خضر بحث مع ريزا ومنظمات دولية في أزمة النزوح السوري وتداعياتها في بعلبك الهرمل
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
استقبل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مكتبه بمركز المحافظة في بعلبك، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، على رأس وفد من المنظمات الدولية ضم: ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بالإنابة إيتي هغنز، رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالإنابة كريستن كنتسن، وممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان عبد الناصر ابو بكر، وجرى التباحث في تداعيات أزمة النزوح السوري على المنطقة عموما، وفي عرسال بصورة خاصة.
ورحب المحافظ خضر بريزا والوفد المرافق، وقال: "اجتماعنا اليوم وللبحث بكل موضوع أزمة النزوح السوري الموجودة في محافظة بعلبك الهرمل، مع التحديات المستجدة لدينا في الفترة الاخيرة في أكثر من مكان، ولا سيما في بلدة عرسال، ولقد اتسم اللقاء بالصراحة والشفافية، فتحدثنا عن كل المشاكل والانعكاسات التي أصابت المنطقة جراء الفترة الطويلة للنزوح السوري التي امتدت الى 13 سنة".
وأضاف: "هناك أمور كثيرة تقدمها منظمات الأمم المتحدة، ولكن يبقى الحل الأفضل هو عودة النازحين السوريين سالمين إلى مدنهم وقراهم، وأن يساهموا في إعادة بناء بلدهم، وشعرت بأن هناك جوا إيجابيا في هذا الاتجاه. بالتأكيد لن يتم ذلك في القريب العاجل، ولكن نأمل في الفتره المقبلة ان نبدأ برؤية عودة بأعداد أكبر من النازحين السوريين إلى بلدهم".
وتابع: "تطرقنا خلال الاجتماع إلى كل مشاكل عرسال، ومنها موضوع الصرف الصحي، والعدد المتزايد من النازحين، لا سيما وأن عرسال شهدت أيضا نزوحا باتجاهها من مناطق اخرى من لبنان".
وأشار إلى أنه "يجري العمل لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة الصرف الصحي في عرسال، ومنظمه اليونيسف في الوقت الحالي هي التي تقوم بجمع التمويل اللازم لتنفيذ هذه الحلول"
وختم خضر: "لمسنا تفاعلا وتفهما أكثر لعودة الأخوة النازحين السوريين، الراغبين بالعودة إلى بلدهم، ولكننا كجانب لبناني نؤيد أكثر العودة الآمنة بغض النظر عن الطوعية".
وبدوره قال ريزا: "انا فخور جدا بوجودي اليوم مع سعادة المحافظ بشير خضر في المحافظة، لنتحدث عن الصعوبات والمشاكل التي تعانيها المنطقة، وكيف يمكننا كأمم متحدة أن نساعد في إيجاد الحلول، خصوصا في ظل الأزمات والأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان عموما، وهذه المنطقة بصوره خاصة".
وتطرق إلى "أزمة النزوح السوري التي طالت 13 سنة، وضرورة إيجاد الحلول لجميع الصعوبات، لتأمين العودة الطوعية والآمنة للنازحين".
وشدد على "أهمية أن نجد الحلول لما تعانيه بلدة عرسال، وتقديم المساعدة بطريقة أفضل، والعمل سويا مع المحافظ والمجتمع المحلي"، شاكرا المحافظ خضر على "عمله ودوره في بلدة عرسال التي يتولى شؤون بلديتها".
وختم ريزا: "نحن هنا مع WHO واليونيسيف و OCHA لنرى كيف يمكننا أن نساعد، وأن نحسن المساعدات التي تقدم لبلدة عرسال، خصوصا وأن لبنان يمر بمشاكل عديدة بالنسبة إلى مساحته الصغيرة. لذا أؤكد على ضرورة التحدث مع المجتمع المحلي لكي نفهم أكثر كيف يمكننا المساعدة بشكل أفضل".
وتوجه خضر وريزا والوفد المرافق إلى بلدة عرسال للقاء مخاتيرها وفاعلياتها في مبنى البلدية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أزمة النزوح السوری
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
ناشد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، بإرسال بعثات دولية إلى قطاع غزة للتعامل مع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، خاصة وأن كل ناحية من نواحل العمل الإنساني تشهد أزمة وعدم قدرة على الاستجابة لتداعياتها.
وقال الشوا، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الصحفيين الأجانب إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان، حتى لا يروا بأعينهم تداعيات وتفاصيل الكارثة غير المسبوقة على مستوى العالم، والمنظمات الأهلية تقوم بدور كبير إلى جانب وكالات الإغاثة الدولية المختلفة لتقديم ما يمكن تقديمه، ولكن تلك القدرة بدأت في التضاؤل أمام الواقع الإنساني الخطير الذي يتدهور بشكل متسارع خاصة في شمال قطاع غزة، بعد منع الاحتلال وصول الإمدادات لقرابة 70 يوما من الإغلاق والحصار الإسرائيلي للشمال.
وأضاف أن المجاعة التي حاول برنامج الغذاء العالمي وغيره من مؤسسات التعامل معها تزداد يوما بعد يوم، وأصبحت المساعدات غير كافية مقارنة بتزايد الاحتياجات وحجم المعاناة، في ظل القيود وحجم الدمار والاستهدافات الإسرائيلية، وتظهر آثار المجاعة واضحة خاصة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد في ظل انهيار المنظومة الصحية وحالة البرد الشديدة، لافتا إلى أن هذا الواقع هو الأقل استجابة من قبل الأطراف الدولية المختلفة على صعيد التدخل والضغط السياسي.
وأشار إلى أن بعض طواقم البعثات الدولية تمكنت من الدخول إلى قطاع غزة في ظل إجراءات وشروط يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخولهم وخروجهم وحركة تنقلهم، و2% فقط منهم من تمكن من الدخول إلى شمال القطاع، كما يفرض الاحتلال شروط على عملها ومساعداتها، موضحا أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إدخال بعض الإمدادات للشمال وتزويد المستشفيات ببعض الإمدادات الصحية، وتعمل تلك المستشفيات بأقل ما يمكن من إمكانات.
وأكد الشوا، أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني والحافظ لقضية اللاجئين الفلسطينيين، كما أنها تحمل رسالة مهمة فيما يتعلق بقضيتهم، وتقوم بدور مهم على الصعيد الطبي وتقديم الخدمات، إلى جانب الخدمات الاجتماعية ودورها في البرامج المختلفة على الأرض لا يمكن تعويضه من أي جهة أخرى.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يفرض حظر تجوال في قرية خربة أم الخير جنوب الخليل
الاحتلال الإسرائيلي ينسف عدة مبان سكنية في رفح بجنوب قطاع غزة
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 45.206 شهيدا و107.512مصاب