ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم، أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والمرشحة لخوض انتخابات الرئاسة خلفا للرئيس جو بايدن الذي أعلن انسحابه من السباق، تسلك مسارا حذرا بشأن التعامل مع الحرب الجارية بين إسرائيل وقطاع غزة، وذلك مع قرب وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونجرس.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير تحليلي - أن المطلعين على شؤون هاريس أكدوا أنها قد تنخرط في انتقادات علنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي أكثر من جو بايدن، وتركز الاهتمام على الخسائر المدنية بين الفلسطينيين بسبب الحرب في غزة حتى لو كانت ستحافظ على المساعدات العسكرية الأمريكية وغيرها من أشكال الدعم لإسرائيل التي كانت الدعامة الأساسية لسياسة بايدن الخارجية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى التحديات الرئيسية التي تحيط بزيارة نتنياهو المثيرة للجدل إلى واشنطن، تتمثل في نوع الاستقبال الذي سيتلقاه من البيت الأبيض، وكيف سيتم استقباله من قبل بايدن ونائبته المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي.

وأضافت الصحيفة أنه طوال اليوم الماضي، لم يتم تأكيد أي لقاءات بين نتنياهو وبايدن أو هاريس، على الرغم من أن نتنياهو قد غادر بالفعل إلى واشنطن ، حيث من المقرر أن يلقي كلمة غدا أمام جلسة مشتركة للكونجرس بناء على طلب رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، مرجحة أن تتخطى هاريس تلك الجلسة، لحضورها حدث عام في نادي نسائي جامعي في ولاية إنديانا.

وخلال الساعات الماضية، قال أحد مساعدي هاريس إنها وبايدن سيجلسان مع نتنياهو في اجتماعات منفصلة في البيت الأبيض، ونفى أن يكون سفرها إلى إنديانا يشير إلى أي تغيير في موقفها تجاه إسرائيل.

ومع ذلك، رأت الصحيفة أن الاستقبال المفكك يمكن أن يوجه ضربة لنتنياهو، الذي أراد الاستفادة من اتصالاته السياسية في الولايات المتحدة لتعزيز أوراق اعتماده كرجل دولة في الداخل، وكذلك للحفاظ على علاقته مع الديمقراطيين في حالة هزيمة مرشحهم دونالد ترامب في نوفمبر المقبل.

وتابعت الصحيفة أن هاريس أصدرت دعوات قوية لوقف إطلاق النار وانتقدت استمرار إسرائيل في الحرب، وفي مارس الماضي، قالت في خطاب ألقته في مدينة سلما بولاية ألاباما، موقع المظاهرة التاريخية لحركة الحقوق المدنية الأمريكية: "كما قلت مرات عديدة، قُتل عدد كبير جداً من الفلسطينيين الأبرياء."

وأضافت :" قبل بضعة أيام فقط، رأينا أناسا جائعين ويائسين يقتربون من شاحنات المساعدات، محاولين ببساطة تأمين الغذاء لعائلاتهم بعد أسابيع من عدم وصول المساعدات تقريبًا إلى شمال غزة، وقوبلوا بإطلاق النار."

ونقلت الصحيفة عن إيفو دالدر، رئيس مجلس شيكاغو للشؤون العالمية، والممثل الدائم السابق للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي: "ليس هناك شك كبير في أنها صوت داخل الإدارة يدفع بقوة من أجل إعطاء الأولوية لحماية السكان المدنيين في غزة والتأكد من أن هذه القضية لا تزال في صدارة أذهان الناس، بما في ذلك الرئيس."

كما نقلت الصحيفة عن عبد الله حمود - عمدة مدينة ديربورن بولاية ميشيغان، وهي مدينة ذات أغلبية عربية ولم يؤيد هاريس - قوله :" يجب تسمية مرشح يمكنه توجيه السياسة التاريخية محليًا والتخلي عن مسار الإبادة الجماعية المرسوم في غزة وخارجها، أمريكا بحاجة إلى مرشح يمكنه إلهام الناخبين للخروج إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر المقبل."

وقال آرون ديفيد ميلر، وهو زميل بارز يركز على السياسة الخارجية الأمريكية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي :" ستكون هاريس تحت نفس القيود التي كان بايدن يخضع لها، لكن سيكون هناك المزيد من التعاطف مع الحقوق الفلسطينية، قد تكون هناك سياسة أكثر صرامة بشأن المستوطنات."

