عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، امس الإثنين، اجتماعًا مُوسعًا مع رؤساء مؤسسات أفرع الجامعات الأجنبية؛ بهدف وضع خارطة طريق للتعاون بين الوزارة وأفرع الجامعات الأجنبية خلال الفترة القادمة، بحضور الدكتور عبدالوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، والأستاذ محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير، وذلك بمقر الوزارة بمبنى التعليم الخاص.

في بداية الاجتماع، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى عزم الوزارة على زيادة أعداد أفرع الجامعات الدولية المرموقة في مصر؛ بهدف الارتقاء بجودة التعليم العالي في مصر وتوفير فرص تعليمية مُتميزة للطلاب المصريين، وتعزيز البحث العلمي وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، وذلك تماشيًا مع (رؤية مصر 2030).

وثمن الوزير موافقة القيادة السياسية على إنشاء مدينة طلابية دولية ضخمة في قلب العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك على مساحة 100 فدان، وتتسع لِـ 12 ألف طالب من مختلف أنحاء العالم، ودعا أفرع الجامعات الأجنبية للمشاركة في هذا المشروع الوطني الرائد.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الهدف من إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية في مصر هو تطوير نوعية التعليم مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية، وتبادل العلوم والمعرفة، وتقليل فرص اغتراب أبنائنا الطلاب في الخارج، خاصة مع منحهم فرصة الحصول على تعليم أجنبي، مشيرًا إلى أن أفرع الجامعات الأجنبية بمصر تتميز بتقديم العديد من البرامج الدراسية المُتميزة، التي تواكب التغيرات العلمية والتكنولوجية، وتُلبي احتياجات سوق العمل للمُساهمة في تطوير الأقاليم الجغرافية المُختلفة.

وأكد الوزير ضرورة مشاركة أفرع الجامعات الأجنبية في المُبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، مشيرًا إلى أهمية هذه المُبادرة في تحقيق طفرة تنموية بين الأقاليم الجغرافية المُختلفة بمصر، وكذا تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية، ومجتمع الصناعة والأعمال، والمؤسسات الإنتاجية، مؤكدًا أهمية المُبادرة في دعم التحالفات الإقليمية في بناء التنمية الشاملة ضمن رؤية مصر 2030، وتماشيًا مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من خلال دمج مفاهيم الجيل الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي في بناء المُجتمع.

وخلال الاجتماع، أوضح الدكتور أيمن عاشور، أن تدويل التعليم يعُد من الملفات الهامة التي أكدت عليها الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ويتماشى مع مبدأ المرجعية الدولية الذي يعُد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية، مشيرًا إلى أن هناك طفرة في التعاون الدولي بين الوزارة ومؤسسات التعليم العالي الأجنبية ومنها: توقيع أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية؛ بهدف منح درجات علمية مُزدوجة في 15 تخصصًا علميًا، بالإضافة إلى تنفيذ 14 برنامجًا أكاديميًا وبحثيًا بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لدعم جهود ربط البرامج الدراسية باحتياجات سوق العمل، وتشجيع بيئة الابتكار وريادة الأعمال، والربط مع الصناعة، من خلال تفعيل دور التحالفات الإقليمية السبعة في بناء تلك البرامج بمنظور دولي يُحقق التوازن بين الاحتياجات الأساسية لخدمة المجتمع ومتطلبات التنمية الإقليمية، وكذا ضمان التميز علي النطاق العالمي.

أكد الوزير خلال الاجتماع، على الالتزام بقبول الطلاب وفقًا لقواعد وضوابط القبول بالجامعة الأم، بالإضافة إلى آليات تفعيل التعاون بين أفرع الجامعات الأجنبية والجامعات المصرية.

وفي ختام الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور التزامه بمواجهة التحديات التي تواجه أفرع الجامعات الأجنبية، ومنها إنشاء لجنة مُخصصة لتنسيق الجهود بين الوزارة ومؤسسات أفرع الجامعات الأجنبية، وتقديم الدعم اللازم لهذه المؤسسات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير التعليم العالى القيادة السياسية الجامعات الخاصة رؤية مصر 2030 التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أفرع الجامعات الأجنبیة العالی والبحث العلمی الدکتور أیمن عاشور التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

طالبة دكتوراة تكشف تحديات الابتكار في مؤسسات التعليم العالي

 

 

مسقط- الرؤية

كشفت دراسة بحثية أجراها فريق بحثي من جامعة السلطان قابوس عن التحديات التي تواجه إدارة الابتكارات في مؤسسات التعليم العالي العُمانية من وجهة نظر الطلبة المبتكِرين.

