موقع النيلين:
2025-03-06@09:40:06 GMT

عيساوي: قبيلة الهوسا

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

عيساوي: قبيلة الهوسا


قبيلة الهوسا لها تاريخ ناصع البياض في السودان. وقد تعرضت في سودان الثورة المصنوعة لظلم (الحسن والحسين). وأي ظلم أكثر من التشكيك في سودانيتها.

بل وصل الأمر للتطهير العرقي. وما أحداث النيل الأزرق ببعيدة عن الأذهان. وقد كتبنا وقتها عن تلك المظالم.

وها نحن اليوم نكتب مجبرين عن هذه القبيلة لأنها تفوقت على نفسها في كتابة التاريخ.

قبيلة تسامت فوق الجراح. وترفعت عن الدنايا. عندما نادى منادي الوطن أن هلموا للدفاع عن الدين والدولة. إذ رفدت الوطن كدفعة أولى بخمسين ألف مجاهد.

يا لها من وطنية صادقة تتحدث عن نفسها. قبيلة ظلمها اليسار وانتصرت لليمين قبل أن ينصرها. ونجزم بأن عضوية اليسار تتقاصر عددا من دفعتها الأولى ناهيك عن باقي الدفعات التي تأتي لاحقا متى ما رفع نداء (حي على الجهاد) مرة أخرى.

وربما أبالغ لو قلت بأن إسماعيل حسن إذا رأى بأم عينه نفرة فرسان الهوسا لقال حينها: (تصور كيف يكون الحال لو ما كنت هوساوي). وخلاصة الأمر لو تغيير القبيلة بيدي لما تأخرت في تبديلها فورا. فإذا كانت القبائل منارات عز. فالهوسا جبل على رأسه نار في العزة والشرف.. أفتخر وأنت هوساوي.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٣/٨/٧

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الغُربَال

والنّفسُ في ضيقِها ذاك الذي لم يبدُ سبيلٌ لِتراجُعِه؛ كُنتُ أقرأُ مقالاً لكاتبٍ مرموق ، أو هكذا حسِبتُهُ ، من داخل أجتماع نيروبي ؛ ذلك الإجتماع الذي أتى خِنجَراً في خاصِرَةِ الوطن بِقَضِّهِ السوداني وقضيضِهِ الأفروكيني. كانت عينايَ تتّسِعان من هولِ ما أرى ومع كُلّ كلمه وعبارَه لم تكُن مُعتادَه في نَكهَتِها أو جَرسِها أو وَقعِها على أُذُنَي لِما عَهِدتُهُ عن كاتِبِها. سارَعتُ إلى أحد قروباتنا متسائلاً ( ألَم يَكُن فُلانٌ من مُساندي الثوره؟ ) لتأتيني الإجابه من أحد الشباب في سُرعَةٍ مُذهِلَه ، الإجابه التي أراحَتني ليتراجَع مستوى الضغط النفسي إلى الطبيعي ( دا ما الغُربال يا عَمّك ).

تذكّرتُ وأنا أجولُ بِنَاظِري داخل تلك القاعه التي تغَنّى كابلي بإسمِ صاحِبِها ذاتَ عِزٍّ غَابِر ، وتذكّرتُ سيادةً رحَلَت مع ذلك الزمان. سيادةً أخرَجَ صاحِبُها منديلَهُ ولَفّهُ حول قلَمَهُ ووضعَهُ أمامَهُ كأجمَل عَلَم رافِضاً تبعيّةَ بِلادِهِ لأي دوله أو بقائها تحتَ سُلطَة أيّ دَولَه ، وكما سقطت هذه القاعه في الوحل متنكّرةً لإسمِ صاحِبِها ومَجدِه ها هيَ ( بعض ) الشخصيات تفعل وهي تقفزُ في الوحل بِعُيونِ القِطَطِ الوَليدَه فَتُسَهّل عمل ذلك الغربال. وتذكّرتُ الوجوه التي حكَمَتنا عند الإنتقال وتتواجد الآن داخل هذه القاعه أو كانت مُتَحالِفَه معَها وهي تَنفُث سُموم العنصُرِيّه والأحقاد البغيضه تجاه بقية أهل الوطن. تذكّرت سيّده جليله تنازلت عن مقعَدٍ سيادي ، كانَت قد أُختيرَت لَهُ ، لأحَدِهِم ( أحَد غُلاة الإنفِصال الآن ) بعد أن قالت في حَقّهِ ما لم يَقُلهُ مالك في الخمر ولم يُناقشها أحد ولم يُلفَت نظرها إلى خطورة الكُرسي وأنّ اختيارَها أتى كشأنٍ عام يَخُصُّ صاحِبَهُ ومن ثَمّ يهُم الوطن وليست دعوه خاصه لِحَفلٍ ما حتّى يتمّ التنازُل عَنه.

