إلكاي جوندوجان، المولود في 24 أكتوبر1990، مسيرته الاحترافية في بوخوم موسم 2008-2009، ومنه إلى نورنبرج 2009-2012، ثم انتقل إلى بروسيا دورتموند لخمسة مواسم من 2011 إلى 2016، حيث لعب 105 مباريات وسجل عشرة أهداف، ثم شد الرحال إلى إنجلترا ليلعب للسيتي حتى 2023، ويسجل 44 هدفاً في 188 مباراة، وأخيراً استقر في برشلونة في صيف 2023.
ولعب جوندوجان لمنتخبات الشباب الألمانية تحت 18 و19و20و21، وانضم إلى «المانشافت» في 2011.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إلكاي جوندوجان برشلونة مانشستر سيتي السد القطري انتقالات اللاعبين
إقرأ أيضاً:
كلاسيكو ناري في نهائي كأس ملك إسبانيا.. برشلونة يسعى للتتويج والهيمنة
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية غدا السبت، لمتابعة أحدث مباريات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا، في مواجهة تحمل الرقم 260 في تاريخ الكلاسيكو، والـ38 في تاريخ البطولة العريقة.
يسعى برشلونة لتحقيق اللقب للمرة الـ32 في تاريخه، بينما يأمل ريال مدريد في رفع الكأس للمرة الـ21، وسط ضغوط كبيرة على الريال بعد خروجهم الأخير من دوري أبطال أوروبا.
لم يكن الكثيرون يتوقعون هذا التألق من برشلونة هذا الموسم تحت قيادة الألماني هانزي فليك، الذي يسعى لقيادة الفريق لتحقيق 4 ألقاب في موسمه الأول مع النادي، وهو إنجاز سيكون مذهلا بكل المقاييس.
حقق برشلونة بالفعل لقب كأس السوبر الإسباني مطلع العام، بعد فوزه الساحق على ريال مدريد بنتيجة 5 / 2 في النهائي، كما يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق 4 نقاط عن الفريق الأبيض قبل خمس جولات من النهاية.
كما يتواجد برشلونة في الدور قبل النهائي بدوري أبطال أوروبا، حيث يستعد لمواجهة إنتر ميلان الإيطالي ذهابا وإيابا، ويملك الفرصة لحصد ثاني ألقابه هذا الموسم ليل السبت، عندما يصطدم مجددا بغريمه التاريخي.
يخوض برشلونة اللقاء بعد فوزه 1 / صفر على ريال مايوركا في الدوري الإسباني، ولم يتعرض الفريق الكتالوني لأي خسارة محليا منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما يبرز حجم التحدي الذي يواجهه ريال مدريد، رغم أن آخر نهائيين للكأس كانا من نصيب الفريق الملكي.
ويفتقد برشلونة خدمات هدافه البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي بسبب إصابة في العضلة الخلفية ويتوقع أن يحل محله فيران توريس، كما يغيب أيضا أليخاندرو بالدي، ومن المتوقع أن يشغل جيرارد مارتين مركز الظهير الأيسر.
وينتظر أن يعود باو كوبارسي لقيادة الدفاع، مع احتمال غياب رونالد أراوخو. وفي الوسط، قد يبدأ فرمين لوبيز بدلا من داني أولمو بسبب مشاكل بدنية.
على الأطراف، سيكون لامين يامال ورافينيا حاضرين، إلى جانب عودة فرينكي دي يونغ وجول كوندي للتشكيلة الأساسية.
وفاز ريال مدريد بنتيجة 2 / 1 في نهائي المسابقة عام 2014 وبهدف نظيف في نهائي عام 2011، فيما يعود آخر فوز لبرشلونة على غريمه في نهائي كأس الملك إلى عام 1990، عندما فاز 2 / صفر.
ويعد برشلونة هو الفريق الأكثر تتويجا بلقب كأس الملك تاريخيا، حيث توج باللقب 31 مرة، وكان آخرها موسم 2020 / 2021. ويسعى الآن لتحقيق الفوز الثالث على ريال مدريد هذا الموسم، بعد انتصاره 4 / صفر في الدوري على ملعب “سانتياغو برنابيو” في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
في المقابل، يعاني ريال مدريد من تذبذب في الأداء، حيث تعرض لـ12 هزيمة هذا الموسم، وخرج من دوري الأبطال على يد أرسنال.
ومع ذلك، سيدخل الريال منتشيا بفوزه 1 / صفر على مضيفه خيتافي في الدوري، وهو الانتصار الذي حافظ على آمال الفريق في سباق بطولة الدوري.
وفاز الريال هذا الموسم بلقب كأس السوبر الأوروبي في أغسطس/ آب الماضي، كما سيشارك في كأس العالم للأندية التي تنطلق منتصف يونيو/ حزيران القادم بالولايات المتحدة.
لكن لا يمكن إنكار أن خروجه من دوري الأبطال بالخسارة 1 / 5 أمام أرسنال في دور الثمانية شكل خيبة أمل كبيرة، وتزايدت الشكوك حول مستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مع ترجيحات بإقالته في الصيف، وسط تقارير تشير إلى أن تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن الألماني، مرشح لخلافته.
ورغم أن كأس الملك لم تكن من أولويات الريال في بداية الموسم الحالي، فإنها أصبحت الآن في غاية الأهمية، ويبدو أن الضغط الأكبر سيكون على فريق العاصمة الإسبانية في هذه المواجهة، حيث يسعى الريال لإنقاذ موسمه بلقب الكأس، رغم الغيابات المؤثرة في صفوفه.
تاريخيا، فاز ريال مدريد بأربع من سبع نهائيات كأس ملك أمام برشلونة، بينما كانت آخر مواجهة في الكأس بين الفريقين في الدور قبل النهائي لعام 2023، وانتهت بفوز كبير للريال 4 / صفر.
ويعاني ريال مدريد من غيابات مؤثرة في خط الدفاع، أبرزها دافيد ألابا وإدواردو كامافينغا بسبب الإصابات العضلية، مع شكوك حول جاهزية فيرلان ميندي.
ومن المتوقع أن يشارك فران غارسيا في مركز الظهير الأيسر، مع احتمالية مشاركة فيديريكو فالفيردي في هذا المركز كخيار تكتيكي، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان كيليان مبابي، الذي يعاني من إصابة على مستوى الكاحل، سيتمكن من اللحاق باللقاء من عدمه