مفاجأة علمية.. ليست النباتات فقط هي ما ينتج أكسجين الأرض
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
تستخدم الكائنات الحية التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي مثل النباتات والطحالب الطاقة من ضوء الشمس لتكوين الأكسجين على الكوكب، لكن الأدلة الجديدة التي نشرت أمس الاثنين في مجلة "نيتشر جيوساينس" أظهرت كيف يتم إنتاج الأكسجين أيضا في الظلام الدامس في قاع البحر على عمق 4 آلاف متر تحت سطح المحيط، حيث لا يمكن للضوء أن يخترق.
يتحدى الاكتشاف في الأعماق المظلمة للمحيط الهادي الإجماع العلمي بشأن كيفية إنتاج الأكسجين، بل ويثير تساؤلات عن كيفية بدء الحياة على الأرض.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة أندرو سويتمان الباحث في بيئة والكيمياء الحيوية لقاع المحيطات في الجمعية الأسكتلندية لعلوم البحار في تصريحات للجزيرة نت "لكي تبدأ الحياة الهوائية (الكائنات التي يمكنها التنفس في بيئة بها أكسجين) على الكوكب يجب أن يكون هناك أكسجين، وكان فهمنا هو أن إمداد الأرض بالأكسجين بدأ من الكائنات الحية التي تقوم بالتمثيل الضوئي، لكننا نعلم الآن أن هناك أكسجينا يتم إنتاجه في أعماق البحار، حيث لا يوجد ضوء".
وأوضح سويتمان في تصريحاته أن هذا الاكتشاف حدث أثناء أخذ عينات من قاع البحر في منطقة كلاريون كليبرتون في شمال المحيط الهادي، لتقييم التأثيرات المحتملة للتعدين في أعماق البحار، مضيفا "ومن شأن هذه العملية أن تستخرج العقيدات المتعددة المعادن التي تحتوي على معادن مثل المنغنيز والنيكل والكوبالت، وهي ضرورية لإنتاج بطاريات الليثيوم أيون للسيارات الكهربائية والهواتف المحمولة".
ويشيع وجود العقيدات المتعددة المعادن في السهول السحيقة المغطاة بالرواسب في المحيطات في جميع أنحاء العالم، وهي كريات صغيرة تتكون في المقام الأول من أكاسيد الحديد والمنغنيز، لكنها تحتوي أيضا على معادن مثل الكوبالت والعناصر الأرضية النادرة التي تعد مكونات أساسية للعديد من تقنيات الطاقة المتقدمة ومنخفضة الكربون.
وفي التجارب وجد سويتمان وزملاؤه أن العقيدات تحمل شحنة كهربائية عالية جدا، مما قد يؤدي إلى شطر التركيب الكيميائي لمياه البحر إلى هيدروجين وأكسجين منفصلين في عملية تسمى التحليل الكهربائي لمياه البحر.
وتحتاج هذه العملية إلى جهد 1.5 فولت فقط، وهو نفس جهد بطارية "إيه إيه" النموذجية التي نستخدمها مع جهاز التحكم في التلفاز، وحلل الفريق عقيدات متعددة وسجل قراءات تصل إلى 0.95 فولت على أسطح بعضها، مما يعني أن الفولتية الكبيرة يمكن أن تحدث عندما تتجمع العقيدات معا.
ويقول سويتمان إن هذه النتيجة تؤكد الحاجة إلى مزيد من البحث في إنتاج "الأكسجين الداكن" أثناء الأبحاث العلمية المتعلقة باستخراج المعادن في أعماق البحار، بالإضافة إلى تقييم كيفية تأثير خنق الرواسب أثناء التعدين على العملية.
وأضاف "من خلال هذا الاكتشاف طرحنا العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها، وأعتقد أن لدينا الكثير لنفكر فيه فيما يتعلق بكيفية استخراج هذه العقيدات، والتي هي في الواقع بطاريات في الصخور".
