موقع النيلين:
2024-11-20@13:16:45 GMT

عيساوي: قبيلة الهوسا

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

عيساوي: قبيلة الهوسا


قبيلة الهوسا لها تاريخ ناصع البياض في السودان. وقد تعرضت في سودان الثورة المصنوعة لظلم (الحسن والحسين). وأي ظلم أكثر من التشكيك في سودانيتها.

بل وصل الأمر للتطهير العرقي. وما أحداث النيل الأزرق ببعيدة عن الأذهان. وقد كتبنا وقتها عن تلك المظالم.

وها نحن اليوم نكتب مجبرين عن هذه القبيلة لأنها تفوقت على نفسها في كتابة التاريخ.

قبيلة تسامت فوق الجراح. وترفعت عن الدنايا. عندما نادى منادي الوطن أن هلموا للدفاع عن الدين والدولة. إذ رفدت الوطن كدفعة أولى بخمسين ألف مجاهد.

يا لها من وطنية صادقة تتحدث عن نفسها. قبيلة ظلمها اليسار وانتصرت لليمين قبل أن ينصرها. ونجزم بأن عضوية اليسار تتقاصر عددا من دفعتها الأولى ناهيك عن باقي الدفعات التي تأتي لاحقا متى ما رفع نداء (حي على الجهاد) مرة أخرى.

وربما أبالغ لو قلت بأن إسماعيل حسن إذا رأى بأم عينه نفرة فرسان الهوسا لقال حينها: (تصور كيف يكون الحال لو ما كنت هوساوي). وخلاصة الأمر لو تغيير القبيلة بيدي لما تأخرت في تبديلها فورا. فإذا كانت القبائل منارات عز. فالهوسا جبل على رأسه نار في العزة والشرف.. أفتخر وأنت هوساوي.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/٨/٧

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

قصة 5 شقيقات يتيمات يواجهن مآسي الحرب على غزة بخيمة نزوح

غزة- تسأل الطفلة آلاء عصام أبو طعيمة نفسها باستمرار "هل نعيش كابوسا؟"، وهي التي وجدت نفسها فجأة مسؤولة عن 4 شقيقات يصغرنها ويعشن وحيدات في خيمة داخل مخيم للأيتام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس في جنوبي قطاع غزة.

كل ما تتمناه آلاء ذات الـ15 عاما أن يكون ما تمر به مجرد كابوس وتستيقظ منه مع شقيقاتها الأربع، ليجدن أنفسهن برفقة والدهن الشهيد في منزلهن بمدينة رفح المحتلة للشهر السابع على التوالي منذ اجتياحها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مايو/أيار الماضي.

تقوم آلاء بدور "الأب والأم" بالنسبة لشقيقاتها أسيل (14 عاما) وتالا (12 عاما) ورهف (9 أعوام) وديما (7 أعوام)، ويواجهن وحيدات ويلات الحرب والنزوح بعدما استشهد والدهن، في وقت تعيش فيه الأم بعيدا عنهن منذ انفصالها عن أبيهن قبل سنوات من الحرب.

آلاء أبو طعيمة طفلة وجدت نفسها معيلة لشقيقاتها الأربع بعد استشهاد والدهن (الجزيرة) تجربة قاسية

بمرارة، وجدت طريقها مبكرا لقلب هذه الفتاة، وبعيون سارحة يلمؤها الحزن، تقول آلاء للجزيرة نت إنها أصيبت بالذهول عندما وجدت نفسها فتاة يتيمة ومسؤولة عن 4 أخوات أصغر منها سنا، وتضيف "كلنا طفلات وبحاجة لمن يرعانا ويحمينا".

وفي خيمة بمخيم للأيتام النازحين، تقيم آلاء وشقيقاتها بعد نزوحهن من مدينة رفح على وقع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية المستمرة، وكان هذا النزوح الثاني للشقيقات الخمس لكنه أشد قسوة وعذابا، بحسب وصف آلاء، وتقول "عندما نزحنا في المرة الأولى من منزلنا في حي السلام (جنوبي شرقي المدينة) كان يرعانا أبي وهو من يتولى المسؤولية عن كل صغيرة وكبيرة، وقد توجهنا لمركز إيواء في مدرسة ومكثنا فيها شهورا".

وفي يوم لن تنساه هذه الفتاة وشقيقاتها، تروي آلاء ما شهدته من تفاصيل استشهاد والدها، وتقول "في ذلك اليوم ذهب أبي لمدينة خان يونس، ووعدنا بأنه سيعود لنا سريعا لكنه لم يعد أبدا (..) وعلمنا أنه استشهد ولم نتمكن من العثور على جثته رغم أننا بحثنا عنه مدة طويلة، حتى أخبرنا شهود أن الاحتلال قتله وتم دفنه مع شهداء آخرين في مقبرة جماعية".

ومع هذا الفقد الأليم، لم تعد آلاء طفلة كما باقي شقيقاتها، وقد انقلبت حياتها رأسا على عقب، ووجدت نفسها المسؤولة عن تفاصيل حياتهن وعن الأعباء اليومية كالتنظيف والغسيل وتوفير الطعام والمياه، وتقول "الشعور بأنني مسؤولة عن تربية أربع أخوات في ظل ظروف الحرب الصعبة والمخيفة شعور مؤلم جدا".