إصطَفّ القَوم ، في لا وقارِهِم ذاك ، يتقافَزونَ و يُهَلِّلونَ لعبد الرحيم دقلو فَرِحين بما رأوهُ مِنْهُ وجُنودُهُ من خَرابٍ وقتلٍ وحرقٍ واغتصابٍ وجَهلٍ فَوقَ جهلِ الجاهٍلينا بعضُهُم رأى كُلُّ ذَلِكَ في أهلِهِ والبعضُ كانوا هُم جُنودَ المُجرِم و ( كِلاهُما ) جَمَعَتهُم تلك القاعَه في ذلك اليوم الحامض ! .. ثُمّ وترتفعُ عقائرُهُم بالتهليل والتصفيق ( للسيّده ) تراجي وهي تُحدّثُهُم عن ( فُحولَة ) أهلِها ورِجالِهِم وهُم يُشعِرونَ سيّداتَنا بِأُنوثَتِهِنّ ! ليَعتَذِر ( الوَحَل ) الذي سقَطوا فيه ويمضي ليُحَدِّثَ عن إحتياجِهِم لحَضيضٍ أكثَرَ سوءاً لِيُغرِقهُم ومُتَحَدّثيهُم فيه.

نفس خطاب الجنجويد الدخيل على حياتنا. ظللنا نستمع اليهم وهم ينهبون ويدمرون ويغتصبون. نفس الأذى الذي لا تصِفّهُ الكلمات مهما انحدرت إلى دَرَكِها السحيق هو ما رأيناهُ سلوكاً وحديثاً وحُضوراً لتلك الجماعه التي تريد أن تحكم هذا الوطن العظيم والتي قالَت ، والعِزَّةُ بالإثمِ تأخُذُها إلى غياباتِها ، أنّهُمُ الآن لا يَنقُصُهُم سِوى الطيران لِتَنبَري لهُم أحدى سيّداتِنا بالقول إنّ الذي ينقُصُكُم ليس فقط الطيران ولكن ينقصُكُم الطيب صالح والمحجوب وعبد الله الطيب وكابلي والحردلو ووردي .. ونَحنُ وإن كُنّا نندَهِش لمُجرّد حضور البعض لهذا الإجتماع لِما عَهِدناه عنهُم أو لِما تظاهَروا به مِن إصطفافٍ الى جانبِ الثوره وإنحياز للمبادئِ الإنسانيةِ الكريمه يشاءُ اللهُ أن يَركُمَ الخبيثَ إلى بَعضِه ويسقُط هؤلاءِ إلى جانبِ الآخرين عندما نعلم أنّهم تمّ شراءهُم بأموال دقلو المنهوبه من أفواهِ الجوعى من أبناءِ شعبنا. .. وبعضهُم ينتمون لل ( زُرقَه ) الذينَ ظَلّوا مُحترمين في الدوله السودانيه حتّى أبادَهُم مُن على وَجهِ الأرض حميدتي وأهلُهُ مِن أعراب الشتات فنَسوا أن نفس المصير سوف يكون في انتظارِهِم.

وأنتُم تقولون أنّكُم تُريدون إعادة الديمقراطيه لشعب السودان نقولُ لَكُم أنّنا لا ننتظر إصلاحاً من أيادٍ آثِمَه مًجرِمَه قَتَلَت وأبادَت واغتَصَبَت ونَهَبَت وأهانَت .. نحنُ شَعبٌ لا يُنهَر ولا يَنسى ولَن نَغفِر.

melsayigh@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • الغُربَال
  • ناقد: الوجوه نفسها في برامج رمضان تشتت تركيز المشاهد... وبوطازوت لم تخرج من جلباب "البدوية"
  • وزير الخارجية ينفي هذا الأمر
  • خطة أوروبية لحشد (800) مليار يورو للدفاع عن نفسها ضد روسيا
  • بسبب خلافات اسرية.. عودة فتاة القاهرة المتغيبة
  • "خلافات أسرية وراء الواقعة".. الأمن يكشف ملابسات تغيب فتاة بالقاهرة وعودتها لمنزلها
  • هكذا تحقّق إسرائيل في حملة إلكترونية تزعم تعزيز مصر لقواتها في سيناء
  • شاهد بالفيديو.. حسناء سودانية تفاجئ الجميع في ليلة تخرجها من الجامعة وتزف نفسها بأغنية “براؤون يا رسول الله” وسط فرحة والدها الذي شاركها الرقص
  • الجديد: أغلب المصارف حاليا تسري فيها روح جديدة وتتنافس في تقديم الخدمات
  • دور القبيلة في عُمان