"عندما حصلنا على هذه البيانات لأول مرة اعتقدنا أن أجهزة الاستشعار عن بعد كانت معيبة، لأن كل دراسة أجريت في أعماق البحار لم تشهد سوى استهلاك الأكسجين بدلا من إنتاجه، كنا نعود إلى المنزل ونعيد معايرة أجهزة الاستشعار، ولكن على مدار 10 سنوات استمرت قراءات الأكسجين الغريبة في الظهور، وفي النهاية قررنا أن نتبع طريقة احتياطية تعمل بشكل مختلف عن أجهزة الاستشعار التي كنا نستخدمها، وعندما عادت كلتا الطريقتين بالنتيجة نفسها علمنا أننا وصلنا إلى شيء مبتكر وغير مدروس سابق"، يوضح المؤلف الرئيسي للدراسة.
وشارك سويتمان سابقا في تحديد المناطق البحرية المحمية حول منطقة كلاريون كليبرتون وتقييم التنوع البيولوجي في مناطق معينة حيث ينبغي تجنب التعدين المحتمل في أعماق البحار، ومع ذلك يقول إن هذا التقييم قد يحتاج إلى مراجعة لأن هذا الدليل الجديد على إنتاج الأكسجين لم يؤخذ بالاعتبار في النتائج السابقة.
ويشدد الباحثون على أن صناعة التعدين يجب أن تأخذ في الاعتبار هذا الاكتشاف قبل التخطيط لأنشطة التعدين في أعماق البحار.
ووفقا للفريق، فإن الكتلة الإجمالية للعقيدات المتعددة المعادن في منطقة كلاريون كليبرتون تكفي وحدها لتلبية الطلب العالمي على الطاقة لعقود من الزمن، وفقا البيان الصحفي الذي نشرته جامعة نورث ويسترن الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی أعماق البحار إنتاج الأکسجین هذا الاکتشاف
إقرأ أيضاً:
"شباب عُمان الثانية" تنطلق في رحلتها الدولية السابعة "أمجاد البحار"
◄ السفينة تُجسِّد نهج سلطنة عُمان الخالد لمد جسور المحبة والسلام مع الشعوب
◄ السفينة تزور 30 محطة وترسو في 24 ميناءً بحريًا في 15 دولة
◄ "شباب عُمان 2" تزور دولًا أوروبية وتشارك في مهرجانات بحرية وسباقات سفن شراعية
◄ قائد السفينة: "شباب عُمان" ستقطع 10 بحار ومحيطين
مسقط- الرؤية
غادرت البلاد أمس سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان الثانية" انطلاقًا من قاعدة سعيد بن سلطان البحرية متوجهة إلى القارة الأوروبية في رحلتها الدولية السابعة "أمجاد البحار"، حاملةً معها عبق التاريخ البحري العُماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق، ومجسدة نهج سلطنة عُمان الخالد بمد جسور المحبة والسلام وإدامة رسالة الإخاء والوئام بين مختلف شعوب العالم.
وبهذه المناسبة، أُقيم حفل توديع رسمي للسفينة تحت رعاية معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة. وبدأت فعاليات الاحتفال الذي أقيم بقاعدة سعيد بن سلطان البحرية بالتحية العسكرية لمعالي الشيخ راعي المناسبة الذي قام بتفتيش الصف الأمامي من طابور حرس الشرف، بعد ذلك شاهد معالي الشيخ والحضور مادة مرئية جسدت التاريخ البحري العريق لسلطنة عُمان عبر مر العصور والأزمان وما سطره العُمانيون من أمجاد وإرث تاريخي بحري تليد، وما قدموه من علوم ومعارف وريادة بحرية عُمانية أسهمت في توثيق العلاقات والصلات بين سلطنة عُمان والحضارات الأخرى، ثم قدمت موسيقى البحرية السلطانية العُمانية استعراضا وعزفت مقطوعات موسيقية متنوعة.
وقام قائد السفينة بدعوة معالي الشيخ راعي المناسبة وأصحاب المعالي والقادة العسكريين وكبار المدعوين للصعود إلى ظهر السفينة "شباب عُمان الثانية"؛ حيث التقى معاليه والحضور بطاقم السفينة واستمع وكبار المدعوين إلى إيجاز عن السفينة ومسار رحلتها والأهداف الوطنية المتوخاة من هذه الرحلة، تلا ذلك تقديم عرض مرئي يحاكي مسيرة السفينة وإنجازاتها عبر رحلاتها الإقليمية والدولية، وإسهاماتها في نشر الثقافة العُمانية الأصيلة بين مختلف الشعوب كما اطلع معاليه والحضور على مرافق السفينة وأقسامها وما زودت به من تجهيزات ومعدات بحرية تمكنها من أداء مهمتها الموكلة إليها بكل كفاءة واقتدار، كما قدمت فرقة فنون البحر استعراضا لبعض الفنون الشعبية البحرية المتوارثة.
