لماذا أصبحت السندات الصينية استثمارا مفضلا لدى الأجانب؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
زاد المستثمرون الأجانب بشكل كبير حيازاتهم من السندات القصيرة الأجل الصادرة عن البنوك الصينية، لتصل إلى مستوى قياسي جديد.
وكانت العوائد الجذابة على شهادات الإيداع القابلة للتداول هي الدافع وراء هذا الارتفاع، على الرغم من انخفاض حيازات السندات السيادية.
وأفادت وكالة بلومبيرغ بارتفاع حيازات المؤسسات الخارجية من السندات الصينية القابلة للتحويل إلى 972.
ويمثل هذا الرقم نحو 22.5% من إجمالي حيازاتهم من السندات الصينية لهذا الشهر بناءً على بيانات البنك المركزي الصادرة يوم الجمعة الماضي.
وأصبحت السندات الصينية القابلة للتحويل -وهي أدوات دين قصيرة الأجل ذات فترات استحقاق تصل إلى عام- استثمارا مفضلا للمستثمرين الأجانب.
وتشير بلومبيرغ إلى أن العلاوة المكتسبة من مبادلة العملات الأجنبية باليوان في السوق المحلية جعلت هذه الأدوات جذابة بشكل خاص.
في المقابل، خفضت الصناديق العالمية حيازاتها من الديون السيادية الصينية بمقدار 28.1 مليار يوان (3.9 مليار دولار) في يونيو/حزيران الماضي، وفقًا للبيانات الواردة من موقع "تشاينا بوند" الإلكتروني.
وأدى انخفاض تكاليف الاقتراض باليوان في السوق الداخلية وتكاليف التحوط غير المكلفة من العملات الأجنبية إلى زيادة الاهتمام بالسندات القصيرة الأجل للبنوك الصينية.
وقال فرانسيس تشيونغ، رئيس إستراتيجية الصرف الأجنبي وأسعار الفائدة في شركة "أوفر سي تشاينيز بانكينغ" في سنغافورة، لبلومبيرغ إن "هذه الفرصة السانحة لم تغلق بعد، ولكن من المرجح أن تكون مراكز المستثمرين ثقيلة، مما قد يؤدي إلى إبطاء التدفقات الإضافية في المستقبل".
وانخفض العائد على تلك السندات لمدة عام واحد من البنوك الصينية ذات التصنيف الائتماني "إيه إيه إيه" (AAA) إلى أقل بقليل من 2%.
ومع ذلك، يستفيد المشترون الأجانب من التجار المحليين الذين يدفعون مقابل مبادلة اليوان الخاص بهم بالدولار، مما يرفع العائد المتوقع إلى حوالي 6%.
ويعد هذا العائد جذابًا مقارنة بسندات الخزانة الأميركية المماثلة، والتي انخفضت إلى حوالي 4.9%.
توقعات السوقويسلط الارتفاع الكبير في الاستثمار الأجنبي في السندات الصينية غير القابلة للتحويل الضوء على التحول الإستراتيجي في الصناديق العالمية التي تسعى إلى تحقيق عوائد أعلى وسط بيئة اقتصادية راكدة.
وعلى الرغم من المواقف الثقيلة التي قد تؤدي إلى إبطاء التدفقات المستقبلية، فإن البيئة الحالية تظل مواتية لهذه الاستثمارات.
وفي حين أن الآثار الأوسع نطاقا على سوق السندات الصينية لا تزال غير واضحة، فإن الحيازات الكبيرة من السندات الصينية تعكس شهية قوية للاستثمارات القصيرة الأجل والعالية العائد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السندات الصینیة من السندات
إقرأ أيضاً:
أمطار غزيرة تجتاح العاصمة الصينية وإجلاء الآلاف
أعلنت السلطات الصينية أنها أجلت أكثر من 4400 شخص بعد اشتداد الأمطار الغزيرة حول العاصمة بكين والمقاطعات المجاورة لها في شمال البلاد اليوم الاثنين، مما زاد من مخاطر الكوارث التي تشمل الانهيارات الأرضية والفيضانات.
استمر هطول الأمطار الغزيرة على منطقة ميون في ضاحية بكين، مما تسبب في حدوث سيول وانهيارات أرضية بالإضافة إلى تضرر العديد من القرى وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية.
وأظهرت صورٌ متداولة على تطبيق وي شات الصيني مناطق في ميون حيث كانت السيارات والشاحنات تطفو على طريق غمرته المياه التي ارتفع منسوبها إلى حد كبير لدرجة أنها غطت جزءا من مبنى سكني.
وأضافت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن انقطاع الكهرباء يؤثر أيضا على أكثر من عشرة آلاف شخص في المنطقة.
وشهد شمال الصين هطول أمطار قياسية في السنوات القليلة الماضية، مما عرّض المدن المكتظة بالسكان ومنها بكين لمخاطر الفيضانات. ويربط بعض العلماء زيادة هطول الأمطار في شمال الصين، الذي عادة ما يكون جافا، بظاهرة الاحتباس الحراري.
وتُعد العواصف جزءا من نمط أوسع من الطقس المتطرف في جميع أنحاء الصين بسبب الرياح الموسمية في شرق آسيا، والتي تسبب اضطرابات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.