ولفتت الصحيفة إلى أنه بشكل عام، قال خبراء السياسة الخارجية إنهم يعتقدون أن هاريس ستحافظ على سياسات مماثلة لبايدن بشأن إسرائيل، بينما تتحدث بصوت أعلى عن محنة الفلسطينيين من الحرب أو ضد المستوطنات الإسرائيلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كامالا هاريس انتخابات الرئاسة أعلن انسحابه من السباق الحرب الجارية بين إسرائيل وقطاع غزة إلى واشنطن

إقرأ أيضاً:

خليل الحية: أمام مراوغات نتنياهو نؤكد تمسكنا بقبول مقترح بايدن

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية تمسك الحركة بقبول مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى في ظل استمرار مراوغات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتهرب من استحقاق التوصل لصفقة.

ولفت الحية -في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس- إلى أن حماس ليست بحاجة إلى أوراق أو مقترحات جديدة بشأن المفاوضات، مشددا على ضرورة إجبار الاحتلال على تنفيذ التعهدات في ظل تهرب نتنياهو.

وأكد رفض حماس العودة لنقطة الصفر أو الدوران في حلقة مفرغة، بما يحقق أهداف نتنياهو، مطالبا الإدارة الأميركية بالتخلي عن الانحياز الأعمى لإسرائيل إن أرادت الوصول لصفقة وإلزامها بالاتفاقات.

وشدد على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن وقف العدوان وانسحابا كاملا من قطاع غزة بما فيه محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وعودة النازحين لبيوتهم بحرية وبدون أي تفتيش، وإغاثة الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار، وصولا لصفقة تبادل جادة.

وأشار رئيس وفد حماس لمفاوضات وقف إطلاق النار إلى أن الجميع حول العالم وصل الجميع لقناعة حول الطرف المعطل للاتفاق عبر ارتكابه المجازر ووضع الشروط، مؤكدا أن سياسة التصعيد العسكري وارتكاب مزيد من المجازر للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بالقوة ثبت فشلها.

وأضاف قائلا "نشد على أيدي المقاومة الفلسطينية الباسلة، ونثمن بطولاتها وإرادتها، ونعاهدها على الصمود على طاولة التفاوض".

ويأتي حديث القيادي البارز في حماس بعد تصريحات نقلتها وكالة رويترز عن مسؤول أميركي كبير قوله إن مسودة اتفاق جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى قد تصدر الأسبوع المقبل أو قبل ذلك.

وأوضح المسؤول الأميركي أن الاقتراح الجديد بشأن صفقة التبادل يهدف إلى حل نقاط الخلاف الرئيسية، مشيرا إلى أن المفاوضين يحاولون حل عقبتي محور فيلادلفيا وقوائم الأسرى المشمولين بصفقة التبادل، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة لليوم الـ335.

وأضاف المسؤول أن وفدا إسرائيليا أكد استعداد إسرائيل للانسحاب من محور فيلادلفيا بعد مرحلة أولى تستمر 42 يوما، معتبرا تصريحات نتنياهو وتمسكه باحتلال محور فيلادلفيا وضعت الأطراف الوسيطة في موقف صعب.

ويأتي هذا مع تصاعد حدة الهجوم والانتقادات الإسرائيلية لنتنياهو واتهامه بعرقلة الصفقة التي ستعيد المحتجزين أحياء، على خلفية إعلان الجيش استعادة جثث 6 أسرى من نفق بمدينة رفح جنوبي القطاع، في حين اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين في تل أبيب إلى جانب إضراب اتحاد نقابات العمال (الهستدروت).

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: عمليات إسرائيل بالضفة عبثية وعلى هاريس الابتعاد عن بايدن
  • إعلام عبري: واشنطن غاضبة من تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا
  • «حماس» تطالب واشنطن بإلزام نتنياهو بما تم الاتفاق عليه استنادًا لمشروع بايدن
  • عاجل - حماس: على واشنطن إلزام نتنياهو بما تم الاتفاق عليه استنادا لمشروع" بايدن"
  • خليل الحية: أمام مراوغات نتنياهو نؤكد تمسكنا بقبول مقترح بايدن
  • مع وصول السيسي إلى أنقرة.. تركيا تصدر بيانًا بشأن تصريحات نتنياهو حول محور فيلادلفيا
  • فريدمان: نتنياهو قد يصعد الحرب في غزة خلال شهرين لمساعدة ترامب على الفوز.. على كامالا هاريس أن تخاف
  • الأمم المتحدة: الجيش الإسرائيلي منع وصول بعثة تقييم إلى مدينة جنين
  • بايدن ينتقد نتنياهو والتظاهرات تضرب تل أبيب
  • الضغوط تحاصر رئيس وزراء إسرائيل.. بايدن ينتقد نتنياهو والمظاهرات تشعل تل أبيب