وقال معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة: "سُعِدتُ برعاية احتفال البحرية السُّلطانية العُمانية بتوديع سفينتها (شباب عُمان الثانية) التي ستبحر إلى القارة الأوروبية في رحلة دَولية سابعة تحمل اسم (أمجاد البحار).. إن رحلة (أمجاد البحار) وما سبقها من رحلات دَولية سابقة تبعث في الأذهان مسيرة تاريخ بحري عُماني، أحيا فيها أبناء هذا الوطن العزيز أمجادًا بحرية عُرفوا بها منذ الأزل، وتاريخًا سيظل حاضرًا أينما ذكرت سلطنة عُمان، ومن هنا أستغل هذه الفرصة في الثناء على الدور الكبير الذي تقوم به سفينة (شباب عُمان الثانية) في نشر رسالة سلطنة عُمان للصداقة والسلام وإبراز دورها الحضاري والثقافي والمقومات السياحية التي تتمتع بها تحت ظل الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- وأسأل الله جلت قدرته أن يكلل هذه الرحلة بالنجاحات والإنجازات وأسأله أن يجعل التوفيق حليفهم أينما حلت أشرعتهم ورخت حبالهم".
حضر المناسبة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة، وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى سلطنة عُمان، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من كبار الضباط المتقاعدين، وعدد من الملحقين العسكريين من الدول الشقيقة والصديقة، وجمع من المدعوين.
ومن المقرر أن ستزور السفينة "شباب عُمان الثانية" خلال رحلتها الدولية السابعة "أمجاد البحار" 30 محطة، وترسو في 24 ميناءً بحريًا في 15 دولة؛ حيث ستشارك في مهرجان إبحار بريمر هافن، ومهرجان إبحار أمستردام، وكذلك مشاركتها في مهرجان سباقات السفن الشراعية الطويلة، إلى جانب مشاركتها في عدد من المهرجانات والاحتفالات البحرية في رحلة دولية ستقطع خلالها السفينة أكثر عن 18 ألف ميل بحري ذهابًا وعودةً في 6 أشهر.
ويُبحر في السفينة إلى جانب طاقمها 84 متدربًا من منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، والمديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم. ويخضع المتدربون خلال الرحلة لبرنامج تدريبي يحوي تجارب ومغامرات وتدريبات ومهارات الفنون البحرية الإبحار الشراعي، والعلوم الملاحية البحرية والفلكية، إلى جانب مهارات أخرى تسهم في صقل قدراتهم وتعزيز كفاءاتهم العملية والميدانية، وبالإضافة إلى إسهامهم في حمل رسالة سلطنة عُمان المتمثلة في نشر الصداقة والمحبة والوئام بين شعوب العالم.
وتسعى سفينة "شباب عُمان الثانية" إلى إيصال رسالتها المتمثلة في مد أواصر الصداقة والإخاء بين سلطنة عُمان ومختلف دول العالم من خلال التعريف بالثقافة العُمانية الأصيلة في مختلف محطاتها الدولية، معرّفة بتاريخ سلطنة عُمان البحري الماجد والمورثات العُمانية العريقة، وما تنعم به سلطنة عُمان من تقدم وازدهار بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.
يُشار إلى أن برنامج سفينة البحرية السلطانية العُمانية "شباب عُمان" للسلام والحوار الثقافي المستدام قد أُدرِجَ في قائمة أفضل الممارسات لصون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وبما يمثل إنجازا دوليًا جاء حصيلة جهود مخلصة وأدوار وطنية رائدة قدمتها السفينة "شباب عُمان" عبر رسالتها الوطنية السامية في مد جسور التواصل الحضاري والثقافي بين الأمم.
