أعلن المركز الوطني للأرصاد عن استضافة ورشة عمل دولية بعنوان «النهوض بالطاقة المتجددة: ورشة عمل عالمية حول الخدمات المتعلقة بالطقس والمياه والمناخ». 

وتعتبر هذه الورشة الأحدث ضمن سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى التي تجمع أبرز الخبراء العالميين لاستكشاف الموضوعات الرئيسية المتعلقة بالطاقة والأرصاد الجوية.

تركّز ورشة العمل على التداخل الجوهري بين الطاقة المتجددة والخدمات المتطورة في مجال الطقس والمياه والمناخ، وتناقش إنشاء آلية عالمية لتعزيز قدرات الخدمات الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية في توفير المعلومات المتخصصة لقطاع الطاقة المتجددة. وستشارك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تنظيم ورشة العمل، وذلك بدعم من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.

وفي هذا السياق، التزم المجتمع العالمي بتعزيز قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، وذلك وفقاً للقرارات التي تم اتخاذها خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، انطلاقاً من أهمية قطاع الطاقة كمحرك رئيسي للتغير المناخي، حيث يمثل هذا القطاع أكثر من 70% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. وسيستكشف المشاركون في هذه الورشة آلية عالمية لتعزيز قدرات الخدمات الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية من أجل توفير أحدث المعلومات لمستخدمي الطاقة. وفي ظل الاستخدام العالمي المتزايد لمصادر الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية والبحرية، تهدف ورشة العمل إلى مناقشة التحول في مجال الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على أهمية العلوم والخدمات المتطورة في مجال الطقس والمياه والمناخ في دعم هذا التحول في مجال الطاقة والحد من التغير المناخي.

وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «يشكل توفر آلية عالمية المستوى، ربما تأخذ شكل مركز عالمي تابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مسألة ضرورية لتأمين خدمات شاملة ومتكاملة مرتبطة بشؤون الطقس والمياه والمناخ لصالح قطاع الطاقة. ونحن فخورون بأن نستضيف ورشة العمل هذه بغرض أن نتيح تبادل الرؤى غير المسبوقة والأكثر حداثة من كبار الخبراء العاملين على نطاق واسع في ميدانيّ الأرصاد الجوية والطاقة. وبفضل التزامها ونجاحها في الجمع بين أرقى العقول بغرض استكشاف هذه المبادرة العالمية الحيوية والبالغة الأهميّة، تتولّى دولة الإمارات العربية المتحدة توجيه وقيادة الجهود العالمية الرامية إلى تطوير الخبرات في مجالي الطقس والمياه، بهدف تأمين الطاقة المستدامة بشكل يصبّ في صالح الأجيال المقبلة».

أخبار ذات صلة "الأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة جبل جيس يسجل أقل درجة حرارة في الدولة

وبما أنّ البنى التحتية الموثوقة والمرنة العائدة إلى الطاقة تعتمد على بيانات ومعلومات وخدمات دقيقة وتحدث في حينه في ميداني الهيدرولوجيا والأرصاد الجوية، تُعدّ هذه الخدمات ضرورية وحاسمة للمساعدة في حماية نظم الطاقة بمواجهة الحالات الجوية الصعبة جداً وآثار التغير المناخي على نطاق واسع. وتُصنّف أنظمة الإنذار المبكر التي جرى تصميمها وضبطها خصيصاً لتلبية احتياجات قطاع الطاقة، من المتطلبات الرئيسية الرامية إلى تحسين أمن الطاقة. 

ونظراً إلى أهمية اعتماد آلية عالمية قابلة لأن تأخذ شكل مركز أو مبادرة دولية مخصّصة لتقديم خدمات شؤون الطقس والمياه والمناخ لصالح قطاع الطاقة، إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ملتزمة كليًا بالتدقيق في هذا المشروع ودراسته مع نيلها الدعم القوي من المركز الوطني للأرصاد الجوية.

وقال الدكتور يوهان ستاندر، مدير قسم الخدمات لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «في الوقت الذي ينصب فيه التركيز الرئيسي على التخفيف من آثار التغير المناخي والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، لا تزال توجد حاجة ماسة لتعزيز فعالية ومرونة أنظمة الطاقة، ومن ضمنها محطات ومصانع الطاقة المتجددة، وذلك في مواجهة الظواهر الشديدة التطرف والتي صارت أكثر تواتراً وكثافة بفعل تغيّر المناخ».

يذكر أن الآلية المقترحة صُمّمت لتكون متماشية مع المبادرات القائمة حالياً، والتي جرى تخطيطها من قبل اللجان الفنية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مع توفير الدعم لأعضاء المنظمة على صعيد تيسير التحوّل إلى الطاقة النظيفة والخالية من الانبعاثات على المستوى الوطني، وإدارة الطلب على الطاقة، وتفعيل مرونة نظام الطاقة وكفاءته، وتوفير الإنذارات المبكرة، وضمان أمن الطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة وفعاليتها. وإضافة إلى تفحّص مدى فعالية الآلية العالمية ودراسة وظائفها، ستأخذ ورشة العمل في الاعتبار أيضاً السبل الكفيلة بأن تُقدم هذه الآلية الدعم للدول في المسار الرامي إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس الخاص باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتعهد العالمي بشأن مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة هذه الطاقة، والذي صدر عن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ المركز الوطني للأرصاد الطقس الطاقة المتجددة المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة المرکز الوطنی للأرصاد الطاقة المتجددة قطاع الطاقة ورشة العمل فی مجال

