هذا المقال بقلم خلف بن أحمد الحبتور، رجل أعمال إماراتي ورئيس مجلس إدارة مجموعة "الحبتور" الإماراتية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن وجهة نظره ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

ما نشهده من تصعيد للتوترات في المنطقة يدفعني لتجديد تحذيري الذي لطالما كتبته منذ سنوات عدة من المخاطر التي تهدد أمننا في دول مجلس التعاون الخليجي.

أشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى بأننا متجهون نحو مواجهة كبيرة في منطقتنا.

لقد استعرت الحرب بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة الحديدة اليمنية على البحر الأحمر يوم السبت، مما يثير المخاوف من اندلاع حرب إقليمية. قد نعلم متى تبدأ، ولكن لا نعلم كيف ومتى تنتهي.

02:14هجمات الحديدة باليمن.. مصادر لـCNN: إسرائيل كانت "تستعد منذ أشهر" لهذا السيناريو

تبرز تصريحات تتهم دولاً عربية بمساعدة الطيران الإسرائيلي في شن هجماته على اليمن. هذه الاتهامات تمهد لأمر خطير يتماهى مع سياسة التحريض التي تنتهجها منذ فترة طويلة منابر الميليشيات الإيرانية في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين في اليمن، قوات الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان. هذه الجماعات تتهم دول الخليج بالخيانة وتوجه تهديدات صريحة ضدنا.

رغم محاولاتنا لتحسين العلاقات مع النظام الإيراني، فإن وكلاءه لا يزالون يقاتلوننا. فلا يمكننا الثقة بمن يمتهنون سياسة التقية في تعاملاتهم معنا.

في خطاب متلفز، هدد أمين عام حزب الله حسن نصرالله المملكة العربية السعودية بشكل مباشر، مدعياً أنها تحرض وتدفع لإسرائيل مقابل هجماتها على حزب الله. الحوثيون يتعهدون بضرب السعودية مرة أخرى. الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في العراق تثير الفتن وتوجه التهديدات ضد دولنا باتهامات باطلة. رجال الدين هناك يستغلون ذكرى عاشوراء لبث الأكاذيب ضد دول الخليج. خطاب مقتدى الصدر الأخير هو مثال واضح على استفزازاتهم وإهاناتهم لنا، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحريف بعض آيات القرآن الكريم، مقارنة النجف بمكة المكرّمة، ولعن بني أمية بالكامل، مؤكدين على دخول بيت الله من باب علي فقط.

علاوة على ذلك، تصريحات أحمد علم الهدى، عضو مجلس خبراء القيادة وممثل المرشد الأعلى في محافظة خراسان الرضوية في إيران، تعترف صراحة بأن حزب الله، الحوثيين، قوات الحشد الشعبي، وآخرين يعملون لصالح إيران ضد الدول التي يتواجدون فيها. ويفتخر بأن إيران قد أحاطت دول الخليج من الشمال والجنوب بهدف تفكيكها.

نظرًا لأن هذه الميليشيات تُدار من قبل إيران، علينا أن نسأل أين تلك الوعود بعلاقة جديدة؟ إن أسلوب إيران في شن الحرب عبر وكلائها يشير إلى هدفها في تحويل أراضينا العربية إلى ساحات قتال لتحقيق أجندتها.

كل ما أحذر منه اليوم، أشرت إليه في كتاباتي منذ عقود، وجمعت مقالاتي في كتاب بعنوان "هل من يصغي؟". السؤال الجوهري هو: ماذا نفعل لمواجهة الخطر الذي يهدد أمننا ووجودنا؟

يجب علينا إعادة تفعيل توحيد صفوف قواتنا العسكرية في الخليج كقوة رادعة لأي عمل عدواني. نحن أقوياء ولسنا ضعفاء، ويمكننا الوصول إلى كل مكان، ولكن يجب أن نظل يقظين وحذرين.

