دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يُعتبر بهار البابريكا من بين التوابل التي يعشقها الكثيرون بسبب النكهة اللذيذة التي يضيفها إلى أطباق مختلفة من الطعام.. ماذا تعرف عنه؟

يُصنع بهار البابريكا عادة من الفلفل الأحمر الحلو المطحون، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لـ"مايو كلينك"، وهي مجموعة طبية وبحثية لا تهدف إلى الربح، مقرها الرئيسي في مدينة روتشيستر بولاية مينيسوتا الأمريكية.

ويُستخدم بهار البابريكا بشكل رئيسي في مختلف أطباق الأسماك، والدجاج، والبطاطس، والبيض، وغيرها.

ونظرًا إلى أنه يمتاز بمذاق قوي، يقترح بعض الخبراء إضافة بهار البابريكا في بداية تحضير وجبة الطعام، لمنحه الوقت الكافي للامتزاج مع النكهات الأخرى.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أمراض نصائح

إقرأ أيضاً:

حكاية هوية تتجدد لتعانق المجد

 

 

 

شهد بنت محمد القطيطية

 

منذ طفولتي، تشبعتُ بحب هذه الأرض، أرض الجبال الراسخة والبحر المتلاطم بلونه اللازوردي، ولم يكن ارتباطي بها مجرد مكان عشت فيه؛ بل هوية تسري في دمي، وكنت أجري في الشوارع، ألعب بين النخيل، وأستنشق عَبير التراب بعد المطر. كبرت وأنا أحمل في داخلي وعًدًا غير معلن: هذه الأرض تسكننا كما نسكنها، وهويتنا ليست مجرد تاريخ نقرأه؛ بل حياة نعيشها ونرويها جيلاً بعد جيل.

لم يكن العُماني يومًا مجرد اسم في كتب التاريخ؛ بل هو أسطورة حية ترُوى عبر الأجيال. في طفولتي، كانت جدتي هي مرشدتي إلى تاريخنا. كل حكاية كانت تأخذني إلى زمن بعيد؛ حيث رجال كأشجار اللبان العتيقة، صامدون أمام البحر والأمواج العاتية، ونساء كالنخيل الممتد في الأرض، ثابتات وجذورهن تغذي تاريخنا. تلك الحكايات لم تكن مجرد كلمات؛ بل كانت جزءًا من هويتنا، تعلمنا أن التاريخ ليس شيئاً بعيًدًا؛ بل هو شيء نعيشه في تفاصيلنا اليومية ونحمله في داخلنا. 

 يمكن رؤية بصمة عُمان واضحة في كل تفاصيل حياتنا.. في القهوة التي تقُدَّم في المجالس، في الزخارف المطرزة على ملابسنا، في رائحة اللبان التي تعبق في الأسواق، وحتى في النخيل التي تمتد جذورها في الأرض كما تمتد هويتنا في قلوبنا. ليست هذه مجرد عادات وتقاليد؛ بل هي انعكاس لهويتنا التي تتجسد في سلوكنا، ملابسنا، وأطعمتنا، وتشكل جزءًا أصيلًا من قصصنا التي ننقلها من جيل إلى جيل.

ومع تغير الزمن، لم تتوقف الحكايات؛ بل وجدت طرقًا جديدة للرواية. اليوم، أرى أبناء جيلي يحملون هذه القصص إلى الإنترنت، يشاركون صور أجدادهم، يكتبون عن الماضي بحب، ويعيدون إحياء التراث العُماني بطرق حديثة. لم يعد الماضي مجرد ذكرى في الكتب؛ بل أصبح محتوى رقميًا يُنشر في منصات التواصل، يتفاعل معه الناس، ويتناقلونه ليبقى حاضرًا في وجداننا. التكنولوجيا لم تضعف ارتباطنا بالهوية؛ بل أعطتنا أدوات جديدة للحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة. 

مع تطور التقنيات، قد تتغير أساليب روايتنا لقصصنا، لكن جوهر الهوية العُمانية سيبقى. ربما في المستقبل سنروي قصصنا عبر تقنيات الواقع الافتراضي أو الذكاء الاصطناعي، لكن السؤال الحقيقي هو: هل ستؤثر هذه التطورات على ارتباطنا بأرضنا وقيمنا؟ أعتقد أن العُماني سيجد دائمًا طريقته في الحفاظ على هويته، تمامًا كما فعل أسلافه عندما انتقلوا من الحكايات الشفهية إلى التدوين، ومن الرسائل الورقية إلى المحتوى الرقمي.

 جدتي كانت تردد دائمًا: "اللي يعرف أصله ما يضيع حتى في غربته". لم أفهم معنى هذه العبارة تمامًا عندما كنت صغيرة، لكنني اليوم أدركُ كل كلمة فيها. الهوية ليست شيئاً نمتلكه؛ بل شيء نحياه، نتمسك به، ونجدده مع الزمن. عُمان ليست مجرد وطن، إنها جزء منا، نروي قصصها بطرق مختلفة، لكنها دائمًا تعيش فينا، تتجدد معنا، وتبقى نابضة في قلوبنا.

مقالات مشابهة

  • أطباق الطعام من أحدث الحيل في تهريب المخدرات ..فيديو
  • سلاح فعال لفيروس شائع.. فوائد صحية غير متوقعة للفطر
  • فوائد استخدام رمز الريال السعودي
  • خالد الإعيسر يكتب: ‏انها مجرد زوبعة في فنجان!
  • ‎فتاة تحذر من عرض بسيط لسرطان عنق الرحم تجاهله الأطباء
  • فوائد مدهشة للحد من استخدام الهواتف الذكية
  • لم يعد تقسيم السودان مجرد خيار لأي من الطرفين
  • أكبر فوائد حفلة نيروبي اليوم
  • حكاية هوية تتجدد لتعانق المجد
  • قيادات تعصف بلا مطر