المركز الوطني للأرصاد يستضيف ورشة عمل دولية حول «النهوض بالطاقة المتجددة»
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
أعلن المركز الوطني للأرصاد عن استضافة ورشة عمل دولية بعنوان «النهوض بالطاقة المتجددة: ورشة عمل عالمية حول الخدمات المتعلقة بالطقس والمياه والمناخ».
وتعتبر هذه الورشة الأحدث ضمن سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى التي تجمع أبرز الخبراء العالميين لاستكشاف الموضوعات الرئيسية المتعلقة بالطاقة والأرصاد الجوية.
تركّز ورشة العمل على التداخل الجوهري بين الطاقة المتجددة والخدمات المتطورة في مجال الطقس والمياه والمناخ، وتناقش إنشاء آلية عالمية لتعزيز قدرات الخدمات الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية في توفير المعلومات المتخصصة لقطاع الطاقة المتجددة. وستشارك المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تنظيم ورشة العمل، وذلك بدعم من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
وفي هذا السياق، التزم المجتمع العالمي بتعزيز قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول عام 2030، وذلك وفقاً للقرارات التي تم اتخاذها خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، انطلاقاً من أهمية قطاع الطاقة كمحرك رئيسي للتغير المناخي، حيث يمثل هذا القطاع أكثر من 70% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. وسيستكشف المشاركون في هذه الورشة آلية عالمية لتعزيز قدرات الخدمات الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجية من أجل توفير أحدث المعلومات لمستخدمي الطاقة. وفي ظل الاستخدام العالمي المتزايد لمصادر الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية والبحرية، تهدف ورشة العمل إلى مناقشة التحول في مجال الطاقة، مع التركيز بشكل خاص على أهمية العلوم والخدمات المتطورة في مجال الطقس والمياه والمناخ في دعم هذا التحول في مجال الطاقة والحد من التغير المناخي.
وقال الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «يشكل توفر آلية عالمية المستوى، ربما تأخذ شكل مركز عالمي تابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مسألة ضرورية لتأمين خدمات شاملة ومتكاملة مرتبطة بشؤون الطقس والمياه والمناخ لصالح قطاع الطاقة. ونحن فخورون بأن نستضيف ورشة العمل هذه بغرض أن نتيح تبادل الرؤى غير المسبوقة والأكثر حداثة من كبار الخبراء العاملين على نطاق واسع في ميدانيّ الأرصاد الجوية والطاقة. وبفضل التزامها ونجاحها في الجمع بين أرقى العقول بغرض استكشاف هذه المبادرة العالمية الحيوية والبالغة الأهميّة، تتولّى دولة الإمارات العربية المتحدة توجيه وقيادة الجهود العالمية الرامية إلى تطوير الخبرات في مجالي الطقس والمياه، بهدف تأمين الطاقة المستدامة بشكل يصبّ في صالح الأجيال المقبلة».
أخبار ذات صلةوبما أنّ البنى التحتية الموثوقة والمرنة العائدة إلى الطاقة تعتمد على بيانات ومعلومات وخدمات دقيقة وتحدث في حينه في ميداني الهيدرولوجيا والأرصاد الجوية، تُعدّ هذه الخدمات ضرورية وحاسمة للمساعدة في حماية نظم الطاقة بمواجهة الحالات الجوية الصعبة جداً وآثار التغير المناخي على نطاق واسع. وتُصنّف أنظمة الإنذار المبكر التي جرى تصميمها وضبطها خصيصاً لتلبية احتياجات قطاع الطاقة، من المتطلبات الرئيسية الرامية إلى تحسين أمن الطاقة.
ونظراً إلى أهمية اعتماد آلية عالمية قابلة لأن تأخذ شكل مركز أو مبادرة دولية مخصّصة لتقديم خدمات شؤون الطقس والمياه والمناخ لصالح قطاع الطاقة، إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ملتزمة كليًا بالتدقيق في هذا المشروع ودراسته مع نيلها الدعم القوي من المركز الوطني للأرصاد الجوية.
وقال الدكتور يوهان ستاندر، مدير قسم الخدمات لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: «في الوقت الذي ينصب فيه التركيز الرئيسي على التخفيف من آثار التغير المناخي والتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، لا تزال توجد حاجة ماسة لتعزيز فعالية ومرونة أنظمة الطاقة، ومن ضمنها محطات ومصانع الطاقة المتجددة، وذلك في مواجهة الظواهر الشديدة التطرف والتي صارت أكثر تواتراً وكثافة بفعل تغيّر المناخ».