أحث قادتنا على توجيه الاهتمام إلى الحدود العراقية، حيث يتم التحضير لحرب إيرانية بالوكالة ضدنا. تابعوا تصريحات قادة الميليشيات الإيرانية في العراق ورجال دينهم، وافهموا خطورة تهديداتهم، وستفهمون مدى إلحاح تحذيراتي.

يجب أن نتحرك الآن لتجنب الندم لاحقاً لعدم إدراكنا لخطورة الأمر إلا بعد فوات الأوان. والسؤال يبقى: "هل من يصغي؟".

إسرائيلإيرانالإماراتالسعوديةالعراقاليمنالحوثيونحزب اللهرأيقطاع غزةنشر الثلاثاء، 23 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحوثيون حزب الله رأي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تُطلق سراح ثلاثة ناشطين في مجال حقوق العمال

أعلنت إيران إطلاق سراح ثلاثة ناشطين إيرانيين في مجال حقوق العمال بينهم مترجم لزوجين فرنسيين اعتقلا في عام 2022، حسبما أفاد المحامي حسين تاج لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم الأربعاء.

 

وقال محامي الناشطين الثلاثة: «أُطلق سراح موكلي كيوان مهتدي ورضا شهابي وحسن سعيدي، الأحد، بعدما خفّف القضاء الأحكام الصادرة في حقهم». وأوقف مهتدي وهو مترجِم وناشط يبلغ 38 عاماً مع زوجته أنيشا أسد الله في 9 مايو 2022 في منزلهما في طهران.

 

وقبل توقيفهما عمل مهتدي وأسد الله كمترجمين للفرنسيين سيسيل كولر النقابية الناشطة في قطاع التعليم الفرنسي وشريكها جاك باري اللذين أوقفا في 7 مايو 2022 أثناء قيامهما بجولة سياحية في إيران خلال عطلة عيد الفصح بحسب مصدر نقابي فرنسي.

 

زعزعة استقرار البلاد

وتتهم طهران الفرنسيين بالسعي إلى «زعزعة استقرار» البلاد. وتعتبر الحكومة الفرنسية أن كولر وباري «رهينا دولة» وتطالب بـ«الإفراج الفوري» عنهما.

 

وأوقفت السلطات الإيرانية الناشطَين رضا شهابي وحسن سعيدي النقابيين في هيئة حافلات طهران، الأول في أبريل والثاني في مايو 2022. وأوقفت السلطات شهابي مرات عدة في السابق، وهو أحد مؤسسي نقابة العمال في شركة الحافلات في طهران.

 

وأكد تاج أن الناشطين الثلاثة أُطلق سراحهم بعدما خفّف القضاء الأحكام الصادرة في حقهم خلال محاكمة جديدة في أغسطس  وأكد المحامي أن بعد صدور قرار تخفيف الأحكام طُبّق على «الرجال الثلاثة مرسوم عفو من المرشد الأعلى» للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي صدر في فبراير  2023.

 

وأفرجت السلطات حينها عن عدد غير مسبوق من السجناء أوقفوا خلال الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) إثر توقيفها من جانب شرطة الأخلاق في سبتمبر  2022 بسبب عدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

 

 

مقالات مشابهة

  • مصادر لـCNN: إيران نقلت صواريخ باليستية إلى روسيا
  • هدى رؤوف.. إيران ودعم الدور الحوثي في البحر الأحمر
  • شبكات خطيرة تستهدف الشباب في لبنان.. احذروا الوقوع في فخّها!
  • أزمات واحداث بانتظار العراق في حال فوز ترامب والسبب نفوذ إيران
  • أزمات واحداث بانتظار العراق في حال فوز ترامب والسبب نفوذ إيران - عاجل
  • أحمد ياسر يكتب: القمة الصينية الأفريقية.. فصل جديد في شراكة تاريخية
  • إيران تُطلق سراح ثلاثة ناشطين في مجال حقوق العمال
  • موسى العدوان يكتب .. الأطماع الصهيونية بالأردن
  • السيسي: توافقت مع أردوغان على إنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة في ليبيا
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي (8)