وقالت الباحثة مرهونة بنت حمد المقبالية طالبة دكتوراة بقسم أصول الإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، إن المشروع البحثي قام بالتعرّف على أبرز التحدّيات التي تواجه إدارة الابتكارات في مؤسّسات التعليم العالي في سلطنة عُمان من وجهة نظر الطلبة المبتكرين قبل وأثناء وبعد الابتكار، مضيفة: "لأجل التعمّق في معرفة التحديات تم استخدام أسلوب البحث النوعيّ، وفق التصميم الظاهريّ من خلال إجراء مقابلاتٍ مع 30 طالبا سبق لهم المشاركة في مسابقاتٍ، أو حصلوا على تمويلٍ بحثيٍّ من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ للتعرّف على خبراتهم وتجاربهم، وقد راعت الدراسة التنوّع في سنوات المشاركة ما بين عامي (2016) وعام (2023)، إضافةً إلى التنوّع في المرحلة التي وصل إليها الفريق، أو الشركة الطلابيّة؛ من أجل إعطاء رؤيةٍ أشمل للموضوع".

وحول نتائج الدراسة أوضحت المقبالية أن الدراسة حددت عددًا من التحدّيات خلال المراحل الثلاث، إلا أن التحدّيات متداخلةٌ، وما يظهر في مرحلةٍ يمتد أثره للمراحل اللّاحقة؛ لذلك تبرز أهميّة التخطيط منذ المرحلة الأولى، وقد تركّزت تحدّيات المرحلة الأولى على التنقيب عن الفكرة الابتكارية، وتشكيل الفريق، واختيار المشرف المناسب، أما المرحلة الثانية فقد كانت تحدّياتها امتدادًا للمرحلة الأولى، وظهرت التحدّيات الشخصيّة، والسياسات والقوانين، والموارد البشريّة والماليّة، والخدمات اللوجستيّة والموارد، والتنسيق، والتواصل بين الجهات، والحاضنة، والمعرفة والبيانات، والتحدّيات المرتبطة بصنّاع القرار، وفي المرحلة الثالثة ظهرت تحدّيات أبرزها: قلّة المتابعة بعد انتهاء المسابقات، وقلّة استعداد الجهات لتبنّي الابتكارات، وتحدّيات الموارد البشريّة، إضافةً إلى تحدّيات السوق والتحدّيات المجتمعيّة.

وأوصت الدراسة بإيلاء إدارة الابتكار في الجامعات العُمانية مزيدًا من الاهتمام من خلال التخطيط المسبق للمراحل الثلاث، والعمل على متابعة الطلبة المبتكرين خلال المراحل الثلاث، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجههم ومحاولة التخفيف منها، خصوصا تحديات المرحلة الأولى لأنها ممتدة الأثر للمراحل اللاحقة، مع وضع سياساتٍ خاصّةٍ بالطلبة المبتكرين تسهّل عليهم العمل خلال المراحل الثلاث.

وحصلت الورقة البحثية "التحدّيات التي تواجه إدارة الابتكار في مؤسّسات التعليم العالي العُمانية من وجهة نظر الطلبة المبتكِرين" على الجائزة الوطنية للبحث العلمي في قطاع التعليم والموارد البشرية، فئة الباحثين الناشئين لعام 2024م ونشرت الورقة البحثية في مجلة الدراسات التربوية التابعة للجامعة الأردنية.

وتكون الفريق البحثي من: الباحثة مرهونة المقبالية طالبة دكتوراة بقسم الأصول والإدارة التربوية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس، وكل من: الأستاذة الدكتورة عائشة الحارثية، والدكتور خلف العبري من قسم الأصول والإدارة التربوية، والأستاذ الدكتور سعيد الظفري من قسم علم النفس.

مقالات مشابهة

  • المجال المهاري في برامج التعليم العالي
  • طالبة دكتوراة تكشف تحديات الابتكار في مؤسسات التعليم العالي
  • نجاح عملية لمريضة تعاني من ارتجاع في الصمام الميترالي بمستشفى العاصمة الإدارية الجديدة
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع السفير الفرنسي في مصر
  • أيمن عاشور يبحث التحضير للمؤتمر المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي
  • التعليم العالي تؤجل امتحان الكيمياء لطلاب السنة التحضيرية ‏المقرر السبت القادم إلى موعد يحدد لاحقاً ‏
  • وزير التعليم العالي: إنشاء تحالفات إقليمية لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال
  • برنامج «ساعة فطار» يلتقي فريق تمريض مستشفى العاصمة الإدارية
  • "التعليم العالي": فتح باب التقديم لمشروع إنشاء مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي
  • فتح باب التقديم لمشروع إنشاء مركز سلامة وأمان الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي