منذ أيام، يلوح في الأفق اتفاق قريب لتبادل الأسرى وبدء سريان هدنة في قطاع غزة المحاصر.

فبعدما التقى في واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأهالي بعض المحتجزين في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 9 أشهر، طمأنهم بخصوص ذويهم.

كما اتضح أن وزير الدفاع يوآف غالانت، اجتمع برؤساء الأجهزة الأمنية، لبلورة موقف واضح يتمكن بموجبه الجيش الإسرائيلي من الانسحاب من قطاع غزة كلياً، بما في ذلك شمالي القطاع ومحور فيلادلفيا، لمدة 6 أسابيع، وذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى بالسجناء الفلسطينيين، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية.

وذكرت الهيئة أن غالانت اجتمع مع رؤساء الأركان العامة والموساد والشاباك. كما أوضحت أن الأطراف الأربعة رأوا على أن الحديث يدور عن فترة زمنية قصيرة لن تمكّن حماس من إعادة تأهيل نفسها بصورة ملموسة، لا من ناحية الوسائل القتالية الجديدة ولا بإعادة بناء الأنفاق، وفق الاجتماع. وأضافت أن القرار أصبح الآن بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

إلا أن هذا الاجتماع لم يمر مرور الكرام، إذا انتقد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هذا القرار. واعتبر أن رؤساء الأجهزة الأمنية يقودون إسرائيل مرة أخرى إلى نفس المفهوم، مستذكرا أن الجهاز الأمني تعهد في الماضي بأنه تم ردع حماس، وبأن اتفاق أوسلو والانفصال عن القطاع سيجلبان الأمن.

يأتي هذا بينما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأهالي بعض المحتجزين في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 9 أشهر، وطمأنهم بخصوص ذويهم. كما كشف نتنياهو للعائلات عن اتفاق قد يبرم قريباً لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، موضحاً أنه سيكون على مراحل.

ورأى أن الاتفاق المحتمل يأتي بسبب الضغط العسكري، في إشارة منه إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية التي اشتدت وطأتها خلال الأيام الأخيرة وبررتها تل أبيب بأنها ضغط عسكري لإبرام اتفاق، وأوقعت كثيراً من المدنيين.

وأبلغ نتنياهو عائلات المحتجزين المضي قدما في اتفاق التبادل، بالتزامن مع الضغط العسكري.

 يذكر أن صفقة تبادل الأسرى كانت معلقة منذ مدة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط ضغوط على نتنياهو للموافقة على اتفاق تبادل في أقرب وقت ممكن.

وكانت مصادر مطلعة على المباحثات، كشفت أن المفاوضات بين الطرفين تواجه 4 عقبات رئيسية تحول من دون التوصل إلى اتفاق هدنة حتى الآن، مشيرة إلى أن أولى النقاط الشائكة تتمثل في ملف الأسرى المختطفين، الذين تطالب إسرائيل بإطلاق سراحهم، وفق ما نقلته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وتشمل النقطة الثانية مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدم عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، أما النقطة الثالثة فهي رغبته ببقاء القوات الإسرائيلية عند معبر رفح جنوب القطاع.

أما النقطة الرابعة المثيرة للخلاف، فهي رغبة نتنياهو "بألا يكون وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى أمرا ملزما لإسرائيل". وهناك نقطة خلاف محتملة أخرى، هي البند الذي يلزم إسرائيل بسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في غزة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

موقع إسرائيلي يتحدث عن غضب أمريكي مصري قطري عارم من نتنياهو

أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن الإدارة الأمريكية والوسطاء في قطر ومصر غاضبون للغاية من تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقضية محور فيلادلفيا.

وبحسب الصحيفة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن تمسك الأطراف بمواقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة التبادل يتوافق مع مشاعر نفاد الصبر في الولايات المتحدة.

وقال: "العائق الأكبر أمام التوصل إلى هذا الاتفاق هو حماس، ولا يوجد جدل حول ذلك، نشعر بالإحباط لأننا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق، ونريد أن نرى المختطفين".

وعلى خلفية تشدد نتنياهو في مسألة بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، ورفض مطالب "حماس" بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ومطالبها بشأن قضية الأسرى، أشار كيربي: "كان هناك وقف لإطلاق النار قرر السنوار خرقه. ومع مرور كل يوم، للأسف، يزداد الخطر على المختطفين. ولهذا السبب نعمل بشعور بالإلحاح. لن أدخل في جدال مع نتنياهو، التصريحات العلنية لا تساعد لكنها تزيد من الصعوبات في المفاوضات نفسها".

ويشير الأمريكيون دائما إلى صعوبة الإدلاء بتصريحات علنية، لكنهم حريصون على عدم مهاجمة نتنياهو بشكل مباشر، الذي عقد هذا الأسبوع مؤتمرين صحفيين شدد فيهما على الحاجة الحقيقية لبقاء الجيش في المنطقة العازلة المتاخمة لغزة ومصر.

وأضاف كيربي أن "كلمات نتنياهو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، تشير إلى أننا لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق، التصريحات ليست مفيدة".

وفي واشنطن، كما جرت العادة حملوا "حماس" المسؤولية عن إفشال المفاوضات، بسبب مطالبتها بإطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ورغم التقارير التي تتحدث عن احتمال عقد قمة جديدة، أشار كيربي إلى أنه "لا يوجد اجتماع مخطط له في المنطقة، كما حصل في القاهرة والدوحة".

وأضاف: "نحن على اتصال مع الوسطاء القطريين والمصريين لنرى كيف يمكننا المضي قدما في هذا الأمر. وحقيقة أنني لا أعلن عن اجتماع آخر لا يعني أنه لن يكون هناك اجتماع جديد. نعتقد أن المحادثات ستستمر، محاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن تستمر وسوف تستمر، نحن في غاية التركيز. هذا كل شيء، إن طريقة التعامل مع التحديات الإنسانية في غزة هي التوصل إلى اتفاق فوري، ويجب أن تتوقف المعاناة".

هذا وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية التمسك بما تم الاتفاق عليه بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية إن "التقارير التي أشارت إلى اقترابنا بنسبة 90% من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة غير دقيقة".

يأتي ذلك، بعدما نقلت قناة "سي إن إن" اليوم عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إنه تم الانتهاء بنسبة 90% من الاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحماس بشأن وقف النار والإفراج عن المحتجزين في غزة، مشيرا في المقابل إلى أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن صفقة التبادل وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة.

كذلك أكد مسؤول أمريكي آخر أن مسودة اتفاق جديدة بشأن صفقة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، قد تصدر الأسبوع المقبل أو قبل ذلك، مشيرا إلى أن الاقتراح الجديد يهدف لحل نقاط الخلاف الرئيسية.

مقالات مشابهة

  • تشاؤم إسرائيلي بإبرام اتفاق الأسرى وأنباء عن سعي واشنطن لصفقة منفردة
  • وزير إسرائيلي يعلق على تقرير بشأن تهريب الأسرى
  • محمد العرابي: مصر سعت لمصالحة الفصائل بعد انسحاب إسرائيل من غزة في 2005
  • موقع إسرائيلي يتحدث عن غضب أمريكي مصري قطري عارم من نتنياهو
  • نتنياهو يرد على تقارير أميركية حول قرب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • رويترز: ملف تبادل الأسرى ومناطق انسحاب الاحتلال تعرقل التوصل لاتفاق بشأن غزة
  • نتنياهو: حماس والسلطة الفلسطينية تشتركان في هدف واحد هو تدمير إسرائيل
  • إعلام إسرائيلي: فيلادلفيا أم الرهائن؟ في الحالتين إسرائيل هي الخاسرة
  • مسؤولون أكدوا لقطر موعد انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا
  • إعلام إسرائيلي: مسؤولون أكدوا لقطر موعد انسحاب الجيش من محور فيلادلفيا