يذكر أن الآلية المقترحة صُمّمت لتكون متماشية مع المبادرات القائمة حالياً، والتي جرى تخطيطها من قبل اللجان الفنية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، مع توفير الدعم لأعضاء المنظمة على صعيد تيسير التحوّل إلى الطاقة النظيفة والخالية من الانبعاثات على المستوى الوطني، وإدارة الطلب على الطاقة، وتفعيل مرونة نظام الطاقة وكفاءته، وتوفير الإنذارات المبكرة، وضمان أمن الطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة وفعاليتها. وإضافة إلى تفحّص مدى فعالية الآلية العالمية ودراسة وظائفها، ستأخذ ورشة العمل في الاعتبار أيضاً السبل الكفيلة بأن تُقدم هذه الآلية الدعم للدول في المسار الرامي إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس الخاص باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتعهد العالمي بشأن مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة هذه الطاقة، والذي صدر عن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المناخ المركز الوطني للأرصاد الطقس الطاقة المتجددة المنظمة العالمیة للأرصاد الجویة المرکز الوطنی للأرصاد الطاقة المتجددة قطاع الطاقة ورشة العمل فی مجال
إقرأ أيضاً:
الحكومة تعلن عدم تخفيف الأحمال الكهربائية.. ورئيس طاقة النواب: الأزمة انتهت
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الدولة لن تلجأ إلى تطبيق نظام تخفيف الأحمال الكهربائية خلال فصل الصيف المقبل، وذلك بناءً على تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح الحمصاني، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أن الحكومة تعمل بجد لتوفير جميع الموارد الضرورية لدعم الشبكة القومية للكهرباء، وذلك من خلال خطة شاملة تم إعدادها مسبقًا.
وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الخطة تتضمن إطلاق مشروعات جديدة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الكهرباء وربطها بالشبكة القومية.
تأمين الموارد اللازمة لتشغيل محطات الكهرباءوأوضح متحدث الحكومة أن الجهود تشمل أيضًا تأمين الموارد اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء التي تعتمد على الوقود التقليدي، بالإضافة إلى تعزيز الاستخدام الرشيد للطاقة الكهربائية خلال الفترة القادمة.
في سياق آخر، أكد المستشار محمد الحمصاني على الأهمية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس كوجهة جاذبة للاستثمارات، مستفيدة من موقعها المتميز وإمكانياتها الكبيرة.
وأكد أن اجتماع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تناول بحث سبل تعزيز المشروعات القائمة واستقطاب المزيد من المستثمرين، مع التركيز بشكل خاص على توطين الصناعات الحيوية داخل المنطقة.
وأشار إلى أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير قطاعات واعدة مثل الطاقة المتجددة وصناعة قطع غيار السيارات في المنطقة الاقتصادية، وذلك من خلال توفير البنية التحتية المتطورة والمستلزمات الضرورية لهذه الصناعات.
من جانبه قال النائب طلعت السويدي ، رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب أنه سبق وصرح بأنه يتوقع انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء في مصر.
وأشار السويدي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن البدائل مختلفة الآن، مع توجه الدولة خلال الفترة القادمة لاستخدام الطاقة المتجددة، كما أن الطاقة المتجددة هي كل أنواع الطاقة التي تعمل لصالح وزارة الكهرباء أو هي التي تعطي الإنتاج للكهرباء، لكن في النهاية لا تستهلك أي نوع من أنواع المحروقات، مما سيجعل الطاقة المتجددة هي البديل الحقيقي، حيث سنصل لإنتاج ما بين %30 إلى 35 % من الطاقة المتجددة عام 2030.
وتابع رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أنه حينما نتحدث عن محطة الضبعة ، فعلى الرغم من عدم انتهاء تنفيذها ، لكنها ستوفر وحدها 4.8% من الكهرباء في مصر ، وستزيد أيضا، ولدينا إنتاج متوفر ولكننا نلجأ إلى الطاقة المتجددة لكي نوفر في المحروقات أو المازوت أو الغاز.
واختتم: السبب الرئيسي في انقطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية هو وجود ندرة في المحروقات، لأنه ليس كل محطات الكهرباء تعمل بالغاز ، منوها بأن هناك تنسيق كامل الآن بين المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية والمهندس محمود عصمت وزير الكهرباء بحيث لا يتضرر المواطن بسبب وجود انقطاع في الكهرباء.