إقرأ أيضاً:

الفحم يولد أقل من 50% من كهرباء أستراليا لأول مرة

الاقتصاد نيوز - متابعة

شهدت أستراليا تحولاً تاريخياً في قطاع الطاقة، حيث سجلت أدنى نسبة على الإطلاق لتوليد الكهرباء من الفحم خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس، و

فقد أظهرت بيانات صدرت حديثا أن الفحم ولد أقل من 50 بالمئة من الكهرباء في أستراليا الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى تاريخي في البلاد وسط ارتفاع إنتاج الطاقة المتجددة.

وبحسب Open-NEM، فإن الفحم ولّد 49.1 بالمئة من كهرباء البلاد، في حين شكلت مصادر الطاقة المتجددة 48.7 بالمئة حيث عملت العواصف على تعزيز إنتاج الطاقة بواسطة الرياح.

لا تزال أستراليا واحدة من أكبر مصدري الفحم والغاز في العالم، وقد اعتمدت بشكل كبير على الوقود الأحفوري لتوفير الكهرباء.

لكن خبير التمويل المناخي تيم باكلي قال إن الأرقام القياسية المسجلة في أغسطس كانت بسبب الأحوال الجوية العاصفة وبداية دافئة للربيع، مما قلل الطلب على الشبكة بنسبة تصل إلى 20 بالمئة.

الصين.. قدرات للطاقة المتجددة تعادل ضعف قدرات باقي العالم

كما أدت الرياح التي تجاوزت 150 كيلومترًا (93.2 ميلًا) في الساعة في جنوب شرق البلاد إلى مضاعفة توليد طاقة الرياح عن المعتاد.

وقال باكلي لوكالة فرانس برس: "إنها حصة تاريخية منخفضة للفحم في سوق الطاقة الوطنية الأسترالية، لكنها أيضًا مؤشر على الاتجاه الذي نسير فيه".

وأضاف "لن يستغرق الأمر سوى بضع سنوات من الآن قبل أن تصبح مساهمة الفحم في الطاقة تساوي الصفر".

في عام 2022-2023، شكل الوقود الأحفوري حوالي 91 بالمئة من الطاقة المستهلكة في البلاد - وهو مقياس أكثر شمولا من إنتاج الكهرباء يشمل الوقود المستخدم في النقل والصناعة.

الاستثمار في الطاقة المتجددة

مع اقتراب معظم محطات الطاقة الفحمية الـ16 العاملة في أستراليا من الإغلاق في السنوات القادمة، تتسابق الحكومة وقطاع الصناعة للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة.

كشفت الحكومة الأربعاء عن ست مشاريع بطاريات سيتم بناؤها في جميع أنحاء جنوب أستراليا وفيكتوريا، والتي ستوفر 1000 ميغاواط من التخزين بحلول عام 2027.

وقال وزير الطاقة الأسترالي، كريس بوين، إن التحول الطاقي سيحدث لأن "المناخ يتطلب ذلك، والواقع الاقتصادي يتطلب ذلك".

أخبار ذات صلة

وأضاف: "يجب أن ننفذ حلولًا عقلانية الآن، وليس بعد عقد أو عقدين، لنتأكد من تلبية احتياجات أستراليا من الطاقة".

وقال باكلي إنه على الرغم من نمو الاستثمار في هذا القطاع في أستراليا، إلا أنه ما يزال يتخلف عن البلدان الأخرى.

وقال: "لقد تجاوزت الصين أستراليا في مجال الطاقة المتجددة. إنها تستثمر ما يقرب من تريليون دولار أسترالي (حوالي 671 مليار دولار) سنويًا في التكنولوجيا النظيفة".

وقال "تقوم الصين بإنشاء نفس القدر من الطاقة المتجددة الجديدة في أسبوع، كما تقوم أستراليا بإنشائها في عام واحد."

وفي الأسبوع الماضي، حذرت الهيئة التنظيمية للطاقة في أستراليا من أن الاستثمار المستمر في سوق الطاقة المتجددة ضروري لتجنب انقطاع التيار الكهربائي في العقود المقبلة مع توقع ارتفاع الطلب.

مقالات مشابهة

  • المركز الوطني للأرصاد يتوّج بجائزة الشارقة الدولية للاتصال الحكومي
  • الأردن.. تصاعد الخلاف بين مستثمري الطاقة المتجددة والحكومة
  • المركز الوطني للأرصاد : أمطار خفيفة على منطقة المدينة المنورة
  • «دائرة الطاقة» تطلق مبادرات تدعم ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه
  • التوائم الرقمية تكنولوجيا تقود التحول إلى الطاقة المتجددة
  • استعراض دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر
  • المركز الوطني للأرصاد ينبه من تكون أمطار غزيرة على منطقة عسير
  • “دائرة الطاقة” تطلق مبادرات تعزز الاستدامة وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه
  • الفحم يولد أقل من 50% من كهرباء أستراليا لأول مرة
  • المركز الوطني للأرصاد : أمطار متوسطة على منطقة المدينة المنورة