وقال اللواء الركن بحري سيف بن ناصر الرحبي قائد البحرية السلطانية العُمانية: "أبحرت سفينة البحرية السلطانية العُمانية شباب عُمان الثانية في رحلتها الدولية السابعة "أمجاد البحار" والتي تأتي بناءً عن المباركة السامية لمولانا القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- ونتطلع من خلال هذه الرحلة لتحقيق العديد من الأهداف ولعل أبرزها هو نشر رسالة السلام والصداقة الخالدة، وهي الرسالة الحقيقية لأهداف هذه السفينة التاريخية، بالإضافة إلى تحقيق أهداف تدريبية ورفع كفاءة الطاقم في مجال الإبحار الشراعي.. نسأل الله التوفيق لسفينة شباب عُمان وطاقمها والمتدربين وأن يكلأهم برحمته وأن يجنبهم أهوال البحار".
من جهته، قال سعادة الشيخ سعيد بن حمد السعدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السويق: "سعدتُ بتوديع سفينة شباب عُمان الثانية (أمجاد البحار) وهو اسم عظيم يحمل في طياته كثير من المعاني، فعُمان لها أمجاد عظيمة وتاريخ مشرف في شق عباب البحار والمحيطات لتصل إلى أوروبا مرورا بالدول العربية في قارة آسيا وقارة أفريقيا، لتنشر رسالة السلام والمحبة والثقافة العُمانية والتاريخ والإرث الحضاري العُماني العريق ونسأل الله لهم التوفيق في حلهم وفي ترحالهم".
فيما قالت سعادة ستيلا كلوث سفيرة مملكة هولندا المعتمدة لدى سلطنة عُمان: "بعد 400 عام من إرساء أولى السفن الهولندية مرساتها على طول الساحل العُماني؛ سيتم الترحيب بسفينة (شباب عُمان الثانية) السفينة الشراعية الطويلة التابعة للبحرية السلطانية العُمانية في المياه الهولندية في أغسطس المقبل خلال مهرجان إبحار أمستردام 2025، وسيتم الاحتفال هذا العام بالذكرى السنوية الـ750 لعاصمتنا من خلال النسخة العاشرة من مهرجان إبحار أمستردام، وستجتمع السفن وأفراد الطاقم والزوار من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالتاريخ البحري ووجهات النظر العالمية المتنوعة؛ حيث تتشرف هولندا بمشاركة (شباب عُمان الثانية) التي بنتها شركة (دامن شيبياردز جروب) الهولندية، إلى جانب شقيقتيها (كليبر ستاد أمستردام ) و(سيسني برانكو) من البرازيل".
وقال المقدم الركن بحري عيسى بن سليم الجهوري قائد سفينة شباب عُمان الثانية: "ستقطع سفينة البحرية السلطانية العُمانية شباب عُمان الثانية خلال رحلتها الدولية السابعة (أمجاد البحار) 10 بحار ومحيطين، وتهدف الرحلة إلى تحقيق العديد من الأهداف والمبادئ الوطنية السامية وتحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040" من خلال محور البيئة المستدامة، ويشارك في هذه الرحلة كوكبة من الشباب العُماني من مختلف القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية لتمثيل وطنهم خير تمثيل".
أما النقيب أحمد بن عبدالله المعمري ضابط التدريب بسفينة شباب عُمان الثانية، فقد قال: "يُشارك في هذه الدورة متدربون من الجنسين من منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، والمديرية العامة للكشافة والمرشدات بوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى عدد من طلاب الجامعات، ويكتسب المتدربون خلال التحاقهم بالدورة مهارات متنوعة في عدة مجالات، من أبرزها: الإبحار الشراعي، والعلوم الملاحية البحرية والفلكية، إلى جانب مهارات أخرى تسهم في صقل قدراتهم وتعزيز كفاءاتهم العملية والميدانية".
وقلال النقيب أحمد بن محمد الحبسي ضابط الأشرعة بسفينة شباب عُمان الثانية: "تُعد سفينة شباب عُمان الثانية بمثابة سفير بحري لعُمان، يجسّد روح المغامرة البحرية العُمانية العريقة، وتضم السفينة طاقمًا عُمانيا بخبرات وكفاءات عالية في إدارة السفينة وصيانتها، فضلًا عن مهاراتهم المتميزة في فنون الإبحار الشراعي التقليدي، ويُعرف طاقم السفينة بكفاءته العالية وقدرته على الحفاظ على التراث البحري العُماني الأصيل، مجسدين القيم الحضارية العُمانية في كل محفل دولي يشاركون فيه".