تتعاون الشقيقات الخمس على تحمل الأعباء اليومية ويعتمدن في طعامهن على مساعدات خيرية (الجزيرة) الطفلة المعيلة

تتوقف آلاء عن الكلام بين الحين والآخر، وقد تعلق بصرها بسقف الخيمة، ومن ثم تلقي نظرات على شقيقاتها، مما يعكس مقدار ما قست به الحياة على هذه الطفلة، وببراءة تقول "نحن 5 بنات من دون سند، وليس لنا أخ أكبر يساعدنا".

"أنا الآن المعيلة الوحيدة لأخواتي" تكمل آلاء وقد أيقنت هذه الحقيقة المرّة، ورغم صغر عمرها فإنها تدرك مسؤوليتها الكبيرة، لذا تحظى باحترام شقيقاتها الأصغر اللواتي يساعدنها بما تسنده لهن من أدوار يومية، ويحافظن على حضور دروسهن في مدرسة المخيم.

ووجدت الشقيقات الخمس أنفسهن مضطرات للاعتماد بشكل أساسي على الطعام الذي تقدمه تكيات خيرية بالمجان، وتقول تالا للجزيرة نت "حياتنا وحيدات يتيمات بدون أب ولا أم قاسية ولا تحتمل، ونعيش في هذه الخيمة وقد بات مستقبلنا مجهولا، ولا نعلم ما تخبئه لنا الأيام".

وتقر تالا بالمسؤولية عنهن لشقيقتها الكبرى آلاء، وتبدي لها قدرا كبيرا من الاحترام، ووفقا لحديثها عن روتين حياتهن اليومي، فإنهن يلتزمن الطاعة فيما توزعه عليهن آلاء من مهام بحسب قدرة كل منهن.

ويبدأ يومهن باكرا بتنظيف أماكن النوم داخل الخيمة، وتناول ما يتوفر في الإفطار، ومن ثم التوجه لمدرسة المخيم والعودة للخيمة بحثا عن وجبة الغداء. وذكرتها شقيقتها أسيل بحفاظهن أيضا على دروس تحفيظ القرآن الكريم.

وتعمل تالا في صناعة مشغولات يدوية بسيطة كحلي للفتيات، وبيعها بين خيام النازحين بغية الحصول على بعض المال تضعه بين يدي شقيقتها الكبرى من أجل شراء الاحتياجات الأساسية.

تعمل تالا في صناعة الحلي يدويا وبيعها للفتيات في خيام النازحين لتوفير بعض المال لشراء احتياجات أخواتها الأساسية (الجزيرة) تحديات يومية

وشاركت رهف شقيقتها تالا الحديث، وحكت في السياق نفسه عن تحديات الحياة اليومية والمعاناة في الحصول على الطعام والشراب، وقالت "الحياة صعبة للغاية بدون والدين.. النهار تعب في التنظيف وجلب للمياه والطعام، والليل مخيف جدا بسبب صوت القصف والانفجارات".

وصمتت رهف وكأنها تستحضر ذاكرتها، ثم تابعت "كان أبي كل شيء لنا في الحياة.. ليش (لماذا) قتلوه وحرمونا من حنانه ورعايته؟".

ولكل واحدة من الشقيقات الخمس أمنية خاصة بها وحلم تتمنى تحقيقه بعد النجاة أولا من هذه الحرب، ويتشاركن في أمنية كبرى بالشوق لوالدهن، ومعرفة مكان دفنه ونقله لقبر في مدينة رفح من أجل زيارته باستمرار.

وخلفت الحرب الدموية غير المسبوقة في عامها الأول 12 ألفا و633 طفلة يتيمة، من بينهن 11 ألفا و970 طفلة فقدت أحد الوالدين و663 طفلة فقدت كلا الوالدين، وحرمت زهاء 650 ألفا من الأطفال -أكثر من 50% منهم فتيات- من التعليم الأساسي، وشردتهم عن مقاعد الدراسة في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، التي تعرضت غالبيتها للتدمير كليا أو جزئيا، بحسب توثيق هيئات محلية ودولية.

مقالات مشابهة

  • قصة 5 شقيقات يتيمات يواجهن مآسي الحرب على غزة بخيمة نزوح
  • جنات .. شرف القبيلة على المحك
  • أردوغان يُحذر من خطر اندلاع حرب نووية بين روسيا وأوكرانيا
  • “خيال النخب السودانية: بين الذاتية الضيقة ولعنات القبيلة والحزب والجهوية”
  • الديمقراطية الأمريكية تدافع عن نفسها
  • حزب فيدرالية اليسار يحتج على تدهور وضعية مدينة المحمدية( بطالة وإغلاق الشركات..)
  • اليسار الفرنسي تاريخه وأبرز أحزابه وشخصياته
  • زيلينسكي عن ضربات بعيدة المدى على روسيا: الصواريخ ستتحدث عن نفسها
  • فيدرالية اليسار الديمقراطي يطالب بإنقاذ المحمدية، وإقالة رئيس الجماعة
  • محافظ شمال سيناء يقدم واجب العزاء إلى قبيلة الأشراف بالعريش