وقال الملازم أول اليقظان بن خالد الهنائي ضابط الملاحة بسفينة شباب عُمان الثانية: "ستُبحر سفينة شباب عُمان الثانية في رحلتها الدولية السابعة ’أمجاد البحار‘ متوجهة إلى القارة الأوروبية، ومن المتوقع أن تقطع السفينة 18 ألف ميل بحري، ممثلة في إبحار السفينة في محيطين و10 بحار وعبور 4 مضائق بحرية، وستزور السفينة 30 محطة، وسو ف ترسو في 24 ميناءً مرورًا بـ15 دولة مختلفة، وستشارك في خمس مهرجانات وسباقات للسفن الشرعية الطويلة".
وقال المتدرب نائب العريف مؤيد بن عبدالله الغاربي: "إنها فرصة كبيرة أن أكون ضمن المتدربين في سفينة شباب عُمان الثانية في رحلتها للقارة الأوروبية ’أمجاد البحار‘، وتعد سانحة لاكتساب المهارات البحرية من الطاقم والمتدربين في مختلف المجالات المتعلقة بالإبحار والمهارات في السفينة، وإن الهدف الأسمى من مشاركتي هو رفع راية سلطنة عُمان خفاقة عالية والتمثيل المشرف للبلاد من خلال تجسيد قيم السلام والتفاهم التي عرف بها تاريخنا العريق".
فيما قالت المتدربة العريف بحري سليمة بنت بخيت الحجرية: "سعيدة جدًا بمشاركتي في رحلة سفينة شباب عُمان الثانية إلى القارة الأوروبية؛ حيث تلقينا خلال الأيام الماضية تدريبات مكثفة على ظهر السفينة في جميع فنون الملاحة البحرية استعدادا لبدء الرحلة، فأنا متحمسة لخوض هذه التجربة الجديدة بكل ما فيها من مغامرات لرفع راية سلطنة عُمان في المحافل الدولية".
وقال المتدرب نائب العريف محمد بن علي المقبالي: "تشرفتُ بأن أكون ضمن المتدربين في رحلة سفينة شباب عُمان الثانية، والتي بلا شك ستكون مكسبا كبيرا لي في مجال الإبحار الشراعي والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى وتكوين صداقات دولية قائمة على تبادل الاحترام والتفاهم".
وقالت المدنية مآثر بنت محمد البلوشية (ممرض عام بالسفينة): "إنه لفخر عظيم وشرف كبير أن أكون جزءًا من الطاقم الطبي لسفينة شباب عُمان الثانية في رحلتها السابعة واستعدادًا لهذه الرحلة المميزة، قمنا بتجهيز العيادة الطبية على متن السفينة بكامل المعدات الطبية الأساسية، إضافة إلى توفير الأدوية العلاجية اللازمة، والتحصينات الوقائية لضمان صحة وسلامة جميع أفراد الطاقم والمشاركين، ولقد حرصنا على أن تكون العيادة مجهزة وفق أعلى المعايير الطبية لتلبية جميع الاحتياجات الصحية خلال الرحلة البحرية الطويلة آملين توفير بيئة آمنة وصحية لضمان تقديم الرعاية الطبية الفورية واللازمة في جميع الظروف".
وتحدثت الجوالة سهام بنت خصيف الرشيدية قائلة: "مُمتنة لمشاركتي في رحلة سفينة شباب عُمان الثانية ’أمجاد البحار‘؛ حيث تم تدريبنا على أهمية الالتزام بالوقت واحترام الجدول الزمني، وكيفية قيادة الدفة ومعرفة أنواع الحبال وأسماء الأشرعة، وكيفية استخدامها في توجيه السفينة، وصعود الصواري، ومعرف أنواع العوامات ودلالاتها، بالإضافة إلى الإنارات البحرية وكيفية قراءتها وفهمها".